عنوان الموضوع : معلمة تنسى تلميذ في قسم مُحكم الإغلاق؟
مقدم من طرف منتديات العندليب

في مدرسة إبتدائية
معلمة تنسى تلميذ في قسم مُحكم الإغلاق؟
ف - كلواز الإثنين 22 أكتوير 2016




هي مدرسة ابتدائية تقع في حي نسيم البحر بجزائر الشاطئ تجد حولها مجموعة كبيرة من الأولياء ينتظرون أطفالهم ساعة خروجهم من المؤسسة التعليمية لمرافقتهم الى البيت واعادتهم مرة ثانية الى إليها.السيناريو يبدو عاديا وطبيعيا وهو نفسه في كل مدرسة تمر بها وقت خروج التلاميذ ولكن حدثت بالمدرسة حادثة جعلت الجميع يضع نقطة استفهام كبيرة حول الدور الحقيقي للمعلم أهو تربوي تكميلي لما تقوم به الاسرة مع أبنائها أم هو مجرد حضور يومي يكون الراتب الشهري أحد نتائجه الفعلية والمرجوّة من ممارسة العمل التربوي.
ففي قسم من ست أقسام للسنة الاولى قامت معلمة بمعاقبة أحد التلاميذ الذي لا يتجاوز عمره المدرسي شهرا بسبب عدم انضباطه داخل قاعة التدريس أما العقاب فكان ابقاءه وحيدا في قسم منعزل . لن نناقش العقاب أو الطريقة المتبعة في تحديده لأن المعلمة لها التقدير الخاص لذلك .
ولكن الشيء المثير للاهتمام هو ان العقاب تطور وأصبح حجز تلميذ في قاعة محكمة الاغلاق لأن السيدة المعلمة تركته داخلها ولم تفتح الباب ولم تخرجه حتى عندما دق الجرس وحتى عندما خرج جميع من هم في المؤسسة.
وراء أبواب المدرسة كانت هناك والدة الطفل قابعة تنتظر خروجه لترافقه كما كانت تفعل دائما ولكن لم تر ابنها مع التلاميذ الخارجين من المدرسة، انتظرت وبحثت وسألت ولكنها لم تجد له أثرا لا في المدرسة ولا في الشارع .
حاولت جاهدة ايجاده ولكن دون جدوى فلا شيء يوحي بأنه خرج من المدرسة ولأنها من أوصله الى مدرسته الابتدائية لم تجد بدا من البقاء أمامها علها تراه هنا أو هناك، المهم أن وسط مشاعر اختلطت وتداخلت سمع بواب المدرسة صراخ الطفل بعدما تأكد انه التلميذ الوحيد في المدرسة .
هرعوا إليه وأخرجوه من هناك مذعورا وخائفا من صمت كان مطبقا في قاعة كبيرة لا أنيس له داخلها سوى الكراسي والطاولات، احتضنته أمه وكانها انتشلت جثة هربت عنوة من مكروه كاد يصيبها وبدأت بالبكاء وتجسدت صورة انسانية غريبة لأنها تروي تفاصيل ألم كانت سببه معلمة مهمتها الأولى والاخيرة تربوية.
وطبعا كرد فعل طبيعي حاول الجميع معرفة سبب ما حدث ووجه السؤال الاول الى المعلمة التي بررت كل ما كان بأنها نسيت التلميذ داخل القسم لأنه سقط سهوا من ذاكرتها وأنها عاقبته ؟؟؟؟.
لم يجد المدير أو الأم أو حتى الاولياء الذين كانوا هناك ما يقولون لأن التلميذ بالدرجة الاولى هو أمانة بين أيدي المعلمين فلا الضمير المهني أو الجمعي أو حتى الديني يبرر نسيان المعلمة لتلميذ عاقبته عقابا قاسيا بسبب عدم انظباطه داخل القسم خاصة وانه تلميذ في السنة الاولى ما يعني عدم تعوده على الانضباط واتباع التعليمات التي يمليها عليه الشخص الاكبر منه.
أم الطفل حاولت جمع تواقيع من أولياء المتتلمذين عند تلك المعلمة لتطرد من المدرسة لأنها غير مسؤولة وغير ملًّمة بالطريقة التربوية المثلى للتعامل مع التلميذ خاصة الذي يدخل الى المدرسة لأول مرة .
فالكل يعلم الخوف الذي يعانيه تلاميذ القسم الاول لأنهم يجدون المدرسة عالما جديدا يسمعون عنه الكثير لذلك وجب على المعلم الاطلاع على مخاوفه والتعامل معها بطريقة مثلى حتى لا يكون سوء تعامله سببا في فشل التلميذ في مشواره الدراسي .
لذلك ندعو تلك المعلمة الى إعادة النظر في مكانة التلميذ عندها لأنه مسؤولية كبيرة تحاسب عليها أمام نفسها وأمام المجتمع وأمام الله تعالى، ولأنها القدوة والمثل لكثير من التلاميذ داخل المدرسة يجب أن تعي عظم المسؤولية الملقاة على ظهرها .
وندعو أولياء التلاميذ ان يكون الجزء المكمل لما يقوم به المعلم داخل الاسرة فبدون تكامل بين المدرسة والاسرة لن يعرف التلميذ نجاحا في حياته الدراسية، لذلك وجب على الاولياء أن يعوا المهمة المنوطة بهم لأن نجاح ابنهم مرهونٌ في سياسة تعاملهم مع ما يتلقاه من المدرسة.
وان كانت التربية والتعليم اختزلها المجتمع عندنا في العقاب والكثير منا اصطدم مع هذه الظاهرة في المدرسة إلا ان التربية والتعليم في الحقيقة تعكس المعنى الجوهري للتربية و التعليم لذلك لن يكون هنالك تعليما بدون تربية والعكس صحيح ، والعقاب هو أحد المناهج التربوية بل يعتبره البعض موجه حقيقي للتلميذ إلا انه لا يجب ان يأخذ صيغة العنف والتسلّط وافراغ المكبوتات في التلميذ والكثير من المتمدرسين يهربون من المدرسة بسبب العنف الممارس ضدّهم من طرف المعلم، ولن ينجح المعلم في مهمته ولن ينجح التلميذ في مساره المدرسي إلا إذا كان الملقن (المعلم) في المدرسة معلما ومربيا.
لذلك على الجميع أن يجتهد لتوفير الظروف الملائمة لتكوين جيل بناء يكون بعد ثلاثين سنة الجيل الذي سيقوم بمهمة تطوير البلاد والمجتمع وعليه يجب أن نزرع فيهم الايجابية والابتعاد عن السلبية التي يكون العنف أول انعكاس لها .


لا بد من كل معلم ومعلمة ان تكون هي اخر واحد يخرج من القسم ونحن نرى البعض هو اول من يخرج من القسم فانظروا ماذا تفعل اللامبالاة فيبقى التلميذ هوالضحية


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zaza22
في مدرسة إبتدائية
معلمة تنسى تلميذ في قسم مُحكم الإغلاق؟
ف - كلواز الإثنين 22 أكتوير 2012




هي مدرسة ابتدائية تقع في حي نسيم البحر بجزائر الشاطئ تجد حولها مجموعة كبيرة من الأولياء ينتظرون أطفالهم ساعة خروجهم من المؤسسة التعليمية لمرافقتهم الى البيت واعادتهم مرة ثانية الى إليها.السيناريو يبدو عاديا وطبيعيا وهو نفسه في كل مدرسة تمر بها وقت خروج التلاميذ ولكن حدثت بالمدرسة حادثة جعلت الجميع يضع نقطة استفهام كبيرة حول الدور الحقيقي للمعلم أهو تربوي تكميلي لما تقوم به الاسرة مع أبنائها أم هو مجرد حضور يومي يكون الراتب الشهري أحد نتائجه الفعلية والمرجوّة من ممارسة العمل التربوي.
ففي قسم من ست أقسام للسنة الاولى قامت معلمة بمعاقبة أحد التلاميذ الذي لا يتجاوز عمره المدرسي شهرا بسبب عدم انضباطه داخل قاعة التدريس أما العقاب فكان ابقاءه وحيدا في قسم منعزل . لن نناقش العقاب أو الطريقة المتبعة في تحديده لأن المعلمة لها التقدير الخاص لذلك .
ولكن الشيء المثير للاهتمام هو ان العقاب تطور وأصبح حجز تلميذ في قاعة محكمة الاغلاق لأن السيدة المعلمة تركته داخلها ولم تفتح الباب ولم تخرجه حتى عندما دق الجرس وحتى عندما خرج جميع من هم في المؤسسة.
وراء أبواب المدرسة كانت هناك والدة الطفل قابعة تنتظر خروجه لترافقه كما كانت تفعل دائما ولكن لم تر ابنها مع التلاميذ الخارجين من المدرسة، انتظرت وبحثت وسألت ولكنها لم تجد له أثرا لا في المدرسة ولا في الشارع .
حاولت جاهدة ايجاده ولكن دون جدوى فلا شيء يوحي بأنه خرج من المدرسة ولأنها من أوصله الى مدرسته الابتدائية لم تجد بدا من البقاء أمامها علها تراه هنا أو هناك، المهم أن وسط مشاعر اختلطت وتداخلت سمع بواب المدرسة صراخ الطفل بعدما تأكد انه التلميذ الوحيد في المدرسة .
هرعوا إليه وأخرجوه من هناك مذعورا وخائفا من صمت كان مطبقا في قاعة كبيرة لا أنيس له داخلها سوى الكراسي والطاولات، احتضنته أمه وكانها انتشلت جثة هربت عنوة من مكروه كاد يصيبها وبدأت بالبكاء وتجسدت صورة انسانية غريبة لأنها تروي تفاصيل ألم كانت سببه معلمة مهمتها الأولى والاخيرة تربوية.
وطبعا كرد فعل طبيعي حاول الجميع معرفة سبب ما حدث ووجه السؤال الاول الى المعلمة التي بررت كل ما كان بأنها نسيت التلميذ داخل القسم لأنه سقط سهوا من ذاكرتها وأنها عاقبته ؟؟؟؟.
لم يجد المدير أو الأم أو حتى الاولياء الذين كانوا هناك ما يقولون لأن التلميذ بالدرجة الاولى هو أمانة بين أيدي المعلمين فلا الضمير المهني أو الجمعي أو حتى الديني يبرر نسيان المعلمة لتلميذ عاقبته عقابا قاسيا بسبب عدم انظباطه داخل القسم خاصة وانه تلميذ في السنة الاولى ما يعني عدم تعوده على الانضباط واتباع التعليمات التي يمليها عليه الشخص الاكبر منه.
أم الطفل حاولت جمع تواقيع من أولياء المتتلمذين عند تلك المعلمة لتطرد من المدرسة لأنها غير مسؤولة وغير ملًّمة بالطريقة التربوية المثلى للتعامل مع التلميذ خاصة الذي يدخل الى المدرسة لأول مرة .
فالكل يعلم الخوف الذي يعانيه تلاميذ القسم الاول لأنهم يجدون المدرسة عالما جديدا يسمعون عنه الكثير لذلك وجب على المعلم الاطلاع على مخاوفه والتعامل معها بطريقة مثلى حتى لا يكون سوء تعامله سببا في فشل التلميذ في مشواره الدراسي .
لذلك ندعو تلك المعلمة الى إعادة النظر في مكانة التلميذ عندها لأنه مسؤولية كبيرة تحاسب عليها أمام نفسها وأمام المجتمع وأمام الله تعالى، ولأنها القدوة والمثل لكثير من التلاميذ داخل المدرسة يجب أن تعي عظم المسؤولية الملقاة على ظهرها .
وندعو أولياء التلاميذ ان يكون الجزء المكمل لما يقوم به المعلم داخل الاسرة فبدون تكامل بين المدرسة والاسرة لن يعرف التلميذ نجاحا في حياته الدراسية، لذلك وجب على الاولياء أن يعوا المهمة المنوطة بهم لأن نجاح ابنهم مرهونٌ في سياسة تعاملهم مع ما يتلقاه من المدرسة.
وان كانت التربية والتعليم اختزلها المجتمع عندنا في العقاب والكثير منا اصطدم مع هذه الظاهرة في المدرسة إلا ان التربية والتعليم في الحقيقة تعكس المعنى الجوهري للتربية و التعليم لذلك لن يكون هنالك تعليما بدون تربية والعكس صحيح ، والعقاب هو أحد المناهج التربوية بل يعتبره البعض موجه حقيقي للتلميذ إلا انه لا يجب ان يأخذ صيغة العنف والتسلّط وافراغ المكبوتات في التلميذ والكثير من المتمدرسين يهربون من المدرسة بسبب العنف الممارس ضدّهم من طرف المعلم، ولن ينجح المعلم في مهمته ولن ينجح التلميذ في مساره المدرسي إلا إذا كان الملقن (المعلم) في المدرسة معلما ومربيا.
لذلك على الجميع أن يجتهد لتوفير الظروف الملائمة لتكوين جيل بناء يكون بعد ثلاثين سنة الجيل الذي سيقوم بمهمة تطوير البلاد والمجتمع وعليه يجب أن نزرع فيهم الايجابية والابتعاد عن السلبية التي يكون العنف أول انعكاس لها .


لا بد من كل معلم ومعلمة ان تكون هي اخر واحد يخرج من القسم ونحن نرى البعض هو اول من يخرج من القسم فانظروا ماذا تفعل اللامبالاة فيبقى التلميذ هوالضحية

السلام عليكم
شكرا على هذا الموضوع الحساس وهذه الواقعة المؤسفة حقيقة
لكن لو رجعنا إلى كيفية اختيار المدرس لطور الأول أي سنة أولى ابتدائي في الجزائر لوجدنا انه في الأغلب تعطى هذه الأقسام للمبتدئين أو المستخلفين اللذين لا خبرة لهم في عالم الطفل والتدريس مع احترامي للجميع ففي أمور كهذه يجب أن يكون الأساس صحيح و متين أي أنه يجب على وزارة التربية فرض قانون يلزم بان تكون الأطوار الأولى تحت إشراف مدرسين ذوي خبرة و اقدمية لان الخبرة تلعب دور مهم في كيفية تلقين وتشكيل هذا الطفل الذي هو عبارة عن صفحة بيضاء نكتب فيها ما نشاء فيجب إعادة النضر في هذا الخصوص كي نبني جيل متعلم يعرف كيف يبني هذا الوطن وجيل بدون عقد و يثق في قدراته
هذا رأي الخاص و لست مختصا و لا أدعي ذالك


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

ونعم الرأي يا اخي ياليت يتجسد اقتراحك على الواقع ولكن الناس باعت ضمائرهم ولا حياة لمن ننادي
اتمنى من كل المدرسين وخاصة حديثي التدريس ان ينتبهوا لهذا الخطأ لانه والله يكلف الانسان ضياع مساره المهني الذي تعب لاجله ممكن 18 سنة

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

انا لا الوم هذه المعلمة او المعلم فكل اللوم على وزارة التربية كان لابد ادراج مقياس علم النفس المدرسي لدى كل التخصصات واعظائه الاهمية البالغة ولكن اصبح هذا المقياس يتعرف عليه المعلم فقط في ايام التكوين وعلى يد من على ايدي ناس لا يمدون اي صلة بعلم النفس والتربوي للطفل

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zaza22
ونعم الرأي يا اخي ياليت يتجسد اقتراحك على الواقع ولكن الناس باعت ضمائرهم ولا حياة لمن ننادي
اتمنى من كل المدرسين وخاصة حديثي التدريس ان ينتبهوا لهذا الخطأ لانه والله يكلف الانسان ضياع مساره المهني الذي تعب لاجله ممكن 18 سنة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zaza22
انا لا الوم هذه المعلمة او المعلم فكل اللوم على وزارة التربية كان لابد ادراج مقياس علم النفس المدرسي لدى كل التخصصات واعظائه الاهمية البالغة ولكن اصبح هذا المقياس يتعرف عليه المعلم فقط في ايام التكوين وعلى يد من على ايدي ناس لا يمدون اي صلة بعلم النفس والتربوي للطفل

شكرا جزاك الله خير
القضية ليست قضية ضمير فحسب بقدر ما هي قضية مراقبة وصرامة في تطبيق القوانين واخذ التلميذ والنتيجة المحصل عليها بعين الاعتبار وا عطيكم مثل
لنرى المدارس الخاصة وتعاملها مع التلاميذ وطريقة اختيارها للمعلمين و الاطباء المختصين في علم النفس و توفير حتى التغذية المناسبة بمقاييس علمية لا لشيئ الا لان هناك من يقف و يراقب ويطرد كل من تسول له نفسه ان يعبث بهذا النظام ويبقى التعليم المجاني لعبة في ايادي خفية تعبث به في كل جانب بلا رقيب
ارجوا ان اكون ووفقت في اصال الفكرة
شكرا على الموضوع وعلى اتاحتنا الفرصة لنقاش تحياتي واحترماتي شكرا


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

السلام عليكم
اختي
بارك الله فيك
على هذا الموضوع القيم
والهادف
حتى الاولياء
عندهم
دور كذالك
تصديقي اختي
في المدرسة
إلي انا بشتغل فيها
في طفلة
اهلها نسوها في المدرسة
حتى موعد المغرب
فعلا
أين دور الآباء
لهذه الدرجة
اصبح الاولاد
غير مبالين بهم