عنوان الموضوع : أريد الزواج من فتاة ..أكبر مني بـ 11سنة مشكلة
مقدم من طرف منتديات العندليب
المشكلة ليست مشكلتي إنها استشارة نفسية ومعها الجواب
وضعت للفائدة فقط ولمن يبحث عن حل لمشكلة من هذا النوع
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب ملتزم عمري 30 سنة أحببت بنتا ملتزمة، وأخلاقها رفيعة ـ والحمد لله ـ، وأريدها زوجة لي وأماً لأولادي في المستقبل إن شاء الله ولأنها تكبرني بـ11 سنة أهلي يعترضون بشدة وخاصة أمي لا لسبب إلا لأنها تعتبر ذلك بمثابة عار سأجلبه للعائلة، وتخشى كلام الناس وماذا سيقول الناس؟ وهي تعترف أنها لا تجد عيبا واحدا تنسبه للفتاة سوى أنها كبيرة السن، وهذا عيب بالنسبة لها ولا يليق، أما أنا فقد أحببتها بصدق واحترام لأنها تملك كل المواصفات التي تمنيتها في شريكة حياتي وهي تعمل معي وقد قررت الزواج بها رغم ذلك لأني تعبت وأريد أن أحصن نفسي بما يرضي الله، خاصة وأنها ليست المرة الأولي التي يرفض فيها طلبي للزواج وأنا تعبت من المحاولة كل مرة لإقناعهم أن يقبلوا هذه الفتاة أو تلك، وأريد الزواج لأحصن نفسي أمام هذه المغريات والفتن ولا أريد أن تضيع علي فرصة الزواج من مثل هذه الفتاة، فالرسول عليه الصلاة والسلام يحثنا أن نظفر بذات الدين ويقول خير متاع الدنيا الزوجة الصالحة، وبالنسبة لي فهي جدا مناسبة لتعينني على طاعة ربي.
لذا أرجوكم أن تريحوني إن تزوجت من أريد وغضبت أمي فهل في ذلك غضب لله؟ فأنا أدعو الله أن ييسر لي زواجي لأني أحب الله ورضى الله وأريد أن أحيا في طاعة الله ولا أريد أن أعود لما كنت عليه قبل توبتي، فهل أنا على صواب؟
وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ majid حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فقد أخرج مسلم في صحيحه عن النبي - صلوات الله وسلامه عليه – أنه قال:
( الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة ).
فهذه إشارة عظيمة من النبي - صلوات الله وسلامه عليه – لأمته بأن يحرصوا على المرأة الصالحة صاحبة الدين والخلق ليس فقط لأجل نيل رضى الله، بل ولنيل السعادة في هذه الدنيا، فهذا بيان صريح وواضح بأن سعادة المرء في الدنيا إنما هي بالظفر بالزوجة الصالحة، كما أن سعادة المرأة في هذه الدنيا بالظفر بالزوج الصالح؛ فالصلاح في الدين والخلق يجمع سعادة الدنيا والآخرة ويجعل الزوجين يذوقان طعم الحياة الطيبة التي قال الله تعالى فيها: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }. فهي طيبة في معناها، طيبة في السكينة التي تغشى الزوجين، طيبة في الرحمة التي في جذر قلوبهما، طيبة في تلك المودة العميقة التي يجدها الزوجان تجاه بعضهما بعضًا، حتى إن صاحبه ليخرج سويعة من النهار فيشتاق إليه صاحبه أشد الشوق وينتظره اللحظة تلو اللحظة ليلتقيا بالزوج الحبيب، فهذا هو شأن الزواج بين المؤمن والمؤمنة، وهذا هو الذي نراه - بحمد الله عز وجل – من خلال كلماتك الكريمة، فهي كلمات شاب مؤمن واعٍ يريد طاعة الرحمن، يريد أن يظفر بالزوجة الصالحة التي تعينه على طاعة الله جل وعلا.
وأيضًا فإن هذا الفارق في السن ولو ظهر لبعض الناس أنه فارق كبير إلا أنه - بحمد الله عز وجل – إذا وجد الدين المستقيم والخلق الحسن ووجدت المودة الصادقة فإنه لا التفات إلى هذا الفارق - بحمد الله عز وجل – وإنما الالتفات إلى الأوضاع التي لدى الناس والمعايير التي لديهم والتي قد تجعلهم يتحرجون ويتحرزون من هذا الأمر، فها هو نبينا - صلوات الله وسلامه عليه – يتزوج خديجة أسن منه – رضي الله عنها وأرضاها – وكذلك يتزوج عائشة وهي أصغر منه - صلوات الله وسلامه عليه ورضي الله عنها وأرضاها – فهذا الأمر لا حرج عليك فيه من الناحية الشرعية باتفاق الأئمة الفقهاء - عليهم جميعًا رحمة الله تعالى – فلك أن تتزوج المرأة الصالحة ولو كانت أكبر منك.
وأما معارضة والدتك الكريم، فمن حيث الحكم الشرعي فلا يجب عليك طاعتها في ذلك، ولا تعد عاقًا لها لو أنك تزوجت هذه الفتاة ولو كانت رافضة ذلك، ولا يترتب على ذلك أي إثم عليك - بحمد الله عز وجل – لأن الزواج من حقك الشرعي فلك مطلق الحق في أن تختار زوجتك التي تسعدك والتي تجد معها الحياة الهنيئة لاسيما وأنك تجد امرأة تعينك على طاعة الرحمن. ولكننا نوصيك بأن تتزوج هذه الفتاة وأن ترضي والدتك.
فإن قلت: فكيف وهي تصر على ذلك؟ فنقول: قبِّل رأس والدتك، قبِّل يدها، اجلس إلى جانبها وبيِّن لها رغبتك الحقيقية في الزواج بهذه الفتاة؛ لأنك تحبها لدينها ولخلقها ولكمال فضلها، وبيِّن لها أنك تتزوج هذه الفتاة طمعًا في رضى الله جل وعلا، وامتثالاً لوصية النبي - صلوات الله وسلامه عليه – وأيضًا لأن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، هذا عدا الأجر العظيم الذي تناله بالزواج من مثل هذه الفتاة الطيبة الفاضلة - حفظها الله تعالى ورعاها – فتقرب إلى أمك بيِّن لها أن رضاها أمر لا يمكن أن تتنازل عنه ولا يمكن أن تتخلى عنه، ولكنك تريد مباركتها لهذا الزواج، وأحسن إليها بالرفق والكلام الطيب وبيِّن لها أنك مقدم على هذا الزواج وأنك تريد أن تعينك عليه وأن هذه الفتاة ستكون لها في مقام البنت وأنها ستسعد بها - بإذن الله جل وعلا – فعليها أن تعينكم على طاعة الرحمن، فخذها بالأسلوب الحسن واستعن بالله عز وجل على ذلك قبل كل شيء، وإن استطعت أن تجد من أهلك وأقاربك وقريباتك من يعينك على إقناع الوالدة كالعمات مثلاً أو الخالات وغير ذلك فهذا أمر حسن، فينبغي إذن أن ترضِّي والدتك وأن تحرص على الزواج بهذه الفتاة.
ولو قُدر أنك تزوجتها وبدون رضى والدتك فهذا أمر جائز ولا تعد آثمًا فيه وليس عليك فيه ذنب العقوق لأن هذا من حقك الشرعي وليس من حق الوالدين أن يمنعا ولدهما من أن يتزوج بالفتاة الصالحة التي يرى أنها تسعده والتي يميل قلبه إليها؛ لاسيما وقد قال - صلوات الله وسلامه عليه -: ( لن تر للمتحابين مثل النكاح ) أخرجه ابن ماجة في سننه.
ونسأل الله عز وجل أن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك وأن يجعلك من عباد الله الصالحين، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
وبالله التوفيق.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أختي أمل
بارك الله فيك علي المساعدة في مثل هذه المواضيع خاصة وأن الحل فيها دائما يعود للقرآن والسنة .
أختي المهم الدين والخلق فبهما نتغلب على سفاسف الأمور والسلام عليكم
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
ماشاء الله اجابة شافية
انا كذلك ان شاء الله في طور الزواج من فتاة تكبرني ب 9 سنوات و الحمد لله اهلي لا يعارضون لكن لا اعرف رد اهلها بعد
اتمنى التوفيق للجميع
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
الزواج من امراه اكبر من زوجها ليس عيبا و الرسول صلى الله عليه و سلم القدوة
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
الأمر ليس عيبا لكن رأيي هو إرضاء الوالدة أولا و التأكد من ذلك ، لأنها إذا لم ترضى فستكون هناك مشاكل بينها و بين الزوجة و أنتم في غنى عنها
وفقك الله لما فيه خير
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
مااشي عيب 11 سنة ولا 9 سنين والله ما فيهااا والو المهم تعيشو لاباس عليكم والله ميفهم العمر