عنوان الموضوع : الربيع العربي والهوية الضائعة . اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
الربيع العربي والهوية الضائعة
تخبُّط العالم الإسلامي في فتاوى الجهاد والدين
من تونس الخضراء انطلقت شرارة ما عرف بالربيع العربي حيث سقط ديكتاتورها، ففرح الشعب بثورته آملا ان الربيع في تونس سيزيدها اخضرارا، لكنها دخلت في متاهات الصراع على السلطة، كل فريق يسعى لبناء نظام يضمن له البقاء في الحكم. وسرعان ما امتد الربيع الى مصر ليسقط فيها ديكتاتور آخر، وتكرر المشهد التونسي في مصر، ليس فقط مشهد الربيع بل مشهد التسلط. ثم التحقت ليبيا بالركب واستنسخت التجربة.
ومن ظن ان ما كان صالحا في هذه الدول يصلح في سوريا ايضا خاب ظنه، وفشل ما سمي ربيعا في اسقاط سوريا ليتحول الصراع في سوريا الى حرب ارهابية بكل ما لهذه الكلمة من معنى.
وقد جاءت الازمة السورية لتعري هذا الربيع، لتظهر ان ما يجري في سوريا هو عين ما جرى في كل البلدان العربية التي زارها الربيع. وان الفرق بينها ان سرعة سقوط الانظمة هناك حال دون ظهور الوجه الحقيقي لها، بينما صمود سوريا كشف المستور وابان عوار "الثوار".
وبدأت فتاوى القتل تظهر من المساجد والجامعات الإسلامية العريقة في تعليم أصول الدين الإسلامي.. كما اظهرت التطورات السياسية التي عصفت بالمنطقة ان الفكر السياسي في الوطن العربي غير مستقر وغير ناضج، حيث بنى الساسة وبعض رجال الدين الف الف جدار عنصري وطائفي ومذهبي.
ضياع الهوية العربية والاسلامية
فبين ليلة وضحاها انقلبت المصطلحات والمفاهيم وتحولت التهم من "خيانة القضية" الى التكفير على الهوية، وما كان فتنا سياسية ومؤامرات سلطوية تحول الى حروب مذهبية، وما كان مقدسا ويجب الاعتقاد به تحول الى اتهام، وما كان حُرُما لا ينبغي البوح به اصبح لغة العامة والخاصة، ومن كان ينبغي ان يكون داعيا للوحدة حافظا للدين، اصبح بائعا للفتاوى في سوق الامراء والسلاطين.
الربيع العربي
يحدث كل هذا داخل أمة ما زالت تعاني من المؤامرات منذ سقوط قرطبة، يحدث هذا والعدو الصهيوني يعيش بين ظهرانيها، يسرح ويمرح. إذ تتطاير الفتاوى التكفيرية من كل حدب وصوب فيما فتاوى الوحدة لا تجد لنفسها مكانا، فتاوى "الجهاد" تستهدف " اخوة الدين والاسلام" فيما الصهيوني يعبث بالمسجد الاقصى تدنيسا وانتهاكا ويوغل في دماء الفلسطينيين سفكا ولا فتوى "جهادية " واحدة ضده من فقهاء " الربيع العربي".
لقد افقد هؤلاء الفقهاء الدين هالته وقداسته، وبدل ان يصلحوا الساسة، تلاعب بهم الساسة والسياسيون، خاصة ان اكثر ما كشفه الربيع العربي هو ان الهوية العربية ضائعة، ضاعت كما ضاعت فلسطين من قبل، بينما كان الامراء والملوك يتقاتلون ويغير بعضهم على بعض في الصحاري. وضاعت قبلها قرطبة وبلاد الاندلس حينما كان الامراء مشغولين ببناء القصور واقتناء الجواري.
وما بين الماضي والحاضر يُتفق ان ثمة عنصرا مشتركا جمع بينهما وهو تجار الفتاوى وفقهاء البلاط. ويُتفق ايضا ان ما يحدث الآن في عالمنا العربي والاسلامي انما يحدث بعد ان وصل "الاسلامويون" الى السلطة.
لقد حول "الربيع" المشهد العربي الى مشهد ينقسم فيه اطرافه الى قسمين : اما اسلام سياسي، واما سياسة استسلامية، ورغم خلافهما على السلطة يتفقان انهما يخاطبان الرئيس الصهيوني "بصديقي العزيز".
ولأن سوريا وخط المقاومة خارج سياق الانهزام كان لا بد من اسقاطهما لكي تكتمل عناصر ضياع الهوية العربية والاسلامية.
ملاحظة : الأنترنت مازالت مقطوعة عنا .
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
و الله لم نعد نفهم شيئا اختلط علينا كل شيئ يا رب لطفك
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :