عنوان الموضوع : تقارب سعودي ـ اسرائيلي !!! خبر مؤكد
مقدم من طرف منتديات العندليب

تقارب سعودي ـ اسرائيلي

من هي الشخصية التي زارت تل أبيب سراً؟

هاشم عبد الستار

قبل أعوام قليلة كان بإمكان المرء أن يتكهن في موضوع الخيانة، وخصوصاً حين يتعلق الأمر بالعلاقة مع الكيان الاسرائيلي، لأن بعض العرب وقّع معاهدة سلام معه، مثل مصر والاردن، وبالتالي فإن زيارات مسؤولين من البلدين الى تل أبيب تبدو اعتيادية، وأن بعض العرب ارتبط بمصالح تجارية مثل بعض دول مجلس التعاون الخليجي كعمان والامارات وقطر والبحرين، ولكن بعض العرب نسج علاقات استراتيجية غير علنية مع تل أبيب وتصل الى حد التعاون الاستخباري والامني والعسكري.. مثل السعودية.
حين يطرح سؤال الشخص الذي زار اسرائيل مؤخراً للتنسيق ضد إيران، لن يكون شخصاً عادياً، ولا شخصاً يعقد رابطة مع جهة ثانوية في الحكومة الاسرائيلية، ولابد أن يكون على مستوى رفيع، وله وزن سياسي، ويمتلك تجربة في العلاقة مع الكيان الاسرائيلي. لن نتكهن ولكن سوف نترك للقارىء هذه المهمة بعد استعراض ما ذكرته وسائل الاعلام الاسرائيلية.
تحدثت صحيفة (هآرتس) في 29 سبتمبر الماضي عن تقارب اسرائيلي خليجي ضد ايران، وهو كما يبدو رد فعل على الانفراج في العلاقات المتوترة بين واشنطن وطهران.


وذكرت الصحيفة إن تسخين العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران يقرب إسرائيل من دول الخليج، وتحدثت عن محادثات في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بين دبلوماسيين إسرائيليين ودبلوماسيين من السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن &nbspودول سنية أخرى(.
ونقلت الصحيفة عن موظف إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن الدبلوماسيين العرب عبروا خلال هذه المحادثات عن «شعور بالهلع» من التقارب الأميركي الإيراني.
وقال الموظف الإسرائيلي إن «جميع الحكومات في الدول السنية المعتدلة، وخاصة في الخليج، قلقة جداً من تسخين العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، وهذه الدول تخشى من أن تأتي الصفقة الأميركية – الإيرانية على حسابها، ولا يوجد توتر في القدس فقط وإنما في الخليج أيضاً».



وأضاف الموظف أن الرسائل التي تعبر عن قلق من هذا التقارب الأميركي الإيراني وجهها دبلوماسيون عرب، وخاصة من السعودية والإمارات، إلى البيت الأبيض، وأن السفير السعودي في واشنطن، عادل الجبير، أجرى في الأيام الأخيرة محادثات صعبة مع مسؤولين أميركيين وطلب توضيحات حول موقف الولايات المتحدة من إيران.
من جهة ثانية، كشفت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي في 2 أكتوبر الجاري عن سلسلة لقاءات غير علنية جرت في الاسابيع الاخيرة، بين مسؤولين اسرائيليين وآخرين رفيعي المستوى من دول عربية خليجية، لتنسيق الجهود والخطوات ضد ايران، وبدء التقارب بينها وبين الولايات المتحدة.
وأكدت القناة ان الاجتماعات بين الجانبين تكثفت كثيراً في الاسابيع الاخيرة، وتحديداً مع دول خليجية «لا تربطنا بها علاقات دبلوماسية»، مشيرة الى ان الأسباب الدافعة إلى هذه الاجتماعات، إضافة الى تبادل الرسائل بين اسرائيل ومسؤولين في هذه الدول، هي الخشية من إمكان ان تنجح طهران في خداع الادارة الاميركية، ودفعها الى ابرام صفقة معها، تكون دون مستوى تفكيك البرنامج النووي الايراني. واشارت القناة الى انه «لا يمكن كشف كل التفاصيل»، لكن المؤكد حتى الآن أن «شخصيات خليجية رفيعة المستوى وصلت أخيراً الى اسرائيل»، وبشكل سري، للبحث في تنسيق الجهود، مضيفة أن «الامور لم تخرج حتى الآن الى العلن، لكن الاتجاه والهدف هو تشكيل جبهة جديدة يمكن ان نطلق عليها تسمية جبهة القلقين، التي يقف على رأس تأسيسها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وهي جبهة يراد منها ان تشكل صداً منيعاً ضد ايران، وتتشكل من عدد كبير من الدول العربية الخليجية».
ورداً على سؤال مراسل القناة في واشنطن، إن كانت دول الخليج قد اجرت اتصالات مع اسرائيل حول التقارب الايراني الاميركي، أكد المندوب الاسرائيلي في الامم المتحدة، رون بروسؤور، ان السعودية ودول الخليج قلقة بالفعل من الموضوع الايراني، وهم يتحدثون عن هذا القلق مع الجميع، اي مع جميع الجهات وعلى مختلف المستويات. وأضاف: «لا أريد أن أتحدث عما نفعله معهم، لكن ما يمكن أن اقوله هو أن السعودية والخليجيين، يعربون عن قلقهم من تحول ايران الى دولة نووية، وهذه الرسائل تنقل الى اعلى المستويات».
وكانت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي قد اشارت الى حالة الاحباط السائدة لدى «دول الاعتدال في الخليج»، وتحديداً لدى السعودية، من قدرة الايرانيين على جر واشنطن للركض خلفهم، من أجل الوصول الى اتفاق وتسوية للخلاف على البرنامج النووي، مشيرة الى أن الخاسر الاكبر من كل ذلك، هم العرب تحديداً، الذين «أدركوا أن أميركا لا تفهم الا لغة القوة، بل ان زعيم أكبر دولة في العالم يزحف أمام زعيم دولة اقليمية كانت حتى الأمس القريب تهدد المنطقة واستقرارها».
من جهة ثانية، كشف رئيس الممثلية الإسرائيلية السابق في قطر، إيلي افيدار، أن الاتصالات بين اسرائيل وبعض الدول الخليجية ليست وليدة اللحظة بل تعود إلى سنوات عديدة. وأوضح افيدار، رداً على سؤال (القناة العاشرة) في التلفزيون الاسرائيلي في 3 أكتوبر الجاري، حول ما اذا كانت المرة الأولى التي تجري فيها إسرائيل اتصالات ليس فقط مع قطر بل مع السعودية وغيرها من الدول العربية، انها «ليست المرة الأولى»، ولفت إلى أنه «وبصورة مثيرة للاهتمام في السنوات الاخيرة، تقاطعت المصالح الإستراتيجية لإسرائيل كلياً مع عدة دول في الخليج، مثل السعودية والكويت، والامارات والبحرين»، مشيراً إلى أن «تقاطع المصالح لا يتعلق بالموضوع الإيراني فقط».
واوضح افيدار أن مصالح اسرائيل والدول المذكورة تتقاطع في مصر «فنحن ندعم وإياهم وجود السلطة الحالية في مصر»، كما «أننا نتفق معهم على ضرورة رحيل الأسد، ونحن نتفق بالتأكيد على أن إيران لا يجب ان تمتلك قنبلة نووية، وأستثني هنا قطر لأن الأخيرة هي دولة تحرص دائماً على الرقص في كل الأعراس لكنها تغيرت في الفترة الأخيرة». وشدّد أفيدار على أن «ما حصل من كشف عن وصول موفد خليجي إلى إسرائيل، دمّر كل قاعدة الثقة المستقبلية بين إسرائيل وبين الدول الخليجية»، مضيفاً أن «الكشف عن مجيء شخص ما من الخليج إلى إسرائيل، لا داعي له».
واشار إلى أن «الدول نفسها المستعدة للدخول معنا في حوار سري، لا تثق بنا ولا تريد التواصل معنا»، وروى افيدار أنه في كانون الأول 2016 طلب القطريون لقاء سرياً مع شلومو بن عامي (كان وزيراً للخارجية) وعندما كنا في الطريق تم الإعلان في قناة (السي. أن. أن) أن بن عامي سيلتقي زعيماً عربياً مهماً، موضحاً «أنهم لا يثقون بنا ولا يعتمدون علينا في هذا الأمر، وبهذه الطريقة لا يمكن اقامة حوار استراتيجي».
بالنسبة لنا، وفي ضوء هذه التقارير، ولو كان حمد بن جاسم على رأس وظيفته في الخارجية القطرية لقلنا بأنه هو الشخص الأوفر حظاً للقيام بهذه المهمة، ولكن الرجل أصبح خارج الخدمة. وما نعرفه من بين الشخصيات السياسية الخليجية النافذة، أن الأمير بندر بن سلطان لديه علاقة وثيقة مع رئيس الموساد مائير داغان، وقد التقى مع رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق أولمرت بعد حرب يوليو 2016 في الاردن، ولديه علاقات وثيقة مع مسؤولين كبار في الدولة العبرية، ولا نستبعد أن يكون هو صاحب المهمة، خصوصاً وأن لها علاقة بالملف السوري..والايراني وهو الملف الذي بات مسؤولاً عنه بعد سحبه من القطريين.



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

صقور العائلة يختطفون مملكة الإرهاب والفشل

ناصر عنقاوي

مالذي تستطيع المملكة العربية السعودية فعله غداة بدء الحوار الاميركي الايراني؟
مشكلة المملكة انها من دون سبب واضح تخلت عن سياستها التقليدية التي عرفت بها منذ عدة عقود باعتبارها دولة تميل الى ديبلوماسية المصالحة والوساطة بين الاشقاء او الاصدقاء. اختطف صقور العائلة الحاكمة ديبلوماسيتها واستبدلوا بها سياسة المحاور، وتصدروا المشهد الصدامي في النزاعات الاقليمية.
ومن دون حساب للمصالح الوطنية والامكانات الفعلية، صنفت السعودية نفسها راعية للارهاب العالمي والتشدد الديني بل والمذهبي، ولما اصطدمت مع (حليفها) الاكبر الاميركي اثر انقلاب المجموعات الارهابية على رعاتها، اضطرت السعودية الى تقديم المزيد من التنازلات السيادية، ومن بينها الاستسلام التام للسياسات الاجنبية، او المخططات الاجنبية التي تستهدف المنطقة.
الوضع ازداد سوءا لأن هذه التطورات حدثت في فترة حكم اليمين المتطرف في الولايات المتحدة بزعامة جورج بوش الابن، الذي قسم العالم الى فسطاطين: عالم الاخيار وعالم الاشرار. وككل المتعصبين والمتطرفين لم يعد هناك مكان للوسطية عند الادارة الاميركية.
وبدافع من الرعب المتأصل في العائلة الحاكمة، ولكي تدفع تهمة دعم الارهاب والتطرف عن نفسها، اندفع امراء العائلة السعودية الممسكين بالقرار الديبلوماسي يزايدون على المحافظين الجدد في واشنطن، وراحوا يروجون مشاعر العداء مع أعداء واشنطن، وتبنوا نظرية العداء بل الحرب ضد ايران، ووضعوا الصراع معها اولوية سياسية لهم، مفتعلين الخلافات، او نافخين في التناقضات الطائفية والمصالح لتكبير حجمها وتبرير سياساتهم المتحالفة مع الصهاينة.
عمّق الامراء علاقاتهم بالاجهزة الامنية الاميركية ونسقوا معها سياساتهم، ودبروا للأزمة السورية في سباق محموم مع نظرائهم القطريين. لم يسقط النظام كما حدث في تونس وليبيا ومصر، وما عاد بامكانهم العودة الى الوراء. فضخوا الاموال بلا حساب، واستوردوا المجموعات الارهابية التكفيرية من كل بقاع الارض، وجهدوا في تحويل ثقافة السوريين الوطنية والقومية الى ثقافة مذهبية حاقدة، وامعنوا في قتل الأبرياء، املا في تحقيق انتصار ولو على الخرائب والانقاض.
الاسرائيليون والصهاينة كانوا اشد فرحا بهذه السياسة، فهي كيفما قلبتها تخدم استراتيجيتهم بعيدة المدى: تدمير سوريا وجيشها، ذر رياح الفتنة المذهبية بين المسلمين، تهجير المسيحيين، تعميق الخلافات العربية والقضاء على اي امكانية للتضامن العربي، تمكين الفكر المتطرف في المجتمعات العدوة وهو ما يكفي لاشغال المنطقة الف عام بالصراعات والتحارب. والنتيجة لا احد يهدد الكيان الاسرائيلي في الامد المنظور.
بعقله البراغماتي البارد استنتج الاميركي ان التطورات لا تسير كما يشاء. فبعد سنتين ونصف السنة من الصراع استنفد كل ادوات الصراع والحرب، وشغل كل ادواته و(حلفائه) في المنطقة مجتمعين ومنفردين، من اردوغان الى امراء ومشايخ النفط الى جيش الارهاب الذي اصبح يضم عشرات الالاف، ومع ذلك لم ينجز هؤلاء المهمة ولم يحققوا الهدف.
وفي المقابل تحولت روسيا بفضل الأزمة السورية الى صدارة القوى الدولية لا يمكن تجاوزها، وتفردت ايران بالقوة الاقليمية وهي تواصل تطوير ترسانتها العلمية والعسكرية، والاخطر من ذلك ان المقاومة التي حاول الاميركي ان يحجمها بالقرار 1701 ويكبل حركتها بتعقيدات الوضع السياسي اللبناني انتشرت في مساحة تساوي ثلاثة اضعاف مساحة لبنان وتحولت الى قوة ضاربة بامكانها ان تحسم الصراع في أي بقعة دخلت اليها.
الاميركي ادرك انه صار مضطرا لخوض الحرب مباشرة بعد ان ادارها من المقعد الخلفي. ولما هدد باستخدام القوة اصطدم باستعداد الخصم للمواجهة وانهيار جبهته الداخلية، سياسيا واقتصاديا.
لم تفلح العقلية السعودية الحاكمة ان تواكب العقلانية الاميركية. هالها امر الاستدارة التي نفذها الرئيس باراك اوباما لاعادة التموضع في العلاقة مع اعداء الامس. صنفت نفسها خاسرة من الحوار ولم تدرك انها الطرف الاضعف في المواجهة ايضا.
عقلية قبلية جافة لا تفهم مرونة الديبلوماسية والتنازل والحلول الوسطى.. مرة أخرى هي لا تقرأ خارطة مصالحها، ولا تتصرف بناء على حسابات امكاناتها وقدراتها، هي سياسة اقرب الى منهج الانتحاريين اليائسين، تقلد منهجيات التكفيريين الذين اوجدتهم لصراع خصومها.
الاسوأ والاخطر ان امراء المملكة يشعرون ان واشنطن تخلت عنهم. يصدقون انهم كانوا يخوضون معركة تخصهم، وليس معركة بالوكالة ونيابة عن واشنطن نفسها. لم يسألوا أنفسهم يوما: ماذا إن لم يتم ربح المعركة في سوريا؟ ماذا لو اصطلحت العلاقات الاميركية الايرانية بعد صراع دام 35 عاماً؟ ماذا انقلب السيسي عليهم؟ لم يعد أمامهم اليوم الا جهة واحدة يلتحفون بغطائها، ويتبادلون معها النصيحة: انها اسرائيل! فالصهاينة وحدهم يرغبون في مواصلة مسلسل الدمار والخراب في المنطقة وليس في سوريا فحسب. وهؤلاء وحدهم لا يحسيون حساب الخسائر من جيوب غيرهم، وهؤلاء وحدهم لن يكونوا آسفين اذا انفقت السعودية مداخيل شعبها النفطية بعيدا عن التنمية والبناء، وسيزداد فرحهم لو هزمت السعودية وعادت فلول الارهابيين تكمل مهمة التدمير والقتل المجاني فيها.
هؤلاء وحدهم تناسبهم انفعالية امراء السعودية المصرين على مواصلة الحشد للحرب وتمويل الارهاب حتى لو كان من خارج الاستراتيجية الاميركية.
فهل سنتستغرب بعد من انباء اللقاءات والاجتماعات بين امراء سعوديين ومسؤولين صهاينة؟ انه جنون الامراء.. فمن يوقف جنونهم؟


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

نعم التوائم الشيطاني يحن الى بعضه بعضا


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dziri_dz
نعم التوائم الشيطاني يحن الى بعضه بعضا


لايوجد سو ى عدو شيطاني واحد ايها العنصريون

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

و هل كان هناك تباعد حتى يحدث تقارب ؟؟؟


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

سؤال لم يجبني عنه أحد ودائما أكرره

لماذا قصف صدام حسين اسرائيل والسعودية في حرب الخليج الثانية ؟؟؟

هل من مجيب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟