عنوان الموضوع : يا شيعة العالم والخليج.. آل البيت أم الطائفة!!
مقدم من طرف منتديات العندليب
يا شيعة العالم والخليج.. آل البيت أم الطائفة!!
حسن بن علي البار
تدور اليوم رحى حرب تطهير طائفية قذرة يراقبها العالم في كل مكان، في ظل تراخي وضعف من العالم ومن المسلمين في الدفاع عن العصبة المؤمنة المستضعفة في دينها ودنياها. تدور رحى هذه الحرب في سورية، وتحديداً في حمص والقصير لما لهما من أهمية استراتيجية لتشكيل سورية المستقبل، سورية الشيعية أو النصيرية كما يسعى إليه النظام بالتعاون مع إيران، وأمثال هذه الحرب قائم الآن في أماكن متعددة.
وقد كان موقف الشيعة عموماً ضعيفاً بل ومخزياً في عموم موقفهم من الثورة السورية.. إلا أن موقفهم اليوم أشد خزياً بعد تدخل عناصر حزب الله في حربهم ضد بلدة القصير؛ حيث يلف أكثرهم سكونٌ مريب تجاه الجرائم التي ترتكب ضد الأطفال والنساء والشيوخ وبمساهمة فاعلة من حزب الله اللبناني (حزب حسن نصر الله)، بل إن كتائب الثوار في القصير أعلنت في يوم السبت الخامس عشر من شهر رجب 1434 أنه لم يبق أحد من جيش الأسد يحاصر القصير، وأن الحصار يقوم به عناصر حزب حسن نصر الله بالكامل من جميع الاتجاهات على نحو تسعة محاور عاملهم الله بما يستحقون.
وهاهنا يبرز التساؤل المهم لكل الشيعة في العالم العربي والإسلامي، والشيعة في دول الخليج والسعودية على وجه الخصوص وقد كانوا كثيري التنديد بما يعتبرونه ممارسات طائفية، وكثيري الشكوى والنياحة على تحريم الظلم والعدوان عليهم؛ وأنهم الطرف المظلوم الأضعف. فهل من يقول مثل هذا الكلام يرى اليوم ما تقوم به إيران وحزب حسن نصر الله في سورية وفي بلدة القصير؟!، وهل يعتبرون ما يجري هناك على أهل البلد من الظلم الذي يشبه (بل يفوق) ما يعتبرونه ظلماً لحق بهم؟! أمأنهم لا يرون أنه يتم بمباركتهم وسكوتهم عن الظالم المعتدي؟! أم أن ذلك كله لا يعد ظلماً يحرك كيان الشيعي لاستنكار قيام بني جلدته ومذهبه به؟!
في ظل هذا السكوت المطبق لا يحق لأي شيعي أن يمنعني من أن أتصور المسألة أنا ومثلي ملايين من المسلمين السنة أنها ما هي إلا استباحة الشيعة لدماء وأرواح أهل السنة.. خصوصاً إذا توفرت مصلحة التشييع؛ لا بأس إنها الغاية التي تبرر الوسيلة؛ لنقتل من المسلمين من لا بد من قتله لصلاح المذهب، ولنشر التشيع، ولمؤازرة حليفنا بشار!!
كنت أقول دائماً: في الشيعة عقلاء يقدمون المصلحة والعقل والحكمة والمشترك الديني بيننا وبينهم، بل المشترك الإنساني من تحريم الدماء المعصومة على مضايق تعصبهم المذهبي.. ولكني اليوم آسف على أني كنت مخدوعاً لسنين عدداً بمثل هذه النظرة. فلا ترى في القنوات والإعلام، ولا في التواصل المجتمعي مع شيعة السعودية إلا ما يزيد تلك القناعة وهاءً وتفكيكاً. أنا لم أعد أتكلم عن حسن نصر الله فقد ظهرت عورته حتى لمن كان يحبه، ولكني أتكلم عمن أعمى التعصبُ أبصارَهم، وأصم أسماعَهم، وأخرس ألسنتَهم.. فما ترى إلا صمتاً وإقراراً.
فهل ينحاز الشيعة اليوم (في قضية من أوضح القضايا) للعقل والمنطق والإنسانية والإسلام ومنهج أهل البيت.. أم ينحازون لطائفية ضيقة لا تبصر أي عدل وحكمة بعيداً عن رغبات وأهواء الطائفة؟!
هل يكون من الشيعة اليوم شجعان ثائرون على الباطل الذي ينسب إلى التشيع، والتشيع لأهل البيت بريء من هذا الأمر كلِّه؛ هل ينحازون إلى الحسين الذي ضحى بنفسه مقابل إحقاق الحق، حسين الثورة والصدق والمسؤولية رضي الله عنه، كما يكررون دوماً عنه.. أم تغلبهم أهواء إيران، وعنصرية بعض المعممين، الذين يركبون ذرائعية شيطانية..فلأجل نشر التشيع والدعوة إليه لا يرون بأساً من قتل الآلاف من الأبرياء غير المقاتلين، بل أخس من ذلك لؤماً وقُبحاً أن يعضوا اليد التي امتدت للبنانيين، والشيعة منهم خصوصاً إبان حرب حزب الله في عام 2016.
بالطبع يشكر المنصف بعض المواقف الشيعية العاقلة التي تندد بما يقوم به حزب الله وإيران في سورية، مثل موقف الشيح صبحي الطفيلي، وقلةٌ قليلة أخرى، ولكن في المقابل كم هي المواقف التي تصطف مع الظلم القبيح، وتسيء إلى أهل البيت وإلى الحسين وزينب وغيرهم رضي الله عنهم، باسم آل البيت؟! وهل لو حصل عُشر ما يجري اليوم على أهل سورية والقصير في بعض مدن جنوب العراق، أو في قرى الجنوب اللبناني، أو في القطيف أو الأحساء هل سيكون موقفهم لائذاً بالصمت بنفس هذا المقدار، أم أنهم سيوسعوا الدنيا صراخاً وعويلاً؟!
أما أنا فلا أطلب منهم في مقالتي هذه حتى التصريح باستنكار ما يفعله حزب الله، فلم أعد أطمع من الكثيرين منهم بذلك، فقد كان لهم في الزمان والأحداث ما يدفعهم لهذا التصريح لو أنهم أرادوا، ولكني أطلب منهم محاسبة النفس، ومراجعة المواقف، والتفتيش عن الطائفية الخفية التي دخلت في نفوس عددٍ منهم بسبب التماهي مع إيران وأهوائها ورغباتها ومشاريعها، وبسبب الانقياد الأعمى للطائفة وأهواء الطائفة!!
يا قوم أليس منكم رجل رشيد يقول لهؤلاء: كفى وكفى.. كفى تشويهاً للمذهب، كفى طائفية، كفى قتلاً وظلماً، كفى كذباً، كفى استغفالاً، كفى غباءً بتصديق حسن نصر الله، وكل كذاب. حتى قال أحد الكذابين بأن الحسين خرج من قبره في كربلاء، وذهب اليوم إلى سورية من أجل الدفاع عن قبر زينب؛ أفرآه بعينه، أم إنه يوحى إليه.. بل هو كذاب أشر.
وأختم مقالتي هذه بالتنبيه إلى أمرين مهمين:
الأول: أن جميع ما يعتبره الشيعة تمييزاً طائفياً من أهل السنة معتدلهم وغاليهم ضدهم = لا يبلغ بعض أفعالهم التي يشهدها أهل هذا الجيل كلهم، بل إن أمانيهم في الشيعة ليست كأماني الشيعة في أهل السنة؛ فمن الطائفي حينئذ؟! ومن المظلوم؟!
ثانياً: أن الكثير من الشيعة رجالا ونساء يتم تسييرهم عبر العواطف وتهييج المشاعر، ولا يخلو ذلك في الغالب من كذب رخيص يمارسه من يقوم بهذا التهييج لمصالح الطائفة؛ وأمثل لذلك فيما يتعلق بالقضية السورية بالنشيد أو اللطمية التي غناها باسم الكربلائي بخصوص ضريح السيدة زينب المزعوم في دمشق، وهم يلجؤون لهذا الضريح لا لمجرد التعظيم الديني، ولكنهم يستخدمونه أيضاً، ويوظفونه لتمرير رغباتهم الرخيصة؛ فالكربلائي يقول: "أنا كل خوفي على زينب لا يجوها، بالله لو نبشوا قبرها وطلعوها، يا عذر ينفع يا مهدي من أبوها"، ثم تتعالي الصيحات بالبكاء والعويل!!وهذا الكلام لا يقال فيه أنه رخيص لأنه أحط من ذلك!! فإذا تجاوزنا قضية عدم ثبوت هذا القبر أصلاً، وأنه ضريح مكذوب؛ فهل أهل السنة أو السلفيين -التكفيريين كما ينظر إليهم الشيعة وغيرهم- لو تمكنوا من قبر زينب سينبشون هذا القبر؟!، فإن كان كذلك فما الذي منعهم منه خلال مئات السنين التي كان الحكم على بلاد الشام وعلى هذا القبر بأيديهم؟!، وما الذي يمنعهم من ذلك مع قبور سائر أهل البيت في العالم الإسلامي بطوله وعرضه؟!. إن أقصى ما يمكن أن يدور بخلد أي عارف للأمور، يحترم عقل نفسه وعقول مستمعيه أن تهدم القبة ويسوى القبر مع بقية المقابر مثله مثل قبور آل البيت بالبقيع مثلاً. وأناأضمن بأن حتى ذلك لن يقع؛ فمن يلي الأمور اليوم لا ينشرح
المصدر :
https://www.arflon.net/2015/06/blog-post_8131.html
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :