عنوان الموضوع : نعجة الصهاينة في الأمم المتحدة ؟ خبر مؤكد
مقدم من طرف منتديات العندليب
نعجة في مجلس الأمن... عن زعرور القطري؟!
لا أدري لم الاحتجاج والسخرية أو التعجب من تقدم حمد بن جبر آل ثاني بالترشح لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة.. الحقيقة أن هذا هو التطبيق المثالي لمقولة "الرجل المناسب في المكان المناسب".. الأمم المتحدة منذ تأسيسها كانت عبارة عن غطاء مزوق بالمبادئ الملونة لاستعمار بلا أخلاق وإرهاب الدول الكبرى.. وتبدو هذه المنظمة من ظروف نشأتها أنها ولدت من أجل إسرائيل فقط لأنها في بداياتها كانت تسمى عصبة الأمم ولكنها نشأت عام 1919 أي بعد عامين فقط من وعد بلفور.. وكأنها ولدت من أجل إنزال الوعد من الرفوف والنظريات إلى الميدان والواقع الفلسطيني ليتحول من مشروع للسرقة إلى مشروع أخلاقي يغطي السرقة التي شرع بها.. ولكن منذ أن انتهت مرحلة إعداد الدولة اليهودية للظهور العلني فإن عصبة الأمم غيرت لباسها وأزياءها وقبعاتها ليصير اسمها "الأمم المتحدة" وذلك عقب نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945، أي قبل ثلاثة أعوام فقط من إعلان قيام إسرائيل.. ويبدو الإعلان عن قيام الأمم المتحدة مقدمة لتحضير المسرح بعد 3 سنوات لإعلان الدولة اليهودية عام 1948 ومنح أبناء الزنا ممن لا شرعية له شهادة ميلاد شرعية.. وبقيت على هذه التسمية حتى الآن لأن المرحلة التالية من المشروع اليهودي لم تنطلق من الفرات إلى النيل بعد ولم "تعدم" المسجد الأقصى ليتغير اسم المنظمة إلى اسم جديد.. ومنذ عام 1948 فقست كل بيوض حقوق الإنسان وذباب الديمقراطية التي كانت مؤسسات للتدخل في شؤون جميع الدول.. وبالذات الدول العربية..
ولكن الحق يقال بأن المشرفين على هذه المنظمة كانوا حريصين بشكل كبير على إظهارها وتسويقها بشكل محترم ولائق لإخفاء دورها الحقيقي.. فشهدت هذه المنظمة وجود شخصيات أكسبتها سمعة مرموقة وهيبة واحتراما مثل كولت فالدهايم وخافيير بيريز ديكويلار.. ولكن ككل منظمات الجريمة في العالم التي تبدأ بأغطية أخلاقية وإنسانية تصبح الأخلاقيات في النهاية عائقا مزعجا ويصبح من الضروري أن تصبح "الجريمة بلا عقاب".. لذلك فإن انحدار قيمة أي مشروع ينعكس في وصول شخصيات إشكالية وخلافية أو طريفة وكاريكاتورية إلى قمة المناصب فيه وهي لا تملك رصيدا إنسانيا ولا ثقافيا ولا أخلاقيا.. وبالتالي لا يبدو غريبا أن يطمح بغاث العرب بأن يسكنوا قمم الجبال ليحسوا أنهم نسور.. حتى وإن كان ريشهم متناثرا ومناقيرهم ضعيفة لا تتغذى إلا من نقر عيون الفرائس والفطائس وأحشائها الرخوة ولكنها تعجز عن قضم اللحم والعظم القوي.. ومن علائم تآكل المؤسسات وترهلها وشيخوختها أيا كانت هي وصول شخصيات كانت تعمل فيها بوظيفة حارس الملهى الليلي لتقوم بوظيفة القاضي والأمين العام..
وهذا بالضبط ما يحصل اليوم.. فالمنظمة الدولية صارت منظمة للوقاحة السياسية العلنية وتجلت الوقاحة في تفكيك السودان عنوة تحت رعايتها.. وتحطيم العراق تحت الفصل السابع وتدمير ليبيا تحت نفس الفصل ومحاولة حصار سورية.. إلى أن تمت محاكمة هذه المنظمة الرهيبة في القضية السورية حيث تعرى مجلس الأمن تماما وتبين أنه ميدان للناتو وغطاء له ولجرائمه.. فقد قررت روسيا أن زمن هذه المنظمة قد انتهى وأن تعطيل دورها الإجرامي صار واجبا أخلاقيا وإنسانيا.. والدليل على أنها منظمة منحلة أخلاقيا هي في تطاول أحد لصوص العرب وأحد حراس الملاهي والمراقص السياسية الغربية وتجرؤه على ترشيح نفسه لرئاسة الأمم المتحدة.. هذا الترشيح دليل انحدار المنظمة ووصولها إلى نهاياتها مثل رفيقتها الجامعة العربية.. ولذلك انبثقت هناك حاجة قوية لظهور منظمة بديلة أكثر عدالة وتوازنا وأخلاقية..
الأمم المتحدة مسرح للكوميديا السوداء والعالم صار هذه الأيام مسرحا للامعقول.. ويكفي التأمل في وجود شخص تافه مثل بان كي مون أو مشهد تعيين توني بلير مبعوثا خاصا للسلام في الشرق الأوسط حتى نعرف مدى السخرية السوداء من مناصب المنظمات الدولية وإمكانية وصول شخص مثل حمد بن جاسم بسوية أخلاقية متدنية وسوية ثقافية منحطة إلى منصب الأمين العام لمنظمة دولية.. فمثلا توني بلير مع صديقه بوش حرث الشرق الأوسط بالقنابل واليورانيوم المنضب الذي سيحرث نسل العرب والمسلمين ويحرث جيناتهم.. وتوني بلير سقى الشرق دما وجوعا وتشردا ونثر مئات آلاف رؤوس العرب والمسلمين في مفاصل العراق ولبنان وغزة والسودان كما ينثر البذار في التراب لتنبت داعش وغيرها بين مفاصل المجتمعات.. ثم يكافأ بأن يتم تعيينه مبعوث سلام!!.. بل ويعتلي منصة في القاهرة على أنقاض وأشلاء غزة ليساعد العرب في جهود إعمار غزة التي فلحتها القنابل التي كانت تصل من أمريكا بعد تخزينها في بريطانيا..
ولذلك ليس غريبا على هذه المنظمة أن تعين حمد بن جاسم أمينا عاما لها.. لأنه في الحقيقة الرجل المناسب في المكان المناسب.. ورجل المرحلة الوسخة والمتناحرة في العلاقات الدولية والإنسانية.. وسيتوالى تطبيق هذه القاعدة تباعا في كل المنظمات الدولية التي ستدخل مرحلة تعيين الغرائب والعجائب في المناصب.. ولا تستغربوا في يوم قريب أن يتم تعيين برنار هنري ليفي أمينا عاما لمنظمة المؤتمر الإسلامي بعد ذلك لأنه هو الآن من يرسم سياسات العالم الإسلامي ويقوم بتحديد أوجه فقه الدين الإسلامي بدقة ويفرض عليه توجهاته وساحات جهاده.. وانطلاقا من هذه القاعدة ستجدون أن خديجة بن قنة مرشحة لتكون أمينا عاما لجامعة الدول العربية لتحل محل نبيل العربي الذي قد يتم تعيينه رئيس اتحاد علماء المسلمين.. فيما يتم تعيين سعدو الحريري عميدا للأدب العربي..
وبالطبع لتصويب الأشياء أكثر في زمن حمد بن جاسم سيتم ترشيح شيمون بيريز رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس بدلا من خالد مشعل لأن التشابه كبير في التوجهات والأهداف كما أن الأعداء المشتركين متطابقون (إيران والشيعة وحزب الله والنظام السوري) ومكان الاستجمام والعطلات واحد لكليهما (الدوحة ومحطة الجزيرة) والأصدقاء المشتركون بينهما كثر (تركيا اردوغان ودول الخليج المحتل ومرشد الإخوان المسلمين وراشد ايباك الغنوشي والصحابي الجليل يوسف القرضاوي ومحمد مرسي الصديق العظيم لكل من مشعل وبيريز.. وحمد بن جاسم وتميم).. والحقيقة أن الفارق ضئيل بين الرجلين ويحتار أحدنا لمن يمنح صوته في تصويت كهذا رغم أن الكفة ستميل لصالح شيمون بيريز لأنه أكثر احتراما لنفسه من كل قادة الصف الأول لحماس ولا يتصرف بدونية ولا يقص أظافر أحد ولا يرفع سوى علم بلاده.. وليس أعلام الفرنسيين!.
وإذا خسر مشعل المكتب السياسي كما هو متوقع فسيتم حسب تنقلات المناصب في عالم حمد بن جاسم ترشيحه كمكافأة على إنجازاته السابقة رئيسا لاتحاد كرة القدم العالمي الفيفا لأنه مهتم بالرياضة والرشاقة.. ولو أن ترشيحه سيكون أقوى ليكون أمينا عاما لمنظمة الوحدة الإفريقية لأن مشعل مهووس بتحرير فلسطين من مسافات بعيدة فقد انتقل من عمان إلى دمشق ثم إلى الدوحة.. والآن إلى أدغال إفريقيا.. وغدا قد يوضع على متن مركبة مسافرة إلى المريخ لأنه سيكون أقرب إلى فلسطين..
في هذا العالم الذي يقبل أن يرشح حمد بن جاسم نفسه لمنصب عالمي لا تستغربوا أن يتم ترشيح القرضاوي لمنصب رئيس منظمة الطفولة والأمومة الدولية.. ويكون العرعور رئيس منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو).. والعريفي رئيس صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة.. وأردوغان رئيس معهد الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح ورئيس المحكمة الجنائية الدولية التي تحقق في مجازر الأرمن.. وأما عزمي بشارة فيكون رئيس منظمة الشفافية الدولية التي تعنى بالنزاهة ومكافحة الفساد والكراهية.. وسيتولى في نفس الوقت عمل منظمة مراسلون بلا حدود ليكمل حلمه بتشكيل منظمة جواسيس بلا حدود.. قبل أن يرشح نفسه لرئاسة وزراء إسرائيل.. الحلم الذي داعبه يوما عندما رشح نفسه لذلك المنصب عام 1999 ولم يترجم بعد..
وإذا كانت هذه الدورة مفصلة على مقاس أحلام حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني فلاشك أن الدورة التالية ستكون من نصيب فيصل القاسم.. ولا أدري لماذا لا يرشح فيصل القاسم نفسه لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة هذه المرة مباشرة ويعلمنا دروسا في الديمقراطية القطرية فيدخل منافسا لمعلمه ويدير جلسات مجلس الأمن بنفس طريقة تهريج الاتجاه المعاكس.. فيقول للمندوب الروسي: "ياراجووول.. المندوب الأمريكي بيقلك انو انت لعنتو سلسفيل الشيشان.. شو بترد.. بدقيقة بس.. ثم يخفق بيديه في الهواء بسرعة كطائر غاضب إذا تحدث المندوب الروسي وتطرق إلى إسرائيل ويقول له: بس جاوب على قد السؤال.. ليش رحت على إسرائيل.. التزم بالسؤال رجاء.. ولا نسيت جرائم الجيش السوري ؟؟"..
أنا شخصيا سأدعم بقوة فيصل القاسم ضد حمد بن جاسم.. فمجلس الأمن مثلا صار مملا بهدوئه ولغته الكلاسيكية وإطاراته اللغوية.. والعالم صار بحاجة للانفعال والحركة بالاتجاه المعاكس ليصبح مجلس الأمن "المجلس المعاكس".. وأنا لن أفوّت جلسة واحدة في المجلس وسأصبح من متابعي كل الجلسات دقيقة بدقيقة..
من يراجع تاريخ هذه المنظمة الهمجية المسماة منظمة الأمم المتحدة يرى أنها منظمة للاحتيال الدولي وأنها حلبة من أجل الدول الخمس المتنازعة في العالم كي تحل نزاعاتها بينها وتتجنب الصدام المباشر بالحرب.. وليس لبقية الدول دور إلا الديكور والتنفيذ.. فعندما يصدر قرار دولي يتم فيه استعمال الفيتو فهذه رسالة للدول الباقية الخمس الرئيسية أن صاحبة الفيتو ممتعضة جدا وأن تجاوز هذا الفيتو يعني إعلان حرب على إرادتها.. والفيتو إذاً هو رسالة تحذير على أن مزيدا من المفاوضات يجب أن يتم وأن إرضاء تلك الدولة مهم وإلا.. فما وراء الفيتو هو الحرب.. والدليل على ذلك أن جميع قرارات مجلس الأمن لا تمس الدول الكبرى بل دول الديكور.. والفيتو استعملته الولايات المتحدة عشرات المرات لصالح إسرائيل ورسالتها كانت واضحة.. هذا ما لدي ومن لم يعجبه فليحاربني..
ومجلس الأمن هو صندوق البريد الدولي الذي ترسل عبره الرسائل ويتم تقديم التعهدات في عملية تسمى "التصويت في مجلس الأمن".. فعدم اعتراض أحد الأطراف على قرار ما يعني أنه تعهد منه بأنه لن يتدخل في ذلك الشأن إلا وفق إطارات القرار الصادر.. وتغيير موقفه بعد ذلك يعتبر فخا ومكيدة لا تقبل وبأنها استدراج أو إعلان للحرب.. لذلك كانت أول منطقة اختبار للنوايا ودراسة ردود الأفعال والمزاج السياسي بين المتنافسين والخصوم تتم في مجلس الأمن حيث يتم استعراض المناورات السياسية واستعراض القوة الاقتصادية تمهيدا للمناورات العسكرية بين القوى الكبرى.. وهذا هو دور هذه المنظمة.. المسماة الأمم المتحدة..
ولذلك نجد فيها فنون التلاعب بالألفاظ في مجلس الأمن والكنايات والمعاني المواربة وذروة العمل اللاأخلاقي القائم على الخداع والمهارة في التمويه.. وهو عموما يجسد الثقافة الانكلوساكسونية التي سادت في العمل السياسي منذ أن انتصر الأنكلوساكسون في السياسة الدولية وصارت لهم مدارسهم الفقهية في علم السياسة.. وتكاد هذه الثقافة السياسية تكون ترجمة لمسرح شكسبير وثقافة استعمال القوة اللفظية للمعنى ووجوهه وإحالتها إلى قوة قانون وقدرة مناورات للتفسيرات.. فخدعة القرار الشهير 242 وإصداره بلغتين فرنسية وانكليزية الفرق بينهما هو (ال) التعريف بين "أراض محتلة" وبين "الأراضي المحتلة" دليل نفاق هذه المنظمة وسلوك التضليل الذي تسير عليه وعقلية الثقافة الانكلوساسكونية المناورة التي تمجد الذكاء اللاأخلاقي والدهاء اللغوي الذي يتجلى في أولى مراحله في قصة تاجر البندقية للكاتب الانكليزي ويليام شكسبير.. فهذه القصة هي المدرسة التي بدأت فيها فلسفة القانون الدولي وعقلية مجلس الأمن والتي تعلم فيها أحفاد شايلوك كيف ينجزون القرارات الدولية وكيف يتجنب شايلوك الفخ اللغوي للعقود والاتفاقيات بمهارة منقطعة النظير..
في قصة تاجر البندقية يجتمع في القصة ما يشبه مجلس الأمن البدائي في أشكاله الأولية ليحل إشكالا قانونيا ولغويا واقتصاديا معقدا.. فالعقد بين الشاكي والمشتكي واضح وهو أن التخلف عن سداد الدين في الوقت المحدد لليهودي شايلوك يمنحه الحق في اقتطاع رطل كامل من لحم غريمه.. ولكن القطبة الخفية في العقد هي أن رطل اللحم ورد ذكره دون قطرة دم واحدة.. وألزم شايلوك بألا ينزف غريمه قطرة دم واحدة عند اقتطاع اللحم لأن ذلك لم يرد في نص الاتفاق.. وهذا محال بالطبع.. وبالرغم من أن عبارة رطل لحم في العقد لا يجب أن تتطرق إلى هذا التفصيل البدهي بأن اقتطاع اللحم الحي يعني فيما يعنيه ترافقه بالنزف وفق المنطق والبديهة مثلما يعني ترافقه بألم القطع وعذاب صاحب اللحم.. فإن غياب تلك الفقرة في النص تدرس على أنها المنفذ والخلاص والثغرة المتروكة في الجدار للهرب.. وهنا يبدو أول اجتماع لمجلس الأمن وأول قرار له بأن اقتطاع اللحم الحي لا يجب أن يرافقه نزف.. وتم بذلك تبني قرار.. بعدم صوابية تنفيذ العقد..
ولكن العقل اليهودي تعلم الخدعة واقتبس منها مراوغاته اللفظية واقتطع من سورية رطلا من لحمها في فلسطين وهو يقول إنه اقتطعه من غير قطرة دم.. لأن فلسطين أرض بلا شعب.. وأرض بلا شعب هي جسد بلا دم.. لعب على الألفاظ وتدوير للمعاني لا يتقنه إلا اللصوص.. وعتاولة اللصوص..
تخيلوا في هذا المجلس كل القرارات الصادرة بحق إسرائيل فصلت على مقاس البهلوانيات السياسية فالقرار 242 و338 و193 غير ملزمة.. والقرار 425 أيضا القاضي بانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان كان أيضا غير ملزم.. ولكن منذ قرار تحرير الكويت اكتشفنا أن في جعبة مجلس الأمن شيئا اسمه الفصل السابع لم يشهر في وجه أحد سابقا وهو ملزم ويفرض استخدام القوة لردع المخالفين للقانون.. بل وولد الفصل السابع قرارات وذريات قوانين مكافحة الإرهاب وهي مفصلة على مقاس العالم الإسلامي كي يدخل السجن ويخضع للتفتيش والاستجواب..
وبالعودة إلى ترشيح حمد بن جاسم لنفسه لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة فإنه يذكرني بأبيات شهيرة قيلت للمتنبي عندما شاع بين الناس أنه يدعي النبوة.. فالمتنبي قال يوما:
وما مقامي بأرض نخلة إلا كمقام المسيح بين اليهود
أنا في أمة تداركها الله غريب.. كصالح في ثمود
ولذلك اتهمه الناس بادعاء النبوة.. وفي إحدى المرات التقى المتنبي صبيا قبيحا اسمه "زيتون" فقال له المتنبي ساخرا من خلقته القبيحة:
اسموك زيتونا وما أنصفوا.. يا ليتهم اسموك زعرورا
ويقال في بعض الروايات بأن زيتون رد غاضبا ثأرا من الاهانة فقال:
يا لعنة الله صبّي.. على لحية المتنبي
لو كنت أنت نبيا.. لاشك أن القرد ربي
وأستغفر الله لي ولكم.. وأطلب المغفرة من المتنبي الملك العظيم على إحضاره في ذكر حمد القميء وحارس المقاهي والملاهي السياسية الليلية.. ولكن يخطر لي سؤال هو: ماذا سيقول المتنبي -صاحب الخيل والليل والبيداء- لو التقى حمد بن جاسم الذي سيصارح المتنبي بما قاله يوما من أنه يحس أنه نعجة بلا زيادة ولا نقصان.. ويريد الآن أن يكون الأمين العام للأمم المتحدة؟؟..
لعلي بالمتنبي سيبتسم ابتسامة عريضة ويمنع نفسه من القهقهة ويسألنا وهو يهمس عن اسم المرشح فنقول له: إنه "زعرور القطري" الذي أحس يوما أنه نعجة.. واليوم وجد حظيرة يستقر فيها هي حظيرة الأمم المتحدة..
وعندها سيشيح المتنبي بوجهه ويغطي فمه وهو يكتم قهقهة عالية ويقول لنا.. قولوا لزعرور.. قولوا له*:
أتته الزرائب منقادة.. إليه تجرر أذيالها
فلم تك تصلح إلا له.. ولم يك زعرور إلا لها
وأعتقد أن من الإنصاف أن يقال لحمد بن جاسم:
ألا لعنة الرب مرّي.. على شارب ابن جبر
لو صرت أنت أمينا.. لاشك أن الله عبري
ليغني لك شيمون:... زعرور ستصير كرّي
--------------------
* القصيدة مأخوذة عن أبي العتاهية بتصرف
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :