عنوان الموضوع : هروب الفتيات من المنازل من المجتمع
مقدم من طرف منتديات العندليب
إحصاء 346 فتاة في خطر معنوي خلال الأربعة الأخيرة
أصبحت ظاهرة هروب الفتيات باختلاف أعمارهن من المنازل نحو الشارع شبح يهدد الكثير من الأسر المستقرة، باعتبارها من أخطر القضايا الاجتماعية، وإن تعددت الأسباب فالمصير واحد، كما أن هذا السلوك يضع الوالدين بين مطرقة المجتمع الذي لا يرحم وسندان مستقبل ابنتهما الذي يصبح غير معلوم المعالم. فيا ترى ما الذي يوصل الفتاة إلى هذه التهلكة والمحطة الأخيرة من كل شيء؟
تحوّلت ظاهرة هروب الفتيات من منازلهن من مشكلة أسرية إلى قضية اجتماعية تستدعي وضع حد لها وتداركها قبل فوات الأوان، حيث يتمرد بعضهن على حالة الفقر التي يعشنها بسبب تدهور الوضع الاقتصادي، وكذا الكبت الذي يعانين منه، نتيجة الضغط الممارس عليهن من قبل بعض الأولياء، والذي يعتبر من أحد الأسباب الشائعة التي دفعتهن إلى ترك أسرهن بحثا عن وضع أحسن بعيدا عن كل تلك الهموم والمشاكل.
كلمة “ممنوع” تفكك الأسرة وسوء المعاملة إحدى أسبابها
أمثلة عديد لفتيات في ربيع العمر تركن أسرهن دون رجعة ضاربات بالقيم والمبادئ عرض الحائط، نتيجة عدة ضغوط، بالإضافة إلى قانون العادات والتقاليد وكلمة “ممنوع” التي تقال على أي فعل أو تصرف مهما كان نوعه، وهناك من دفعتهن سوء المعاملة والضغط الممارس عليهن، والمعاملة السيئة من قبل زوجات الآباء إلى تمثّل الهروب إلى الشارع كحل أخير، بعد فقدانهن الصدر الحنون للوالدي.
كما تعتبر الخلافات والمشادات التي تنشأ بين الأبوين والتي تؤدي في غالب الأحيان إلى الطلاق إحدى أسباب تفكك الأسرة وتشتتها، حيث تدفع بالأبناء إلى الانحراف، فكم هن كثيرات الفتيات التي تعرضن لمثل هذا الموقف، فلم يجدن من سبيل للخلاص سوى الهروب من المنزل.
... وأخريات مجبرات على الزواج من أشخاص بالإكراه
نجد أن بعض الآباء يعاملون بناتهن وكأنهم لا زالوا في العصر الحجري دون شفقة أو رحمة، حيث يمارسون مختلف أشكال القسوة والتسلط عليهن، لدرجة أنهم يجبرونهن على الزواج من أشخاص متقدمين في السن لأنهم مرتاحون ماديا لا أكثر ولا أقل، وهو ما جاء على لسان حياة البالغة من العمر 20 سنة ، فبعد أن أجبرها والدها على الزواج من شخص يكبرها بعشرين سنة لأن مستواه المادي جيد، وبعد إصرار الأهل عليها قررت الهروب من منزلها.
أما حالة لمياء، تلميذة بالثانوية، فتختلف عن سابقتها، ولكن نتيجتها واحدة، ذلك أن الضغط والتضييق على لمياء من قبل والدها الذي كان يمنعها من الخروج من البيت دون سبب أو التحدث مع رفيقاتها، حيث كان يسمح لها فقط بالذهاب للدراسة التي كانت مقيدة بالزمان، أدى إلى عدم تحملها لهذا الضغط فقررت الهروب.
غياب الحوار بين الأهل ورفقاء السوء زاد في تفاقم الظاهرة
يعتبر غياب الحوار بين الأبناء وأوليائهم واحدا من أهم العوامل التي تؤدي إلى هروب الفتيات من منازلهن، حيث نجد وللأسف الشديد أن الكثير من الآباء يهملون هذا الجانب بحكم انشغالهم بتوفير لقمة العيش، فلا وقت لديهم كي يتحاوروا مع أبنائهم أو يطلعون على مشاكلهم أو حتى رصد تصرفاتهم اليومية.
وبالمقابل، يجد الأبناء حرية تامة لممارسة أفعالهم دون حسيب أو رقيب
فظاهرة هروب الفتيات من منازلهن يعتبر من بين أخطر القضايا الاجتماعية، وأرجعتها لعدة عوامل أهمها الإهمال الأسري وعدم الاهتمام بالأبناء وبشؤونهم، بالإضافة إلى غياب الحوار بين الأهل وفلذات أكبادهم، فالفتاة عندما لا تجد الرعاية والاهتمام داخل البيت تبحث عنه خارجا، بالإضافة إلى المعاملة القاسية والضغط الممارس عليها من طرف الأولياء، عن طريق فرض الرقابة الشديدة والمبالغ فيها في أدق تفاصيل حياتها بدون أن تتفّهم البنت سبب ذلك.
من جهة أخرى، فإن النظرة الفوقية للمرأة وكأنها درجة ثانية في مجتمعنا جعلت من العائلات ينظرون إلى الفتاة وكأنها مشكلة عويصة، فالخوف عليها يؤدي إلى عواقب لا تحمد عقباها، ومن بينها هروبها أو قيامها بأفعال منافية للقيم، ومن ثمّة تنتج الآفات الاجتماعية كاختلاط الأنساب، عندما تصبح ضحية لأشخاص ليس لديهم ضمير وتقع في المحرم والمحظور وقد تصبح حاملا، الأمر الذي يضطرها للتخلص من الجنين أو وضعه في ملجأ. لذا تنصح الأخصائية الاجتماعية بمعاملة الفتاة معاملة طيبة وعادية والاهتمام بها وتوظيف أسلوب الردع عند الضرورة ومراقبتها بطريقة ذكية في حال ملاحظة تصرفات غريبة وسلوكات غير لائقة تصدر عن الفتاة.
إحصاء 346 فتاة في خطر معنوي من بينهن 25 فتاة قاصر في حالة فرار من المنزل
وحسب احصائيات من الشرطة القضائية ، فقد تم إحصاء 482 طفلا في خطر معنوي في شهر جانفي وفيفري من السنة الجارية، منهم 175 فتاة وإحدى عشر منهن كانت في حالة فرار من المنزل، بينما تم إحصاء 522 طفلا في خطر معنوي في شهر مارس وأفريل من بينهم 171 فتاة وأربعة عشر منهن هربن من المنزل.
وفي ذات السياق، تتراوح أعمار الفتيات اللواتي هربن من المنزل بين 10 إلى 18 سنة، كان سببها الخوف من تأنيب أوليائهن بعد صدور النتائج المدرسية، بالإضافة إلى سوء المعاملة من قبل بعض الأولياء وتدهور مستوى المعيشة وكذا إثر الاعتداء الجسدي على بعضن بسبب علاقات غير شرعية دفعتهن إلى ترك منازلهن خوفا من الفضيحة، كما تم إرجاع 73 بالمئة من هؤلاء إلى أهاليهم، أما البقية الذين رفضوا تقديم هويتهم، سلموا إلى قاضي الأحداث الذي تكفل بوضعهم في مراكز متخصصة إلى أن يتم التعرف عليهم.
منقول للنقاش
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
الله المستعان
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
السلام عليكم اخي
فعلا موضوع حساس وكل الاسباب التي ذكرت حقيقية وواقعية تبقى الآن الحلول لازم الاهل يعالجو مشاكل بناتهم بالعقلانية فالضغط يولد الإنفجار ويعني جتى الفتاة التي تتعرض للإغراء من طرف صديقاتها وتحب تكون مثلهن فاللباس وفالتألق لازم الأهل يعلموها تمون قنوعة ايضا الإهمال تلقى الأب يعمل والام تحكي مع بنتها بالشتم وبالنهر عوض تحكي معاها وتفهم إنو بنتها في فترة صعبة الله غالب اهالينا ما كانوش يعرفو ما تشمى المراهقة وعاشو في ظروف جد صعبة لكن ماكانوش الظواهر هذو لازم الحد منها ويكون للاخ وللأب دور عدا دور الضرب والشتم ما راهش عيب الاخ يحكي مع اختو ويخليها ترتاحلو وما تخافش منو خير عندي من تهرب وتروح للشارع وتبهدلهم شكرا
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
ربي يستر
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
والله يا اخى مشكل هدا الزمان هروب البنات ربى يهديهم ويصلحهم
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
مشكور أخي على المرور فالبنات أمانة وجب محاربة هذه الظاهة بشتى الطرق