عنوان الموضوع : عقلاء؟؟؟ حمقى!!!! قضايا اجتماعية
مقدم من طرف منتديات العندليب
◄ أ ول العقلاء الحمقى إبليس...
- فأول القوم إبليس، فإنه كان متعبداً مؤذناً للملائكة فظهر منه من الحمق والغفلة ما يزيد على كل مغفل فإنه لما رأى آدم مخلوقاً من طين أضمر في نفسه لئن فضلت عليه لأهلكنه ولئن فضل علي لأعصينه....ولو تدبر الأمر لعلم أنه كان الاختيار قد سبق لآدم لم يطق مغالبته بحيلة ولكنه جهل القدر ونسي المقدار... اعترض على حكمة الله... ثم لو وقف على هذه الحالة لكان الأمر يحمل على الحسد ، ولكنه خرج إلى الإعتراض على المالك بالتخطئة للحكمة فقال: ( أَرَأَيْتَكَ هَـذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ ) (الإسراء : 62 ) والمعنى لم كرمته ؟ ثم زعم أنه أفضل من آدم بقوله: ( خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ) (الأعراف : 12 ) ومجموع المندرج في كلامه: أني أحكم من الحكيم وأعلم من العليم وأن الذي فعله من تقديم آدم ليس بصواب، هذا وهو يعلم أن علمه مستفادٌ من العالم الأكبر فكأنه يقول: يا من علمني أنا أعلم منك ، ويا من قدر تفضيل هذا علي ما فعلت صواباً.
رضي بإهلاك نفسه: فلما أعيته الحيل رضي بإهلاك نفسه فأوثق عقد إصراره ثم أخذ يجتهد في إهلاك غيره ويقول لأغوينهم وجهله في قوله " ( لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ) (صـ : 82 ) " من وجهين أحدهما: أنه أخرج ذلك مخرج القاصد لتأثر المعاقب له وجهل أن الحق سبحانه لا يتأثر ولا يؤذيه شيءٌ ولا ينفعه لأنه الغني بنفسه...والثاني: نسي أنه من أريد حفظه لم يقدر على إغوائه ثم انتبه لذلك فقال: " (إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) (صـ : 83 ) " فإذا كان فعله لا يؤثر وإضلاله لا يكون لمن قدرت له الهداية فقد ذهب علمه باطلاً...رضي إبليس بالخساسة: ثم رضي لخساسة همته بمدة يسيرة يعلم سرعة انقضائها فقال:( أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) (الأعراف : 14 ) وصارت لذته في إيقاع العاصي بالذنب كأنه يغيظ بذلكـ... ولجهله بالحق أنه يتأثر، ثم نسي قرب عقابه الدائم ، فلا غفلة كغفلته ولا جهالة كجهالته وما أعجب قول القائل في إبليس:
عجبت من إبليس في نخوته وخبث ما أظهر من نيته
تــاه على آدم في سجدةٍ وصــار قواداً لذريته
◄ ابن الراوندي الفيلسوف الأحمق
- وما رأيت من غير إبليس وزاد عليه في الجنون والتغفيل مثل أبي الحسين ابن الراوندي فإن له كتباً يزري فيها على الأنبياء عليهم السلام ويشتمهم ، ثم عمل كتاباً يرد فيه على القرآن ويبين أن فيه لحناً وقد علم أن هذا الكتاب العزيز قد عاداه خلق كثير ما فيهم من تعرض لذلك منه ولا زعم أنه استدرك على الفصحاء: فاستدرك هو بزعمه على الفصحاء كلهم...ثم عمل كتاب الدامغ فأنا أستعصم أن أذكر بعض ما ذكر فيه من التعريض للرد على الخالق سبحانه وذكره إياه بأقبح ما يذكر به آدمي مثل أن يقول: منه الظلم ومنه الشر في عبارات أقبح من هذه قد ذكرت بعضها في التاريخ فالعجب ممن يعترض على الخالق بعد إثباته...فأما الجاحد فقد استراح، أتراه خلق لهؤلاء عقولاً كاملة وفي صفاته هو نقص ؟ تعالى الله عن تغفيل هؤلاء.
◄ غفلة قابيل:
- ثم اتبع إبليس في الغفلة والحمق قابيل، فإن من أعظم التغفيل قوله لمن تقبل قربانه : ( لَأَقْتُلَنَّكَ ) (المائدة : 27 )... وهذا من أسمج الأشياء ، لأنه لو فهم لنظر سبب قبول قربان أخيه ورد قربانه ، ثم من التغفيل أنه حمله على ظهره ولم يهتد لدفنه.
◄اتخاذ الأصنام تغفيل
- ومن أعجب التغفيل اتخاذ الأصنام آلهة فالإله ينبغي أن يفعل لا أن يفعل.
◄ تصرف نمرود
- ومن التغفيل بنيان نمرود الصرح ثم رميه بنشابه ليقتل بزعمه إله السماء أتراه لو كان خصمه في مكان فرأى قوساً
◄ تصرف إخوة يوسف تغفيل
- ومن أعظم التغفيل ما جرى لإخوة يوسف في قولهم ( ... فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ ) (يوسف : 17 ) ولم يشقوا قميصه ، وقصتهم مع يوسف في قوله إن الصاع يخبرني بكذا وكذا.
◄ هاروت وماروت
- ومن التغفيل ادعاء هاروت وماروت الإستعصام عن الوقوع في الذنب ومقاومة الأقدار فلما نزلا من السماء على تلك النية نزلا.
◄ تغفيل بني إسرائيل
- ومن عجيب التغفيل قول بني إسرائيل لموسى وقد جاوز بهم البحر:( اجْعَل لَّنَا إِلَـهاً ) (الأعراف : 138 )
◄ تغفيل النصارى
- وقول النصارى إن عيسى إله ، أو ابن إله ، ثم يقرون أن اليهود صلبوه ... فادعاؤهم الإلهية في بشر لم يكن فكان ولا يبقى إلا بأكل الطعام ، والإله من قامت به الأشياء لا من قام بها ، فظنهم أنه ابن الإله والبنوة تقتضي البعضية والمثلية وكلاهما مستحيل على الإله ، وقولهم إنه قتل وصلب فيقرون عليه بالعجز عن الدفع عن نفسه وكل هذه الأشياء تغفيل قبيح
◄ تغفيل الرافضة
ومن أعجب التغفيل أن الرافضة يعلمون إقرار علي على بيعة أبي بكر وعمر واستيلاده الحنفية من سبي أبي بكر وتزويجه أم كلثوم ابنته من عمر وكل ذلك دليل على رضاه ببيعتهما ثم فيهم من يكفرهما وفيهم من يسبهما يطلبون بذلك على زعمهم حب علي وموافقته وقد تركوها وراء ظهورهم.
+ ومثل هذا الجنس كثير إذ تتبعته رأيته ، وإنما أشرنا بهذه النبذة إليه ليفكر في جنسه ولم نر بسط القصص فيه لأن المقصود الأكبر في هذا الكتاب غير ذلك.
+ عن أحمد بن حنبل أنه قال: لو جاءني رجل فقال: إني قد حلفت بالطلاق أن لا أكلم يومي هذا أحمق فكلم رافضياً أو نصرانياًن لقلت: ما حنث ... فقال له الدينوري: أعزك الله تعالى ، لـمَ صارا أحمقين ؟ قال: لأنهما خالفا الصادقـيْن عندهما : أما الصادق الأول فإنه المسيح عليه السلام قال للنصارى " اعْبُدُواْ اللّهَ " (المائدة : 72 ) وقال: " ( إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ ) (مريم : 30 ) " فقالوا: لا ليس هو بعبد بل هو إله....وأما علي رضي الله عنه فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأبي بكر وعمر: " هذان سيدا كهول أهل الجنة " ثم سبهما هذا وتبرأ منهما هذا. // رواه أحمد ، والترمذي ، وابن ماجه...ولفظ المسند : عن علي رضي الله عنه قال :كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فقال: يا علي هذان سيدا كهول أهل الجنة وشبابها بعد النبيين والمرسلين
من كتاب اخبار الحمقى والمغفلين
لابن الجوزي
( 599 هـ )
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
وأمثالهم كثيرون
يعيشون بيننا ويشاركوننا الافكار
بارك الله فيك جهاد
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
بارك الله فيك
موضوع رائع
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
موضوع متميز و صاحبه يستحق أكثر من التميز
مشكـــــــــــــــور
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شهاب
وأمثالهم كثيرون
يعيشون بيننا ويشاركوننا الافكار
بارك الله فيك جهاد
·وفيك بركة اخي شهاب
على المرور
سلام
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
وفيك بركة على المرور