عنوان الموضوع : تعقيب على موضوع (أسماء فلذات أكبادنا....قصة حقيقية)
مقدم من طرف منتديات العندليب

قال صاحب الموضوع: (.....رزق رجل بطفلة جميلة احتارا في تسميتها لعده أيام وبعد ذلك اختارت الأم تسميتها باسم (( وله )) وبعد تسميتها بهذا الاسم دبت حالة غير طبيعيه بالطفلة .. وأخذت تبكي بحالة هستيريه .. وظلت على هذه الحالة لمده تزيد عن الأسبوع .. وبعد عرضها على الأطباء أكدوا عدم وجود أي أعراض مرضيه أو حالات غير طبيعيه أخرى... وللأسف لم تزال حالة الطفلة لم تتغير بل ازدادت من أسوا الى أسوا , نصحهم احد الأقارب بعرضها على احد المشايخ المعروفين .. وبالفعل تم عرضها عليه وأول ما سأل سألهم عن اسمها فقالوا له (( وله )) فقال لهم هذا هو المرض وبيدكم العلاج غيروا الاسم وستستقر حال الطفلة إن شاء الله .. !! فسارعوا بتغيير اسمها وتحسنت بشكل ملاحظ وببحثهم عن معنى الاسم وجدوه انه اسم (( لشيطان الخلاء )) أي الشيطان الموجود بدورة المياه أعزكم الله......)

التعقيب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أخي الكريم لقد قرأت موضوعك حول انتقاء الأسماء للأطفال وحسن اختيارها لهم وفعلا كان ذلك هدي النبي عليه الصلاة والسلام مع صحابته الكبار منهم والصغار، وقد ثبت انه غيّر كثير من أسماء الرجال والنساء لما كانت تحويه وتتضمنه من معنى غير سائغ شرعا.....

أخي المبارك ما لفت انتباهي في موضوعك ما ذكرت انه من أسماء الشيطان: (الوله) والقصة المرفقة مع الموضوع، فوددت أن تذكر لنا مرجعا أو مستندا لموضوعك، لأنني بحثت فيما تيسر لدي من مراجع ولم أجد من ذكر للشيطان هذا الاسم، لكن روي عن النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( أن للوضوء شيطانا يقال له ولهان . فاتقوا وسواس الماء ) وفي رواية: (للوضوء شيطان يقال له الولهان فاحذروه) والحديث ضعفه من القدامى ابن المبارك والترمذي وابن ابن أبي حاتم، ومن المعاصرين الألباني وشعيب الأرناؤوط ومصطفى الأعظمي، وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن شيطانا بين السماء والأرض يقال له ولهان معه ثمانية أمثال ولد آدم من الجنود وله خليفة يقال له خنزب فإذا لم يستقبل من العبد شيئا أخذه بالوضوء حتى يهلكه فمن أصابه شيء من ذلك فإذا قدم وضوءه فليقل بسم الله أعوذ بالله من خنزب وأشباهه من أهل الأرض سبع مرات فإنه ينقطع عنه من الماء للوضوء ما يكفي من الدهن) ذكره ابن الجوزي في العلل المتناهية وذكر انه موضوع أي مكذوب عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وبالرجوع إلى أهل اللغة والمخبرين عن أيام العرب وأحوالهم ذكروا عدة أسماء للشيطان كانت العرب تطلقها على الشيطان ولم يذكروا له هذا الاسم، وذكروا في معناه عدة معاني.

كما أنهم اختلفوا في اشتقاق لفظ الجلالة (الله) هل هو مشتق من (الإله) أو من (الوله)؟ والذين ذهبوا إلى اشتقاقه من (الوله) عللوا ذلك: بأن العباد يولهون إليه أي يفزعون إليه في الشدائد، ويلجئون إليه في الحوائج كما يوله كل طفل إلى أمه، وقيل: لأن القلوب توله لمحبته وتضطرب وتشتاق عند ذكره، وقيل: الوله هو درجة عليا من درجات المحبة، وهي تعلق القلب بهذا المألوه الذي هو الله سبحانه وتعالى، المعبود وحده لا شريك له، وقيل: لأنه يوله إليه في الحوائج وعند الشدائد التي تُوله أي تذهب العقل، وقيل: الوله هو الحيرة لأن العقول تتحير عن إدراكه سبحانه وتعالى، وقيل: وهو الطرب والإمتاع والإسعاد الذي يحسه الإنسان عند الإيمان بالله بل وعند ذكره... هذا مجمل ما ذكره أهل اللغة والتفسير في معنى (وله).

وهكذا أخي الحبيب فأنت ترى أن مدار مادة (وله) تدور كلها على معان قلبية ، ترجع في مجملها إلى التعلق الوجداني والامتلاء بالحب ولاسيما لم يثبت ذلك اسما للشيطان لا دلالة ولا ثبوتا فعلام الامتناع عن التسمي به؟؟!!!

أما القصة التي ذكرتها أخي الكريم على فرض صحتها وثبوتها فهي لا تدل على تحريم التسمي به أو أنه من أسماء الشيطان لأنها قضية عين لها ملابساتها وقرائن أحوالها ومثلها لا تفيد العموم ولا الشمول للحكم الشرعي وإنما مناط الحكم الشرعي ومرجعه إلى الوحيين: الكتاب والسنة...

أخي المبارك لا أطيل عليك، فهذا ما أردت أن أبينه وأوضحه في هذا الموضوع على هذه العجالة ولم أذكر لك المراجع اختصارا وكسبا للوقت، فإذا كان لك سلف أو مرجع أو مستند فأتحفنا به ومنكم نستفيد........وبالله التوفيق.



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

السلام عليكم
بارك الله فيك أخي على الجهد الموفق إن شاء الله

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:

لم أجد أحدا من نبه على هذا الموضوع بل العكس وجدته قد لقي قبولا عند من تجاوب مع الموضوع ولم أجد لك أختي ردا عليه سوى ما كان منك من تساؤل واستفهام فقط؟؟؟


ثم إنني والحمد لله لم أُرِد بالأخ الكريم التشهير ولا التعالي ولا الاستطالة بالحق وإنما أفردت الموضوع بالتعقيب لعدة أسباب منها:


أن الأمر يتعلق بحكم شرعي وهو الحظر أو الإباحة عند التسمي بهذا الاسم، أنني أدرجت هذا الرد في نفس الموضوع ثم حذفته لأنني انتظرت أياما ولم أجد تفاعلا ولا حتى تغييرا في عدد من اطلع على الموضوع فإن دل هذا فإنه يدل على أن الأعضاء لم ينتبهوا للموضوع وظنوا أن كل المشاركات هي مدح وشكر وقبول، السبب الثالث لما رأيت من أن أصل الموضوع قد اختفى من الصفحة الأولى فأحببت أن يكون للتعقيب حظ من المطالعة كما حصل لأصل الموضوع حتى يستفيد الناس ويدركون الصواب.


هذا وأنني لم أذكر اسم صاحب الموضوع ولم أكن متعنّتا ولا جافيا في التعقيب عليه وهذا والحمد لله سيمة وشيمة في ردودي، ثم إني تركت الأمر مفتوحا للمناقشة والأخذ والرد حتى نستفيد جميعا، أقول هذا حتى لا يظنن ظان أنني مولع بالرد والتعقيب على الأعضاء....هذا ما في الأمر كله وما أردت إلا الإصلاح ما استطعت... وبالله التوفيق.

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

السلام عليكم
معذرة أخي لعلّك أسأت فهمي
أخي الكريم ، أنا وضعت الإستفهام في الرّد من باب التنبيه، لعلّهم يبحثون في ذلك ، وتجنبت التنبيه المباشر لمصلحة رأيتها والله أعلم بها ......
معذرة أخي أنا لم أتهمك بشيئ ، بل خشيت ان يفهمك بعض الأعضاء غلط

معذرة مرّة أخرى ، والأفضل لي أن لا أقحم نفسي مرّة أخرى في ما لا يعنيني ......
سأحذف ما كتبت
والسلام عليكم

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :