عنوان الموضوع : هل أقول لزوجي عن الماضي الخاص بي! مشكلة
مقدم من طرف منتديات العندليب
المشكلة ليست مشكلتي إنها استشارة نفسية ومعها الجواب
وضعت للفائدة فقط ولمن يبحث عن حل لمشكلة من هذا النوع
[السؤال
تعرَّفتُ إلى شابٍّ بدا لي صلاحُه، وبعد أكثر مِن سنتين مِن العَلاقة بيننا، قام بخطبتي، وبعد الخطبة مباشرةً بدأتِ المشاكل؛ حيث إنه منذ أن تعرَّفتُ إليه وهو يشك فيَّ، على الرغم مِن أني لم أعرفْ أحدًا غيرَه، وأنا معه، ولم أكلمْ أحدًا على الهاتف قط!
والمصيبةُ أني صارحتُه بكلِّ ماضيَّ؛ لكي أُرضِي ضميري! وكان لديَّ بريدٌ قديم على "الفيس بوك" غير الذي يعرفه، وفي ذلك البريد كان هنالك شخصٌ يعمل معي قام بالتعليق على عددٍ مِن الأمثال التي وضعتُها في صفحتي.
خاطبي هذا بعد الخطبة فجَّر لي القنبلة التي صَدَمَتْني؛ فقد كان يتجسَّس عليَّ، واكتشف البريد الذي أخفيتُه عنه!
لقد تبتُ منذ مدة مِن كلِّ شيءٍ، حتى اللقاء بخاطبي، ولم أعدْ أريد الإطالة معه في الهاتف؛ لأني اقتنعتُ أن هذا ليس مِن حقِّي.
المشكلةُ أنه بعد اكتشاف هذا الشيء أصبح يهدِّدني بفَضْحي، وحكاية كل ماضيَّ، وكل ما حصل بيني وبينه لأهلي، وبأنه سيتجسَّس على حاسوبي الخاص وهاتفي!
أصبح ينقص مِن قيمتي، وينعتُني بكلماتٍ جارحة جدًّا، ويتهمني بالخيانة، مع أنني لم أَخُنْه، ولم تكنْ لي عَلاقةٌ بزميلي، وأخذ يُهِينني، ويدعو عليَّ، ويقول لي: حسبي الله ونِعْمَ الوكيل، ستدخلين النار بسبب خيانتك، ولن أسامحك أبدًا!
أنا مَصدومةٌ وخائفةٌ, لقد تبتُ مِن كلِّ شيء بعد الخطبة، والتزمتُ أكثر، لكن خاطبي يتَّهِمني بالخيانة، وأنني لا أستحقُّ شيئًا, وأنني قد خُنْتُه، وظلمتُه بخيانتي له، وأنه لن يُسامحني أبدًا، وأنني لن أدخل الجنة؛ لأنني ظالمة، ويقول لي طوال الوقت: حسبي الله ونِعْمَ الوكيلُ، لن أسامحكِ أبدًا، ولن تنجحي أبدًا في حياتك بسبب دعواتي عليك؛ كل هذا لأنني أضَفْتُ رجلًا آخر إلى قائمة أصدقائي، مع العلم أنه لا يوجد شيءٌ بيني وبين ذلك الرجل إلا في خيال خاطبي! فما حصل كان قبل أن يخطبني ويكلم أهلي وأُصبِح مخطوبته رسميًّا.
هذا الأمر يُؤرِّقني جدًّا وخصوصًا أنه أصبح يتَّهِمني في إيماني، ويشك في شرفي، وفوق هذا يدعو عليَّ، ويقول: حسبي الله ونِعْمَ الوكيل!
هل فعلًا قد ظلمتُه؟ ما رأيكم؟
وجزاكم الله خيرًا.
الجواب
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((لا يزال يُستجابُ للعبد ما لم يدعُ بإثمٍ، أو قطيعة رحم...))؛ رواه مسلم.
فليس كلُّ مَن يزعم أو يهدِّد بأنه سيدعو اللهَ لينتقمَ ممَّن يحسب أنه ظلَمه يُستجاب له، والعدلُ الإلهي لا يخولهم هذا التحكُّم الجائر والسيطرة المَقِيتة، فلا تشغلي بالكِ الآن بأمر دعائه وادِّعائه وتطاوُله عليكِ، وفكِّري في شأنكِ، واحرصي على انتقاء مَن يصلح دينه وخُلُقه فلن يظلمَ حين يرى ما لا يُرْضِيه في أهله، ولن يجور عليكِ لمجرد أنكِ لم تخبريه بأمر بريدٍ قديم لا يحتوي على مُراسلات بذيئة، أو عبارات فاحشة، أو كلمات حب لا تجوز، بل مجرد تعليقات مِن أحد الزملاء على أمثالٍ كتبتِها!
بخصوص الحديث عن الماضي، والاعتقاد العجيب لدى الفتيات بأن حديثها حول ماضيها، والاعتراف بكلِّ ما كان فيه مِن حُلو ومُرٍّ، وذِكْر كل صغيرة وكبيرة للخاطب أو الزوج، الاعتقاد بأن هذا من الأمانة، وأنه راحة لها وله مِن كلِّ شر ومَخْرج مِن كلِّ مأزق - فهو خاطئ!
في مُعظم الأحوال لن تستقرَّ مَشاعرُ الرجل بعد هذه الاعترافات، ولو لم يكن بها ما يخدش الحياء، أو يشير إلى مخطوبته بأصابع الريبة، وسيسرح خياله مُصَوِّرًا له بأن هناك ما هو أبعد وأشد مما ذكرتِه له، فإن كان سويًّا فلن تتعدى تلك الخواطر حدودَها، ولن تزيد عن حدِّها، وسيترك أمرها إلى ربها، ويبني رأيه على ما يراه مِن خُلُقِها ودينها وسلوكها معه، وإن كانتْ به مِن العِلَل النفسية والخُلُقية ما به؛ فسيتجاوز الحدَّ في التفكير، ويسعى لاكتشاف المزيد، ويبني أوهامًا على أوهامٍ، وظنونًا على ظُنونٍ، ويسعى لإثبات صحة ما اعْتَقَدَهُ، وما يؤكِّد لديه بأنه كان على صوابٍ في سوء ظنِّه بها! وهذا ما حدث مع خاطبكِ؛ حيث انتقل مِن تجسُّس إلى تجسُّسٍ، ولم يتنبه لحُرمة ما يفعل، بل عدَّ كلَّ ما يقف عليه حقًّا مُكتسبًا له، وعلامةً على انحرافكِ وخيانتكِ، وصدَّق أنَّه على حقٍّ في كلِّ ما يفعل وأنكِ على باطل في كلِّ ما تفعلين، وساعَدَهُ على ذلك أنْ ربَطَ بين تلك الدلائل، وما كان يحدث بينكما مِن مُكالَمات، والتي ربما كان فيها بعضُ التجاوُزات، وهذه التجاوُزات بالإضافة إلى حُرمتِها شرعًا، فهي - بكلِّ أسف - تُرسِّخ لدى الخاطب اعتقادًا بأن هذه الفتاة سهلة المنال، يسيرة الوصول، فكما تعلمين أن تواصُلكما وأحاديثكما في الهاتف غير مَقبولة شرعًا ولا عُرفًا، سواء قبل الخِطْبة أو بعدها، فيبدو أنه يعلم ذلك، وما زاده ذلك إلا سُوء ظنٍّ بكِ!
لقد جمع كلَّ ما لديه ليُؤَيِّد ظنه السيئ، ويؤكِّد اعتقاده بخيانتك، ولا يظهر لي أن هذا الرجل سيصلح لكِ زوجًا بعد هذه المشاعر السلبية التي شَحَن بها نفسَه، وملأ بها قلبَه وعقله، فأنصحكِ أن تُعيدي النظر في أمرِ زواجكما الذي لا تلوح فيه مَلامِح السعادة، ولا يُبشِّر قُربه بالاستقرار المرجو مِن كلِّ زواج، فمَن يَجْرح ويتَّهم بالخيانة قبل الزواج، لن يُحسِن عشرتك، ولن يثق فيك بعده.
التوبةُ لا عَلاقة لها بالارتباط، ولا دخل لها بالزواج، التوبةُ الحقيقيَّةُ تعني ترْكَ المعصية لأجْلِ الله وحده، ومتى كانتْ لأجْلِ مخلوقٍ، أو ارتبطتْ بالأمور الدنيوية والأحداث الحياتية - انصرفتْ عن هدَفِها الحقيقي، ونَأَتْ عن مَسارها الصحيح، فيجب أن يكون ترْكُ التواصل مع الرجال بأي وسيلة كانتْ لله فقط، وليس لإرضاء خاطبك أو غيره، وقد رأيتِ أنه لم يتأثَّرْ بذلك، ولم يسعدْ به، بل ما زاده إلا شكًّا فيكِ!
لا أرى فيما ذكرتِ ظُلمًا له، وأخشى أن في استمراركِ في هذا الزواج الظُّلمَ الحقيقيَّ لنفسكِ وأبنائكِ، فراجعي أمْرَكِ، وفكِّري فيه بالعقل والمنطق، فالحياةُ التي تُبنى على هذا القدْرِ الهائل مِن الشكِّ كيف يُمكن لها أن تستمرَّ؟!
هذا السؤالُ الذي عليكِ البحث عن جوابٍ له، ومتى وجدتِه فالحلُّ والراحةُ معه - بإذن الله.
والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل
الألوكة
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
تعرَّفتُ إلى شابٍّ بدا لي صلاحُه، وبعد أكثر مِن سنتين مِن العَلاقة بيننا، قام بخطبتي،
...........................
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اذا كان تعرفت عليه قبل الخطبة
ودامت العلاقة مدة سنتين او اكثر
وكانا بدون محرم
كما نراه ونسمعه
فهذا حتما سيشك فيها ولن يحترمها
وهنا نحذر اخواتنا من هذه الامور
انظروا الى كلامها كم يحمل من حسرات
وتغيرت نظرة من عتبرته يوما حبيبا
حتى نعتها بالنعوت وهي السبب في حسرتها
اقراو كلماتها واعتبروا يا اخواتنا
أصبح يهدِّدني بفَضْحي، وحكاية كل ماضيَّ، وكل ما حصل بيني وبينه لأهلي، وبأنه سيتجسَّس على حاسوبي الخاص وهاتفي!
أصبح ينقص مِن قيمتي، وينعتُني بكلماتٍ جارحة جدًّا، ويتهمني بالخيانة، مع أنني لم أَخُنْه، ولم تكنْ لي عَلاقةٌ بزميلي، وأخذ يُهِينني، ويدعو عليَّ، ويقول لي: حسبي الله ونِعْمَ الوكيل، ستدخلين النار بسبب خيانتك، ولن أسامحك أبدًا!
.......................
من رايي هي السبب في كل البلايا لم تحذر الذئاب البشرية
وصدقت القصص الغرامية وما يحكى في الافلام تلك
والعبرة لنا جميعا من اخطاء غيرنا
فالحذر ثم الحذر كي لا نجني الويلات والندم
لكن من كانت صادقة مع ربها من البداية
تحذر معاصيه والخروج عن طاعته
باي مسمى من المسميات
تخبر ولا تخاف فالله لها ناصر
تخبر وراسها مرفوع واصلا ليس لها ماضي يخفى
لانها حافظت اصلا على سترها وعفتها
....................................مع احترامي
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
السلام عليكم
بارك الله فيك اختي
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
الفتاة الغبية هي التي تطلع زوجها عن ماضيها لان الرجل شرقي ويحب التملك مهما كان منفتح
لكن السزال هل توجد علاقة قبل الزواج في الاسلام
يارب ارحمنا واسترنا
لمادا نقلد الغرب
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
السلام عليكم
اختي
أمل موجود
بارك الله فيك
على هذا الموضوع
الصراحة
الماضي راح وإنتهى
لمذا البنت تجيب لنفسها
المشاكل
الله سبحانه امرنا بالستر
وهي تفضح
نفسها
هذا رايي الشخصي
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
بارك الله فيك
أجل سبب ما هي فيه الآن هو تلك العلاقة التي دامت عامين
فالشيطان الذي زين هذه العلاقة فعندما اقترب وقت تتويج هذه العلاقة بالزواج
هو نفسه الذي بث الشك في قلب زوجها ليفرقهما
وحتى الرجل أكيد أنه يدفع ثمن هذه العلاقة لأنه لم يتق الله في نفسه وفي هذه الفتاة
والدليل أنه يعيش هذه الحالة من الصراع وعدم الثقة فيمن اختارها
هذه هي العلاقات وما ينجر عنها
ثمنها سيدفعه الطرفان يوما ما سواء قبل الزواج أو بعده