عنوان الموضوع : قصة مهداة الى كل فتاة عفيفة . قضايا اجتماعية
مقدم من طرف منتديات العندليب

..
ذكر الخطاب في كتابه "عدالة السماء" :
أنه كان ببغداد قبل قرابة الأربعين سنة .. رجل يعمل جزاراً يبيع اللحم .. وكان يذهب قبل الفجر إلى دكانه .. فيذبح الغنم .. ثم يرجع إلى بيته ..
وبعد طلوع الشمس يفتح المحل ليبيع اللحم ..
وفي أحد الليالي بعدما ذبح الغنم .. رجع في ظلمة الليل إلى بيته .. وثيابه ملطخة بالدم ..
وفي أثناء الطريق سمع صيحة في أحد الأزقة المظلمة .. فتوجه إليها بسرعة ..
وفجأة سقط على جثة رجل قد طعن عدة طعنات .. ودماؤه تسيل .. والسكين مغروسة في جسده ..
فانتزع السكين .. وأخذ يحاول حمل الرجل ومساعدته .. والدماء تنزف على ثيابه ..
لكن الرجل مات بين يديه ..
فاجتمع الناس .. فلما رأوا السكين في يده .. والدماء على ثيابه .. والرجل فزع خائف ..
اتهموه بقتل الرجل .. ثم حكم عليه بالقتل ..
فلما أحضِر إلى ساحة القصاص .. وأيقن بالموت ..
صاح بالناس .. وقال :
أيها الناس أنا والله ما قتلت هذا الرجل .. لكني قتلت نفساً أخرى .. منذ عشرين سنة .. والآن يقام عليَّ القصاص ..
ثم قال :
قبل عشرين سنة كنت شاباً فتياً.. أعمل على قارب أنقل الناس بين ضفتي النهر..
وفي أحد الأيام جاءتني فتاة غنية مع أمها.. ونقلتهما..
ثم جاءتا في اليوم التالي.. وركبتا في قاربي..
ومع الأيام.. بدأ قلبي يتعلق بتلك الفتاة.. وهي كذلك تعلقت بي..
خطبتها من أبيها لكنه أبى أن يزوجني لفقري..
ثم انقطعت عني بعدها.. فلم أعد أراها ولا أمها..
وبقي قلبي معلقاً بتلك الفتاة.. وبعد سنتين أو ثلاث..
كنت في قاربي.. أنتظر الركاب.. فجاءتني امرأة مع طفلها..
وطلبت نقلها إلى الضفة الأخرى.. فلما ركبت.. وتوسطنا النهر..
نظرت إليها.. فإذا هي صاحبتي الأولى.. التي فرق أبوها بيننا..
ففرحت بلقياها.. وبدأت أذكرها بسابق عهدنا.. والحب والغرام..
لكنها تكلمت بأدب.. وأخبرتني أنها قد تزوجت وهذا ولدها..
فزين لي الشيطان الوقوع بها.. فاقتربت منها.. فصاحت بي.. وذكرتني بالله..
لكني لم ألتفت إليها.. فبدأت المسكينة تدافعني بما تستطيع.. وطفلها يصرخ بين يديها..
فلما رأيت ذلك أخذت الطفل.. وقربته من الماء وقلت إن لم تمكنيني من نفسك.. غرقته.. فبكت وتوسلت.. لكني لم التفت إليها..
وأخذت أغمس رأس الطفل فإذا أشفى على الهلاك أخرجته.. وهي تنظر إليّ وتبكي.. وتتوسل.. لكنها لا تستجيب لي.. فغمست رأس الطفل في الماء.. وشددت عليه الخناق.. وهي تنظر.. وتغطي عينيها.. والطفل تضطرب يداه ورجلاه.. حتى خارت قواه.. وسكنت حركته.. فأخرجته فإذا هو ميت.. فألقيت جثته في الماء..
ثم أقبلت عليها.. فدفعتني بكل قوتها.. وتقطعت من شدة البكاء..
فسحبتها بشعرها.. وقربتها من الماء.. وجعلت أغمس رأسها في الماء.. وأخرجه.. وهي تأبى عليَّ الفاحشة..
فلما تعبت يداي.. غمست رأسها في الماء.. فأخذت تنتفض حتى سكنت حركتها..
وماتت.. فألقيتها في الماء.. ثم رجعت..
ولم يكتشف أحد جريمتي.. وسبحان من يمهل ولا يهمل ..
فبكى الناس لما سمعوا قصته .. ثم قطع رأسه ..
{وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ} ..
فتأملوا في حال هذه الفتاة العفيفة .. التي يقتل ولدها بين يديها .. وتموت هي .. ولا ترضى بهتك عرضها ..
فأين هذه العفة .. من فتيات اليوم ؟!
تبيع إحداهن عرضها بمكالمة هاتفية .. أو هدية شيطانية .. وتنساق وراء كلام معسول من فاسق .. أو تنجرّ وراء شبهة من منافق ..
ثم الرغبة في دار الأخرى .. فيها متع عظيمة ،،،
فيا أيتها الدرة المكنونة, و يا الجوهرة المحفوظة صوني نفسك و اعلمي أن الحرة هي من تحفظ نفسها و عرضها لا من تصول و تجول و توزع البسمات و الضحكات.

من كتاب عدالة السماء من تأليف اللواء : محمود شيت خطاب .



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

السلام عليكم أخي الوليد قصة وعبرة فعلا وحقا هل نوعية هذه الفتيات مزلن لحد الساعة أقول رغم تغير الزمن الطاهرات موجودات شكرا لك أخي


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :