عنوان الموضوع : الحمكة من المصائب والفتن تم الاجابة
مقدم من طرف منتديات العندليب

الله تعالى هو مقدر الأقدار ومسير الأكوان
إذا قدر علينا أمورا نراها صعبة في حياتنا
فتأكد من ورائها الخير ..فقط نحتاج إلى صبر
وإلى بصيرة ربما تكشف لنا الحكمة من هذه
المصاعب ومشاكل الحياة ...ولا بأس أن أنقل
مقتطف من محاضرة الشيخ راتب النابلسي
حفظه الله تعالى وهو يتحدث عن بعض أسماء الله الحسنى

أيها الإخوة ، يبدو أن الألم وسيلة للسعادة ، لذلك من أسماء الله الضار ، وممنوع أن تقول : اسم الله الضار ، اسم الضار يذكر مع النافع ، الضار النافع ، فهو يضر لينفع ، ممنوع أن تقول : الله الخافض ، يجب أن تقول : الله الخافض الرافع ، يخفض ليرفع ، ممنوع أن تقول : الله مذل ، قل : الله مذل معز ، يذل ليعز ، ممنوع أن تقول : الله مانع ، يمنع ليعطي ، وربما كان المنع عين العطاء .
واللهِ لو كُشف للإنسان يوم القيامة حكمة ما ساقه الله إليك لصعقتَ ، كان دخله محدودا ، وولدا يتيما ، عنده مشكلة صحية ، لم يوفق في زواجه ، لو يُكشف للإنسان يوم القيامة الحكم التي وراء ما ساقه الله من قضاء وقدر أقول : والله إن لم يذب كالشمعة محبة لله ففي هذا الدين خلل .
(( إن هذه الدنيا دار التواء لا دار استواء ، ودار ترح لا دار فرح فمن عرفها لم يفرح لرخاء ، ولم يحزن لشدة ، ألا وإن الله تعالى خلق الدنيا دار بلوى ، والآخرة دار عقبى ، فجعل بلوى الدنيا لثواب الآخرة ، وثواب الآخرة من بلوى الدنيا عوضا ، فيأخذ ويبتلي ليجزي ))
[ رواه الديلمي عن ابن عمر ]
إذاً : الألم وسيلة للسعادة ، كم من إنسان عظيم له بصمات كبيرة جداً على الثقافة البشرية ، نشأ يتيماً ، نشأ فقيراً ، نشأ مضطهداً ، لذلك قالوا : الحزن خلاّق ، الحزن يورث التفوق أحياناً ، أما النعيم فلا يورث شيئاً ، تلاحظون أن طفلا ينشأ في أسرة غنية جداً لا يدرس ولا يتفوق ، ولا يلتزم بشيء ، مائع ، ضائع ، وهكذا ، النعيم أفسده ، وقد تجد بطولات من الفقراء ، يسمون عند الناس عصاميين ، بطولات كبيرة جداً ، لأنّ الحزن خلاق .
يجب أن تعتقد أنك لست مخيراً في أمك وأبيك ، ولا في كونك ذكراً أو أنثى ، ولا في مكان ولادتك ، ولا في زمن ولادتك ، ولا في قدراتك ، وقد أكد علماء التوحيد أن هذا الذي لم تكن مخيراً به محض خير لك ، وليس في الإمكان أبدع مما كان ، بل ليس في إمكانك أبدع مما أعطاك .
إذاً : الألم وسيلة للسعادة ، والضرر طريق للنفع ، والخفض طريق للرفع ، والإذلال أحياناً طريق إلى العز ، والمنع أحياناً طريق عين العطاء .
لذلك المؤمن عقب مشكلة ، عقب شبح مصيبة ، عقب خطر ، يلجأ إلى بيت الله الحرام معتمراً أو حاجاً ، فيصطلح مع الله ، أو يأتي إلى المسجد ليصلي في المسجد ، وليذكر الله فيه ، أو يلجأ إلى تلاوة القرآن ، أو يحاول أن يسترضي الله بالأعمال الصالحة ، والبذل والتضحية .
لذلك حينما تفهم على الله حكمته من الشدائد تنقلب الشدائد إلى رغائب ، والبطولة أن تعتقد اعتقاداً جازماً أن كل شيء يفعله الله لخير ، أنت لا يستقيم إيمانك حينما تتوهم أن الله لا يعلم ما يجري في الأرض .
﴿ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا﴾
( سورة الأنعام الآية : 59 )
ينزل صاروخ ، معقول ورقة يعلمها وصاروخ لا يعلمه ؟! مستحيل ، وأنت لا يستقيم إيمانك حينما تتوهم أن الله لا يقدر أن يردع الطغاة ، كن فيكون ، زل فيزول .

*نرجو الخير والسلامة والسعادة للجميع


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

قد يبتلينا الله تعالى ونجزع من ذلك لأننا ضعاف
لكن الحكمة تكمن في أنه سبحانه وتعالى
يريد أن يدفعنا دفعا لبابه حتى نتضرع إليه
وندعوه ونتوب إليه ..
إنه يحب أن يسمع صوتنا في الدعاء
فهل أتضح الأمر ؟؟؟؟؟؟


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

والله انك صدقت فما ابتلى الا لما فيه فرج وخير لنا
شكرا على مواضيعك القيمة التي احب ان اقراها بكل تمعن بارك الله فيك وجزاك كل خير

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

بالصبر يندفع الكيد ويرتفع الضرر،وبالصبر تنال الإمامة في الدين كما قال شيخ الإسلام ابن تيميةبالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين)
والصبر يرتقي بالمؤمن إلى درجات المحسنين ويجلب للعبد معية الله وفضله.
" إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ"


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله
الله تعالى هو مقدر الأقدار ومسير الأكوان
إذا قدر علينا أمورا نراها صعبة في حياتنا
فتأكد من ورائها الخير ..فقط نحتاج إلى صبر
وإلى بصيرة ربما تكشف لنا الحكمة من هذه
المصاعب ومشاكل الحياة ...ولا بأس أن أنقل
مقتطف من محاضرة الشيخ راتب النابلسي
حفظه الله تعالى وهو يتحدث عن بعض أسماء الله الحسنى
أيها الإخوة ، يبدو أن الألم وسيلة للسعادة ، لذلك من أسماء الله الضار ، وممنوع أن تقول : اسم الله الضار ، اسم الضار يذكر مع النافع ، الضار النافع ، فهو يضر لينفع ، ممنوع أن تقول : الله الخافض ، يجب أن تقول : الله الخافض الرافع ، يخفض ليرفع ، ممنوع أن تقول : الله مذل ، قل : الله مذل معز ، يذل ليعز ، ممنوع أن تقول : الله مانع ، يمنع ليعطي ، وربما كان المنع عين العطاء .
واللهِ لو كُشف للإنسان يوم القيامة حكمة ما ساقه الله إليك لصعقتَ ، كان دخله محدودا ، وولدا يتيما ، عنده مشكلة صحية ، لم يوفق في زواجه ، لو يُكشف للإنسان يوم القيامة الحكم التي وراء ما ساقه الله من قضاء وقدر أقول : والله إن لم يذب كالشمعة محبة لله ففي هذا الدين خلل .
(( إن هذه الدنيا دار التواء لا دار استواء ، ودار ترح لا دار فرح فمن عرفها لم يفرح لرخاء ، ولم يحزن لشدة ، ألا وإن الله تعالى خلق الدنيا دار بلوى ، والآخرة دار عقبى ، فجعل بلوى الدنيا لثواب الآخرة ، وثواب الآخرة من بلوى الدنيا عوضا ، فيأخذ ويبتلي ليجزي ))
[ رواه الديلمي عن ابن عمر ]
إذاً : الألم وسيلة للسعادة ، كم من إنسان عظيم له بصمات كبيرة جداً على الثقافة البشرية ، نشأ يتيماً ، نشأ فقيراً ، نشأ مضطهداً ، لذلك قالوا : الحزن خلاّق ، الحزن يورث التفوق أحياناً ، أما النعيم فلا يورث شيئاً ، تلاحظون أن طفلا ينشأ في أسرة غنية جداً لا يدرس ولا يتفوق ، ولا يلتزم بشيء ، مائع ، ضائع ، وهكذا ، النعيم أفسده ، وقد تجد بطولات من الفقراء ، يسمون عند الناس عصاميين ، بطولات كبيرة جداً ، لأنّ الحزن خلاق .
يجب أن تعتقد أنك لست مخيراً في أمك وأبيك ، ولا في كونك ذكراً أو أنثى ، ولا في مكان ولادتك ، ولا في زمن ولادتك ، ولا في قدراتك ، وقد أكد علماء التوحيد أن هذا الذي لم تكن مخيراً به محض خير لك ، وليس في الإمكان أبدع مما كان ، بل ليس في إمكانك أبدع مما أعطاك .
إذاً : الألم وسيلة للسعادة ، والضرر طريق للنفع ، والخفض طريق للرفع ، والإذلال أحياناً طريق إلى العز ، والمنع أحياناً طريق عين العطاء .
لذلك المؤمن عقب مشكلة ، عقب شبح مصيبة ، عقب خطر ، يلجأ إلى بيت الله الحرام معتمراً أو حاجاً ، فيصطلح مع الله ، أو يأتي إلى المسجد ليصلي في المسجد ، وليذكر الله فيه ، أو يلجأ إلى تلاوة القرآن ، أو يحاول أن يسترضي الله بالأعمال الصالحة ، والبذل والتضحية .
لذلك حينما تفهم على الله حكمته من الشدائد تنقلب الشدائد إلى رغائب ، والبطولة أن تعتقد اعتقاداً جازماً أن كل شيء يفعله الله لخير ، أنت لا يستقيم إيمانك حينما تتوهم أن الله لا يعلم ما يجري في الأرض .
﴿ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا﴾
( سورة الأنعام الآية : 59 )
ينزل صاروخ ، معقول ورقة يعلمها وصاروخ لا يعلمه ؟! مستحيل ، وأنت لا يستقيم إيمانك حينما تتوهم أن الله لا يقدر أن يردع الطغاة ، كن فيكون ، زل فيزول .
*نرجو الخير والسلامة والسعادة للجميع

شكرا لك على هذه المقتطفات بارك الله فيك
اذكر سيدنا ايوب كان في مرضه نعمة له ولنا
سيدنا عيسى كان في فقره نعمة له ولنا
سيدنا سليمان كان في غناه نعمة له ودرسا لنا
سيدنا يوسف كان في تربيته وسجنه ووضع زوليخا امامه نعمة له ودرسالنا ونعمة
لااريد ان اطيل كل الانبياء ابتلوا وحياتهم حجة لنا او علينا
اما السلف الصالح من فقر الى سجن الى هجرة الى قتل حجة علينا
طاه حسين كان فاقد البصر واديب
كشك فاقد البصر وعالم
نستطيع ان نكون مثلهم ينقصنا الصبر والجزع والرضا والقناعة الثقة بالنفس
اهم شيء فيما ذكرت الرضا بما قسمه الله لنا
ارجو ان اكون قد فهمتك

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى11
شكرا لك على هذه المقتطفات بارك الله فيك
اذكر سيدنا ايوب كان في مرضه نعمة له ولنا
سيدنا عيسى كان في فقره نعمة له ولنا
سيدنا سليمان كان في غناه نعمة له ودرسا لنا
سيدنا يوسف كان في تربيته وسجنه ووضع زوليخا امامه نعمة له ودرسالنا ونعمة
لااريد ان اطيل كل الانبياء ابتلوا وحياتهم حجة لنا او علينا
اما السلف الصالح من فقر الى سجن الى هجرة الى قتل حجة علينا
طاه حسين كان فاقد البصر واديب
كشك فاقد البصر وعالم
نستطيع ان نكون مثلهم ينقصنا الصبر والجزع والرضا والقناعة الثقة بالنفس
اهم شيء فيما ذكرت الرضا بما قسمه الله لنا
ارجو ان اكون قد فهمتك

الله يحفظك ويبارك فيك
ربي يحفظنا ويحفظ جميع المسلمين