الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
هذا غير صحيح .
وذلك أن هذه المدد الطويلة مبالغ فيها ، وفيها مُجازفة !
ولا يبلغ ملك المؤمن مثل هذا ، فإن عرض الجنة كَعَرض السماوات الأرض ، كما قال الله تعالى : (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) ، وقال عزَّ وَجَلّ : (سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ) .
وإن كان آخر أهل الجنة دخولاً يَقُولُ له رب العزة سبحانه وتعالى : اذْهَبْ فَادْخُلْ الْجَنَّةَ ، فَإِنَّ لَكَ مِثْلَ الدُّنْيَا وَعَشَرَةَ أَمْثَالِهَا . أَوْ : إِنَّ لَكَ مِثْلَ عَشَرَةِ أَمْثَالِ الدُّنْيَا . رواه البخاري ومسلم .
فهذا في عِظم الملك ، ولو كان عشرة أمثال الدنيا في سعة الملك لما كان يُقاس بمثل تلك القرون الطويلة المذكورة في السؤال !
وقد ذَكَر الله ما أعدّ للمؤمنين ، فقال : (الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآَبٍ)
وطوبى شجرة في الجنة .
وقد قال عنها عليه الصلاة والسلام : إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ لا يَقْطَعُهَا ، وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ : (وَظِلٍّ مَمْدُودٍ) . رواه البخاري ومسلم .
قال ابن الجوزي : يُقال : إنها طوبى .
وفي المسند من حديث عتبة بن عبدٍ السلمي : وفيها شجرة تُدعى طوبى ... لو ارتحلت جَذعة من إبِلِ أهلك ما أحاطت بأصلها حتى تنكسر تُرقوتها هَرما .
والموقع الذي وُضِع رابطه موقع للرافضة . فهذا من صنائع الرافضة وأكاذيبها !
والله تعالى أعلم .
|