عنوان الموضوع : صانعوا الحياة..!! قضايا المجتمع
مقدم من طرف منتديات العندليب

من اعداد الصحفي: أمين عاصم



وأنا أهم بعملي التطوعي في ترجمتي لغة الإشارة حيث كان الحفل يتواصل لعرض ما صنعته أنامل الصم والبكم الذي كسروا الحواجز وتحدوا الإعاقة وصنعوا الحياة الكريمة بعيدا عن كل حسابات مادية فما منعهم النطق ولا السمع في بلوغ الأحلام التي راودتهم مذ كانوا صغارا.. لم يركنوا لليأس الذي دمر العديد من شبابنا اليوم بالرغم من أن أجسادهم صحيحة ولا يعانون من شيء فأفنوا الكلام في هواتف هشة أواخر الليل وسمعوا أغان وكلاما تستحي منه الشياطين، ضربوا الأمثال للرداءة ولكل أركان الهدم النفسي والحياتي لهم فأصبحوا كقطع بالية لا مستقبل لها غير الركود على جوانب المقاهي وقاعات الأنترنت، حيث يغيرون أسماءهم وينسلخون من واقعهم ليعيشوا أحلامهم ولو للحظات. وعند انتهاء المدة التي سددها من بقايا الدنانير الموجودة في البيت لقضاء المصروف الطارئ كالملح والخبز للأبناء الصغار الذين لا يستطيعون انتظار حتى موعد الأكل، فإنهم يعودون لواقعية مقززة يخفونها بقناع يراه كل الناس على حقيقته. هؤلاء الصم الذين صنعوا لأنفسهم أسماأ فأبدعوا صناعة ما عجز عنه الشباب اليوم، فسكنوا الحياة بحركات بريئة وحققوا السبق وأناروا دروبهم وبلغوا ما آمنوا به أول اكتشافهم لإعاقتهم والاعتقاد أنها من فضل الله عز وجل، فهو يعلم وهو المدبر الحكيم. ونحن في حفلتنا لتكريم شباب صم نجحوا في تجسيد المشاريع التي استفادوا منها فأبهروا العين وملكوا القلوب وأعطوا الصورة الأمثل لصناعة الحياة بألوانها وأصواتها الرائعة التي تبقى مجردة في أعينهم ويحسونها في الأعين الناظرة، لم يكتف الصم والبكم من صقل مواهبهم في ما يدر عليهم بالنفع المعنوي والمادي بل راحوا يتألقون أكثر ويتخطون التوقعات في صراخهم الذي دوى في أرجاء الحاضرين، وهم يشرحون مشاريعهم بلغة بليغة. وأنا أتوسط المجلس وأنقل أصواتهم للحاضرين، كنت أغص مرات عديدة في بعض الشباب الذين فشلوا حتى في شراء ملابسهم واقتناء سجائرهم الباهتة، كنت أتذكر من مر بي ذات يوم في المقهى وأنا أرتشف فنجان قهوتي سائلا إياي العشرة دنانير لكي يشرب قهوة وهو يملك جثة لو هوى بها علي لحطمني، كنت أتذكر أولئك الشباب في محطة الخروبة البرية بالعاصمة وهم يلبسون أبهى الثياب وأغلى الحلي ويجوبون الفضاء منتقلين من مسافر لآخر يطلبون صدقات كذبا ودجلا وزورا، وقد انعدمت فيهم نخوة الرجولة وغسلوا وجوههم بماء لا يصلح لا للوضوء ولا للشرب حتى..






>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

بارك الله فيك اختى الكريمة ةجزاكم الله كل خير ان شاء الله .... اننى دائما اقول ان العجز ليس عجز الابدان بال عجز القلوب.. والله المستعان

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

فعلا أختي كلامك عين الصواب

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :