عنوان الموضوع : حكاية فيها عبرة عظيمة لمن يعتبر من قضايا الساعة
مقدم من طرف منتديات العندليب
تفصل محكمة الجنايات لمجلس قضاء البليدة، خلال الأيام المقبلة، في الجريمة البشعة التي راح ضحيتها المقاول ''ع.ع''، 55 سنة، شهر ماي من السنة الماضية، والتي امتزجت تفاصيلها بالنصب والاحتيال والشعوذة باسم الرقية الشرعية، اقترفها عامل نظافة في حق الشخص الذي أحسن إليه.
ولم يكن الضحية يتوقع أن شفقته على عامل نظافة بحي ''أو بي أل أف'' بالقليعة، ستقوده إلى الموت بأبشع الطرق، حيث كانت البداية شعورا إنسانيا بالرأفة تجاه العامل الذي كان يأتي من بلدية الدواودة إلى غاية القليعة لجمع النفايات، مقابل مبالغ مالية يمنحها له سكان الحي. ورقّ قلب المقاول ''ع.ع'' لحاله، فأغدق عليه بالمساعدات، ثم توطدت العلاقة بينهما إلى تبادل المكالمات والزيارات. واستمرت العلاقة بينهما لعدّة أشهر، إلى أن أخبر عامل النظافة، البالغ من العمر 43 سنة، المقاول أنه راق شرعي، وأنه سيعمل على ردّ الجميل له. حينئذ، باح المقاول ببعض أسراره، وتحدث عن أزمة مالية وديون غرق فيها بسبب تأخر مؤسسات عمومية عن دفع مستحقاته. وطمأنه المتهم بكلام يوحي أن مفتاح الخروج من الأزمة بين يديه، ثم استدرجه إلى دوّامة التمائم والطلاسم، وأصبح يمنحه قوارير مياه لشربها ورش باب منزله بها، ثم أخبره أن كنوزا من القرون الغابرة موجودة في مزارع الدواودة. وبعدما تمكن من السيطرة عليه بالشعوذة، بدأ يطالبه بمبالغ مالية معتبرة لشراء العقاقير ومستحضرات السحر. وقبل أن يتفطن الضحية لأكاذيب المشعوذ، خطط الأخير لقتله، حيث اتصل به على التاسعة مساء في أحد الأيام، وطلب منه الحضور إلى مدينة الدواودة، ثم التقيا أمام متوسطة محمد خيذر، وطلب منه مرافقته مشيا على الأقدام إلى مكان تواجد ''الكنز القديم''، ووجهه إلى المشي أمامه بعدّة أمتار.
في هذه الأثناء، دخل المشعوذ إلى محل واشترى قارورة ماء معدني، وفي غفلة من الضحية، قام المشعوذ بحشو القارورة بكمية من سمّ الفئران ثم طلب منه أن يشربها، مدّعيا أنه مسحوق يمكّنه من مقاومة الجن المحيط بالكنز.
لم يستسغ الضحية مرارة المشروب، لكنه أرغم على تناوله. ثم وصلا إلى مزرعة قدور بن يوسف الرابط بين فوكة والدواودة، حيث توغلا بحوالي 50 مترا داخل المزرعة، وهناك، سقط الضحية من شدّة الألم. وغادر المشعوذ المكان متوجها إلى السيارة، واستولى على مبلغ مالي معتبر. وقبل أن يلوذ بالفرار، تذكر هاتف الضحية، فعاد إلى مسرح الجريمة لسرقته، غير أنه وجد الضحية يحتضر، فقام بسلّ حزام سرواله وأجهز عليه خنقا، ثم أخذ الهاتف وانصرف تحت جنح الظلام.
وفي اليوم الموالي، تعرّفت الشرطة القضائية لدائرة فوكة، على هوية الجاني الذي حوصر منزله ليومين متتاليين، وأجبر في الأخير على تسليم نفسه، حيث تم استرجاع الأدلة المادية للجريمة وهاتف الضحية من داخل الكوخ الذي يقيم به الجاني المعروف بأعمال السحر والشعوذة.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
القصة فعلا عبرة والموت قدر لكن الطمع هو السبب في وفاة المقاول عامل النظافة طمع في مال غيره والمقاول استعجل رزقه
وعوض ان يطلبه من الرازق طلبه من عبد ضعيف اسير للشيطان
لاحول ولا قوة الا بالله
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
بارك الله فيك اختي هدايات لقد احسنت قولا اولا كيف قابل هذا العامل الاحسان والمقاول نظرا لجهله اعتقد ان المشعوذين لديهم معجزات فكانت نهايته وخيمة للاسف
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
انها قمة القسوة من عامل النظافة هل لهذه الدرجة بلغ لؤمه ربما لو كان يهوديا لما فعل هكذا ...................
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
سبحان الله
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
صدق المثل القائل : اتقي شر من احسنت اليه