عنوان الموضوع : البنت بالجامعة ... واقع صعب في حياة العائلة مجتمع
مقدم من طرف منتديات العندليب

البنت بالجامعة ... واقع صعب في حياة العائلة
اليوم لا تخلو عائلة من دارس أو دارسة في الجامعة ... لكن أخوف ما تخافه العائلة البنت؛ القنبلة الموقوتة التي لها مفجران (فتيلان) آساسيان:
الأول: وفق تعداد تنالي (compte à rebours) فلا محالة ستنفجر يوما ...
الثاني: قابل للانفجار لمجرد ملامسته ...
ما دفعني للإطلالة على هذا الموضوع هو أن العائلة لمجرد إيداع البنت وسيلة السفر إلى الجامعة تقعد مطبقة صمتا جاهلة أن هذين الفتيلين تحيط بهما ظروف كلها تساعد على الاشتعال فحدوث الانفجار الذي يأتي على سمعة البنت وسمعتها، ليعلوها السواد فترتسم البقعة السوداء في مساحة المجتمع كلما قلبت صفاحته إلا ولفتت الانتباه؛ ومن بين هذه العوامل المشجعة على حدوث الشرارة ما يلي:
- الظروف المادية الصعبة حيث العائلة تجد نفسها عاجزة على تلبية مطالب البنت الطبيعية مضمنة في لباسها ومصروفها الشخصي، فهي بالكاد تضع قدمها على مشارف الجامعة وأحيائها إلا وتلاحظ النعيم المغدق على صويحبات تصنعهن ظروف الوحدة لتعالج وتعالج نفسها حتى تتأجج مشاعر الحرمان وكثيرا ما تسيطر عليها.
- سوء العلاقات الداخلية في العائلة؛ كشعورها بعزلتها بين إخوتها تصنعها مفاهيم خاطئة لتعاليم ديننا الحنيف، فبدلا من التيسير تعاني التعسير والتشديد، وبدلا من الحنان تعاني الجفاء، وبدلا من المساواة تعاني ألم اللامساواة لتتحول الجامعة من وجهة طلب علم إلى مهرب ...
- التفكك الأسري ... فطلاق الوالدين لعامل خطير عليها، إن لم يتادرك من أحدهما لأوقع البنت في عزلتها بالجامعة إلى العيش عيشة تعويض عن الذات التي كانت مقتسمة بينهما.
- اكتفاء الأولياء بالسؤال عن زهرة حياتهما مقتصرين على وسائل الاتصال، بينما الواقع يشجع على زيارة خاطفة على الأقل مرة في الشهر أو الشهرين بموجبها تزور الأم ابنتها في غرفتها ...
- المفهوم الخاطئ للحرية ... حيث يتسلل عبر مفهومها مفهوم التحرر من التقاليد والأعراف، وإن كان النكران لهذين فمن باب أولى تتنكر العائلة المتحررة من تعاليم التربية الإسلامية، ليهيأ للبنت أرضا خصبة تشجع على التمرد حين بعدها عن رقابة العائلة المتحررة أصلا.
- جمالها ... وما أكثر منهن السافرات ليسلط عليها أضواء الذئاب البشرية، فيكون الدق على بابها باستمرار ورغم تجاهلها فسيأتي يوما تفتح للطارق حين لحظة ضعف تعيشها أو بتشجيع ممن هن حولها.
- الفراغ ... الفراغ القاتل بالجامعة لهو سوط مسلط على البنت والولد، غير أن أثره أبين عليها منه، مما يتيح فرص قضائه خارجا ... وإنه لهدية لمحترفي اصطياد الفرص ...
- التوجيه الجامعي ... بعدما تغيرت أساليب التوجيه لطلاب الجامعة، حيث الخضوع لمعايير محددة يفرضها معدل النجاح في البكالوريا لتجد كثيرات أنفسهن بين مقاعد الجامعة في تخصصات ما فكرن فيها أبدا، فتقتل رغبة طلب العلم، وتحبط الأنفس لتخمد الطاقات التي كانت آمالها كبيرة ومن ثم الشعور بالحاجة الشديدة للتنفيس عبر أي منفذ كان.
- رفيقات السوء ... وما أكثرهن، وكثير من اختيارات الرفيقة تكون نتاج ظروف كالحاجة الملحة لرفيقة تضمن بها غرفة بالحي ... لتكتشف مع الأيام أنها تشاركها مدخنة، محترفة هوى، أو سكيرة حتى ... وكلنا يعلم كم لرفيق الجامعة من خير عظيم إن حسن الاختيار، لحتى تجد بعضا من العائلات لا يطمئن لها بال ولا يهدأ حتى تحدد رفيقا لابنها معروف المعالم العائلية أو رفيقة لابنتها حسن تربيتها يجاوز حدود حيز عائلتها.
- إن نتائج التحصيل الجامعي العالية الحاصلة من الجهد المضني المتواصل لدليل واضح على انكباب البنت على علمها هناك بالجامعة ونأيها عن كل انشغال آخر، لحتى الحزمة الزمنية لليوم لا تكفيها لأداء ما هو منوط بها من بحث ودراسة.
- .....
هذه بعض العوامل إن لم أقل أسبابا تدك موقع البنت في حصن عائلتها، وليبقى لكل متطلع ومتطلعة على الموضوع للإضافة ليس بالمنظور الناقد وحسب بقدر ما هو تنبيه لكل المهتمين بفلذاتهم حريصين على حياتهن فمحافظين على مستقبلهن الاجتماعي قبل العلمي والمعرفي.



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

اظن ان الحرس يجب ان يكون في كيفية انشاء وتربية الفتاة وليس للمكان والمحيط دخل الى تلك الدرجة

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :