عنوان الموضوع : حديث من القلب من قضايا الساعة
مقدم من طرف منتديات العندليب

الحمد لله , وأشهد أن لا إله إلا الله , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله  .
فإلى كل من رضيت بالله ربَّا وبالإسلام دينًا ورسولا .
إلى من تريد جنة عرضها السماوات والأرض , وتخاف من نار وقودها الناس والحجارة .
إلى كل هؤلاء نخاطب فيهن حبهن لله عزَّ وجلَّ , وحبهن للنبي  , وحبهن للإسلام .
إلى هؤلاء نخاطب فيهن الفطرة السليمة التي تستجيب لنداء الحق:
{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا} (36) سورة الأحزاب , فالمسلم والمسلمة لا يرون لأنفسهم رأياً ولا حرية ولا اختيارًا بعد حكم الله ورسوله  .
لماذا؟!!
أختاه قد تسألين:
ولماذا أرتدي الحجاب؟!!
فالجواب : لأن حجاب المرأة المسلمة إنما هو فريضة شرعية كالصلاة والصيام وغيرها من فرائض الإسلام , قال عزَّ وجلَّ : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} (59) سورة الأحزاب , وقال تعالى : {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} (31) سورة النــور.
فالحجاب طهارة , قال عزَّ وجلَّ : { وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} (53) سورة الأحزاب.
والحجاب تقوى , قال عزَّ وجلَّ : {يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ } (26) سورة الأعراف.
والحجاب إيمان , فالله سبحانه وتعالى لم يخاطب بالحجاب إلا المؤمنات , فقد قال سبحانه : {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ } (31) سورة النــور , وقال سبحانه : {وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ } (59) سورة الأحزاب
ولما دخل نسوة من بني تميم على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عليهن ثياب رقاق , قالت : ( إن كنتن مؤمنات فليس هذا بلباس المؤمنات , وإن كنتن غير مؤمنات فتمتعن به ) .
وقد حذر سبحانه وتعالى المؤمنات من خطر التبرج , فقال عزَّ وجلَّ:
{ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ} (33) سورة الأحزاب .
فالتبرج سنة إبليسية , قال عزَّ وجلَّ : {يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا } (27) سورة الأعراف.
وقد حذر النبي  من التبرج فقال : ( صنفان من أهل النار لم أرهما ) الحديث , وفيه : (( ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات , رؤسهن كأسنمة البخت ( الإبل ) المائلة لا يدخلن الجنة , ولا يجدن ريحها )) .
يا فتاة الإسلام
لا تقولي : " أنا واثقة في نفسي " , فمهما علا خلقك وحسن أدبك فلن تكوني كفاطمة الزهراء التي أمرها النبي  بالحجاب .لاتقولي : " القلب أبيض والنية سليمة " , فلو صلح القلب لصلحت الجوارح , قال الرسول( ص) : ( ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله , وإذا فسدت فسد الجسد كله , ألا وهي القلب ) .
لا تقولي : " ملابس محترمة ومحتشمة وخير الأمور الوسط " , فالله عزَّ وجلَّ هو الذي يشرع لا نحن , وما أمرنا به فهو الخير والصلاح وفيه السعادة
لا تقولي : " سأرتديه عندما أتزوج " , فالله عزَّ وجلَّ يأمرك به الآن , واعلمي أن الله عزَّ وجلَّ قد جعل الطيبين للطيبات , فعليك أن تختاري الزوج التقي الذي يحرص على طاعة الله , ويغار على أهله .
عجباً , فمن الملاحظ أن الفتيات اللاتي يتبرجن ويظهرن زينتهن كي يعجل لهن بالزواج , قد تأخر سن زواجهن , والجزاء من جنس العمل .
أختي المسلمة :
اعلمي أن الحجاب الشرعي لابد له من صفات وشروط حتي تكوني قد امتثلت أمر الله عزَّ وجلَّ وأمر النبي
أختي المسلمة : إن الحجاب لم يُفرض عليكِ ضيقاً , وإنما تشريفاً لكِ وتكريماً , ففي ارتداء الحجاب الشرعي صيانة لكِ وحماية للمجتمع من ظهور الفساد وانتشار الفاحشة .
فلا تظني أن الحجاب عائق لكِ في الحياة , فإن الله جعل اليسر في طاعته : { وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ } (78) سورة الحـج .
وطاعته هي طريق السعادة : { فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى} (123) سورة طـه , وجعل الضيق في معصيته : {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا } (124) سورة طـه .
فمن ظن أن الله يضيع من طاعه فقد ظن بالله ظن السوء .
سمعنا وأطعنا
إن المسلم الصادق يتلقى أمر ربه عزَّ وجلَّ ويبادر إلى ترجمته إلى واقع عملي حباًّ وكرامة للإسلام واعتزاز بشريعة الرحمن وسمعاً وطاعة لسنة خير الأنام : {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (51) سورة النــور .
إذن لا خيار أمام أمر الله ولا تردد في امتثال حكم الله فهيا إلى التوبة أيتها الأخت المسلمة , إن كنتِ حقاًّ قد رضيت بالله ربًّا وبالإسلام دينًّا وبمحمد نبيًّا ورسولاً , وبزوجاته وبناته ونساء المؤمنين أسوة وقدوة , سارعي إلى أمر الله وقولي كما قال موسى عليه السلام : {وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} (84) سورة طـه .
قولي كما قال المؤمنون والمؤمنات من قبل : { سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} (285) سورة البقرة .
لماذا..............؟!!
أختي المسلمة إنه سؤال حائر يتردد في وجدان كل إنسان منا ألا وهو : لماذا خلقنا الله عزَّ في هذه الدنيا ؟
فإذا تلمسنا الإجابة من كتاب الله عزَّ وجلَّ فإذا هي : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (56) سورة الذاريات .
فعبادة الله عزَّ وجلَّ التي من أجلها خلق الإنسان وأُرسل إليه الرسل : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} (25) سورة الأنبياء , فأنقسم الناس إلى فريقين , فريق في الجنة وفريق في السعير .
والعبادة لا تقتصر على الصلاة والصيام فقط بل تشمل كل عمل وقول يحبه الله بل تشمل كل نواحي الحياة : {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162)لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) } سورة الأنعام .
قصة وعبرة
أختي المسلمة :
تأملي قول الله عزَّ وجلَّ : {إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (35) سورة آل عمران.
فقد نذرت هذه المرأة الصالحة مولودها أن يكون عبداً خالصاً لله فلما وضعه أُنثى قالت – كما قال الله تعالى على لسانها - : {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} (36) سورة آل عمران.
فقد فظنت هذه المرأة الصالحة أن المرأة ليست مساوية للرجل في مجالات الدنيا ولكنها قد تتفوق في عبادة الله عزَّ وجلَّ , فوالله إن مريم بنت عمران خيرٌ من ألف , بل ملايين من رجال زماننا .
فلعلكِ أختي المسلمة أن تقبلي على كتاب الله وسنة رسوله  فتعرفي كيف كرم الإسلام المرأة وحافظ على هذه اللؤلؤة , وتعرفي على الدور الذي حدده لكِ الإسلام , وما أعطه لكِ من حقوق , ولا تتبعي كل ناعق من الشرق والغرب .
قال أحدهم : (جئنا لننزع الحجاب عن المرأة المسلمة ونغطي به القرآن)!!...



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

بارك الله فيك أختي الكريمة و جزاك الله كل خير
جعل الله ما قلتي قي ميزان حسناته و موعظة تلج الى قلب كل من يسمعها
ربي يرزقك ما تتمناي و يوفقك الى ما يحب و يرضى
ســــــــــــــــــــــــــــــلام


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :