عنوان الموضوع : قبل ما تسافري اقراي هذا عشان تعرفي تختاري- في السياحة
مقدم من طرف منتديات العندليب

قبل ما تسافري اقراي هذا عشان تعرفي تختاري



حديث القلم

صيف وسياحة

د. مسعود بن بشير المحمدي*
مناظرة وقعت تحفز للانتصار فيها كل ذي رأي لرأيه، إنها لم تكن مناظرة حول مسائل علمية ولا قضايا سياسية لكنها كانت حول السياحة في بلادنا. قال من كان كلامه مثار ما دار من الجدل ياليتكم كنتم معي في إحدى الدول صيف العام الماضي لقد تمنيت لو طالت إجازتي وصاحب طولها كثرة المال، أتدرون لما ذاك إنها سياحة زرت فيها جنات وأنهارا وعيونا وفاكهة نضيجة وعيشا رغيدا، تحدثك زخات المطر هناك عن أنس المقام فيها، وتنبئك همسات النسيم فيها عن لطائف حسنها، قال الآخر أنتم عشاق الأسفار مفتنون بتجوال في الأقطار مصروفة أبصراكم عن محاسن السياحة في بلادنا قال الثالث أخبرنا يا محب السياحة في وطننا هل عندنا مثل ما حدث به صاحبنا قال لا (بعد صمت لم يطل كثيرا) ولكن عندنا شيء منه ضج المجلس بوجهات النظر وأصر كل مجادل على صحة ما ذهب إليه ولم يعثر أحدهم على ما يحبب إلى السياح سياحتهم في وطننا الحبيب.
أحبتي القراء لماذا نرى أناسا لا تكاد الإجازة الصيفية تتراءى لناظريه إلا وقد أعد العدة للسفر إما لدولة أوربية أو آسيوية أو نحوها ولو حدثته عن فضائل السياحة في بلادنا لم يرع سمعا ولم يقبل بقلبه لقد تفكرت في أسباب ذلك فوجدت أن السياحة في بلادنا تفتقد لمقومات لو تحقق وجودها لهفت قلوب كثيرة إليها ومنها:
1ـ الجانب التأهيلي ونعني به تأهيل الناس مستزيرين وزائرين للسياحة في الديار السعودية حرسها الله. ومن ذلك:
«أ» الجانب الإعلامي فنتطلع إلى ذلك الإعلام الذي به يتجلا ما امتن به سبحانه على بلادنا من أماكن للسياحة فيها جمال الطبيعة واعتدال الأجواء وحسن المقام ولا يقتصر الإعلام المنشود على اكتمال مشروعه وآثاره على برنامج تلفزيوني أو مقال صحفي وغير ذلك من مناشط إعلامية لكن المراد إيجاد ذلك الإعلام المتواصل الشمولي الذي يعرف المواطن والزائر بالمصايف ويسر السياحة فيها وطيب التنعم بزيارتها كما يتضمن التعريف بوسائل وسبل التوصل إليها والإفادة مما فيها من أنشطة.
«ب» ثقافة السياحة: يلمس الناس ضعفا في جانب ثقافة السياحة لدى العاملين في مجال الفندقة وأحيانا القاطنين في تلك الأماكن السياحية ولا نعني جانب الكرم وحسن الخلق فالناس في تلك الأماكن يضربون أمثلة مباركة مشرفة في حسن الخلق وكرم استضافتهم لمن زار مدنهم وقراهم لكن نعني المفهوم الثقافي السياحي الذي يتضمن استشعار القاطن في تلك الأماكن أن مدينته وقريته تتطلب منه مزيدا من تعريف الزائر بأسرار بهائها وجمالها وكيفية التوصل إليها والانتفاع بذلك.
2ـ الجانب الخدمي: يتفق كثير من الناس على حقيقة أنه ينقص كثير من المصايف حسن التطوير الذي يرغب السائحين فإنه إذا تكررت زيارة سائح ما عام بعد عام فإنه لا يجد جديدا يذكر فالأمس كاليوم وهذا ما نسمعه من الناس، ونعني بالتطوير مزيدا من غرس حدائق وبناء مرافق ترفيهية ورصف طرق واكتمال البنية التحتية بل نجد من يشكوا من ضحالة المياه في بعض المناطق التي من المفترض أن تكون واجهة سياحية والناس يشكون كل عام من مشقة الوصول إلى الأماكن السياحية بسبب تعثر حجوزات السفر ومنهم من يشكوا ازدحام أماكن السكنى والمنتجعات وآخرون يرون مبالغة في أسعار تلك المساكن والمنتجعات.

* المشرف العام على الدعوة والإرشاد في منطقة المدينة المنورة وخطيب جامع الخندق.


[email protected]
منقول من جريدة عكاظ


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

يسلموووووووووووووووووووووووووووووو نايس

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

تسلمي حبيبتي

جزاكي الله خيرا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

جزاك الله خير

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

يعطيك العافيه

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :