عنوان الموضوع : ( الأم دادة والسِّيد دادة ) مجتمع
مقدم من طرف منتديات العندليب
يقول المثل الشعبي : الأم دادة والسِّيِد دادة ومن وين تجي الجُّوادة
يوافقه في الأمثال الفصحى ( إذا كان رب البيت بالدف ضاربا ، فشيمة أهل البيت كلهم الرقص )
،
اليوم كنتُ في طريقي للعمل ، وعندما اقتربت من المدرسة ، حتى سمعتُ صوتا خلفي لصغير يهدد صديقا له على شيء لم أتبين ماهو ، الذي شدني ، واستوقفني ، وقززني ، وأحبطني ... هو الكلمات التي كان يتلفظ بها ، شتائم من النوع المخجل جدا جدا ، ويصرخ في الشارع كأن ما يقوله عادي .. التفت لأرى المجرم ، فوجدته واحد من تلاميذ السنة الأولى ابتدائي !
هو ليس مجرم بل ضحية البيت والمجتمع .
لو وجد في البيت من يوقفه عند حده ، لما تجرأ في الشارع ، يعني قالها في البيت ولم يُعاقب ، فكان هذا حاله ، فما يقوله كلام عادي بالنسبة له ، مادام لم يجد من يُفهمه ..
تذكرتُ :
حين كنتُ صغيرة ، وكنتُ ألعب في الشارع مع بنات الجيران ومعي أختي الأكبر مني ، لشدة تفاعلي مع اللعبة ، قلتُ لفظة ( تـ..هـ ..ر..د.. ) ، لم انتبه إلا على صراخ أختي تقول لي ماذا قلتِ؟ وأنا من هول الفاجعة نسيتُ اللعبة و ترجيتها والدموع تملأ عيني بألا تخبر أمي ، لكن عبثا أحاول ، فقد أسرعت تسابق الريح لتخبر امي بهذه المصيبة .. وجاء الرسول يطلبني أن أمي تناديني ، كنتُ أسير وأتمنى لو تمدد الطريق أكثر وأكثر فلا أصل ..
بعد استجواب وبكاء ووعد بألا تتكرر ... كان نصيبي ( قتلة مرتّبة ) بصندلها وقرصات من يدها .. وكانت هي المرة الأولى والأخيرة التي تلفظتُ فيها بلفظة بذيئة ، واكره هذه الكلمة جدا ، مع أني عندما كبرتُ وجدتُ العديد من الناس يقولونها لأنها ليست سيئة جدا ، قلتُ لها ذات مرة ، ضربتني لأجل هذه ؟ لكنها ردّت : هذه منعك من قول ماهو أكبر منها
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
حجـــــــز .. لأكون أول من يرد
بعض الإنشغالات ، و عائد لكِ إن شآء الله ..
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
أولا لم أفهم هذ
يقول المثل الشعبي : الأم دادة والسِّيِد دادة ومن وين تجي الجُّوادة
وثانيا كلمة تهرد
لا معني لها أصلا وهي ليست كلمة بذيئة في جاءة من كلمة الهردة اي المصيب
ومع خلطها بي ظمير الغائب أصبحت يتهرد يعني على شخص غائب
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
احيانا تسمعين الفاظ بذيئة يندى لها الجبين لكن الملام هنا هو الاسرة فالاسرة هي المنبع الرئيسي للتربية الحسنة
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
غاليتي رجاء مرحبا : لم أهرب بعد و لن أهرب بدونك خاصية الشكر لا تشتغل معي ، لا بأس سأبدأ كعادتي بإقحام تخصصي ، الأسرة هي أولى مؤسسات التنشئة الإجتماعية وهي أول وحدة تدخل في بناء المجتمع بطريقة نسقية منظمة أي أن الأسرة هي الوحدة النسقية الصغرى و لكنها من حيث الوظائف الأهم و الكبرى ، تخيلي معي بناءا بنسق مترهل ، أو بالأحرى أنساق فوضوية ، فكيف سيكون البناء برأيك ؟؟، هكذا مجتمعنا وبقية أفراده للأسف الشديد تخلت الأسر عن مسؤولياتها و أطلقت العنان لفوضى السلوك ، فلا الأب يربي و لا الأم تهتم و لا الأولاد يستمعون و ينصتون أما مسألة الكلام البذيء فهو قطرة من بحر ماذا تنتظرين من طفل صغير نشأ في جو أسري يتراشق صباح مساء بالألفاظ البذيئة غير المحتشمة؟؟ ، أكيد فالطفل الصغير كما قال سقراط صفحة بيضاء ننقش فيها ما نشاء ، لابد من إعادة تقويم سلوكي كبير للأسر فنحن لا نحتاج للإصلاح بل للتغيير من الجذور......ولكن مهلا كلمة تهردت ليس كلمة بذيئة نحن في العاصمة نقول تهردت أي توخذت
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عآصم
حجـــــــز .. لأكون أول من يرد
بعض الإنشغالات ، و عائد لكِ إن شآء الله ..
حياك الله أخي عاصم ، وأهلا بك في كل حين .. أعانك الله و وفقك
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة knives55
أولا لم أفهم هذ
يقول المثل الشعبي : الأم دادة والسِّيِد دادة ومن وين تجي الجُّوادة
لقد وضعتُ ما يقابله بالفصحى لم تعسر عليه فهم المثل ، قصدهم به إذا كان حال الأم لا يسر وحال الأب لا يسر ، لا تنتظر أن ترى من أبنائهم ما يسر ( هناك استثناءات طبعا ، لكن في الغالب الأناء يتبعون طريق الآباء في الصلاح والفساد .
وثانيا كلمة تهرد
لا معني لها أصلا وهي ليست كلمة بذيئة في جاءة من كلمة الهردة اي المصيب
ومع خلطها بي ظمير الغائب أصبحت يتهرد يعني على شخص غائب
بل لها أصل لغوي ، وهي كلمة فصيحة ، حتى أن لها نفس المعنى سواء في الفصحى أو العامية /
هرد (لسان العرب)
هَرَدَ الثوبَ يَهْرِدُه هَرْداً: مَزَّقَه.
وهَرَّدَه شَقَّقَه.
وهَرَدَ القَصَّار الثوب وهَرَتَه هَرْداً، فهو مَهْرِودٌ وهَرِيدٌ: مَزّقه وخَرَّقه وضَرَبَه وهَرْدُ العِرْضِ: الطعن فيه، هَرَدَ عِرْضَه وهَرَته يَهْرِدُه هَرْداً. الأَصمعي: هَرَتَ فلان الشيء وهَرَدَه: أَنضجه إِنضاجاً شديداً.
وعندنا في البيت لا نستعمل لا هذه الكلمة ولا غيرها ، حتى ( رخيص/ة ) لا نقولها
هكذا نشأنا وهكذا تربينا ، ومعاقبة والدتي لي على هذه الكلمة الصغيرة ، جعلني أنا وإخوتي نفكر جيدا قبل التلفظ بأي كلمة ، خشية أن يزل لساننا ويجرنا لكلمة أكبر يكون عقابها من والدنا أكبر وأشد ..
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة asosa
احيانا تسمعين الفاظ بذيئة يندى لها الجبين لكن الملام هنا هو الاسرة فالاسرة هي المنبع الرئيسي للتربية الحسنة
صحيح هي الأسرة الملام الأول ، لكن حتى المجتمع شريك ، من جيران ومعلمين ...
حين كنا صغار ، كل الجيران لهم الحق في عقاب أبناء الحي إذا سمعوا منهم كلاما بذيئا ، كما يقومون بطرد كل طفل دخيل على الحي إذا انتهك حرمة الحي وتلفظ بكلام خادش للحياء أو سب للدين ، وأصبح جميع أبناء الأحياء المجاورة ، يعلمون جيدا أن اللعب في حينا يحتاج للسان وديع