لا تسمحوا للأمور التّافهة أن تجعل منكم أشخاصا محطمين بالحياة
كثيـرة هي العقبات الّي تعترض طريقك كلّ يوم
خلاف مع صديق .. سماع كلمة جارحة .. إخفاق في مهمّة.. ؛
تعطيها كلّ وقتك .. و جهدك .. و تفكيرك .. و عقلك .. ؛
و لكن هل سألت نفسك ؟هل يستحق الأمر كلّ هذا العناء
كم مرّة سمحت لليأس أن يطرق باب قلبك ؟كم مرّة نظرت إلى الكأس أمامك و قلت: إنّ نصف كأسي فارغ بدلاً من أن تقول: إنّ نصف كأسي مملوء ؟ !
ما قيمتك إذا سمحت للتّوافه أن تحطّمك و تسحق كبرياءك أين عزيمتك عندما تفتح باباً للألم و الحزن و الهمّ و الإحباط كي يدخلوا إلى نفسك الحياة درب طويل تتخلّله العقبات لن تعرف معنى السّعادة دون أن تتجرّع كأس المرارة و لن تشعر بفرحة النّجاح دون أن تجرّب الفشل و لن تنعم بالرّاحة دون أن تعرف معنى الألم هكذا هو درب الحياة .. ؛ عليك أن تتعثّر بهذا الدّرب لكي تستطيع المشي فاجعل من توافه الحياة أسباباً لنجاحك و ذخيرة لخبراتك فلن تجد طريقاً ممهّدا يفتح لك ذراعيهبل ستعترضك الكثير من العقبات بل وربّما تصل لمرحلة تشعر أنّك غير قادر على المتابعة و تنادي كلّ ذرّة من كيانك أن تعلن هزيمتك فهل أنت شخص انهزامي ؟
هل ستتقبّل هزيمتك بسهولة و تعلن استسلامك ؟ إذا كنت كذلك فأنت تستحق أن تحطّمك التّوافه كي أكون منصفا فقد مررت بلحظات أعلنت فيها انهزامي و مررت بدقائق أعلنت فيها انسحابي من هذه الحياة بكل ما فيها من الألم و المشقّة ماذا كانت النّتيجة؟ أصبحت إنسانا محطّما لا يستطيع جمع شتات نفسه كانت كلمة واحدة كفيلة بجرح كبريائي و نظرة كفيلة بتمزيق مشاعري و عندما أفقت من غيبوبتي اختلفت نظرتي للحياة فأنا وحدي القادر على التّحكّم بالمسار الّذي أمشي به بعد إرادة الله و أنا وحدي أعلن انهزامي أو انتصاري أنــــــــت أيــــــضاً .. ؛
بإمكانك أن تبدأ المعركة من جديد و لكن هذه المرّة ضع نصب عينيك أن تنتصر و لا تستسلم لهزيمة توافه حياتك ادفع بألمك و إحباطك و قلقك و حزنك و جروحك بعيداً عن مخيّلة رأسك وقـــــفـــــــة عش كلّ لحظة بحياتك ،، و كأنّها آخر لحظة تلفظ فيها أنفاسك إبحث عن الحب .. عن الصّداقة .. عن الإخلاص .. عن الإنتماء .. عن العائلة و لكن ضمن إطار التزامك بدينك و بنشأتك الإسلامية القيّمة
<<<< لن يضرّ السّحاب نباح الكلاب >>>>
منقول