عنوان الموضوع : قصص للعبرة - 4 - الزوجة الخائنة تم الاجابة
مقدم من طرف منتديات العندليب

خضراء الدمن،
كان كل شيء طبيعي في البيت الصغير الهادئ الذي لم يمضي على
إنشائه سوى عام والمكون من زوج في مقتبل العمر يكدح من الصباح إلى المساء، ويحلم أن يكون في مسائه في ظل زوجة حنون شريفة يقضي معها ليلا في سعادة وهناء، أحلام ولكنها أحلام اليقظة وإلا فمن أراد السعادة فليسلك مسالكها.

فإن السفينة لا تمشي على اليبس.

كان هذا البائس المسكين له امرأة جميلة المظهر خبيثة المخبر، وهي نتيجة لترك وصية الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال للشباب:

(
فأظفر بذات الدين تربت يداك).

بعض الشباب إذا أراد أن يتزوج جعل تركيزه الأول والأخير على الجمال.

كيف طولها ؟ كيف عرضها؟ كيف لونها؟ كم وزنها؟ طول شعرها؟ بس!

لكن نية دينها لا يسأل، بل ربما أن بعض الشباب إذا قيل له أنها ذات دين قاللا أريدها، هذه معقدة، لا أريد واحدة معقدة، أريد واحدة مفلوتة.

هذا من هذا الطراز، الشاب هذا بحث عن واحدة جميلة (فأضفر بذات الدين تربت يداك)، وقد تربت يدا هذا حين لم يظفر بذات الدين، ولكن حين لا حياة لمن تنادي.

ظفر هذا الشاب بهذه المرأة الجميلة وهي طالبة في الجامعة، وأصبح هذاالمسكين بمنزلة السائق لها.

روتين ممل، يستيقظ في الصباح فيوصلها إلى الجامعة، ويذهب إلى عمله ثم يعود إليها بعد الظهر ويأخذها من الجامعة، وهكذا دواليك.

وفي أحد الأيام أحضرها إلى الجامعة، وذهب إلى عمله، وبعد ساعة وهو على مكتبه، يرن الهاتف، وإذا على الطرف الآخر رجل الأمن:

أنت فلان؟ قال نعم.

قال فلانة قريبتك؟ قال نعم زوجتي.

قال أحظر إلى المستشفى كرما.

قال ماذا جرى؟

قال الأمر بسيط..أحظر وأسرع إلينا.

وضع السماعة، وخرج المسكين بسيارته، وتزاحمت الأفكار والخيالات في رأسه.

وما أن وصل إلى المستشفى، وترك سيارته في موقف غير نظامي.

ونزل منها وهو يركض كالمجنون، ودخل غرفة الطوارئ، ووجد رجال الأمن.

قال ما الخبر؟
أخذوه إلى غرفة الإنعاش ويا للهول، لقد وجد زوجته التي أحضرها إلى الجامعة، وقد غطتها الدماء، وهي تأن تحت وطأة الآلام والجراحات المبرحة التي عمت جميع جسدها، ولكن ألم الفضيحة أدهى وأمر.

أخذ يصيح ويصرخ ويقول:

ماذا حدث ؟

قال له الضابط وقد أخبره الخبر.

هنا تلعثم لسانه، واضطربت به الأرض ودارت به الدنيا، وأخذ يجري ويصرخ ويتحرك اتجاه زوجته غير مصدق أنها خائنة، ووسط سيل منهمر من السباب والشتائم على هذا الوجه الخبيث الذي طعنه في كرامته.

قال لها أنت طالق، أنت طالق، ثم طالق، ثم أتبعها ببصقة في وجهها الدامي.

ومضى تاركا لها، كل هذا العار والهوان والضنك وكل هذه الآلام.

من يهن يسهل الهوان عليه…. ما لجرح بميت إلام

الآم وفضيحة وطلاق وموت.

مات عشيقها، وطلقها زوجها، وفضحت أهلها، وبقيت هي معوقة كسر ظهرها، وقطعالنخاع الشوكي لها. وأصبحت مصابة بشلل رباعي.

تمنت أنها ماتت، وتمنى والدها وأمها أنها ماتت.

لم يذهبوا بها إلى البيت، وإنما وضعوها في غرفة المعاقين، وفي دار العجزة لتقضي حياتها في بئس وشقاء.

وصدق الله عز وجل:

(
ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا، ونحشره يوم القيامة أعمى، قال ربي لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا، قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليومتنسى ).

ويسدل الستار أيها الأخوة على هذه القصص وغيرها كثير، ولكن ذكرى والذكرىتنفع المؤمنين.

اللهم أجعل لنا من الناس عبرة، ولا تجعلنا للناس عبرة.

(
لقد كان في قصصهم عبرة) لكن لمن ؟

(
لأولي الألباب ).



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

قصة مفيدة واللهم جنبنا الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق وطهر قلوبنا من الخيانة فإنا بئس البطانة

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

قصة جميلة ....ربي يجيبلها ضربة تستاهل

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

بارك الله فيك على هته القصة والتي تعتبر نصيحة قيمة جدا شكرا جزيلا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

بارك الله فيك اخي على القصهـ المفيدهـ وربي يعىفينآ ويحفظنا من كل سوء

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

شكرا لك أخي الكريم على هذه الموعظة الحسنة.
حقيقة أصبحت الخيانة ظاهرة جديدة في مجتمعنا.كانت من قبل لكن ليس بهذه النسبة.
الله يهدينا و يهدي جميع المؤمنات و المؤمنين.و الانسان اللي يحب يتزوج يصلي استخارة و يدع الله عزوجل أن يزوجه و يلاقيه ببنت الحلال.
قصة محزنة و المحزن فيها هو الثقة المغصوبة من طرف الزوجة.و لا يجب أن ننسى أيضا أن الأزواج يخونون نساءهم.فوالله منذ أسبوعين شاهدت متزوجا يتكلم مع فتاة متبرجة و يعاكسها و تعاكسه و أعطته رقم هاتفها امامي.و أنا أعرف هذا الزوج جييدا بحكم الجوار. و سألت قريبتي عن زوجته كيف هي .هل هو في مشاكل معها.فقالت لي.و الله زوجته ماشاء الله.جمال و دين وخلق و هي على علم بخيانة زوجها.هنا المشكل المطروح:
أن بعض الأزواج يصارحون زوجاتهم بأنهم على علاقة مع فتيات أخريات.كيف تكون حالتهم العاطفية؟.