عنوان الموضوع : قـطآئف الذُؤآبة {1} عـُيـُون النَحـلة ! مجتمع
مقدم من طرف منتديات العندليب

السلام عليكم و الرحمة ..



قـطآئف الذُؤآبة {1} عـُيـُون النَحـلة !



أتذكر ليلتي في عيد ميلاد رأس السنة الميلادية ، وقتُها كُنت في شرفة لأحد

بيوت الأقارب و الذي بِجواره فندق (نزل) حيث أقِيمَ فيه حفلة بخصوص المُناسبة

السالفة الذِكر و بدأت أشتُم و ألعّن في هكذا أعمال التي لا تمُت للإسلام بِصلة !

ثُم تريثت و قلت هل ممكن أن نرى الأمر من صورة أخرى .. يقصِد الإيجابية !

فلم أجِد إلا أن أحمّد الله الذي نجانا من هذا !و استراحت النفس و هدأ طُماحُ الذؤابة

عندها طَار إلى عقلي تشبيه بحالتي السابقة ، أبدَع منه ما رأيت !

و هي أن في الحيآة الجميل و القبيح ، الحسن و السيء ، الجيد و الرديئ و المعضلة

ليست في تواجد هذه الأوصاف ، إنما في إختلاف رؤيتنا لجوانب الحياة قاطبة !

بمعنى أوضح ..

من مِنا يرى بـِ عيُون النحلة فـ سيَرَى الحياة بكل جمالها و من

يرى بـِ عيُون الذبابة فـ سيرَى الحياة بكلِ مساوءها .. و هلُم جرا

فلو نظرنا إلى عِيشة النحـل .. نرى أنها لا تقع إلا على ما هو جميل ..

كـ لأزهار ، الورود ، الثمَرات ، المُرطبات ، الأيسكريم و غيرها !

فهي تركت كل قبيح موجود على الأرض و جانبته ، و هذا لا يعني أنه غير موجود

و لكنها عرفت الطريقة لـ تعيش أفضل عِيشة !

و في المُقابل ، نجد أن الذبابة لا تقع إلا على ما هو رديئ و سيء

كـ لمهملات و فضلات الحيوانات .. و غيرها (أكرمكم الله) و الشيء نفسه يُقال

هنا .. فهي تركت كل ما هو جميل و جانبته ، و لا يعني أنه غير موجود و

لكنها عرفت الطريقة لـ تعيش اسوء عِيشة

و عُذرها أنها "هكذا جُبِلت" !

قد يقُول البعض ، أن هذا الحديث يصِح في سابق الأزمنة أما هذا العصر

المملوء بالفتن لا يمكن أن ترى بـ عيُون النحلة أبداً .!




أقُول و أرُد أني لم أكمل سرد ما حدث في ليلتي بعد .. ثرثار و أرجوا أن لا تكون مُحِباً للإختصآر

غادرت الشُرفة و ذهبت لنومي ، و من فضل ربي إستيقظت قبل صلاة الفجر بـ دقائق

و لما كُنت عائداً من مسجد السَبطَين ، حدث ما لم يكن في الحُسبان !

جمعُ من النحل يحُوم حول قُمامة
فقلت خابت نظريتي السابقة و اندحرت !

و تثاقلت خُطواتي إلى المكان المقصود ، و الحسرة تبلغُ مُحياي !

و لما وصلت ، وجدتُ بداخل القُمامة .. باقات من الورود !

قام بـ رميِها عُمال الفندق المجاور ، و اُستعملت كـ هدايا في إحتفال السنة الميلادية !

و صحّت نظريتي من جديد ، و فهمك كفاية



..............


أرآكُم في الجزء الـ2 ، بِعُنوان "عِيشة المآء"



إلى ذالكم الحِين {دمتُم سالمين} .




بـِ قـَلم :


{طـُمآح الذؤابة}



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

رائعة اجمل ما قرات

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

من مِنا يرى بـِ عيُون النحلة فـ سيَرَى الحياة بكل جمالها و من يرى بـِ عيُون الذبابة فـ سيرَى الحياة بكلِ مساوءها


بارك الله فيك شكراا

(في انتضار الجزء الـ2)

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميزتي هدوئي وسكوتي
رائعة اجمل ما قرات



أرجُوا لكِ الإفادة ، شكراً لمرورك يآ اُخيَه .



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nouna l maghbouna

بارك الله فيك شكراا

(في انتضار الجزء الـ2)

و فيكِ باركَ الله و العفو سيدتي

أما عن ثاني الجزاء ، عن قريب إن شاء ربُ البريّة .



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

جميل ماخطته يداك وواقع ماكتب في سطورك