عنوان الموضوع : اذا ساء الفعل ساء الظن بالاخرين قضايا اجتماعية
مقدم من طرف منتديات العندليب



إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه **** وصدق ما يعتاده من توهم

مما يحزن المرء كثيرا إن هذا الأمر قد تفشى بين المسلمين و انتشر فيهم انتشار النار في الهشيم إلا من رحم الله فصار سوء الظن مقدما على إحسان الظن
وهذا نراه ونعيشه في مجتمعنا

بل ربما لم يعد للظن الحسن محل في بعض القلوب
حتى شرع أصحابها يفسرون الأمور حسب أهوائهم و كيفما يشاءون .

وينتشر هذا في منتدانا هذا فصرنا

ننعت كثيرا من الاقلام بالمثالية

حتى ظن كل واحد انه المقصود واحجم عن الكتابة والعطاء
حتى لا يكون من اصحاب المثالية
ليقل العطاء وتفر اقلام

ان اصحاب هذه القلوب

صاروا


ينظرون لغيرهم نظرة اتهام وشك وريبة


ينظرون نظرة مبينة على أسس واهية مختلقة وأوهام نسجت في الخيال وظنون سيئة ووساوس شيطانية...


و ربما غذيت هذه النظرة بخلافات شخصية ونمت فيظل حقد و حسد وترعرعت في غَيرة مذمومة وكراهية متنامية سواء لأمر ديني أودنيوي.



فنجاح البعض وقبولهم في أواسط الناس وإقبال الناس عليهم وحبهم لهم قد " يلهب " مشاعر الحسد والغيرة والكراهية في بعض النفوس فيجعل قلب الحاسد نارا تلظى يصلى بعذابها فيكون هو الأشقى .



وهذا كله من سوء الظن ببعضنا البعض



وقد يكون سوء الظن لغيرذلك من الأسباب فيأخذ الجهل منه نصيبا كبيرا


ولعلنا نوجز القول بتغيير بعض كلمات بيت شعري مشهور فنقول :


تعددت الأسباب .....وسوء الظن واحد

وأيا كانت الأسباب يبقى سوء الظن صورة سيئة للغاية وفعل مذموم قبيح يشين صاحبه
اولا
ما لم تكن هناك دلائل قوية تعضده وبراهين تؤكده ترقى به من الظن إلى اليقين
.
لذا نقول لانفسنا التي بين جنبينا
ولكل اخ او اخت ممن وقع في مثل ذلك أو أوشك على الوقوع
اتق الله في نفسك وفي إخوتك وأحسن الظن بهم والتمس لهم الأعذار ما استطعت لذلك سبيلا إلى سبعين عذرا
فإن لم تجد لهم عذرا
فلُم نفسك أن عجزت عن إعذار إخوتك واتهم نفسك بالتقصير .

كما ونحذرانفسنا و أولئك من إلقاء التهم على إخوتهم جزافا
هذا وليُعلم أن هذا الفعل خلق ذميم منبوذ وهو من خصال الشر المولدة للعداوة والبغضاء والحقد والكراهية .

وقد دعا ديننا إلى إحسان الظن بالمسلم عموما بل و من الواجب على كل منا الذب عن عرض أخيه والدفاع عنه إن انتقص منه أو أغتيب .
وخاصة ونحن في هذه الايام نحتاج الى تراص الصفوف ولم الشمل ونبذ الفرقة والشتات
كلمات نقلتها عن صاحبها جزاه الله خيرا



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم عبد القادر
بوركت على الطرح و إنا لواقع منتشر حقا



وجسب رأيي القاصر وادراكي المحدود فإني أرى ان سوء الظن يشترك فيه ثالوث يذكي ناره

فالأول هو ما يتقد في نفس صاحب الظن السيء من شكوك و أحقاد كما قلت وقد يكون مرضا متأصلا في ذات النفس بأن يكون الانسان كثير الشكوك والوساوس

فيشك ويسيء الظن في أي كان

و الثاني هو يرجع الى من يساء به الظن فقد يجعل نفسه محل شبهة كيفما كان الحال فقد يكون على سبيل المثال كثير الكذب فيشك في قوله حتى وان صدق في ذلك


أو تكون تصرفاته تبعث على الريبة




الأمر الثالث أخي يرجع الى المحيطين بالاثنين بمن أساء الظن و ومن أسيء به

فحين لا تكون النصيحة والكلمة الطيبة من الغير فتزداد شرارة الظن
فقد يكون فلان سيء الظن وعندما لا يجد في من حوله ناصحا او يجد من يحرضه ويزيد من سوء ظنونه

فما يحدث غير اتقاد نار الظنزن السيئة بقلب الشخص

وقد يعمد الآخر الى تهدئة الوضع والنصح لمسيء الظن فيتوانى عن الامر ويجد لأخيه ألف عذر


هو بعض ما جال في خاطري


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

محجوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووز ان شاء الله

أراك قد أصبت كبدها

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

كلامك في الصميم بارك الله فيك
و أقول لبعض الاخوة انهم اذا رأوا في من ينصح اخوانه بالحق و السلوك الحسن مثالية و عيش في الاوهام فهم مخطؤون، بل و لأننا اضحينا نعيش في واقع مرير تملؤه سلوكات "غير مثالية" بعيدة عن السلوك الاصلي لمجتمعنا و ما يأمرنا به ديننا اتخذنا من المنتدى منبرا لتغيير هذا الواقع .
و بالتالي نحن هنا في المنتدى حتى ننقاش الواقع و نحلله و نحاول ان نزرع افكار كانت اصلا فينا و لكن اضعناها "باللا مثالية" و ليس ان نعلق عليه و نقف موقف المتفرج
و ان كان الاخوة الكرام في المنتدى استشعروا مرارة الواقع و لم يتقبلوها فهذا لا يعني انهم مثاليون او واهمون.

نسأل الله العفو والعافية

شكرا لك اخي الكريم


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

السلام عليكم
اهلا وسهلا بكم اخوتي واسمحولي ان لم اقتبس اي رد لاحد منكم لاسهل على نفسي
الرد
لكل واحد ان يعطي رايه فقط لا نجرح مشاعر بعضنا البعض
نعم
يؤلمني كجزائري حالنا وحال بلدنا
وما نعانيه في مجتمعنا وحتى في الافتراضي
وقديما قراءنا وطالعنا وتاثرنا بماضي اجدادنا
ولنا من تاريخنا عبرا كثيرة واحداثا كثيرة
تركت اجدادنا يفتخرون بماضيهم
الذي هو امتداد لحاضرهم الذي هو حاضرنا
وماضيهم الذي هو ارث لنا ورثناهم
حدثونا اذ قالوا
ان أقواما كانت لهم عيوب ، فسكتوا عن عيوب الناس ، فـنُـسيَت عيوبهم .


وقالوا لنا
ما أكثر ما نشتغل بعيوب الناس ، ناسين أو متناسين أموراً مهمة :

أنهم بشر مثلنا ، وأنهم يقعون في الخطأ ويقع منهم الخطأ .
أننا مُـلئنا عيوباً لو اشتغلنا بها وبإصلاحها لأشغلتنا عن عيوب الناس .
أن من تتبّع عورات الناس تتبّع الله عورته ، فالجزاء من جنس العمل .
أننا أغرنا على الإنصاف فقتلناه غيلة ! فنظرنا في سيئات أقوام وأكبرناها وأعظمناها ، وكتمنا حسناتهم .

وقديماً قيل :
أرى كل إنسان يرى عيب غيره *** ويعمى عن العيب الذي هو فيه
وما خير من تخفى عليه عيوبه *** ويبدو له العيب الذي لأخيـه
نعم حالنا لايفرح
وقلوبنا لاتقبل ان توجه لها سهام النقد
قتلنا في انفسنا كثيرا من الاخلاق الحميدة
بسوء الظن ببعضنا البعض
وتعودنا على القول القبيح والفعل المشين
كقولنا
هذا فيه هذا فيه وليس بيقين ولكن ظنا فقط
وتعودنا اسقاط صورة على كثير من الصور
ولم ننته عند هذا فقط بل تعديناه
بحسن الظن بانفسنا وسلبه للاخرين
احترامي

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

السلا عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا اخي عبد القاد ر لقد صدقت فراستك
لقد كتبت موضوعا منذ فترة عن سوء الظن بالناس ,,,,,,,و كيف ان هذا الموضوع يساهم في نشر صورة مشوهة عن الفرد

فما يحاول الانسان ان يبنيه من خلا ل اخلاقه و افكاره ,,,,,,,,ياتي الاخرون لينسفوه بمجرد كلمة


فكما يقال


متى يبلغ الينيان تمامه ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, اذا كنت تبني وغيرك يهدم


احيانا اتساءل عن حل هذه المعضلة ,,,,,,,,,,هل اقطع علاقاتي بهكذا اشخاص ام اجعلها في اطار ضيق ام ماذا


لكني سرعان ما اتراجع و اقول ,,,,,,,,,,,,,مادامت نيتي صادقة فلا يضيرني من اساء فهمي مادام الخلل فيهم


لكن حتي في المنتدى لم نسلم من اساءة الظن ,,,,,,,,,,,,ولقد نبهني الاخ عبد القادر مشكورا في رد سابق الى وجود هذه الظاهرة هنا ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, و

وفعلا هذا ما تم حين و جه لي اغرب ملاحظة حين اردت مناقشة موضوع وضع الاباء في دور العجزة ,,,,,,,,,,,,,,وعن حسرتي وتساؤلي عن سبب انتشار الظاهرة ياتي احدهم ببساطة و يقول ان مناقشة الموضوع يشبه التطبيع مع اسرائيل و بعدها يقول لست معنية بالكلام

بربكم ما دخل هذا بذلك


و الله انا متعجبة ولا اقول الا شكرا



و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته