عنوان الموضوع : أوقفوا فضائح البلوتوث من قضايا الساعة
مقدم من طرف منتديات العندليب
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
فضائح البلوتوث في مجتمعاتنا إلى أين وصلت؟!
أجهزة الهواتف النَّقالة نعمةٌ من نعم الله -تعالى- الَّتي لا تقدر بثمنٍ، إلا أن ما يعرف منها بـــ "البلوتوث" ساء استخدامها وانحرف مستعملوها بها عن أهدافها إلى ارتكاب جرائم لا أخلاقيَّة قد تهز مجتمعًا بأكمله.
فالبعض يستخدمها في بثِّ الصُّور الخليعة أوِ التقاط الصُّور في الأماكن الخاصَّة كالحفلات والأعراس النِّسائيَّة وغيرها ليتمّ نشرها وتداولها في الهواتف المحمولة، خاصَّةً أنَّ بعض الفتيات أوِ السَّيدات يستغللن عملية التَّحرر النِّسبي الَّتي تكون بين النِّساء في مجالسهنَّ الخاصَّة، ويقمن بتصويرها ونشرها عبر الهاتف أو الإنترنت أو حتَّى أسطوانات الكمبيوتر، وبعض الشَّباب يقوم باستخدام البلوتوث في المعاكسات بالأسواق التِّجاريَّة والأندية والمطاعم. تقول "بدرية أحمد" أخصائيَّة في إحدى المدارس الثَّانويَّة: "انتشرت هذه الهواتف حتَّى بين الفتيات ولم يقتصر التَّصوير بدون علم الطَّرف الآخر على الشَّباب فقط، بل إنَّ الفتيات في المدارس أصبحن ينتقمن من بعضهم بهذه الصُّورة المزرية، وتوجد لديَّ حالةٌ تمَّ تحويلها إلى القضاء بسبب شكوى أحد أولياء الأمور أنَّ إحدى الفتيات قامت بتصوير ابنته وتوزيعها بين الشَّباب عن طريق أخيها، ممَّا وسع دائرة الاتهام على الفتاة الَّتي قامت بالتَّصوير، والفتاتان الآن تعانيان الأمرين بسبب هذه التَّصرفات غير المسؤولة والَّتي جرتها علينا تقنية كنَّا نتمنى نفعها!!".
طرق تصوير الفتاة الضَّحيَّة والتَّشهير بها عبر البلوتوث
يعدُّ البلوتوث من أسباب انتهاك الأعراض! وذلك عن بعض من أغواهم الشَّيطان بإقامة علاقة غرام بإحدى الفتيات، قد يلح عليها ويستجدي عطفها بعد عودة الكاذبة بأنَّه يحبُّها ويرغب في الزَّواج منها، فيطلب صورتها، فتبادر المسكينة بكلِّ سذاجةٍ وبساطةٍ بإعطائه صورتها الَّتي ربما تكون قد أظهرت شيئًا من مفاتنها، وهي لا تدري أنَّها جنت على نفسها، حين استسلمت لهذا الذِّئب البشري، الَّذي لا هدف له منها إلا قضاء شهوته وإشباع نزوته، وستدفع المسكينة ثمنًا باهظًا، وقد يهددها بإرسال صورتها إلى أهلها إذا لم تحقق مراده أو نشرها في مواقع الإنترنت أو على الأجهزة النَّقالة الأخرى، فيصبح ذلك المقطع سيفًا على رقبتها، وقد ينتهي بالرُّضوخ والاستسلام لمطالبه، وتجبر على فعل ما هو مخالفٌ للدِّين والأخلاق، وتفقد عفَّتها، وربما قام هذا المجرم بتعميم صورتها البلوتوثيَّة وكتب اسمها تحته، وهذا وقع بالفعل.
ولا ننسى نصيب بعض الفتيات من المساعدة على نشر تلك المقاطع السَّيِّئة، من خلال التَّصوير خفيةً في "حفلات الأعراس" و"المناسبات الخاصَّة"، في غفلة من النِّساء الحاضرات وهن يرتدين الملابس الفاتنة، الكاشفة لبعض مفاتن أجسادهنَّ، لإعتقادهنَّ بالأمان ووجود السِّريَّة التَّامَّة في ذلك العرس أوِ الحفلة، والاطمئنان الكامل للحاضرات، ولا يساورهن شكٌّ في أنَّ هناك من تقف بين الزَّوايا متخفيةً لتقوم بتصويرهنَّ، بغرض إشاعة الرَّذيلة بين نساء المسلمين، والكيد لفلانة أو علانة.
ومن ذلك "مراكز تجميل النِّساء" الَّذي تستغله كثير من ضعيفات النُّفوس في تصوير النِّساء دون علمهنَّ وهنَّ في كامل زينتهنَّ تقول "ن.م.ع": أنَّها ذهبت لمركز تجميل مشهور بكثرة الزَّبائن وإتقان العمل، وكان المشغل مليئًا بالنِّساء وهن في كامل زينتهنَّ، وفي صالة تصفيف الشَّعر ووضع اللمسات النِّهائيَّة على المكياج لفت نظري فتاةٌ في كامل أناقتها طوال فترة تواجدها وهي تحمل الجوال بيدها وتتجول من مكانٍ إلى آخرٍ.. أخذت أراقب الجوال الَّذي بيدها؛ لأنَّه أثار فضولي وش**** لاسيما في شكله ليس كالجوال العادي المعروف، وتأكدت من وجود الكاميرا عند الاقتراب منها، لكنِّي لم أستطع عمل أي شيءٍ حتَّى لا أتسبب في إحداث فوضي في المحل ومشاكل، فحاولت الخروج بعد انتهاء الغرض الَّذي أتيت من أجله ولم أخبر أحدًا بذلك؛ لأنَّ الأهل لو علموا بذلك لن يسمحوا لي بالذَّهاب لمثل هذه الأماكن!
أسباب انتشار فضائح البلوتوث في مجتمعاتنا
زوجتك محتشمة لكن صورتها بملابس عارية في أيدي الجميع؟! ابنتك المتدينة تنتشر صورتها وهي شبه عارية إلا من بعض الملابس؟! ليس لها أي رغبة في التَّنزه أو الخروج خارج البيت، ليس لها تواصل مع صديقات من بيتها إلى الجامعة، ومن الجامعة إلى البيت، لكن في الجامعة كانت المؤامرة، طالبةٌ شريرةٌ تحمل هاتفًا جوالًا مزودًا بكاميرا التَّصوير بعد المحاضرة، وفي لحظات استرخاء استقلت ابنتك "هيفاء" على كرسي مستطيل باستراحة الطَّالبات، لا يستدعي الحال أن تغطي جسدها كلّه ربع ساعة استرخاء ثمَّ تعود إلى المحاضرة الأخرى، وهنا في تلك اللحظات صورتها "الطَّالبة الشِّريرة" بكاميرا الجوال، وها هي صورتها يداولها الجميع عبر الإنترنت!! ماذا يصنع الوالد أوِ الزَّوج بعد انتشار صورة ابنته أو زوجته وهي عاريةٌ؟ وماذا تصنع البنت أوِ الزَّوجة؟ هل تضمن عدم حدوث "الفضيحة" لزوجتك أو أختك أو ابنتك وهي تذهب إلى الجامعة أو بيوت وصالات الأعراس؟ ما هي الأسباب لهذه الظَّاهرة الخطيرة؟ وما هو الحلّ لهذه المشكلة الاجتماعيَّة الجديدة؟ هل يمنع دخول هذه النَّوع من الجوالات؟ لكن من يضمن عدم دخوله عبر التَّهريب؟ هل نلغي أشكال الأفراح وصالات الأعراس؟
ولكن ماذا نصنع مع الجامعات؟ هل نلغيها؟ أم نتركها ونمنع البنات من الذَّهاب إليها!! يقول "محمد ع.ر" والد أحد الشَّباب الَّذين حكم عليهم بسبب التَّصوير بالجوال: "تصوير الفتيات في الأسواق تهمة ابني الَّذي برره بأنَّ عدم احتشام الفتاة هو السَّبب الأوَّل والأخير في مثل هذه التَّصرفات المدمرة وجلوس الفتيات في مقهى السُّوق بلا رقيبٍ هو ما شجعه لاستغلال مثل هذه المواقف .. أعلم أنَّه أخطأ بفعلته هذه ولكن التَّساهل الَّذي تعيشه بعض الأسر يشجع على مثل هذه الأخطاء".
قصص مؤلمة لضحايا البلوتوث.. دروسٌ وعبرٌ
نظرًا؛ لأنَّه في الفترة الأخيرة انتشرت ظاهرةٌ مخيفةٌ وهي نشر صور ومقاطع البلوتوث بين النَّاس، فقد تمَّ انتهاك أعراض فتياتٍ بريئاتٍ، وتمَّ تدمير شباب والقضاء على مستقبلهم، وتمَّ تخريب سمعة عائلات، وهدمت بعض البيوت وشتت الأسر، كلُّ هذه بسبب نشر صور ومقاطع الفيديو بين السُّفهاء من النَّاس. هذه قصص للعبرة والعظة وحتَّى لا نعضَّ أصابع النَّدم عند فوات الأوان. ونقول لمن وقعت في يديه صورةٍ أو مقطع فيديو: "بأنَّ لك أمًّا وأخواتٍ وبناتٍ وقريباتٍ لا ترضي بأن تمس َّكرامتهنَّ وأعراضهنَّ، فكذلك النَّاس مثلك لا يرضون لبناتهم أن تمسَّ كرامتهنَّ وأعراضهنَّ فالجزاء من جنس العمل، فاحذر أن يأتيك الدَّور، قال -تعالى-: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [الأحزاب: 58].
القصَّة الأولى: "تروي م.ع" واحدة من قضايا الطَّلاق وقعت مع معلمةٍ بريئةٍ معروفةٍ بتدينها فتقول: "كاميرا الجوال كانت سببًا في هدم أركان أسرة كانت تنعم بالدِّفء العائلي والاستقرار الأسري، إحدى الأخوات تعمل معلمة، الكلُّ يشهد لها بالصَّلاح والاستقامة، تزوجت وأنجبت طفلتها الأولى الَّتي لم تكمل عامها الأول، في أحد الأيام وبعد عودتها من المدرسة فوجئت بزوجها ثائرًا كالبركان وطردها من المنزل، وبعد فترةٍ تمَّ الطَّلاق والانفصال والسَّبب كاميرا الجوال، حيث دبرت لها مكيدة متقنة وتمَّ تصويرها دون علمها، وتمَّ إيصالها ليد الزَّوج بطريقةٍ مقصودةٍ، وبعد فترةٍ من الزَّمن اكتشف الزَّوج المتسرع حقيقة الأمر وأنَّ زوجته وقعت ضحية، ولكن بعد فوات الأوان".
القصَّة الثَّانية: تقول ر.ع: "لم أكن أعرف أنَّ الجوال المزود بكاميرا سوف يدمر حياتي للأبد، وسوف يحرمني من رؤية أطفالي مدى الحياة، فقد صورتني صديقتي ووزعت صوري على بقية زميلاتي ووصلت هذه الصَّورة لأحدهم بالخطأ، فاتصل على صديقتي وهددها وطلب منها رقمي فأعطته له وجاء إلى زوجي وأعطاه صورتي بعد أن قام بتحميضها، لم يتردد زوجي برمي يمين الطَّلاق علي بالثَّلاث فور تلقيه الصُّورة ، عشت أيامًا مريرةً ولم أستطع نسيان ما حدث؛ لأنَّي مظلومة".
القصَّة الثَّالثة: تقول إحدى الفتيات: "كنت في أحد المناسبات ومن المعروف في المناسبات، أنَّ الفتاة تلبس أجمل ما عندها من الملابس، فاستغلتها إحدى الفتيات بتصويرها في الجوال وبهذا انتشرت صورها في الإنترنت، تقول: إنَّ إحدى زميلاتها في الجامعة أحضرت معها "سي دي" وعندما شاهدته أنهالت بالبكاء وأخبرت والدتها إلى أن وصل الخبر للأب فقرر أن يقتلها فطلب من ابنه الَّذي يدرس في الخارج بالعودة لتنفيذ الجريمة البشعة فعلمت البنت وهربت إلى خالها لمحاولة إنقاذها".
القصَّة الرَّابعة: رفضت خطيبته إكمال الزَّواج، ما كان منه إلا التَّشهير بصورتها في "جوالات إخوانها" تروي "ن.ع" تفاصيل تلك القصة بقولها: "حدث هذا لابنه خالي حين رفضت الزَّواج من خطيبها فالتقط لها صورة بالجوال وأرسلها على جوال إخوانها الَّذين لم يدخروا شيئًا من أصناف العذاب إلا وأذاقوها إياه، وهي لا حول لها ولا قوة ولا ذنب لها سوى رفضها الزَّواج منه لاختلاف الطِّباع".
القصَّةالخامسة: "مها" فتاة ملتزمة وعلى خلقٍ، مخطوبة إلى شابٍّ مستقيمٍ، وقد حدد العرس بعد شهرين تقريبًا، إلا أنَّ العريس فوجئ ذات يومٍ بمقطعٍ على البلوتوث تظهر فيه زوجة المستقبل وهي ترقص؟! فجن جنونه وأسرع إلى بيتها لمواجهتها، ورغم أنَّ العروس أقسمت أن هذا المكان هو بيت صديقتها فلانة، وهي لا تدري كيف صوَّر المقطع ونشر!، إلا أنَّه أصرَّ على فسخ الخطوبة، وعندما واجهت صديقاتها تبيَّن أنَّ أخاها الصَّغير ذا الأعوام السَّبعة، قام بالتَّسلل وتصوير الفتاة، ونشر الصُّورة إلى أصاحبه حتَّى وصلت إلى العريس.
والقصص في هذا الجانب لا تعد ولا تحصى فلنعتبر ولنحذر....
حكم نشر أسرار الناس عبر البلوتوث
قال سماحة مفتي عام المملكة العربية السّعوديَّة الشَّيخ "عبد العزيز بن عبد الله آل الشّيخ": أنَّ هذه الجريمة تعدٍّ على حرمات الله، وشعائر الله، وحدود الله، ولا يمكن لمؤمن ينبض قلبه بالإيمان أن يرتكب مثل هذه الجرم، وحتى لو وقع في خطأ، أي المؤمن، فإنَّه يعلن التَّوبة والنَّدم ويستتر، ففي قلب المؤمن حياءٌ وعفَّةُ ولا يجاهر أبدًا بالمعاصي والذُّنوب" .
وأضاف سماحته: "هؤلاء الَّذين يجاهرون بإجرامهم ويلقون ثوب الحياء مجرمون مفسدون، إنَّهم لا يخافون الله ولا يخشون أو يستحون من النَّاس، وفي قلوبهم مرض الشَّهوات، وفيهم يقول الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «كلُّ أمَّتي معافى إلا المجاهرون» [رواه البخاري 6069]".
وقال سماحته: "هؤلاء إذا لم يتداركهم الله بتوبةٍ نصوحٍ يخشى عليهم أن يكونوا من دعاة الضَّلال، ومروجي الفساد، الَّذين يحملون أوزارهم كاملةً يوم القيامة، ألا ساء ما يزرون ...!! إنَّ التَّقنيَّة الحديثة نعمةٌ من نعم الله، ولابد من الاستفادة منها في الخير لا في إشاعة الفواحش والزِّنى.. إنَّه أمرٌ خطيرٌ..!".
جمعية إحياء التُّراث الإسلامي
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
ههه هل ترى بأن الهواتف النقالة أو التكنولوجيا بصفة عامة في وقتنا هذا نعمة أنعمها الله علينا ؟؟
أنا اراها نقمة وحسب كلامك أيضا.... وليس هذا فقط ماذا نقول عن تزوير الصور ؟؟؟؟
على العموم هي نعمة تحولت إلى نقمة هذا هو الصحيح ....
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
الله يستر
نسمع بالهقصص يوميا ربي يهدي
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
السلام عليكم شكرا على الموضوع الهاتف النقال بحد ذاته نعمة ونقمة هو مهم لحياتنا ولكن للأسف لقد شوهت هذه الصورة وكم من نساء تم تصويرهم في الاعراس والحفلات ويتم نشرها بالبلوتوث وايضا في المدارس والجامعات ومنهن من رضين يتصويرهن واضعين في ثقتهن في الرجال بإسم الحب شكرا جزيلا على الموضوع الحساس والهام
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
الله يستر حححححححححححح
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :