عنوان الموضوع : المرا الناجحة في الفكر الشرقي قضايا اجتماعية
مقدم من طرف منتديات العندليب
يقول بورديو , عالم الأجتماع الفرنسي الشهير ::
"إن علماء الاجتماع, أشبه ما يكونون بمشاغبين ,يفسدون على الناس حفلاتهم التنكرية !"
وهنا اقول ان علماء الأجتماع المشاغبون "كما وصفهم بورديو" استطاعوا تحديد مكامن الضعف في أي نسيج الأجتماعي ببراعه وسلطوا الضوء على سلبياته بكل اشكالها وحيثياتها وتفاصيلها الكبيرة منها والصغيره للوصول الى حلول فكرية ناجعه ترقى بالمنظومة الانسانيه على مستوى عام ولحقها بركب الحضاره والتطور الذي ينشده الأنسان المتحضر فكرياً وعملياً.
بدءأً ..يتبادر لذهن القاريء سؤال ..؟
ما هو الفكر الشرقي ؟
ماذا نعني بألافكار الشرقيه التي تتبناها مجتمعاتنا العربيه على وجه الخصوص ؟
وليد ماذا ؟ وما هي اليه نشوءه ونضجه ؟
ما هي مسبباته والنتائج التي ترتبت عليه ؟
ما هي مساوؤه وايجابياته ؟ بل هل له مساويء وايجابيات اصلاً !؟
كيف يمكن ان نقيس مدى تأثيره على تركيبة الفرد ذهنياً ؟
وهل هو فكر مكتسب ام متوارث ام الأثنين معاً ؟
قبل الولوج في خضم اسئله لا تنتهي واجوبه تحمل الكثير من التشعبات والأفرع لأسئله اخرى ايضاً,
سنحاول من خلال هذا البحث الذي قمت به بعد التبحر بعدة اراء ودراسات سوسيولوجيه واجتماعيه ان نقرأ تعريفاً بسيطاً للفكر الشرقي الذي تتبناه مجتمعاتنا الذكورية بشكل اساس
بكونه يعكس جمله من السلوكيات والأنشطه والأفعال الداله على خبره متوارثه ومكتسبه
من بيئة الفرد الأجتماعيه والجغرافيه وموروثه التاريخي والديني وحضارته وثقافته بعاداتها وتقاليدها , التي بها مجتمعه,تتشكل الهوية الرئيسيه كصورة معبرة عن المجتمع ككل.
ولكون محور الدراسه التي اضعها بين ايديكم ,يتركز حول "المرأه الناجحه في الفكر الشرقي" وتحديداً "في فكر الرجل الشرقي" واوكد على هذه العباره لأن هناك فئه قليلة ,وان كانت خجوله ,لا اريد ان اسلبها
حقها ودورها الكبير في مساندة المرأة ووعيها الكامل بالعلاقه التكامليه بين كلا الجنسين ,المشبعه بالاحترام والحب والتعاون والمساواه
وادراكها ان المرأه بالنسبه لها هي شريك حياة بالفعل وفرد موازي لها في بناء المنظومة الأنسانيه الأجتماعيه في كل وقت ومكانٍ
سنتطرق لدراسه اجراها مكتب شؤون الأسرة في فرنسا تؤكد فيها ان 70% من الرجال حين يقدمون على الزواج لا يختارون المرأة الذكيه ,بل يفضلون متوسطة الذكاء ويهربون من المرأه الناجحه والمتفوقه في
عملها لاعتقادهم انها ستكون بمثابه حاسوب يرصد الأخطاء ويحاسبهم على كل شاردة ووارده.
طيب اذا كان هذا رأي الرجال في فرنسا,عاصمة النور والحريه والثقافه , فكيف هو حال الرجل ذو الفكر الشرقي الذي زُرعت فيه ومنذ الصغر فكرة تفوقه وتقدمه على المرأه
وانه الأعلى شأناً منها وانه هو المتبوع وهي التابع, هو المانح ذو اليد العليا دائماً ,الناجح بلا منازع والمنتصر بلا منافسه انثويه ابداً,
هو الأقوى والقائد في محيط اسرته ومجتمعه ,والمرأه الأضعف منه "كما يراها من منظور فكره" لا تستطيع ان تنجح الا بموافقته وبحدود يحددها هو سواء كان زوجاً او أباً او اخاً .
هذه السمات المتوارثه الدسمه والمكتسبات الثقافيه التي نشأ عليها "طاووسنا المغرور"كان لها الدور الأكبر و"لم تزل" في تعميق السلطة الذكورية فيه وترفيع شأنه حد النرجسيه وترسيخ النظره الدونيه عنده اتجاه
الجنس اللطيف.
حسناً,هل الرجل الشرقي يغار من المرأه الناجحه كونها تنافسه في معترك الحياة العملية والعلمية والميدانيه ؟
ام ان هناك شعور نقص يتولد داخله نتيجه الأستفزازات الأنثوية الناجحه التي لا تستطيع عقليته استيعابها ؟
اكدت الباحثه النفسيه الفرنسيه باتريسيا لوفان في احدث مؤلفاتها ان غيره المرأه تتصف بالسطحيه مقارنه بغيره الرجل العميقه جداً ,
حيث ان المرأه تغار من بنات جنسها فقط اما الرجل فهو لا يغار من ابناء جنسه الاكثر نجاحاً والاكثر وسامه فقط بل ومن بنات حواء الناجحات تحديداً في مجال العمل والحياة .
ويقول الكاتب الصحفي محمد القصبي : لا اخفي سراً اذا قلت ان الرجل يخاف بالفعل من الزواج بأمرأه مثقفه متفوقه رغم احتياجه لهذا النوع من النساء في حياته,
وذلك ليس عيباً فيه بل في المرأه التي تكاد تترفع عن الأنثى بداخلها وتتمرد عليها وتدرك ان لها دوراً اخراً في الحياة غير كونها امرأه وهذا ما يرفضه الرجل الذي ما زال لا يعنيه فيها الا انوثتها ورقتها
.
بينما كان للشاعر احمد سويلم رأي مختلف بقوله :: " انا عن نفسي احب هذه المرأه جداً
فالرجل المثقف والواعي يبحث عما تسمى ب "المرأه العصريه" أي التي تجمع العلم والثقافه والذكاء والوعي في ذات الوقت.
تكون امرأه وانثى بنسبه مئة في المئه وهذا ما يندر وجوده في مجتمعاتنا لاسباب خارجه عن ارادة المرأه نفسها ."
ركزوا معي في اخر عباره ذكرها سويلم : "يندر وجوده في مجتمعاتنا لاسباب خارجه عن ارادة المرأه نفسها !"
ترى ما هي تلك الأسباب السوسيولوجيه التي اشار اليها ؟!
وما هو مدى تأثر رجال الشرق بها ليكون فعلها على المجتمع ككل بهذه القوة !
يمكننا تلخيص تلك الأسباب بما يلي ::
1-الفقر العام الذي يغزو اغلب مجتمعاتنا العربيه الذي يسبب ضيق الأفق الفكري ويقلل من مساحه الأبداع ,فيبدو الرجل كأله منهكه متعبه تعمل طوال الوقت لتأمين الحد الأدنى لمتطلبات المعيشه اليوميه ,
الأمر الذي يجعل جانب تطوير المدارك والمعارف عنده ثانوياً مما يسبب الجهل والأميه التي يعم تأثيرها السلبي على المرأه بالنتيجه.
2-هيمنة العقل الديني المتزمت السيء الصيت الذي ابتكره علماء الدين القذرين فكرياً ,فتراهم ينكرون جميع اشكال التطور العلمي والتقدمي ومحاربتها وتغييب التنوع والتجديد التي يمكن ان ترقى بالمجتمع
الأنساني ,بل والادهى من ذلك يقومون بترسيخ ما هو سائد حتى وان كان خطأ وشاذ ويرفضون أي نقاش حول ذلك,مما يحول الرجل الشرقي لتابع يطبق دون ان يفهم ويتبنى جهاله قابله للتوسع مما يتسبب ذلك
بنقل عدوى هذا المرض لشريكه في الحياه "المرأه".
3-غياب ثقافه حرية الرأي وتغييب الفكر الديمقراطي الذي يعزز من مكانة المرأه ودورها الحقيقي في المجتمع .
4-سياسه احياء التراث والتمسك بقيم وعادات باليه سببت افه الجهل والتخلف التي لم تزل مجتمعاتنا ترزح تحت وطئتها وان استطاع القلة القليله التخلص منها ونبذها ومحاربتها
فكانت الضحيه وكالعادة "المرأه المسكينه".
5- الأزدواجيه التي توارثها الرجل الشرقي من حقب التاريخ التي حاصرت فكره وترسخت فيه كما يؤكدها الدكتور علي الوردي مما تسبب بأيمانه شفوياً بحقوق المرأه والحاده بها تطبيقياً.
كل هذه الأسباب وربما هناك المزيد منها ساهمت بشكل او بأخر في تكوين بنية التفكير الشرقي لدى رجال الوطن العربي مما عزز ووثق سيطرته الذكورية وتعظيم الـ أنا لديه اتجاه المرأه
سواء تلك المتفوقه عليه او التي لم تنل حظها من خوض معترك الحياه .
يمكننا ايضاً تبرير كراهيه الرجل للمرأه المثقفه والذكيه والناجحه بأن المجتمع العربي مازال ذكورياً فالرجل لابد ان يفكر بالنيابه عن زوجته ويتحدث بالنيابه عنها ويخطط لها حياتها ومستقبلها ,
هو الوحيد القادر على حل مشاكلها الخاصه والعامه ,
بأختصار هو يستمتع ويحقق ذاته بكون المرأه بحاجه دائمه له ودونه تتوقف مسيرة حياتها .
يوكد الكاتب الصحفي والأعلامي حسين شبكشي ::" ان كره الرجل لنجاح المرأه دليل على ضعف في الشخصيه وعدم الثقه بالنفس وعدم الأيمان بدورها في المجتمع
وان لها حقوق وواجبات والتزامات وكرامات غيبتها الجهالات المتوارثه والمكتسبه على مر العصور."
طبعاً تلك الجهالات المتوارثه كما وصفها هذا الصحفي حقيقه واقعيه ملموسه تربى عليها الرجل منذ صغره حتى ترسخت فيه ,بدءاً من تفضيل الولد على البنت سواء في الخلفه او المعامله
او الأفضليه انتهاءاً بكونه صاحب الفضل عليها مادياً ومعيشياً,
وهذه السلوكيات المغلوطه يمكننا اعتبارها نتاج اساسي لتربيته,فلو تم تربيته في بيئه تحثه على احترام المرأه وتوكيد مفاهيم كونها مخلوق كامل مثله تماماً له حقوق وعليه واجبات وان الفروق الوحيده بينهما هي
فروق فسيولوجيه ,ستكون النتيجه رجل واع يساعد ويساند زوجته على تقلد اعلى المناصب .
في خضم ما تقدم من دراسه لمسببات ونتائج هذه النظره التي يتبناها الفكر الشرقي اتجاه المرأه الناجحه
يطفو على السطح سؤال بحجم كبير ::
ان كانت المرأه المهمشه نتاج بيئة ذكورية بحته , لم هي ايضاً تعزز تلك النظرة اتجاهها بل وتمكن الرجل الشرقي من حقوقها كأنسانه وتلغي أي دور نجاح قد تصل اليه كما وصلت اليه نساء مجتمعات اخرى !!؟
سنعود لذات النقطه التي تتحدث عن ثقافه البيئه التي تنشيء فيها المرأه الشرقيه والعادات والأعراف التي تصورها انها عورة وانها مهمشه
وان دورها يقتصر على رعايه الأبناء وتلبية طلبات الرجل ,وانها كي تكون بنت اصول "كما يقولون" لابد عليها ان تتحمل اهانات زوجها والا تشكوه ولا تناقشه في كثير من الأمور الحياتيه
حتى ان نسبه 41% منهن يجدن ان من حق الرجل تعنيفهن او ضربهن كما اكدته دراسه قطريه بعنوان "العنف ضد المرأه في المجتمع القطري" !!
وربما ستتعجبون مثلي حين تكتشفون ان ارقام دراسه اردنيه حديثه اعدها برنامج شركاء الاعلام لصحه الاسره التابع لجامعه جونز هوبكنز وضحت فيه ان ثقافه العنف لدى الاردنيات لا يختلف عن القطريات
حيث ان 81% من رجال ونساء الأردن يقبلون بضرب الزوج لزوجته بذريعه تأديبها .
وطبعاً الأمر لا يختلف كثيراً عن ما تتعرض له المرأه السورية التي اكدت الدراسات ان نسبه 70% منهن تتعرض للتعنيف والضرب بذريعه اهمالها لبيتها ومحاصره الزوج بأسئله اكثر مما ينبغي!
للحديث بداية لا نهايه له
فما دام المحور يدور حول المرأه بذرة المجتمع الجميله ونواته الغامضه السحريه وحقيقته "كما وصفها نيتشه"
فلن تعرف الأحرف في فم الرجل صمتاً اً ولا الأفكار المتناسلة في رأسه هدوئاً .
منقـــول
رايكم يهمني
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
ما الامر الم يعجبكم الموضوع؟؟؟
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
لا ال الا الله محمد رسول الله
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
لماذا لا يوجد ولا تعليق اين اصحاب مقولة ان المراة لا تخرج الا 3 مرات
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
انا هنا ..................
اولا نحن نكره المجتمع الشرقي و لا نحبون امرأتهم لذا لم نقرأ الموضوع المتعلق بامرأتهم
ثانيا حتى و تكون ناجحة ثم كي تجي هنا تفشل
ثالثا الموضوع طويل عنها ما حبوش يقراوه
رابع رانا في عصر السرعة و الاختصار
خامسا اليوم الجمعة
سادسا غدوا السبت
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
قصدت بالمجتمع الشرقي العرب وحنا منهم
لاه تفشل الناجح ناجح ولو في المريخ
الموضوع طويل لاهميته
عصر السرعة نعم لكن الاختصار ليس دائما كين حوايج معندك ما تختصر فيهم
علابالي اليوم الجمعة بصح عندو حوالي اسبوع هذ الموضوع
غدا السبت واين المشكل في ذلك؟