عنوان الموضوع : هنا كل ما يتعلق بالإستخارة من كلام أهل العلم
مقدم من طرف منتديات العندليب
السلام عليكم ورحمة الله : نظرا لأهمية هذه الصلاة في حياتنا ولغلط الكثير في صفتها وحكمها ومتى تُؤدى جمعت في هذا الموضوع كل ما يتعلق بأحكام هذه الصلاة وأسأل الله جلا وعلا أن ينفعني وإياكم بما نقلت
ما هي صلاة الاستخارة؟للشيخ بن باز رحمه الله جلا وعلا
صلاة الاستخارة ركعتان إذا أراد الإنسان أمراً يشك فيه ولا يعرف ما هو الأصلح فإنه ينظر في الأمر ويتأمل فإن اتضح له أنه أمر مناسب مفيد وليس عنده فيه ريب فلا حاجة إلى الاستخارة وإن بقي عنده تردد قد هم بهذا الأمر ويخشى أن تكون العاقبة غير صالحة فإنه يصلي ركعتين ثم يستخير الله جل وعلا بعد ذلك، لأن الإنسان لا يدري ما رواء ذلك، ما وراء الأمر الذي طلب من زواج من امرأة معينة، أو شراء أرض أو سفر إلى كذا، فإذا هم بشيء من هذا أو أشباهه واشتبه عليه الأمر هل هو مناسب أو مو مناسب، وهل الأصلح فعله أم عدم ذلك يصلي ركعتين ثم يستخير ربه، ويقول: اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تعلم ولا أعلم وتقدر ولا أقدر وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ويسميه بعينه، مثل السفر إلى كذا، تزوجي من فلانة معاملتي فلان، شرائي الأرض الفلانية، أو تعميري الأرض الفلانية أو ما أشبه ذلك، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري وآجله فقدره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، وقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به، هذه الاستخارة الشرعية يكل الأمر إلى الله سبحانه وتعالى، ويسأله ما هو الأصلح، يعني يشرح صدره لما هو الأصلح، ثم يستشير بعد ذلك، السنة أنه يستشير أحبابه ومن يثق بهم يستشيرهم في هذا الأمر هل يمضي فيه أو ما يمضي فيه، فإن انشرح صدره بعد الاستخارة والمشاورة مضى وإن لم ينشرح صدره ترك.
https://www.binbaz.org.sa/mat/15549
صلاة الاستخارة
" تعريفها "
لغة: الاستخارة مصدر استخار، ويقال استخار الله طلب منه الخيرة، وخيرته بين شيئين: أي فوضت إليه الخيار.
اصطلاحاً : الاستخارة طلب خير الأمرين لمن احتاج إلى أحدهما .
كيفية أدائها ودعائها
هي أن يصلي المرء ركعتين من غير الفريضة في أي وقت من الليل أو النهار، يقرأ فيهما بما شاء بعد الفاتحة، ثم يحمد الله ويصلي على نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-، ثم يدعو بالدعاء الذي رواه البخاري من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: كان النبي يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كالسورة من القرآن، يقول:
( إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم يقول: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجل أمري وآجله - فاقدره لي، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي -فاصرفه عني، واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به، ويسمي حاجته ) .رواه البخاري في صحيحه.
فضلها وشروطها
لو لم يكن فيها من الخير والبركة إلا أن من فعلها كان ممتثلا لسنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- لكفى .
قال النووي -رحمه الله - وينبغي أن يفعل بعد الاستخارة ما ينشرح له، ولا يعتمد على انشراح كان فيه هوى قبل الاستخارة، بل ينبغي للمستخير ترك اختياره رأسا وإلا فلا يكون مستخيرا لله، بل يكون غير صادق في طلب الخيرة وفي التبري من العلم والقدرة وإثباتها لله تعالى، فإذا صدق في ذلك تبرأ من الحول والقوة ومن اختياره لنفسه .
قال بن أبي جمرة – رحمه الله تعالى-: ( الاستخارة في الأمور المباحة وفي المستحبات إذا تعارضا في البدء بأحدهما، أما الواجبات وأصل المستحبات والمحرمات والمكروهات كل ذلك لا يستخار فيه ) .
قال أيضا: الحكمة في تقديم الصلاة على الدعاء ( دعاء الاستخارة ) أن المراد حصول الجمع بين خيري الدنيا والآخرة، فيحتاج إلى قرع باب الملك، ولا شيء لذلك أنجع ولا أنجح من الصلاة، لما فيها من تعظيم الله، والثناء عليه، والافتقار إليه مآلا وحالا .
فوائدها
1- دليل على تعلق قلب المؤمن بالله عز وجل في سائر أحواله
2- الرضا بما قسم الله وقدر للإنسان .
3- راحة الإنسان حيث يسعى بما تيسر له من الأسباب بعد أن يطلب الخير من الله وحيثما رضي وقنع فارتاح.
5- الحاجة إليها ملحة في كل أمر صغير أو كبير .
6- الاستخارة ترفع الروح المعنوية للمستخير ، فتجعله واثقا من نصر الله له .
7- الاستخارة تزيد ثواب المرء وتقربه من ربه ، لما يصاحب ذلك من الصلاة والدعاء .
8- الاستخارة دليل على ثقة الإنسان في ربه ووسيلة للقرب منه .
9- المستخير لا يخيب مسعاه وإنما يمنح الخيرة ويبعد عن الندم .
10- في الاستخارة تعظيم لله وثناء عليه .
11- في الاستخارة مخرج من الحيرة والشك وهي مدعاة للطمأنينة وراحة للبال .
12- في الاستخارة امتثال للسنة المطهرة وتحصيل لبركتها .
الدعاء في صلاة الاستخارة في آخر الصلاة أم بعدها؟
سائل من فرنسا يقول: في صلاة الاستخارة هل يكون الدعاء في آخر الصلاة أم بعدها؟
ج: مختلف في محل الدعاء في صلاة الاستخارة، منهم من يقول: يكون بعد الصلاة. ومنهم من يقول: يكون قبل السلام.
والذي أراه: أن أفضل مكان يكون فيه الدعاء حيث يكون الشخص ساجدًا، قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فادعوا، فَقَمِنٌ أن يستجاب لكم)، أي: جدير أن يُستجاب للداعي حيث يدعو وهو ساجد؛ لأن هذا أقرب ما يجعل العبد قريبًا من رحمة الله ومغفرة الله والاستجابة له من الله عز وجل.
فهذا يُعَدُّ أفضل موضع للإقبال والتضرع بالدعاء لله عز وجل، وهناك مواضع قبل الصلاة وقبل انتهاء صلاة الاستخارة أو بعدها، يجوز هذا كله، لكن أرى أن هذا الموضع هو أحسن موضع يدعو فيه المستخير، والله أعلم.
https://www.sh-emam.com/show_fatawa.php?id=696
الفتوى رقم: 41
حكم تكرار صلاة الاستخارة للشيخ فركوس حفظه الله
السؤال: هل يشرع تكرار الاستخارة ؟ وهل هو من قبيل الإلحاح في الدعاء ؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فلا تكرير لصلاة الاستخارة وهي مشروعة بلا خلاف، فإذا استخار مضى بعدها إلى ما ينشرح له صدره، وإن كرر الدعاء في نفس صلاة الاستخارة فجائز لما أخرج مسلم في صحيحه أنه صلى الله عليه وسلم "كان إذا دعا كرره ثلاثا"(1).
والله أعلم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما.
__________
1- أخرجه مسلم كتاب الجهاد والسير (4750)، من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.
هل تكون صلاة الإستخارة عن الغير
السؤال : هل تكون الإستخارة للشخص نفسه ، وهل من الممكن الإستخارة عن الأخ ، وما طريقة الإستخارة ؟
الجواب : الإستخارة للشخص ولا يستخير لغيره ، إنما يستخير لنفسه ، إذا هم بالأمر وأشكل عليه هل يمضي فيه أو لا يمضي فإنه يصلي ركعتين من غير الفريضة ثم يدعو بعدها بدعاء الإستخارة لنفسه لا لغيره .
من موقع العلامة الفوزان حفظه الله تعالى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وينبغي على المستخير أن يجرد نفسه من الهوى، فلا يتبع هواه وما تميل إليه نفسه، بل يخلع ذلك كله ثم يستخير ويتوكل على الله، والمسألة لا تتعلق بهواه ولا بانشراح صدره ، وإنما هي متعلقة بما يعمله ويفعله ، فالأمر مقدر سواء كان له هوى فيه أم لم يكن له هوى فيه، وسواء كرهه أو أحبه.
* قد يستخير المسلم ربه في أمر ما ، ثم يشعر أن الأمور لم تنجلِ جيداً، ولم تتضح له الصورة ولا وجه الخير فيما عزم عليه ، ويحتاج إلى تكرار وإعادة الاستخارة ،فله الإعادة بشرط إن لم تطمئن نفسه لصلاته الأولى.
* وليس لصلاة الاستخارة قراءة مخصوصة من القران الكريم، وما استحسنه بعض أهل العلم في قراءة بعض السور مردود؛ لأن الاستحباب حكم شرعي يحتاج إلى دليل .
* ودعاء الاستخارة يكون بعد السلام من الركعتين المخصوصتين؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ((فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل...)) ؛ ففيه إشارتان: الأولى : قوله صلى الله عليه وسلم : ((فليركع ركعتين)) ؛ أي ليتم صلاته .
الثانية : قوله صلى الله عليه وسلم: ((ثم ليقل)) ، فإن ( ثم ) تفيد التراخي والتعقيب.
* ينبغي أن يكون دعاء الاستخارة عقب الصلاة مباشرة ، دونما فاصل ، فإن نسي الدعاء وهو لا يزال جالساً ما لم ينصرف أو يحدث ، فيدعو به ، فإن قام وانصرف ، فعليه إعادة الركعتين ثم الدعاء بعدها ، إن شاء أن يأتي بالاستخارة على وجهها المشروع .
ففي قوله صلى الله عليه وسلم : (( ثم ليقل )) إفادة الترتيب والتعقيب .
كما يُستأنس لهذا بما رواه البخاري ومسلم - واللفظ له – عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلاه ينتظر الصلاة، وتقول الملائكة : اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه حتى ينصرف أو يحدث )).
قال الشوكاني : قوله(( ثم ليقل )) فيه أنه لا يضر تأخر دعاء الاستخارة عن الصلاة ما لم يطل الفصل.اهـ
* إذا كان هناك أمور عدة ؛يحتاج العبد الاستخارة فيها ،فكل واحدة منهن لها صلاة مستقلة ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث جابر المتقدم (( إذا هم أحدكم بالأمر )) ، فقوله صلى الله عليه وسلم (بالأمر) واضح في الإستخارة في الأمر المعين المختلف عن الآخر , لوحده على حده.
مثال ذلك : لو أراد المستخير أن يشتري سيارة وبيتاً في وقت ما ، فعليه أن يصلي ركعتين ويستخير في شراء البيت أولاً ، ثم يصلي ركعتين غير تلكما الركعتين ، ويستخير في شراء السيارة.
وإذا كان الأمران المستخار فيهما مرتبطين ببعضهما ، فيجوز حينئذ ضم الأمرين في صلاةٍ واحدة ، ودعاءٍ واحد معاً.
مثال ذلك: لو أراد السفر بالطائرة، ويمكنه السفر بالسيارة، فاختار السفر بالطائرة، فيستخير الله في السفر أولاً، وبالطائرة ثانياً، في استخارة واحدة، فيقول في الدعاء: (( اللهم إن كان سفري هذا في هذا الوقت بالطائرة خيراً...)) ويكمل بقية الدعاء .
* يجب عليه الالتزام بنص الدعاء ؛ لأن جابراً رضي الله عنه قال : (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القران)).
* ولا مانع من تلقين الدعاء- لمن لا يستطيع القراءة والحفظ – ليدعو به ، أو قراءته من ورقة أو كتاب ؛ لقول الله تعالى: {لا يُكلفُ الله نفساً إلا وسعها} وقوله:{فاتقوا الله ما استطعتم}.
* قد يستخير العبد ولا يُستجاب له في استخارته ؛ لوجود مانع من موانع إجابة الدعاء، فإن الاستخارة دعاء ، ومن موانعه: أن يكون المستخير آكلاً للحرام أو معتدياً في دعائه أو دعى بإثم أو قطيعة رحم ،وغير ذلك من الموانع.
* الاستخارات المبتدعة : وهي مما اخترعها الناس من عندهم، فمنها من بلغت إلى حد الشرك ومنها دون ذلك ، ومن تلك الاستخارات المبتدعة المصنوعة:
(1)اشتراط الرؤيا المنامية : كأن يشترط فيها أن يرى المستخير في منامه ما نواه ، أو يرى خضرة أو بياضاً إن كان ما يقصده خيراً ، ويرى حمرة وسواداً إن كان ما يقصدُهُ لا خير فيه.
(2)استخارة السبحة: يأخذ الشخص السبحة( المسبحة) فيتمتم عليها بحاجته، ثم يحصر بعض حبَّاتها بين يديه، ويعدُّها، فإن كانت فردية عدل ما نواه، وإن كانت زوجية، اعتبر ما نواه خيراً وسار فيه.
(3)استخارة الفنجان : يعملها عادة غير صاحب الحاجة ، ويقوم بعملها رجل أو امرأة ، وطريقتها : أن يشرب صاحب القهوة المقدَّمة إليه ، ثم يكفئ الفنجان ،وبعد قليل ، يقدمه لقارئه ، فينظر فيه ، بعد أن أحدثت فضلات القهوة به رسوماً وأشكالاً مختلفة ، شأنها في ذلك كل راسب في أي أناء إذا انكفأ ، فيتخيل ما يريد ،ثم يأخذ في سرد حكايات كثيرة لصاحب الحاجة ، فلا يقوم من عنده إلا وقد امتلأت رأسه بهذه الأكاذيب .
(4)استخارة الرمل: وطريقتها أن يُخطط الشخص في الرمل خُطوطاً متقطعة ثم يعُدَّها بطريقة حسابية معروفة لديهم.
(5)استخارة الكف: لا تخرج عما مضى، فيعمل قارئ الكف مستعملاً قوة فراسته مستعيناً - بزعمه – على اختلاف خطوط باطن الكف على سرد حياة الشخص المستقبلية. وهذا يدخل في الكهانة والتنجيم والعرافة المنهي عنها.
(6)استخارة المصحف : وصورتها أن يفتح المستخير المصحف مباشرة دون تخيير أو انتقاء ، ثم ينظر ما نوع الآية التي فتح عليها ، فإن كانت آية رحمة ونعمة استمر فيما عزم عليه ومضى وإن كانت آية عذاب أو نقمة أو نار ترك وأحجم عما نواه.
(7)الاستخارة المعتمدة على اسم الداخل: وطريقتها انتظار من يدخل ليشتق من اسمه الفعل أو الترك، فإن كان الداخل حَسَن الاسم فعل ما أراده ونواه ، وإن كان فيه شدة أو غلظة كحَرب أو جَمر ، ترك ولم يُقدم على ما نوى.
(الاستخارة بواسطة الأبراج : وقد انتشرت هذه الطريقة في آخر الزمان ؛ لأن هذه الأبراج تعرض على صفحات الجرائد ، ويقوم كل شخص بمعرفة برجه ويومه الذي ولد فيه ، ثم ينظر ماذا مكتوب فيه.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
فوائد حول صلاة الاستخارة مستخلصة من كلام علمائنا
قال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي حفظه الله في مقدمة شرحه لـ ( عقيدة السلف وأصحاب الحديث ) للإمام المحدث شيخ الإسلام أبي عثمان الصابوني :
(( فالاستخارة مشروعة في الأمور التي يكون فيها إشكال .
والنبي -صلى الله عليه وسلم- شرع الاستخارة وقال ( إذا هم أحدكم فليصل ركعتين من غير الفريضة ثم ليدعُ فيقول: اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم .. ) .
أما الأمور الواضحة فليس فيها استخارة .
فلا تستخير هل تصلي الجماعة أو لا تصلى ولا تستخير في صوم رمضان ولا تستخير في دفع الزكاة ولا تستخير في الحج إلا إذا كان الطريق غير آمن فهو يستخير هل يحج هذا العام أو لا يحج، لكن الأمور التي فيها إشكال فيها استخارة كأن يستخير الله أن هل يتزوج من آل فلان، أو يستخير الله هل يدخل في هذه التجارة مع فلان، ومع الاستخارة يشاور، ويمضي إلى ما ينشرح صدره إليه، فإن لم يتبين له شيء يعيد الاستخارة ويكررها وهكذا.
والمؤلف -رحمه الله- استخار، لكن هل الكتابة هذه فيها إشكال حتى يستخير، كونه يكتب عقيدة أهل السنة والجماعة هل في ذلك إشكال.
قد يقال: يستخير؛ لأن المؤلفات في العقيدة كثيرة؛ ولأن العلماء كفوه هذا، فهو أشكل عليه الأمر، هل الكتابة في هذا الأمر لها فائدة أم ليست لها فائدة؟ أو تحصيل حاصل؛ لأن العلماء كفوه، وكتبوا في هذا الموضوع، فأشكل عليه الأمر؛ فلهذا قال: استخرت الله -تعالى- ثم لما استخار ترجح له أن يكتب هذه الرسالة.
لأنها تلخيص لما كتبه العلماء، فالرسائل السابقة، قد تكون طويلة بينما هذه الرسالة مختصرة يستطيع الطالب أن يحفظها وأن يستوعبها في وقت وجيز )) .
منقول من موقع الشيخ الراجحي حفظه الله
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : الصلاة
السؤال:
السائل محمد الطيب سوداني يقول كيف أفسر الأمور التي تأتي بعد صلاة الاستخارة والدعاء ومتى أتقدم إلى الأمر الذي أنويه؟
الجواب :
الشيخ: إذا استخار الإنسان ربه بصدق وافتقاره إليه عز وجل وتفويضه إليه فإن الله تعالى ييسر له ما يعلمه أنه خير لأن المستخير يقول اللهم إن كنت تعلم أن هذا خيرٌ لي فإذا صدق في توجهه إلى الله وتفويض الأمر إليه واعتماده عليه وأحسن الظن به يسر الله له ما هو خير فإذا استخار وترجح عنده شئ فليأخذ بما ترجح أو رأى رؤيا تحمله على أحد الأمرين الذين استخار الله تعالى بهما فليأخذ بما رأى أو تيسر له بدون أن يدل عليه وحصل فليعلم أن هذا هو الخير ما دام قد استخار الله عز وجل بصدقٍ وإخلاص فإن الله سبحانه و تعالى قريبٌ مجيب كما قال الله تعالى (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)
الرابط: https://www.ibnothaimeen.com/all/noo...cle_3619.shtml
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : الصلاة
السؤال:
هذا السائل خليفة محمد استعرضنا سؤالا له في حلقة سابقة بقي له هذا السؤال يقول أرجو الإفادة حفظكم الله عن صلاة الاستخارة وما هي السور التي نقرأها في هذه الصلاة مأجورين؟
الجواب :
الشيخ: الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين صلاة الاستخارة معناها أن الإنسان يصلي لله عز وجل يطلب منه أن ييسر له خير الأمرين وذلك أن الإنسان إذا هم بشيء وتردد في فعله ولم يتبين له وجه الصواب فيه فإنه يلجأ إلى الله سبحانه وتعالى يطلب منه أن ييسر له خير الأمرين وصفة ذلك أن يصلي ركعتين من غير الفريضة ثم إذا سلم دعا بالدعاء المشهور اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تعلم ولا أعلم وتقدر ولا أقدر اللهم إن كان هذا الأمر ويسميه خير لي في ديني ودنياي وعاقبة أمري أو قال وعاجل أمري وآجله فأقدره لي ويسره لي وإن كنت تعلم أنه ليس خيرا لي فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به ولا يشترط في صلاة الاستخارة سورة معينه من القرآن إلا الفاتحة فإنه لا صلاة لمن لا يقرأ بها وليس لها سور معينه فيما أعلم بل يقرأ الإنسان ما تيسر من القرآن مع الفاتحة والدعاء يكون من بعد السلام كما دل عليه قوله فليصل ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل وهذا صريح في الترتيب أن الدعاء يكون بعد صلاة الركعتين وأما الدعاء في غير الاستخارة فالأفضل لمن أراد أن يدعو الله عز وجل بشيء أن يدعوه قبل أن يسلم لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما ذكر التشهد قال ثم ليتخير من الدعاء ما شاء ولا يسن الدعاء بعد صلاة النافلة ولا بعد صلاة الفريضة أيضا لأننا قلنا إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أرشد إلى أن يكون الدعاء بعد التشهد وقبل السلام وهو أيضا الموافق لأن كون الإنسان يدعو الله تعالى قبل أن ينصرف من صلاته ويلهو في حياته أولى من كونه يدعو بعد أن ينصرف من صلاته وتنقطع المناجاة بينه وبين ربه.
الرابط: https://www.ibnothaimeen.com/all/noo...cle_3710.shtml
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : الصلاة
السؤال:
بارك الله فيكم هل صلاة الاستخارة لها عدد محدد أم أن الإنسان يستخير حتى يعزم على الشيء فمثلا الاستخارة في الزواج أظل أستخير في كل وقت إلى أن يتم عقد الزواج وجهونا بهذا السؤال؟
الجواب:
أجاب فضيلة الشيخ: صلاة الاستخارة لا تشرع كل وقت إنما تشرع إذا هم الإنسان بالأمر وتردد فيه فإنه يصلي ركعتين ويدعو بدعاء الاستخارة وعلى هذا فلا نقول للشاب من حين أن تشتهي النكاح صل كل يوم الاستخارة أو كل ساعة فإن هذا أمر لا يشرع بل وبدعة لكن إذا هم الإنسان بالنكاح وأراد أن يخطب امرأة وتردد في الأمر فإنه يصلي ركعتين ويستخير الله سبحانه وتعالى فإن بدا له أمر فهذا المطلوب وإن لم يبد له أمرا وبقي متحيرا أعاد الاستخارة مرة أخرى حتى يأذن الله له بالإقدام وإذا قدم بعد الاستخارة فإن هذا يكون من خيرة الله له.
الرابط:https://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_3850.shtml
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
ويرجى زيارة هذه الروابط للفائدة المعتبرة
ـ فوائد مستخلصة من حديث الإستخارة للشيخ محمد بازمول
ـ حكم الاستخارة بدون صلاة ؟
يتبع إن شاء الله .....