عنوان الموضوع : هل أنت فعلا مسؤول؟
مقدم من طرف منتديات العندليب
معلوم أن الفتن في هذه الدنيا كثيرة وهي التي تصرف الأولاد عن الخير وتوقعهم في الشر، والوالد هو المسئول عن تربيتهم، وكذلك عن إبعادهم عن الفتن.
فنقول: على الوالدين مسئولية في حماية الأولاد عن الفساد، وعن أسبابه؛ وذلك لأن هناك دوافع إلى الفساد، إذا لم يعصم الله تعالى الأولاد، ولم يحرص الآباء على حمايتهم وقعوا في تلك الفتن، وتمكنت منهم وصعب بعد ذلك تخليصهم.
فكثير من الآباء هداهم الله يجلبون لأولادهم ما يفسدهم فإن الوالد الذي يأتي بأجهزة استقبال الفضائيات -القنوات الفضائية- يدخلها على أولاده يصدهم بذلك عن الخير، حيث إنهم تراهم قد عكفوا على هذه الملاهي، على هذه الأفلام ولو ادعى أنها تسلية وأنها ترفيه.
.
إذا غفل الوالد عن أولاده، وتركهم يسرحون ويمرحون فإنهم قد يتعرضون لمن يفسدهم، لمن يوقعهم في الشر، فهناك مثلا قد يجدون قهوات أو استراحات كما تسمى مليئة بهذه الدشوش وما أشبهها، فإذا توافد الأطفال الذين في العاشرة وفي الخامسة عشر ونحوها إلى هذه القهوات أو المجتمعات وما أشبهها فإنهم يفسدون.
فتجد الولد لا يذكر إلا أني سمعت أغنية فلان، وأعجبني صوت فلان المغني، وفلانة الراقصة وفلان الفنان أو الفنانة، فيقع في قلبه حب هذا الفن الذي هو الغناء، ويصعب عليه تركه.
ومن المعلوم أنه بعد ذلك ينفر من الصلاة، وينفر من القرآن، ولا يحب كلام الله، يقول ابن القيم
أتحـب أعــداء الحبيـب وتدعـي
حبـا لــه مـا ذاك فـي إمكـانِ
حـب القـرآن وحب ألحـان الغنـا
فـي قلـب عبـد ليـس يجتمعـانِ
إذا أحب الغناء والطرب والألحان والفن، وشغف بسماع هؤلاء الفنانين في حالة صغره فإنه ينفر من المساجد، وينفر من حلقات تحفيظ القرآن وتعليمه؛ وذلك لأنه امتلأ قلبه بضد ذلك.
ولو حاول أبواه بعدما أهملاه، إذا بقي مثلا سنة أو سنوات وهو يألف تلك الأغاني سواء في بيته، أو في القهوات، أو في الاستراحات أو ما أشبهها، ولا يسمع إلا ما يلهيه، ولا يسمع إلا الأغاني، وما أشبهها ماذا تكون حالته؟
لا شك أنه ينفر من المساجد وأهلها، بل ربما يسخر من الذين يقرءون القرآن، فيقول: فاتكم سماع الألحان، وفاتكم سماع الفنان فلان الذي يطرب صوته والذي كما قيل فيه:
إذا مـا تغنـى فالظبــاء تجيبـه
تراهـا كثيرا حولـه تشبـه الدبـى
يعني أنه والحال هذه إذا ألف هذا الفن صعب عليه بعد ذلك أن يتأثر بنصيحة أو يتقبل موعظة أو تخويفا، أو نحو ذلك.
إذن فمسئولية الآباء حفظ أولادهم عمن يفسدهم، عن هذه الأماكن التي تفسدهم.
كذلك أيضا معلوم أنه إذا أُهمل الولد فإنه قد يتلقاه من يدعوه إلى الشر، إذا خرج مثلا من بيت أهله ليلا أو نهارا فإنه يتلقاه فلان وفلان من زملاء، وخلطاء، ونحوهم، ثم يدعونه إلى ما يفسده، ويوقعونه في الشر الذي يتلف به عقله ودينه، فكم وقع كثير من الشباب، كم وقعوا في شرب الدخان، وفي تعاطي المسكرات، وفي أكل المخدرات، وإذا ابتلوا بذلك فكيف يتخلصون؟!
.
وبكل حال فإن الوالدين عليهما مسئولية كبيرة، وإذا عرفنا أسباب الخطر وأسباب الفساد، فنعود ونقول: كيف الطريق السليم الذي إذا سلكه الوالد ربح أولاده، وحصل على خير، ونفعه الله بهم، ونفعوا أنفسهم؟
الواجب، أولا: مثل ما تقدم تربيتهم على حب المساجد، وعلى الصلاة وعلى احترام الصلاة؛ فإن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، فيأخذ بيده أبوه كل وقت من الأوقات الخمسة، ويقول: اذهب معي صلِّ إلى جانبي؛ حتى يعظم قدر الصلاة في قلبه، وبذلك ينجو من ترك الصلاة، ويعرف قدرها، وبذلك أيضا يحب المساجد ويحب أهلها، هذا من أسباب نجاتهم.
ومن الأسباب أيضا تسجيلهم في المدارس الخيرية لتحفيظ القرآن؛ وذلك لأنها سبب في محبة القرآن، والمنافسة فيه، وإذا احتاج مثلا إلى تشجيع، فإن أباه هو الذي يشجعه وهو الذي يعطيه ما يحفزه، وما يندفع به، فيقول له: يا ولدي لا تتخلف عن هذه المدرسة الخيرية، فإن التخلف فيها يؤخرك، يسبقك ولد فلان، وولد فلان، إذا سبقوك كنت مسبوقا، فلا تكن مسبوقا، وكن من السابقين الأولين؛ حتى يكون ذلك حاملا له على أن يسابق إلى حفظ ...
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
اختنا الكريمة شكرا على موضوعكي الممتاز وفقكي الله
واصلي على هذا المنوال
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
صدق الرسول الكريم حين قال كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته وكما نعرف اختي الكريمة ان الوالدين يحاسبان على الاولاد اذا لم يحسنو تربيتهم واهملوهم فالاولاد امانة يجب على الآباء تعهدها بالرعاية والحفظ .
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
شكرا على الموضوع المميز
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
موضوع رائع الاخت واصلي تميزك
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
السلام عليكم
مشكورة علي موضوعك
كثير من الاباء يظن ان التربية قد تبدأ منذ ولادة الابن ولكن التربية بدأ منذ ان يفكر الرجل في الزواج وكذلك المرأة فان احسنا الاختيار وفقهما الله لتربية ابناءهما التربية السليمة وكنت قد قرأت ان احدي الامهات سالت رجل دين عن كيفية تربية ابنها الصغير اجابها انها تأخرت كثيرا فتربية ابنها كانت يجب ان تبدأ منذ ان علمت بحملها
تقبلي مروري