لا تصدق كل ما تسمع
إقرأ معي الجُمل المكتوبة في المثلثات
اعتقد أنّك لم تلاحظ أنّ كلمة (في)مكتوبة مرتين في كل جُملة .. أليس كذلك؟
هل تعرف ماذا حدث؟
إنّه طبقاً لخبراتك السابقة .. فقد تمت برمجة عقلك أنّ كلمة( في )لا تـُكتب سوى مرة واحدة في الجملة.. لذلك لم يرها عقلك
وجعلك ترى الجملة ( في ضوء تجاربك السابقة ) لا كما يجب أن تراها !
القصد من هذه الأمثلة هو التوضيح أننا نرى العالم طبقا لبرمجتنا السابقة فقط لا كما يجب أن نراه .. نحن لا نرى الحقيقة إلاّ من خلال تجاربنا نحن !!
حين نختلف مع شخص ما في الرأي ، يتمسّك كلٌّ منا برأيه الذي كوَّنته خبراته و تجاربه السابقة ..
حاول أن ترى الصورة الحقيقية .. ليس كل ما تراه هو بالضرورة صحيح...! لأنَّ ما تراه هو ما تمَّت برمجة عقلك عليه ... ألم تُخطئ منذ قليل في قراءة حرف(في) الزائد؟ أعد التفكير في كل ما تراه صحيحا بالنسبة لك..
اقبل النقاش و أعد النظر في أفكار من يختلفون معك...
إنهم – فقط – لم تكن لهم تجاربك السابقة التي تؤهلهم كي يفكروا مثلما تفكر أنت
لماذا لا تتقبل فكرة أنهم ربما يكونون على شيء من الصواب؟
حاول أن تتفهم وجهة نظر الآخرين ولا تتمسك برأيك دائماً لمجرَّد أنَّه رأيك..
إن اصعب ما في العلاقات الانسانية هو تقبل وجهة نظر الآخرين سواء اتفقت او تعارضت مع وجهة نظرنا، فالإنسان عندهرغبة جامحة ومسيطرة للإختلاف وأبسط انواع الاختلاف وايسرها هو الاختلاف في وجهات النظر.
أعد النظر في برمجتك السابقة ولا تفترض دائما أنَّ كل ما تراه أو تقوله أو تسمعه صوابا