عنوان الموضوع : عقاب المجتمع للمرأة من قضايا الساعة
مقدم من طرف منتديات العندليب


بقلم الصحفي أمين عاصم



إن المرأة الجزائرية والعربية بشكل عام تفتك من الدنيا حياة صعبة بالتأكيد مهما تنوعت مسؤولياتها فحياتها تبدأ وتنتهي بتحديات جمة.. تُحاصَر بالعيب والعرف والألسن الأفاكة من صغرها.. تحاصر بمجتمع يرتاب منها لأنها جميلة؛ ويستصغرها إن لم تكن جميلة. مجتمع يضغط عليها إن لم تكن تقليدية، ويستغلها إن كانت تقليدية.. يتبدى لي أحياناً أن مجتمعنا يقدر الرجل أكثر مما يجب، ويتقاوى على بنات حواء.. مجتمعنا برجاله ونسائه طبعاً!! خاصة في الأماكن البعيدة عن التحضر ،حيث يحيط بالمرأة لفيف من الخطوط الحمراء التي تبقى ظلما في حقها حتى بلغ بالأمر بها أنه بعد ذكرها يقال ''حاشاك'' وهذه كارثة لا يرضى بها الله ولا رسوله الذي كان رحيما بالنساء وكانت آخر وصاياه عنهن فقال صلى الله عليه وسلم ''استوصوا بالنساء خيرا..'' هي الحياة بكدرها وصعابها للكل، بيد أنها بالنسبة للمرأة دون زوج أصعب.. سواء تلك التي ترمّلت أو تطلّقت أو لم تتزوج أصلاً.. فمجتمعنا الرجولي يريد المرأة أن تكون تحت ظل رجل، ولو كان هذا الرجل عالة عليها، ولو كان وجوده صورياً، بل ولو كان وجوده مؤذيا.. المهم أن لا تكون بلا زوج، لأن ذلك يزيد في نقصان عقلها ودينها نقصاإضافيا.. ولسنا هنا بصدد الحديث عن معاناة المطلقات والأرامل فوضعهن يحتاج إلى معلقات.. بل سنتحدث عن من سنسميهم مجازاً ''العانسات'' اللواتي تعذر ارتباطهن لسبب أو لآخر، فعشن لتدفعن ثمن الأوضاع الاجتماعية المؤسفة وثمن هرطقات فرضها عليهن المجتمع أيضا. وأول غيث الإجحاف يتمثل في اعوجاج تعريف العنوسة: فالمرأة عندنا تصنف على أنها عانس، وهي في ذروة طاقتها وعطائها ونضجها.. سن العنوسة لدينا هو سن الزواج الاعتيادي في كافة بقاع الأرض، هذا بالطبع لمن ينظر للمرأة ككيان بشري تزداد قيمته بتراكم تجاربه وخبراته.. أما من ينظر للمرأة على أنها ثمرة شهية، فلا مراء أن يفضلها غضةطازجة!! زد على ذلك أنها لا تتمتع بأي علاوة خاصة ما تصرفه الدولة من مرتبات مثل الشبكة الاجتماعية وتشغيل الشباب والمنحة الجزافية للتضامن، هذه الإعانات التي أردناها عونا فوجدناها فرعونا، لا نصيب للنساء العانسات فيها بغض النظر عن قسوة ظروفهن المادية والأمثلة على هذه الشاكلة كثيرة.. وإن كنا نحنق على الكيفية السخيفة التي يعامل بها المجتمع مع من لم يقدر لها الزواج. وما نراه اليوم من اندفاع الكثيرات لزيجات غير متكافئة في ظل عدم تقبل النساء للشرع الكريم الذي يجعل في التعدد حلا للأزمة، ما هو إلا محاولة للهرب من هذا الكابوس.. فعدم الزواج في عرفنا جريمة يعاقبك عليها المجتمع وفي آخر الكلام نقول للمرأة إنك كاملة ولا تحتاجين لرجل أن تكوني كذلك حتى وإن مسك لهب الظلم أراك كعود زاده الإحراق طيبا..



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

السلام عليكم

كاين فرق بين المرأة المذكورة في هذا الموضوع والمرأة في الوقت الحالي...................
وفرق كبير
الوقت الي تكتب فيه الموضوع ممكن تكون مرّت بالظروف هذي
بصح اليوم اثبتت وجودها في المجتمع
وكيما مذكور في آخر الموضوع هي كاملة لا تحتاج إلى رجل ....(ولا الى مواضيع تدعمها أكثر)..


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

انا نظن في وقتنا الحالي لازم نديرو موضوع عقاب المراة للمجتمع ؟؟؟

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

السلام عليكم لأختي كارمين 30
موضوع مهم ، ماذا نقول ، الله المستعان
ربي يكون في عون الجميع نساء و رجال في وقت كثرت فيه الفتن و فتحت الدنيا على مصرعيها
ما عندنا الا الصبر و التصابر و الدعوة الى الخير لان القلوب من كثرة ما تعاني و تكابد و مع طول الامد ، تعمى و لا تبصر اي شيى
ربي يهدينا و يعرفنا ما نديرو
ســـــــــــــــــــــــــــلام


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

مقال جميل جدا و مكتوب بطريقة رائعة جدا ....

احيانا عندما افكر مكان هذه العقليات ... تأتيني مقارنات في عقلي ... مثلا عندما ارى نماذج امامي

لمطلقات عشنّ فترة زواج لا تتعدى الست اشهر و لم يكتب لها الزواج بعد ذلك لكن شاء الله أن تحمل

فتنجب ولد او بنت و تكمل حياتها بشكل عادي جدا جدا ... الفرق بينها و بين الأخرى فقط تلك الاشهر

في الوقت الذي يوجد فيه نساء تزوجنّ صغار جدا و عشن سنواااااااااااااااااات طوال دون اولاد يعني

اذا تطلقت كأنها لم تتزوج ....

على العموم لا يتم الحكم بنمطلق العقدة أو النقص لكن كتحليل للامور تجدها حكمة من الخالق العبرة

منها لم نخلق لنتزوج أو لنلد ... خلقنا لنعبد الله و هذا المتفق عليه .... من يدري عسى و لعل الزوج الذي

عشت حياتي انتظره يكون سبب دخولي جهنم او ولد عاق بعدما كنت ادعوا الله ان يهبني اياه اصبح ذات

يوم اقول اللهم إني بريئة منه

الزوج الصالح نعمة من الله يهبها لمن يشاء لكن عدم وجوده ليس نقمة و لا عقاب الاهي

شكرا لك


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم لجيـن
السلام عليكم

كاين فرق بين المرأة المذكورة في هذا الموضوع والمرأة في الوقت الحالي...................
وفرق كبير
الوقت الي تكتب فيه الموضوع ممكن تكون مرّت بالظروف هذي
بصح اليوم اثبتت وجودها في المجتمع
وكيما مذكور في آخر الموضوع هي كاملة لا تحتاج إلى رجل ....(ولا الى مواضيع تدعمها أكثر)..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amal2000
انا نظن في وقتنا الحالي لازم نديرو موضوع عقاب المراة للمجتمع ؟؟؟

شكرا لمروركما