عنوان الموضوع : أنتم الفقراء إلى الله من المجتمع
مقدم من طرف منتديات العندليب

فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى واحذروا أسباب سخط الله وعقابه وتوبوا إلى ربكم بالرجوع عن معصيته إلى طاعته ومن أساب سخطه إلى بلوغ مرضاته توبوا إلى ربكم توبة نصوحا فإن التوبة تجب ما قبلها إن التوبة ليست قولا باللسان ولكنها قول باللسان وخضوع بالقلب بالجنان وعمل بطاعة الله تعالى بالأركان ولهذا لا بد أن يحدث الإنسان ندما على ما مضى من المعصية على ما مضى من المعصية



فإن كانت المعصية بترك واجب بادر إلى فعله إذا كان يمكن قضاؤه وإن لم يمكن قضاؤه صار كفعل المحرم بأن يندم على ما حصل منه ويعزم على أن لا يعود إلى مثل هذا العمل في المستقبل أيها المسلمون لقد تكلمنا في الجمعة الماضية عن حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا أتخذ الفيء دولا والأمانة مغنما والزكاة مغرما وتعلم لغير الدين وأطاع الرجل امرأته وعق أمه وأدنى صديقه وأقصى أباه وظهرت الأصوات في المساجد وساد القبيلة فاسقهم وكان زعيم القوم أرذلهم وأكرم الرجل مخافة شره وظهرت القينات والمعازف وشربت الخمور ولعن آخر هذه الأمة أولها فارتقبوا عند ذلك ريحا حمراء وزلزلة وخسفا ومسخا وقذفا وآيات؛ وآيات تتابع كنظام انقطع سلكه فتتابع)





وذكرنا أن هذا الحديث وإن كان ضعيف السند لكن له شواهد له شاهد من الحديث وشاهد من الواقع وتكلمنا عن هذه الخصال عن تسع عن عشر خصال منها


أما الخصلة الحادية عشرة فأن يكون زعيم القوم أرذلهم وزعيم القوم هو رئيسهم الذي يرجعون إليه سواء كان رئيسا عاما أم رئيسا خاصا وكان الذي ينبغي للرئيس أن يكون أعلى قومه دينا وخلقا ورجولة وشهامة ولكن تنعكس الأمور فيكون رئيس القوم أرذل القوم وأدناهم وأحطهم قدرا وأحطهم قدرا في نفس الواقع وإن كانوا قد يجلونه ويجعلونه زعيما لهم




أما الخصلة الحادية عشر الثانية عشرة فأن يكرم الرجل مخافة شره فلا يكرم الرجل لأنه أهل للإكرام في دينه أو خلقه أو جاهه أو إحسانه إلى الناس بل هو خال عن ذلك كله لكنه رجل شرير لكنه رجل شرير معتد أثيم مؤذ لعباد الله عز وجل فيكرمه الناس مخافة لشره مخافة لشره وعدوانه ولا شك أن مثل هذا الرجل لا يستحق أن يكرم وإكرام الناس له لا يدل على أنهم يحبونه ولكنه يدل أنهم يدفعون بذلك شره


أما الخصلة الثالثة عشرة فهي ظهور القينات والمعازف والقينات المغنيات والمعازف آلات العزف والطرب أيها المسلمون هكذا جاء في الحديث ظهرت القينات والمعازف ولا ريب ولا ريب أننا في زمن ظهرت فيه القينات والمعازف ظهورا فاحشا ما ظهرت مثله قط فيما نعلم وهذا الظهور وإن كان قد وإن كان قد ظهر في صدر سابق لكنه لم يكن بهذا الشيوع والزيوع لأنه فيما سبق يكون محصورا على المكان الذي ظهرت فيه هذه القينات والمعازف أما الآن فإنها تظهر في كل بيت وفي كل خيمة وفي كل مكان والإنسان سائر والإنسان نازل والإنسان مقيم والإنسان مسافر والإنسان في بيته والإنسان في دكانه والإنسان في سوقه في كل مكان ظهرت القينات والمعازف على أيدي رجال لا يعرفون ما جاء في الشرع أو يتجاهلون ذلك أو يتبعون لتسهيلات ذهب إليها بعض العلماء غلطا أيها المسلمون إننا بظهور هذه المعازف لعلى خطر عظيم لأن المعازف تصد عن ذكر الله وعن الصلاة وتوجب أن يتعلق القلب بغير الله عز وجل كما هو مشاهد فإن من الناس الذين ابتلوا بسماع هذه المعازف تكاد تجدهم يمشون في السوق وحدهم وهم يضربون يقلبون أيديهم كأنما يضربون على العود وبما تسمع لبعضهم وربما تسمع لقولهم صوتا في الأغنية التي يدق عليها وهما وخيالا أيها المسلمون لقد ظهرت القينات والمعازف في زمننا ظهورا فاحشا ظهرت ظهرت ظهورا مسموعا بالآذان ومشهودا بالعيان في كل وقت وفي كل مكان في البيت والسوق والدكان وفي وقت الصلاة ومع الآذان حتى صارت المعازف متعة كثير من الناس ومنتهى أنسهم أنس بما يصرفهم عن ذكر الله ونسوا ما خلقوا له من عبادة الله وتعلقت قلوبهم بمعصية الله وسيجدون غب هذا الأنس وحشه وبعد هذا التعلق انقطاعا وزوالا إنهم ليس بينهم وبين الوحشة التي يجدونها غب هذا الأنس وليس بينهم وبين هذا الانقطاع الذي يجدونه بعد الاتصال إلا أن تخرج أجوا إلا أن تخرج أرواحهم من أجوافهم وما أسرع هذا وما أقربه ولعل الإنسان منهم يخرج من بيته ولا يرجع إليه أو يدخل في بيته ثم لا يخرج منه ولعل الواحد منهم تغرب عليه الشمس ولا تطلع إلا وهو في قبره أو تطلع عليه و لا تغرب إلا وهو في قبره فكيف يرضى الإنسان العاقل أن يكون قلبه متعلقا بهذه المعازف ثم يموت عن قرب لعله يحرم أن يختم له بالتوحيد بسبب تعلقه بهذا الأمر وإن الإنسان إذا تعلق بشيء من أمور الدنيا تعلقا كاملا فإنه قد يعاقب بسوء الخاتمة ذكر ابن القيم رحمه الله ذكر ابن القيم رحمه الله أن رجلا كان مشغوفا في التجارة وكان يتعامل بالربا ويبيع بالربا فلما حضرته الوفاة قالوا له قل لا إله إلا الله وجعلوا كلما يلقنونه كلمة التوحيد يقول بعدها وجعلوا كلما يلقنونه كلمة التوحيد يقول بعد هذا التلقين العشر أحد عشر العشر أحد عشر العشر أحد عشر ولم يستطع أن ينطق بكلمة التوحيد نعوذ بالله من سوء الخاتمة


ونسأل الله أن يحسن لنا ولكم الخاتمة وأن يختم لنا بالإيمان والتوحيد أيها المسلمون إن الحليم من الرجال ليقف حيران أمام هذا الانسياب الجارف إلى آلات اللهو والمعازف وأمام هذا التغير السريع في مجتمعنا يجلس الواحد من رجل أو امرأة ليستمع إلى صوت مغني أو مغنية أو يشاهد صورته غير مبال بذلك وكأنه يقف أمام شيء مباح أيها المسلمون إن الحليم ليقف حيران لا يدري أشيء ران على القلوب حتى التبس الأمر عليها وغشى بصائرها ما يمنع الرؤيا فصارت لا ترى الحق وشكت في تحريم ذلك أم شيء أزاغ القلوب فانصرفت عن الحق مع علمها به وارتكبت المعصية على بصيرة هما أمران أحلاهما مر أيها المسلمون إن كل من عرف نصوص كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يشك في تحريم المعازف حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرنها بالزنا والخمر والحرير ففي صحيح البخاري عن أبي عامر أو أبي مالك الأشعري أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحرى والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام إلى جنب علم أي إلى جنب جبل يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم لحاجة يعني الفقير فيقولون ارجع إلينا غدا فيبيتهم الله ويضعوا العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة )




قال أبن القيم رحمه الله تلميذ شيخ الإسلام ابن تيميه وناهيك بهما أستاذا وتلميذا قال رحمه الله بيان تحريم رسول الله صلى الله عليه وسلم الصريح لآلات اللهو والمعازف ثم ساق الأحاديث الدالة على ذلك وهي كثيرة إن شئتم أن ترجعوا إليها تجدوها في كتابه إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان أيها المسلمون لقد كنا إلى زمن قريب ننكر آلات اللهو وتكسر أمام المساجد بعد صلاة الجمعة إتلافا لها ومنعا لانتشارها فصار الوضع إلى ما ترون فلا أدري أنزل وحي بحلها لكم فهاتوا برهانكم إن كنتم صادقين أم هي التبعية لأكثر الناس بلا روية فاقرأوا إن شئتم قول الله عز وجل (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) (الأنعام:116) فاللهم عفوا اللهم عفوا اللهم عفوا اللهم مغفرة اللهم مغفرة اللهم مغفرة اللهم هداية اللهم هداية اللهم هداية اللهم صلاحا واصلاحا اللهم صلاحا واصلاحا اللهم صلاحا واصلاحا اللهم أصلح ولاة أمورنا وأصلح رعيتنا اللهم اجعلنا ممن يستمعون الأحسن ويتبعونه اللهم اجعلنا ممن يستمعون الأحسن فيتبعونه إنك على كل شيء قدير أما الخصلة الرابعة عشر فهي شرب الخمور وهي المسكرات من أي نوع كانت قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو أعلم الخلق وأنصح الخلق وأفصح الخلق قال صلى الله عليه وسلم: ( كل مسكر خمر) ولقد شربت الخمور ولقد شربت الخمور وكثر شاربوها في البلاد الإسلامية حتى صارت في بعض بلاد المسلمين تباع علنا وتشرب بالأسواق وربما سموها بغير اسمها خداعا وتزيينا في النفوس حتى سموها الشراب الروحي ألا قاتلهم الله ألا قاتلهم الله ألا قاتلهم الله أين المتعة للروح في شراب يسلبها عقلها ثم يعقب تلك السكرة هم وغم لا يزول إلا بالعودة للشرب ثانية وثالثة حتى يقضي على العقل والجسم والروح فأين الشراب الروحي قاتلهم الله أنى يؤفكون أيها المسلمون إن الخمر أم الخبائث وإنه مفتاح كل شر وإن الرجل ليسكر حتى يزني بأمه وحتى يقتل نفسه ولقد نشرت إحدى الصحف في بعض البلاد العربية عن شاب دخل على أمه بعد منتصف الليل وطلب منها أن يزني بها ولكنها أبت عليه لأنه كان سكرانا فطلب منها مرة أخرى فأبت عليه فلما ألح عليها كلما ألح عليها أبت قال لها إما أن تمكنيني من الزنا بك وإما أن أقتل نفسي فأدركتها شفقة الأم فمكنته من نفسها فزنى بأمه ولما أصبح وزال عنه سكر الخمر وعرف ما فعله من الجريمة رأى أنه لا يمكن أن يقابل أمه ولا يمكن أن يعيش بين الناس وهو قد زنا بأمه فصعد إلى محل قضاء الحاجة إلى أنجس مكان في الأرض وصب على نفسه بنزينا وأحرق بنفسه فتأملوا أيها المسلمون هذه القصة رجل شرب ا لخمر وزنا بأمه وقتل نفسه في أخبث مكان من الأرض أيها المسلمون إن المؤمن العاقل لا يمكنه أن يتناول الخمر مع أن نتائجه هذه النتائج بل هي أعظم وأخبث لو لم يكن فيه إلا قول ربنا عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ)(المائدة: من الآية90) رجس من عمله أترضون أن تمارسوا أعمال الشيطان إذا كنتم لا ترضون أن تمارسوا أعمال الشيطان فكيف ترضون أن تمارسوا رجسا من أعمال الشيطان أيها المسلمون إن العاقل المؤمن يكفيه مثل هذه الآية الكريمة ولهذا قال الله عز وجل (فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)(المائدة: من الآية90) (إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ) (المائدة:91)


أما الخصلة الخامسة عشرة فإن يلعن آخر هذه الأمة أولها اللعن أيها المسلمون إما أن يكون باللفظ وقد وجد من هذه الأمة من يلعن سلف الأمة من يلعن أبا بكر وعمر من يلعن أبا بكر وعمر وعثمان وجد في هذه الأمة الذين ينتسبون إلى الإسلام من يلعنون أبا بكر وعمر ويقولون إنهما ماتا على النفاق والظلم وإنهما مخلدان في نار جهنم نعوذ بالله نعوذ بالله من انقلاب الأمور نعوذ بالله من أن يلعن آخر هذه الأمة أولها أيها المسلمون إنه وجد من الناس الذين ينتسبون إلى الإسلام



من يلعنون أبا بكر وعمر وعثمان إنه وجد من يلعن هؤلاء وغيرهم من الصحابة بلفظ اللعن وإما أن يكون اللعن معناه القدح في السلف الصالح وذمهم وذم طريقتهم واعتقاد أنها طريق الرجعية لا تصلح لهذا العصر وقد وجد هذا كثيرا وجد هذا كثيرا في كثير من الناس من يقدحون في السلف يقدحون في علمهم يقدحون في طريقتهم يقولون إن هذه الطرق التي يمشي عليها السلف الصالح إنها طرق رجعية لا يمكن أن يصلح بها الناس في هذا الزمن ولا شك أن من طبع الله على قلبه فسيقول مثل هذا أو أعظم ألم تسمعوا إلى قول الله عز وجل (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ) (القلم:15) إذا تتلى عليه آيات الله كلام الله عز وجل الذي هو أنفع الكلام وأحسن الكلام وأصدق الكلام وأجل الكلام وأعظم الكلام إذا تلي عليه قال هذه أساطير الأولين هذه سواليف هذه كما يقول العامة سباحين ليس لها حقيقة ولا أصل يقول الله عز وجل مكذبا لهذا القول (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (المطففين:14) إن المعاصي إذا رانت على القلب صار لا يرى الحق حقا ولا الباطل باطلا بل صار يرى الباطل حقا والحق باطلا اللهم طهر قلوبنا من أرجاسها اللهم طهر قلوبنا من أرجاسها يا رب العالمين أيها المسلمون إن هذا الحديث كما رأيتم يشهد له ما وقع في زماننا هذا فاحذروا ما حذركم منه النبي صلى الله عليه وسلم إن هذه الخصال إذا حصلت فإن الناس مهددون بهذه العقوبة بريح عاصفة حمراء تحمل الرمال وتدمر المساكن وبزلزلة تصدع الأرض وتفسد العمران وبخسف تتغير به معالم الأرض وتزول بها جبال عن أماكنها وبمسخ يمسخ به الإنسان قردا وخنزيرا وبقذف بحجارة من السماء كما أرسل على قوم لوط وبآيات أخر من العقوبة من حروب طاحنة وسيول جارفة وغير ذلك ومن أعظمها اختلاف القلوب وتفرق الأمة حتى يكون كل حزب بما لديهم فرحون فاتقوا الله عباد الله (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (لأنفال:25) اللهم إنا نسألك إنا نسألك في مقامنا هذا ونحن ننتظر فريضة من فرائضك التي فرضت علينا والتي مننت علينا بتسهيلها في قلوبنا حتى قمنا بها فلك الحمد و الشكر أولا وآخرا اللهم إنا نسألك في هذا المقام أن تجنبنا أسباب سخطك وعقابك اللهم جنبنا أسباب سخطك وعقابك اللهم أغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولمن نحبه فيك ولجميع المسلمين اللهم صلى وسلم وبارك على محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وخليله أرسله الله تعالى رحمة للعالمين فبلغ رسالة ربه ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده وترك أمته على محجة بيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك اللهم صلى وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

أما بعد
فيا أيها الناس استمعوا إلى قول الله عز وجل (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ *إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ*وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ) (فاطر:15-17) أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله إنكم فقراء إلى الله في جميع أحوالكم إنكم فقراء إلى الله في هدايتكم إلى دين الإسلام إنكم فقراء إلى الله في ثباتكم على دين الإسلام لا تعجبوا بأنفسكم أن كنتم مسلمين فإن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء احمدوا الله على ما أنتم عليه من نعمة الإسلام واسألوه أن يثبتكم عليها وأن لا يزيغ قلوبكم بعد إذ هداكم ألم تسمعوا إلى قول أولي الألباب (رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) (آل عمران:8) أنتم فقراء إلى الله في إمدادكم بالغذاء البدني في إمدادكم بالطعام والشراب (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ) (الملك:30) أنتم فقراء إلى الله في الوسائل التي يصلح بها الطعام والشراب ألم تسمعوا إلى قول الله تعالى (أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ*أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ*لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ* ِنَّا لَمُغْرَمُونَ *بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ*أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ*أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ*لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلا تَشْكُرُونَ*أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ*أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ*نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعاً لِلْمُقْوِينَ) (الواقعة:63-73) أيها المسلمون أنتم فقراء إلى الله تعالى في أمنكم ألم تسمعوا إلى قول الله عز وجل (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ*الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) (قريش:3-4) من الذي يؤمنكم عند الخوف هو الله عز وجل من الذي يجلب لكم الأرزاق هو الله عز وجل على أيدي من شاء من عباده أيها المسلمون أنتم فقراء إلى الله تعالى في جلب النوم إلى عيونكم أرايتم إن أصابكم الأرق ألم يستطل الليل حتى تكون الليلة الواحدة أطول من أسبوع أو أكثر من الذي يأتي بهذا النوم هو الله عز وجل من الذي يأتي بالزمن الذي فيه النوم هو الله عز وجل (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلا تُبْصِرُونَ) (القصص:72) إنكم مفتقرون إلى الله في جميع أحوالكم ولهذا قال الله عز وجل (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ)(فاطر: من الآية15) ولم يقيد الفقر بشيء معين إشارة إلى أن الفقر هو شأننا في جميع أحوالنا إلى ربنا عز وجل أيها المسلمون لقد مضى نجمان من نجوم الوسم هذا اليوم آخر يوم من النجم الثاني ومع ذلك لم ينزل مطر يذكر فأنتم فقراء إلى الله تعالى في سؤاله الغيث ولقد دخل رجل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب ا
لناس فقال: يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادعوا الله يغيثنا فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه ورفع الناس أيديهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهكذا إذا رفع الخطيب يوم الجمعة يديه فإن المشروع في حق المستمعين أن يرفعوا أيديهم رفع يديه وقال: ( اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا قال أنس بن مالك: فوالله ما في السماء من سحاب ولا قزعة ما فيه سحاب واسع ولا قطعة غيم قال وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار وسلع جبل معروف في المدينة تأتي من نحوه السحب قال: فخرجت من ورائه سحابة مثل الترس فلما توسطت السماء انتشرت فرعدت وبرقت وأمطرت فما نزل النبي صلى الله عليه وسلم من منبره إلا والمطر يتحادر من لحيته أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله أشهد أن الله على كل شيء قدير أشهد أن الله أيد محمدا صلى الله عليه وسلم بالآيات البينات دعا النبي صلى الله عليه وسلم ربه ثلاثا أن يغيثهم فما نزل من مكانه إلا والمطر يتحادر من لحيته أفليس في هذا دليل على كمال قدرة الله عز وجل وأنه تعالى إذا أراد شيئا قال له كن فيكون أفليس في هذا دليل على صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه رسول الله حقا ولهذا أيده الله تعالى بالآيات الحسية والمعنوية أيها المسلمون فبقي المطر ينزل أسبوعا كاملا قال أنس: فدخل رجل يوم الجمعة أي الجمعة الثانية إما الرجل الأول أو غيره فقال: يا رسول الله تهدم البناء وغرق المال فادعوا الله يمسكها فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه فقال : (اللهم حوالينا ولا علينا وجعل يشير إلى السماء فما يشير إلى ناحية إلا انفرج السحاب بإذن الله عز وجل فخرج الناس من المسجد وهم يمشون في الشمس والأمطار من حول المدينة حتى سال الوادي المعروف بقناة شهرا كاملا) أيها المسلمون نحن الفقراء إلى الله في جميع أحوالنا نحن الفقراء إلى الله في جميع أحوالنا ومن أجل أننا فقراء ومن أجل إيمان ولاة الأمور بذلك كما نؤمن نحن جميعا بذلك أمر ولي الأمر أن تقام صلاة الاستسقاء يوم الاثنين القادم ونحن إن شاء الله مقيموها مقيموها في صباح ذلك اليوم في الساعة السابعة إلا ربعا بالتوقيت الزوالي وفي الساعة الواحدة وثلاثة وعشرين دقيقة بالتوقيت الغروبي إننا سوف نخرج إن شاء الله تعالى مقتدين بنبينا صلى الله عليه وسلم ممتثلين أمر الله بطاعة ولاة أمورنا متعبدين لله تعالى بالصلاة متعبدين له بالدعاء فإن الله يقول (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) (غافر:60) وإنما قدمنا وقت إقامة الصلاة في الساعة السابعة إلا ربعا أو في الواحدة وثلاثة وعشرين دقيقة من أجل أن يشاركنا إخواننا الموظفون والمدرسون والدارسون فإن في الاجتماع بركة وكلما كثر الجمع كان أقرب إلى الإجابة ولهذا كان الله عز وجل ينزل عشية عرفة إلى السماء الدنيا يباهي بأهل الموقف الواقفين بعرفة الملائكة فكلما كثر الجمع كان أقرب إلى الإجابة وكان أخشع لهذا قدمنا هذا الموعد وسيكون فيه سعة يمكنكم أن تؤدوا الصلاة ثم ترجعوا إلى أعمالكم في مدارسكم اسأل الله تعالى أن يتقبل منا وأن يوفقنا لما يحب ويرضى وأن يجعلنا ممتثلين لأمر الله مقتدين برسول الله صلى الله عليه وسلم مطيعين لولاة أمورنا فيما أمرونا فيه مما لا يخالف أمر الله ورسوله أيها المسلمون إن من أسباب القحط الظلم والكذب والخيانة والخداع والميسر وهو أكل المال بالباطل كالمراهنات وغيرها ولقد تحدثت كثيرا عن أمور يفعلها المزارعون والزرع يقيته ماء المطر يفعلون ما فيه الكذب وأكل المال بالباطل وخيانة الدولة وبيع ما لا يملكون تجد الإنسان منهم قد دخل زرعه إلى الصوامع إلى الحكومة ومع ذلك يبيعه على شخص آخر ويحيله على الدراهم التي تعطيه الحكومة وهذا حرام عليه لأنه إذا دخل صوامع الحكومة خرج من ملك المزارع وصار ملكا للحكومة وليس له إلا الدراهم التي تبذلها الحكومة فإذا باعة بدراهم منقودة أقل صار ذلك ربا واضحا جامعا بين نوعي الربا ربا الفضل وربا النسيئة ومن الناس من يبيعه قبل أن يسلمه إلى الحكومة ثم يكتبه باسمه وهو ليس له وإنما هو للمشتري وهذا حرام أيضا سواء كان الذي اشتراه ممن له مزرعة فأضافه إلى زرعه أو ممن ليس له مزرعة فإنه لا يجوز للإنسان أن يبيع شيئا ثم يقدمه إلى الحكومة باسمه وهو قد باعه فإن ذلك من الباطل ومن الكذب ومن خيانة الدولة فاتقوا الله أيها المسلمون لا يكن همكم المال فإن المال زائل عنكم أو أنتم زائلون عنه وليكن همكم ما خلقتم له من عبادة الله عز وجل وامتثال أمره واجتناب نهيه اللهم إنا نسألك أن توفقنا للخير أينما كنا اللهم يسرنا للهدى ويسر الهدى لنا اللهم يسرنا للهدى ويسر الهدى لنا اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه اللهم ربنا هب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرارا اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا غيثا مباركا هيئا مريئا اللهم أغثنا غيثا تعم به البلاد وتحيي به العباد وتحيي به البلاد وتنفع به العباد يا رب العالمين اللهم صلى وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


https://www.binothaimeen.com/sound/s...87/a0187-17.rm


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

السلام عليكم
يا اخي بارك الله فيك انا شخصيا لاحظت مجهوداتك في هذا القسم لكن الردود ما تكونش بزاف و بالتالي يروح الموضوع
ممكن لانو معظم من هو في هذا القسم يشتو يدردشوا و يتناقشوا
و عندي طلب انا نحب نقرا امور الدين رغم اني مش ملتزمة لكن ماذابيك تقصر في الموضوع راه كي يكون طويل ننسى وش قريت من قبل
و عينيا يضروني
تقبل مروري

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

جزاكم الله خيرا اخي وبارك الله فيكم ......................

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

ومن الوسائل التي وردت في شرعنا المطهَّر لحل مشكلة الفقر ومحاربتها :
1. تعليم الناس الاعتقاد الصحيح بأن الرزق من الله تعالى ، وأنه هو الرزاق ، وأن كل ما يقدِّره الله تعالى من المصائب فلحكمٍ بالغة ، وعلى المسلم الفقير الصبر على مصيبته ، وبذل الجهد في رفع الفقر عن نفسه وأهله .
قال تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ) الذاريات/58 ، وقال تعالى : ( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ) هود/6 ، وقال تعالى : ( أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ ) الملك/21 ، وقال تعالى : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) الإسراء/70 .
ومن شأن هذه الاعتقادات أن تصبِّر الإنسان على ما يصيبه من فقر ، وأن يلجأ إلى الله تعالى وحده في طلب الرزق ، وأن يرضى بقضاء الله ، ويسعى بطلب الرزق .
عَنْ صُهَيْبٍ الرومي رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ) .
رواه مسلم ( 2999 ) .



ويمكننا أن نعرف أثر هذه العقيدة على المسلمين من خلال النظر في واقع غيرهم ، ففي اليابان – مثلاً – انتحر في عام 2003 ثلاثة وثلاثون ألفاً ! ومن أبرز الأسباب : البطالة ! ففي تقرير في موقع " البي بي سي " بتاريخ 1 / 9 / 2004 م قالوا :
وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن ثلاثة وثلاثين ألف شخص قتلوا أنفسهم العام الماضي في اليابان ، ويقول المسؤولون اليابانيون : إن من بين أسباب ارتفاع معدلات الانتحار حالة الكساد الاقتصادي التي تمر بها اليابان ، والتي تعد الأسوأ منذ خمسين عاماً ، وأدت إلى ارتفاع معدلات البطالة إلى مستويات غبر مسبوقة ، فارتفع عدد حالات الإصابة بالاكتئاب ، وخاصة بين الرجال في مرحلة الكهولة . انتهى

قال تعالى : ( إِِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً ) الإسراء/30 .
قال ابن كثير – رحمه الله - :
وقوله تعالى ( إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ) إخبار أنه تعالى هو الرزاق ، القابض ، الباسط ، المتصرف في خلقه بما يشاء ، فيُغني من يشاء ، ويُفقر من يشاء ، بما له في ذلك من الحكمة ؛ ولهذا قال : ( إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا ) أي : خبير بصير بمن يستحق الغنى ، ومن يستحق الفقر ... .
وقد يكون الغنى في حق بعض الناس استدراجًا ، والفقر عقوبة ، عياذًا بالله من هذا وهذا .
" تفسير ابن كثير " ( 5 / 71 ) .
2. الاستعاذة بالله تعالى من الفقر .
وقد ورد في السنة ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ، ويعلِّمه أمته ، وهو الاستعاذة بالله تعالى من الفقر ؛ لما له من أثر على النفس ، والأسرة ، والمجتمع .
عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ : كَانَ أَبِي يَقُولُ فِي دُبُرِ الصَّلَاةِ " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ " فَكُنْتُ أَقُولُهُنَّ ، فَقَالَ أَبِي : أَيْ بُنَيَّ عَمَّنْ أَخَذْتَ هَذَا ؟ قُلْتُ : عَنْكَ ، قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُهُنَّ فِي دُبُرِ الصَّلَاةِ .
رواه النسائي ( 1347 ) ، وصححه الألباني في " صحيح النسائي " .
وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْكَسَلِ وَالْهَرَمِ وَالْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ وَمِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْفَقْرِ ) .
رواه البخاري ( 6007 ) ومسلم ( 589 ) .
3. الحث على العمل ، والكسب ، والمشي في الأرض لكسب الرزق .
قال تعالى : ( هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ) الملك/15 ، وقال تعالى : ( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) الجمعة/10 .
عَنْ الْمِقْدَامِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ ) .
رواه البخاري ( 1966 ) .
عَنْ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ فَيَأْتِيَ بِحُزْمَةِ الْحَطَبِ عَلَى ظَهْرِهِ فَيَبِيعَهَا فَيَكُفَّ اللَّهُ بِهَا وَجْهَهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ أَعْطَوْهُ أَوْ مَنَعُوهُ ) .
رواه البخاري ( 1402 ) .
4. إيجاب الزكاة في أموال الأغنياء .
وقد جعل الله تعالى للفقراء نصيباً في الزكاة ، ويُعطى الفقير تمليكاً ، ويُعطى حتى يغتني ، ويزول فقره .
قال تعالى : ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) التوبة/60 ، وقال تعالى : ( وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ . لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ) المعارج/24 ، 25 .
5. الحث على الصدقات ، والأوقاف ، وكفالة الأيتام والأرامل .
قال تعالى : ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) سورة التغابن الآية 16، وقال تعالى ( وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ) سورة سبأ الآية 39 ، وقال تعالى وقوله سبحانه وتعالى : ( وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ) سورة المزمل الآية 20 .
عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَتِرَ مِنْ النَّارِ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فَلْيَفْعَلْ ) .
رواه البخاري ( 1347 ) ومسلم ( 1016 ) – واللفظ له - .
عَنْ سَهْل بنِ سَعْد قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَأَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا - وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا شَيْئًا - ) .
رواه البخاري ( 4998 ) .
ومسلم ( 2983 ) من حديث أبي هريرة بلفظ قريب .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( السَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ الْقَائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهَارَ ) .
رواه البخاري ( 5038 ) ومسلم ( 2982 ) .
6. تحريم الربا و القمار ، والغش في البيع .
قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ . فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ ) البقرة/278 ، 279 ، وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) المائدة/90 .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَى صُبْرَةِ طَعَامٍ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا فَنَالَتْ أَصَابِعُهُ بَلَلًا فَقَالَ مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ ؟ قَالَ : أَصَابَتْهُ السَّمَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : أَفَلَا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعَامِ كَيْ يَرَاهُ النَّاسُ ؟ مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي .
رواه مسلم ( 102 ) .
وهذه الأمور من شأن وجودها وانتشارها بين الناس أن تأخذ أموال الناس بالباطل ، وقد يفقد الناس أموالهم كلها بسببها ، لذا جاءت النصوص البينة بتحريمها .
7. الحث على إعانة المحتاج ، والوقوف بجانب الضعيف .
عَن النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى )
رواه البخاري ( 5665 ) ومسلم ( 2586 ) .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(ليس المسلم الذي يشبع ويجوع جاره ) .
رواه البيهقي في الشعب (9251) وغيره ، وحسنه الألباني .

وفي موطأ الإمام مالك (1742) عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَدْرَكَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ وَمَعَهُ حِمَالُ لَحْمٍ ، فَقَالَ : مَا هَذَا ؟
فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَرِمْنَا إِلَى اللَّحْمِ فَاشْتَرَيْتُ بِدِرْهَمٍ لَحْمًا !!
فَقَالَ عُمَرُ : أَمَا يُرِيدُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَطْوِيَ بَطْنَهُ عَنْ جَارِهِ أَوْ ابْنِ عَمِّهِ ؟!! أَيْنَ تَذْهَبُ عَنْكُمْ هَذِهِ الْآيَةُ : ( أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمْ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا ) .

وبعد :
فهذه لمحة عن حقيقة الفقر ، وفيها إشارة إلى بعض آثاره السيئة ، والمسلم يعلم أن الفقر والغنى ، والعطاء والمنع ، من تقدير الله تعالى ، فيصبر الضراء متى نزلت ، ويشكر الله تعالى على السراء إن أدركته ، لكنه مطلوب منه العمل والتكسب لرفع الفقر عن نفسه وأهله ، ومن عجز لظرف بدنه أو بلده : فإن الإسلام يرفع فقره بزكاة الفقراء وصدقاتهم ، وهو حق له في أموالهم .
والله أعلم

الإسلام سؤال وجواب






__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

سلام عليكم
بارك الله فيك
وجزاك الله كل خير على الجهد المبذول