عنوان الموضوع : هل تجلس جلسة اليهود
مقدم من طرف منتديات العندليب
ن الشريد بن سويد ، قال : مر بي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأنا جالس هكذا ، وقد وضعت يدي اليسرى ، وأتكأت على ألية يدي ، فقال : ( أتقعد قعدت المغضوب عليهم ) ؟!!.
رواه ابو داود في سننه, وصححه الشيخ الأ لباني في سنن أبي داودبرقم 4848.
قال الشيخ العثيمين ـ رحمه الله ـ في شرحه لهذا الحديث ولا يكره من الجلوس إلا ما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه قعدة المغضوب عليهم,بأن يجعل يده اليسرى من خلف ظهره ويجعل بطن الكف على الأرض ويتكئ عليها,فإن هذه القعدة وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها قعدة المغضوب عليهم.
هذا الشرح نقلته من كتاب شرح رياض الصا لحين للشيخ العثيمين ـ رحمه الله ـ,تحت باب: جواز الاستلقاء على القفا ووضع إحدى الرجلين على الأخرى إذا لم يخف انكشاف العورة وجواز القعود متربعاً ومحتبياً .
شرح غريب الحديث:
1- الأَلية- بفتح الهمزة- اللحمة التي في أصل الإبهام.
2- القِعدة -بالكسر- للنوع والهيئة.
3- ورد في حديث صحيح أنَّ المغضوب عليهم في سورة الفاتحة هم اليهود.
رجال الحديث:
1- علي بن بحر: ثقة في صحيح البخارى تعليقاً وأبو داود والترمذي.
2- عيسى بن يونس: وهو ثقة أخرج له أصحاب الستة.
3- ابن جُريج: ثقة أخرج له أصحاب الستة.
4- ابراهيم ابن ميسرة: ثقة أخرج له أصحاب الستة.
5- عمرو بن الشريد: ثقة أخرج له أصحاب الستة والترمذي في باب الشمائل.
6- الشريد بن سويد: وهو صحابي -رضي الله عنه-، أخرج له البخاري في الأدب المفرد، والترمذي في كتاب الشمائل والباقون.
هذا الحديث أخرجه:
أحمد في مسنده(32/ 204) و أبو داود (5/ 176) رقم (4848) ، ومن طريقه البيهقي في " السنن الكبرى " (3/236) ، وفي " الآداب " (ص202) ، وابن حبان (12/ 488 ـ الإحسان) رقم (5674) ، والطبراني في " المعجم الكبير " (7/ 378) رقم (7242) ، والحاكم (4/269) جميعاً من طريق عيسى بن يونس ، حدثنا ابن جريج ، عن إبراهيم بن ميسرة ، عن عمرو بن الشريد ، عن أبيه الشريد بن سويد ، قال :
(( مر بي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأنا جالس هكذا ، وقد وضعت يدي اليسرى ، وأتكأت على ألية يدي ، فقال: أتقعد قعدت المغضوب عليهم ) ) ؟!!
وفي رواية أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يقول في وضع الرجل شماله إذا جلس في الصلاة : هي قعدة المغضوب عليهم )) . أخرجه عبد الرزاق في " المصنف " (2/ 198) رقم (3057) ، ومن طريقه ابن حزم في " المحلى"(4/ 19) :عن ابن جريج ، قال : أخبرني إبراهيم بن ميسرة أنه سمع عمرو بن الشريد .
- أخرج الإمام أحمد مرفوعاً ، فقال(10/180) رقم (5972) : حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير ، حدثنا هشام ـ يعني ابن سعد ـ ، عن نافع ، عن ابن عمر : (( أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ رأى رجلاً ساقِطاً يَدَه في الصَّلاةِ ، فقال : " لا تَجْلِسْ هكذا ، إنما هذه جِلْسَةُ الذينَ يُعَذَّبُونَ)) .
- وأخرج الحاكم (1/ 272) ، ومن طريقه البيهقي في " السنن الكبرى " (2/136) من طريق هشام بن يوسف ، عن معمر ، عن إسماعيل بن أمية ، عن ابن عمر أن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ نهى رجلاً وهو جالس معتمد على يده اليسرى في الصلاة ، فقال : إنها صلاة اليهود.
ومن الأثار عن الصحابة :
- أخرج أبو داود (994) واللفظ له ، والبيهقي (2/ 136) من طريق هشام بن سعد ، عن نافع ، عن ابن عمر، أنه رأى رجلاً يتكىء على يده اليسرى وهو قاعد في الصلاة ، ساقطاً على شقه الأيسر ، فقال له : لا تجلس هكذا ، فإن هكذا يجلسا لذين يُعذَّبون)).
قال الطيبي رحمه الله : " والمراد بالمغضوب عليهم اليهود ، وفي التخصيص بالذكر فائدتان إحداهما : أن هذه القعدة مما يبغضه الله تعالى ، والأخرى : أن المسلم ممن أنعم الله عليهم فينبغي أن يجتنب التشبه بمن غضب الله عليه ولعنه " انتهى .
وقد تعقبه القاري رحمه الله ، فقال :
" وفي كون اليهود هم المراد من المغضوب عليهم هنا محل بحث ، وتتوقف صحته على أن يكون هذا شعارهم ، والأظهر أن يراد بالمغضوب عليهم أعم من الكفار والفجار المتكبرين المتجبرين ممن تظهر آثار العجب والكبر عليهم من قعودهم ومشيهم ونحوهما ". انتهى من "مرقاة المفاتيح" (13 / 500) .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه رأى رجلا يتكئ على يده اليسرى ، وهو قاعد في الصلاة فقال له : " لا تجلس هكذا فإن هكذا يجلس الذين يعذبون " وفي رواية : " تلك صلاة المغضوب عليهم " وفي رواية " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجلس الرجل في الصلاة وهو معتمد على يده " روى هذا كله أبو داود .
ففي هذا الحديث النهي عن هذه الجلسة معللا بأنها جلسة المعذبين ، وهذه مبالغة في مجانبة هديهم " انتهى .
"اقتضاء الصراط المستقيم" (ص 65) .
وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله :
ذكر بعض أهل العلم رحمهم الله أنه لا يجوز أن يتكئ الرجل على ألية يده اليسرى ، وقد ذكر شيخ الإسلام أن النبي صلى الله عليه وسلم : « مر على رجل متكئ على يده اليسرى في الصلاة فقال له المصطفى عليه الصلاة والسلام : إنها جلسة المغضوب عليهم » فهل هذا الفعل أي الاتكاء على اليد اليسرى خاص بالصلاة أم على العموم ؟
فأجاب :
" نعم ، ورد حديث في إنكار النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك ، والذي يظهر أنه عام في الصلاة وغير الصلاة ، كونه يتكئ على يده اليسرى يتكئ على أليتها ، هكذا ، ظاهر الحديث المنع من ذلك " انتهى .
"مجموع فتاوى ابن باز" (25 / 161)
ومن أراد الاتكاء فليتكئ على ألية يده اليمنى دون اليسرى ، أو ليتكئ على اليدين كلتيهما جميعا .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
"شرح رياض الصالحين" (ص 930) .
" الحديث معناه واضح يعني أن الإنسان لا يتكيء على يده اليسرى وهي خلفه جاعلا راحته على الأرض .
وسئل الشيخ رحمه الله: إذا قصد الإنسان أيضا بهذه الجلسة الاستراحة وعدم تقليد اليهود هل يأثم بذلك ؟
فأجاب : إذا قصد هذا فليجعل اليمنى معها ويزول النهي " انتهى .
"فتاوى نور على الدرب" (111 / 19) .ثانياً :
أطلق بعض أهل العلم الحكم بالكراهة على هذه الجلسة ، وبوّب أبو داود في سننه (12/480) على الحديث بقوله : " بَاب فِي الْجِلْسَةِ الْمَكْرُوهَةِ " .
وقال ابن مفلح رحمه الله :
" وَيُكْرَهُ أَنْ يَتَّكِئَ أَحَدٌ عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِهِ " انتهى .
"الآداب الشرعية" (3 / 288) .
ومثل ذلك أيضاً قاله السفاريني في "غذاء الألباب" (6 / 76 ) .
قال الشيخ عبد المحسن العباد :
" والمكروه قد يراد به المحرم ، وقد يراد به ما هو مكروه للتنزيه ، ولكن كونه جاء في الحديث وصف هذه الجلسة بجلسة المغضوب عليهم هذا يدل على التحريم " انتهى .
"شرح سنن أبي داود" (28 / 49) .
والخلاصة :
أنه يُنهى عن هذه الجِلسة في الصلاة وغيرها ، سواء قصد التشبه بالمغضوب عليهم من اليهود أم غيرهم من المتكبرين والمتجبرين أو لم يقصد ، ووصف هذه الجلسة بأنها جلسة المغضوب عليهم ، وجلسة الذين يعذبون يجعل القول بالتحريم أقوى من القول بالكراهة .
والله أعلى وأعلم .
get-8-2010-almlf_com_a0m3kjhg.jpg (11.8 كيلوبايت, المشاهدات 26)
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
شكرااااا جزيلاا على ما قدمت
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
السلام عليكم
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
بارك الله فيك وجزاك خيرا
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
السلام عليكم
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
عييت باش نحي هذ الطبيعة !!!