السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
قبل أن أكتب أي حرف عن هده القصة أرجو من كل الأعضاء قراءتها حتى النهاية بالرغم من طولها مع الدعاء لصاحبتها بفك كربها
ذهبت مند أيام لبيت أهلي و في البارحة مساءا كنت مدعوة لحضور عرس أحد جيران أمي فذهبت لحضور وليمة العشاء، و بينما أنا جالسة لفت إنتباهي إحدى المدعوات التي لم تكن عادية حيث كانت مدججة بكل أنواع الذهب من محزمة و سخاب وووووو...........
و لما أمعنت التدقيق في وجهها تأكدت أنها ميمي بنت الحاجة التي لم أرها منذ مدة طويلة حيث أنها تغيرت كثيرا بعد زواجها إلى درجة أنني لم أعرفها للمرة الأولى، نعم إنها ميمي صديقتي الحميمة التي كانت لا تفارقني إلى أن افترقنا في الجامعة و بعدها بالزواج. أدكرها جيدا إنها تلك الفتاة الحسناء صاحبة القوام الجميل و الشعر الأصفر الطويل و كانت تملك وجها ملائكيا مستدير مع بشرة بيضاء و جمالا لا يوصف كنا نسميها حسناء الحي و رغم أنها كانت يتيمة الوالدين إلا أنها عوضت بعمتها التي تكفلت بها و كانت تلبسها أفخم الثياب و تدللها لانها كانت لا تنجب الأولاد.
تقربت منها و سلمت عليها إذ أنها ارتمت في حضني قائلة لي أنها اشتاقت إلي كثيرا و لما سألتها عن تغير شكلها و أين جمالها و أنها أصبحت سمينة جدا تنهدت و قالت مشاكل الدنيا و بدأت تسرد لي قصتها مع زوجها و هو ضابط في الشرطة تعرفت عليه أيام الجامعة قالت أنها تزوجته عن غير حب لأنها يجب عليها أن تتزوج و فقط لكي لا تبقى محل أطماع الكثيرين فقد كان معجبا بها كثيرا لدرجة الجنون و وافق للتقدم إليه من أول طلب منها و لكن بعد الزواج بدأت تظهر عيوبه إذ أنها في الأول كانت تستبعد خيانته لها لكونه يحبها كثيرا و هي أفضل منه من كل النواحي و لكن بعد عام من زواجهما بدأت تكشف الحقيقة فكل مرة تجد رقم هاتف عشيقاته فتتصل لتجد إحداهن و تتخاصم معه و ت\هب لبيت أهلها و تطلب الطلاق و لكنه يرجع إليه و يعبر له عن ندمه أحيانا و تكذيب القصة أحيانا أخرى و تعددت المرات و بعدها قالت ربما العيب فيها فجربت معه كل الطرق فكانت تغمره بالحب و الحنان و تلبس أغلى الثياب و تذهب إلى أشيك صالونات التجميل و لكن دون جدوى على حد قولها و الله لو أشعلت له أصابعي شمعا لما انتبه لي. و بعدها أصبح كلما يدخل إلى البيت يشبعني سبا و شتما لأمور تافهة أحيانا أرد عليه ة أخرى أتجاهله.
قلت لها لماذا لا تطلبين الطلاق؟ طلبت منه عدة مرات صدقيني لو طلقني لكنت أسعد نساء العالم أنت تعلمين أنني موظفة في شركة و عندي سكن عمتي الواسع و لا أحتاج إليه أبدا لكنه يصر على ابقاء في البيت و الاعتذار في كل مرة، صدقيني الآن وجوده يشبه عدمه بالرغم أنني أعلم أنه يخدعني إلا أنني أصبحت جسدا بلا روح لا أهتم بشكلي و لا ببيتي و لا و لا ...........كرهت الدنيا و حياتي كلها و تستمر الحياة
هذه قصة ميمي التي تبدو في الخمسين من عمرها و هي لا تتعدى الثلاثين