عنوان الموضوع : الميراث بين القانون، الشرع والجهل والتسلط
مقدم من طرف منتديات العندليب
اليوم جئنكم بموضوع جديد آمل أن لا يكون قد سبقني إليه أحد.
الميراث الذي شرعه الله تعالى في كل الأديان وشرعته كل القوانين بشكل متفاوت أصبح لا قيمة له.ورغم أن الإسلام اعتنى بهذا الأمر عناية تامة وأسس له علم خاص هو علم الفرائض بل وحذر الرسول صلى الله عليه وسلم من وجوب تعلمه في الحديث الذي رواه ابن مسعود رضي الله عنه: " تَعَلَّمُوا القرآن وَعَلِّمُوه الناس ، وَتَعَلّموا الفرائض وعَلِّمُوها الناس فإنّي امرؤٌ مقبوضٌ وَسَيُقْبَض هذا العلم من بعدي حتى يتنازع الرجلان في فريضةٍ فلا يجدان من يفصِلُ بينهما" إلا أن الميراث لم يعد له أية قيمة وأتطرق الآن إلى ست نقاط في الموضوع ولكم أن تثروه بما تريدون لأني أدرك انه لا يزال الكثير من النقاط التي لم أتطرق إليها في هذا الموضوع.
- النقطة الأولى وهي مجرد وجهة نظر وآمل من أهل الاختصاص في المنتدى أن ينورنا بالنظرة قانونية في الموضوع. لم أر لحد الساعة تدخلا للعدالة في توزيع التركة ما لم يشتكي أحد الورَاث . وهنا نتساءل إذا كان أحد الورَاث قاصرا هل يذهب حقه هباء؟ خصوصا فيما يخص الموروثات المنقولة كالمال والذهب والأثاث.
- النقطة الثانية وهي حرمان النساء من الميراث في الكثير من المناطق وبعض المناطق يورثون المرأة في كل شيء عدا الأرض. فمن يا ترى شرع لهم هذا؟ القانون أم الدين؟
- بعض الناس لا يحرمون المرأة من حقها لكنه يمارسون عليها ضغطا لكي تتنازل. فقد استدعيت مجموعة من الأخوات المتزوجات لحضور تقسيم تركة والدهم رحمة الله عليه. وطبعا طلب منهم أن تأخذ كلا حقها. ولم يكن الأمر هو إعطاء الحقوق بل دفعهن على التنازل عن حقهن. ولكن إحداهن طلبت حقها فأعطوها إياه وقالوا لها لقد أخذت حقك ولم يعد لك شيء هنا فال نريد رؤيتك بعد اليوم. والمضحك أن أمها قالت لها كيف تأخذين المال من إخوتك لتزودي به زوجك.
- النقطة الرابعة وهي ممارسة بعض الزواج الضغوط على زوجاتهم للمطالبة بحقهن في الميراث ولو كان بيتا يأوي العائلة دونما رحمة ولا شفقة أو الطلاق.
- النقطة الخامسة وهي عدم تقسيم أي شيء وبقاء البيت والأثاث والممتلكات على حالها دونما تقسيم وتتراكم حيث في بعض الحالات يموت احدهم ولا توزع التركة ويموت وارث ووارث آخر ويختلط الأمر وحتى المحاكم عجزت عن فعل أي شيء إزاء هذا الوضع رغم مرور أكثر من 20 سنة في بعض القضايا.
- النقطة الأخيرة وهي الأخطر عندما يتحول الميراث إلى عداوة بين أخوين شقيقين وأختين شقيقتين وأب وابنه ويلص الأمر إلى حد المشاجرة بالسلاح. فما فائدة ميراث يدخل السجن أو يفقر بين أخوة حتى الموت. أيموت شخص وقد خاصم أخاه 50 سنة وماتا كلاهما وهما على هذه الحالة.
أخيرا، أليس من واجب السلطة إيجاد حل نهائي لهذه المعضلة؟ أليس الواجب أن لا يتم تسجيل وفاة شخص حتى يتم إحضار الفريضة من عند الموثق؟ أو إيجاد صيغة قانونية تضمن توزيع التركة دونما انتظار ودونما تضييق أو تسلط من احد الورَاث على الآخر؟
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
الحمد لله ، قدَّر المواريث في كتابه ، فأعطى كلَّ ذي حقٍّ حقَّه .
الشريعة الإسلامية وضعت نظام التوريث على أحسن النظم المالية . والقرآن الكريم بيَّن أحكـام المواريث ، وأحوال كلّ وارث بياناً شاملاً شافياً ، لا يدع مجالاً لأحدٍ من البشر أن يقسم أو يُحدِّد شيئاً من ذلك .
لي عودة الى الموضوع .
مشكور اخي على طرح هذا الموضوع .
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
العفو استاذنا الفاضل
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
بعض الاشخاص يوزع ممتلطامته بين اولاده قبل وفاته ليتفادى صراعهم بعد موته، فهل هذا مشروع؟
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
السلام عليكم
أولا يا أخي أتمنى أن تكتب بألوان أخرى غير الأحمر يضرب فالعين عييت نركز أو تنوع فالالوان
الميراث موضوع كبير وتطرقت لنقطة مهمة فيه
سمعت قصصا كثيرة مما ذكرت ولو كنا نطبق ديننا لما قتل الأخ أخوه ولما صارت العداوات بين الأخوة وأبناء العموم
نعم فكرة جيدة أن تقترح تدخل العدالة دون اللجوء إليها
وفي ديننا قالو تقسيم الورث الأيام الأولى عندما يموت الموروث لحكمة أن الناس مازالوا حزين وقلوبهم لينة وحنينة على بعضهم ولا يقع مشاكل
لكن الآن الناس تتقاتل قبل أن يموت الشخص
سمعت أيضا عن الذي يقسم لأولاده قبل أن يموت وهو حل مناسب للذي يتوقع المشاكل لأنه أدرى بأهله
شكرا
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
هناك احداث يومية سببها عدم توزيع التركة وقد بلغت حدج الشجار بالاسلحة وكل ذلك لغياب قانون توزيع التركة. عند بني ميزاب في ثالث يوم للوفاة يأتي شيوخ المسجد ويقسموا التركة ولو كان درهما بما في ذكل الاواني وحتى املالعق. وهكذا ينتهي اي خلاف ولا احد يحتج. بينما عندنا لا يزال قوم يعيشون في مساكن مهرئة لان اخزتهم رفضوا التوزيع والاستيلاء على البيت برمته