المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mouthana06
أسرار زوبعه الكيماوي في الغوطة الشرقية
من تابع أخبار إستعمال الكيماوي في الغوطة الشرقية, يخيل إليه أن السعودية طلبت إجتماع مجلس الأمن للتحقيق في إستعمال الكيماوي قبل أن يتحدث الإعلام عن إستعمال الكيماوي, وبأن الطلب السعودي لمجلس الأمن مثل مخيمات أردوغان على الحدود السورية قبل تنفيذ مجزرة جسر الشغور الأولى وقبل نزوح أي سوري الى تركيا, وهذا الكذب المفضوح كان ولايزال جزء من الإعلام الحربي ضد سورية, بهدف ضرب معنويات الشعب والجيش, تحت مسمى “نكذب علناً وبشكل مفضوح فيصدقونا وتموتون ولا أحد يصدقم فلا خيار لكم سوى الإستسلام”, ومن هنا يمكن القول بأن التمثيلية التي حدثت هي تمثيلية أمريكية بإمتياز ولكن بلسان ممثل سعودي, فلا أحد يصدق أن شيوخ النكاح واللواط قادرين على إثارة زوبعه إستعمال الكيماوي في الغوطة الشرقية مع وصول لجنة التحقيق الدولية بهدف عرقلة التحقيق الذي سيدين تركيا, وبذات الوقت تستعمل هذه الذريعه كحرب نفسية ضد الشعب السوري في أكثر من هدف, حيث يمكن رصد عدة أهداف على الأقل من زوبعه الكيماوي وهي:-
• عرقلة التحقيق في مجزرة خان العسل التي ستدين العصابات التكفيرية ومن يقف خلفها من الناتو ومجلس التناكح الخليجي.
• شن حرب نفسية ضد الشعب السوري لنشر اليأس بنفوس الشعب والجيش بأن الكذب المفضوح مستمر وعلى دماء السوريين ولا يوجد حل, وبأن القاتل حر لن يحاسب كما يتوهم.
• شن حرب تقوية معنويات للعصابات التكفيرية بأن الأمريكي أخيراً إستعمل الكيماوي وسيتدخل في سورية, وبأن الطائرات الأمريكية بصدد قصف سورية فأصبروا أيها المجرمون, وهذا ما تقوم به الإدارة الأمريكية منذ بدء الأزمة لرفع معنويات العصابات التكفيرية وتنظيم القاعدة, تارة عبر اليحاء بأنها ستتدخل وتارة عبر الإيحاء بأنها ستسلم العصابات مضادات جوية.
• وقف تقدم الجيش العربي السوري في الغوطة الشرقية والغربية بعد أن أحكم الطوق على العصابات التكفيرية في منطقة الغوطة لمنحها الوقت لإلتقاط أنفاسها بعد أن اصبحت قاب قوسين أو أدنى من الإنهيار.
وما سبق جزء من أهداف زوبعه الكيماوي الكثيرة ولكن بذات الوقت ماسبق يؤكد أن من يقف خلف زوبعه الكيماوي في الغوطة الشرقية هو الأمريكي, حيث أن تيوس آل سعود أصغر بكثير من التفكير بمثل هذه الإستراتيجيات, وهذا ما يفسر أن يدافع السعودي عن خصمه التركي وخصوصاً أن التحقيق في الكيماوي سيطال التركي لامحالة.
نعم في زوبعه الكيماوي كان من الممكن أن يدخل مجرموا الجيش الحر الى المكان المفترض لإستعمال الكيماوي بألبسة واقية من الأسلحة الكيماوية, ولكن لم يحدث ذلك لان الكذب هو جزء من المسرحية بهدف ضرب معنويات الشعب السوري, وكذلك كان من الممكن أن تقوم العصابات التكفيرية بوضع جثث قتلاها بين الجثث التي عرضت, ولكن كذلك الكذب المفضوح من خلال عرض جثث أطفال ونساء في منطقة يدرك كل سوري بأنها لا تحوي مدنيين منذ أشهر طويلة جداً هي جزء من الكذب المفضوح والذي يتم بعناية, والهدف طبعاً الحرب النفسية ضد الشعب السوري, حيث أن الأمريكي بارع جداً في الحرب النفسية كما هو بارع في الهزيمة تلو الهزيمة, وبل بعد أن فقد الأمريكي نفوذه في أمريكية الجنوبية وآوروبا الشرقية وإفريقيا ويطرد من آسيا ويقاتل للحفاظ على وجوده في آوروبا الغربية وبعد كل الحروب التي شنها, يمكن الجزم بأن الأمريكي فاشل في كل شيء و بارع فقط في الحرب النفسية ونشر الموت ولا شي سوى الحرب النفسية وسوى القتل, وأداوته تشببه حيث أن جبهة النصرة هي هيكل مصغر عن الجيش الأمريكي, حيث برعت جبهة النصرة بقتل الأطفال كما برع الجيش الأمريكي, وبرعت جبهة النصرة بتعذيب المدنيين كما عذب الجنود الأمريكيين المدنيين في أبو غريب, وحتى جهاد النكاح ليس سوى نسخة عن إرسال الأمريكيين المجندات الأمريكييات للجنود, وما قام به الجنود الأمريكيين في العراق من قتل أسرة كاملة لإغتصاب فتاة ليس سوى نموذج عن الذي تقوم به جبهة النصرة مع فارق واحد أن الجنود الأمريكيين حين إغتصبوا القاصر التي قتلوا أهلها أمام عيونها لم يقولوا الله وأكبر حين إغتصبوها كما يفعل جنود جبهة النصرة, وحتى في الهزيمة لا يمكن تشبيه جبهة النصرة سوى بالجيش الأمريكي حيث أن كل جرائمهم لم تخيف شعوب المنطقة ويهزمون في سورية كما هزموا في العراق.
ومما سبق وجب في البداية عدم وقف عملية تطهير الغوطة الشرقية عبر شن حرب نفسية مضادة مفادهاً ” أيها الأمريكييون أنتم تنبحون ونحن نسحق أدواتكم”, من خلال إهمال كل تلك الزوبعه عن الكيماوي وإستمرار الجيش الباسل والدفاع الوطني بتطهير ريف دمشق, وكذلك وجب منع اللجنة من عرقلة التحقيق في خان العسل, وكذلك يجب أن تستلم اللجنة ما صادره الجيش العربي السوري والدفاع الوطني في حي الخالدية من ألبسة يستعملها مطلق السلاح الكيماوي ومصنعه في تركيا, وبل أكثر من ذلك وجب تعزيز القدرة النارية على العصابات لكي تفهم أن كذب الأمريكي لن ينقذها من الموت ومصيرها كمصير الأمريكي في العراق ومصير الصهيوني في لبنان.
كفاح نصر
بانوراما الشرق الاوسط
|