عنوان الموضوع : التحليل الموضوعي للانقلاب على مرسي الأخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
يبقى المفكر المسيحي : د.رفيق حبيب الأكثر قدرة على التحليل الموضوعي المستقل من أي انتماء ايديولوجي مستفيدا في ذلك من خلفيته البحثية الواعية ومسيرته الطويلة في متابعة ورصد الشأن المصري، وهو مايمكن التأكد منه بسهولة لمن يقرأ سلسلته الأخيرة التي حملت عنوان:"تحولات الدولة والمجتمع بعد الربيع العربي" والتي صدر منها حتى الآن أربعة عشر جزء ،تناولت بالتحليل الموضوعي المتزن الشأن المصري بعد ثورة 25 يناير وتداعيات التحول الديمقراطي وخصص واحدة منها للثورة السورية.
يقول د. رفيق حبيب في دراسته أن الانقلابلم يكن عفويا بل كان مخططا له منذ فترة ليست بالقليلة من قبل النظام السابق ، عن طريق أجهزة الدولة العميقة في الشرطة والقضاء والجيش وأجهزة الأمن وهي الوحيدة القادرة في مصر على تنظيم مظاهرات حاشدة والقيام بانقلاب عسكري ، وقد جاء هذا الانقلاب كما يرى الكاتب استمرارا لمخططات سابقة فشلت ولم تنجح ويؤكد أن قرارالانقلاب تم اتخاذه قبل المظاهرات بعد رفض الرئيس محمد مرسي الاستقالة من منصبه أو البقاء والتنازل عن سلطاته كلها لحكومة من المعارضة العلمانية ، وهكذا يصبح النظام السابق بعد أن ظل القوة المسيطرة على الدولة والتي تقاوم التغيير وتعرقل مسيرة الديمقراطية يصبح بعد الانقلاب القوة الحاكمة الجديدة بعد أن أجهض الثورة مرحليا.
وقد قامت خطة الانقلاب على عدة محاور:
1. عرقلة جهود الرئيس والحكومة لحل مشاكل المواطنين ولتوفير قاعدة من الغضب الشعبي لتحقيق مخطط الانقلاب.
2. التركيز الواضح على أزمات السولار والبنزين والكهرباء لدورها الكبير في شل العديد من جوانب الحياة وقد تعاظم ذلك في الأيام السابقة لمظاهرات 30 يونيو ليتم حلها سريعا بعد خروج المظاهرات وهو ما يُظهر حسب الكاتب الحجم المفتعل للمشكلة.
3. بث الإشاعات للتأثير على الرأي العام وخلق حالة من التوتر في المجتمع.
4. شيطنة جماعة الإخوان المسلمين كأهم أدوات مخطط الانقلاب ووضع صورة مختلقة لها لدرجة جعلها متهمة بالقتل رغم أن القتيل منها ، وذلك لأن جماعة الإخوان في مصر تظل الأكثر تنظيما وشعبية ولكونها أيضا المنافس الأقوى للنظام السابق.
5. حملات إعلامية لتزيف الوعي وبث الكراهية لتعميق حالة نزاع أهلي تكون مبررا لعودة النظام السابق.
6. السيطرة على الصورة وتزييفها حيث أصبح هناك واقع على الأرض وواقع آخر على شاشات الفضائيات.
يجمل الكاتب أهداف الانقلاب في سبعة نقاط:
1. وضع قواعد لنظام سياسي يجعل الهوية الإسلامية في الدستور مقيدة بمواثيق حقوق الإنسان الغربية عن طريق وضع نصوص شبيهة بتلك التي عرفت بوثيقة السلمي.
2. أن تكون القوات المسلحة صاحبة اليد العليا في السياسة
3. تعميق استقلال القوات المسلحة كمؤسسة لا سلطة مدنية عليها
4. تعميق فصل عدة مؤسسات أخرى عن أي رقابة شعبية كالقضاء والشرطة
5. ترسيخ سيطرة الدولة العميقة على مصر
6. تأمين شبكات الفساد وملفات النظام السابق من أي ملاحقة أو محاسبة
7. إدارة أمنية وسياسية للعملية السياسية
8. التقييد والحد من الدور السياسي للقوى الإسلامية
9. فرض سيطرة مباشرة أو غير مباشرة على وسائل الإعلام لتظل خاضعة لهيمنة العسكر وخلاصة تلك الأهداف: بناء نظام سياسي مستبد تحت غطاء من ديمقراطية مقيدة وإهدار مكتسبات الثورة.
نبذة عن الدكتوررفيق حبيب
د.رفيق حبيب هو مفكر وباحث قبطي نشأ في قلب الكنيسة الانجيلية لكن كتاباته وأفكاره مثلت إضافة تستحق القراءة والتأمل فهو يقدم نفسه على أنه أحد أبناء الحضارة الإسلامية ويؤكد في كثير من كتاباته بأن الشريعة الإسلامية هي صمام أمان للمسيحية في مصر في ظل شحن طائفي متزايد في مصر وغيرها من البلدان العربية ذات التعدد الطائفي ،وقد كان عضوا مؤسسا في حزب الوسط الاسلامي قبل أن يصبح في مابعد نائبا لرئيس حزب الحرية والعدالة قبل أن ينسحب منه ومن مؤسسة الرئاسة معللا ذلك بضرورة التفرغ لأبحاثه بعيدا عن أي دور سياسي ، ورغم ذلك حافظ الكاتب على نفس المنهجية الموضوعية حين الحديث عن الرئيس محمد مرسي وعن جماعة الإخوان المسلمين.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :