عنوان الموضوع : الصلاة مشكلتي
مقدم من طرف منتديات العندليب

السلام عليكم
انا اقصد هذا القسم باستمرار وارى انكم لا لا تبخلون احدا بالنصيحة فقصدتكم لعلكم تنصحوني لحل مشكلتي
انا شابة في 18 ادرس 2 ثانوي محترمة ومأدبة الا حد كبير والجميع يشهد بذلك ويرونني البنت التي لا ينقصها شيء معدلاتي ممتازة ودائما من الاوائل والجميع يتوقع ان اكون من الاوائل في شهادة الباكالوريا العام القادم متحجبة
ولكن ينقصني شيء انا لا اصلي فكل مرة اصلي يومين او ثلاثة واتوقف رغم اني حاولت وانا مؤمنة وهذا الشيء يعذبني كثيرا فتراني اطيع كل اوامر الله الا الصلاة احاول واحاول بدون جدوى في رمضان الماضي انبت نفسي وصرت طول اليوم اقرأ القرآن و اصلي ولكن سرعان ما ابتعدت فتراني مرتاحة في قراءة القرآن بل افرح لهذا الأمر واتلهف لختمه ولكن مشكلتي مع الصلاة فارجوكم انصحوني ماذا افعل
وهناك مشكلة اخرى صرت مأخرا افكر كثيرا في امور الزواج واتصور حياتي في المستقبل فانا اتمنى ان اصبح طبيبة واتزوج ولكن ارى اني مخطئة في هذا التفكير فما رأيكم
انصحوني أرجوكم
وشكرااا



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أختي الكريمة بارك الله فيك على طرح المشكلة.. ان شاء الله تكون الخطوة الاولى في طريق الثبات على الصلاة

أوّلا أختي أودّ ان أنبّهك على أمر الطاعات من تارك الصلاة.. مثل قراءة القرآن و حسن الخلق و ما الى ذلك.. كلّ ذلك خداع من الشيطان فانّ المسلم اذا ترك صلاته يكون قد قطع الصلة التي بينه و بين ربّه.. فهو في زمرة الكفّار لحديث النبيّ عليه الصلاة و السلام (العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)
ترك الثلاة يا أختي من أكبر الكبائر.. و من مات على ذلك و العياذ بالله لا يدفن في مقابر المسلمين!!
أعلم انك تعلمين كل هذا.. لكن دعيني أضع لك الأمر بطريقة أخرى كما سمعته من فم الشيخ الدكتور محمد العريفي "تارك الصلاة كمن جاء الى الحبل او الصلة التي بينه و بين الله و قنا ما أحتاجك!!" فكيف بالله عليك يستطيع مخلوق في هذه الدنيا ان يستغني عن خالقه؟؟

يوم القيامة عندما يدخل أصحاب الجنّة الجنّة و يتنعّمون فيها يتساءلون عن أصحاب النار و العياذ بالله فيقولون "ما سلككم في سقر' أي ما الذي أدخلكم الى النار؟ أتعلمين يا أختي ما أوّل جواب لهم؟
اقرئي آيات القرآن لتعلمي و اقرئي بعد ذلك هذه السطور من تفسيرها
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
الآية الكريمة في سورة المُدَّثِّر وهي قوله تعالى:
﴿ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ(38)إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ(39)فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ(40)عَنْ الْمُجْرِمِينَ(41)مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ(42)قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ(43)وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ(44)وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ(45)وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ(46)حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ﴾
[المدثر: الآية 38-47]
لو أنَّ تاجِراً ذهب إلى سِجْن عدرا، وسأل مسْجوناً هناك، ما الذي جاء بك إلى هنا ؟ يقول مثلاً: بضاعة غير نِظامِيَّة، وأنت ما الذي جاء بك إلى هنا ؟ قال: تحْويل العملة خِلاف القانون، هذا الجواب من هذين السجينَيْن ألَيْساَ درساً بليغاً لِهذا التاجر الطليق، الآن ربنا عز وجل ينقلنا إلى مشهد من مشاهد يوم القِيامة ؛ جَهَنَّم ممتلئة بمن فيها، وقد سُئِلَ بعض من فيها: ما الذي أوْصَلَكم إليها ؟ هذا كلامٌ دقيق جداً، فالله عز وجل أعاننا على أنْفسنا، وأعْطانا أحد أكبر أسباب دُخول النار، قال:
﴿مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ(42)قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ(43)﴾
[المدثر: الآية 42-43]
الدينُ هو الصلاة ولا خير في دينٍ لا صلاة فيه، والصلاة عماد الدين من أقامها فقد أقام الدِّين ومن هَدَمها فقد هدَم الدِّين، الصلاة هي الفرْض الذي لا يسْقط بِحالٍ، فالصيام يسقط عن المريض والمُسافر، ويسقط الحجّ عن المريض والفقير، والشهادة تُؤَدى مرَّةً واحدة، وكذا الزكاة على الفقير إلا الصلاة فهي الفرض المُتَكَرِّر الذي لا يسقط بِحال، وهي عماد الدِّين، فلو تَصَوَّرْتَ خَيْمة لها عمود بالوَسَط، لو ألْغَيْتَ هذا العمود لم تبْقَ خَيْمة وأصْبَحتْ قِماشاً على الأرض، هذه الخَيْمة بِهذا العَمود، فالصلاة عمود الدِّين أو عماد الدِّين، الشيء الذي يوصِل إلى النار قولهم: لم نكنُ من المُصَلين ! والدِّين اِتِّصال بالخالق وإحْسانٌ إلى المَخْلوق، فَهُناك حرَكَة نحو الله، وحركة نحو عِباد الله، نحوَ الله اتِّصالاً ونحو عباد الله إحْساناً قال تعالى:
﴿ وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصْانِي بِالصّلاةِ والزَّكَاةِ مَا دُمْت حَيّاً (31)﴾
[مريم: الآية 31]
الدِّينُ كُلِّه في كلمتين: اِتِّصال بالخالق وإحْسانٌ إلى المَخْلوق.
الآن هناك ألف مُشْكلة مع الخَلْق، وهذه المُشْكِلات مع الخَلْق هي أعْراض انْقِطاعُ الإنسان عن الله، فإذا صَحَّت صِلَتُهُ بالله حُلَّتْ مُشْكِلاته مع الخَلْق والطبيب الناجح إذا رأى اِرْتِفاع الحرارة يَعُدّ هذا الارْتفاع عارِضاً وليس مَرَضاً، فَهُوَ عرَضٌ لِمَرَضٍ، فهُوَ يُعالِجُ المَرَض وليس يُعالِجُ العَرَض أما الطبيب غير الناجح يُعْطي خافِض للحرارة أما السبب موْجود والمرض موجود فأنت بين أن تُعالِجَ العَرَض بِمُسَكِّن، وبين أنْ تُعالِجَ أصْل المَرَض بِدَواءٍ مُضادٍّ للالْتِهاب، إذاً المُشْكِلات مع الخَلْق هي أعْراض انْقِطاعُ الإنسان عن الله عز وجل، فالانْقِطاع عنه تعالى يُورث أنانِيَّة وكِبْر وعُدْوان وأن تأخذ ما ليس لك، وأن تخْدع وتكْذب وتُنافِق، هذه كُلُّها أعْراض الإعْراض، ولو أنَّك اِتَّصَلْتَ بالله عز وجل لَكُنْتَ إنْساناً آخر

--------------
يا أختي.. يا اختي.. و الله انّي احب لك الخير و أرجو لك الفلاح في الدنيا و الآخرة.. اسمعي منّي و تغلّبي على الشيطان الذي يريد أن يجرّك معه الى نار جهنّم ألم تسمعي قوله لله تعالى "فبعزّتك لأغوينّهم أجمعين" لا تتبعيه و جاهدي نفسك الأمارة بالسوء حتي تخضع لك
قومي و لا تسوّفي ... اعتسلي و توبي الى الله و عودي الى صلاتك و ادع الله ان يثبّتك عليها و أقيميها بوقتها ليسهل عليك الحفاظ عليها.. و تلذذي بها و اشعري بحلاوة القرب من الله تعالى.. جددي الايمان في قلبك و توكّلي على الله

أسأل الله العظيم الكريم أن يهدينا أجمعين و يغفر لنا و يتوب علينا و يثبّتنا على الصراط المستقيم انّه هو الغفور التواب الرحيم
أسأله أن يحبب الينا الايمان و يزيّنه في قلوبنا و يكرّ الينا الكفر و الفسوق و العصيان.. انّه وليّ طلك و القادر عليه

اللهم انّا نسألك حسن الخاتمة

سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله ربّ العالمين
اللهم صلّ و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلّم


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

اليك هذه المحاضرة الجميلة و الرائعة و المفيدة جدا.. لقد استمعت لها من قبل و أضنّها سوف تروقك جدّا
عنوانها جلسة شباب
لا تفوّتيها على نفسك و استمعي لها
هي للشيخ العريفي بارك الله فيه و جمعنا به في جنّا النعيم

https://www.youtube.com/watch?v=neeF7o2j9Lo

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

السلام عليكم
عودة ميمونة أخت بنت الرحل تنقصنا مشاركتك القيمة وا لمفيدة
أما الاخت الكريمة فأنصحك فرطي في كل شيء الا الصلاة في وقتها و بأي طريقة قائمة أة جالسة أو على جنب المهم ان تصلي لأن أول ماسألأ عنه العبد يوم القيامة الصلاة و من وصايا الرسول عليه الصلاة وا لسلام في أخر أيامه الصلاة الصلاة.
اذا صلينا أختي الكريمة تقوم جميع العبادات و الطاعات الاخرى. اذا لم تصل الظهر فلا تؤجلي الى الغد بل واصلي الصلاة و لا تدعي الشيطان ينجح في ابعادك عن الصلاة. عودي نفسك على القيام بها و الخشوع فيها قدر الامكان و مع الوقت لا تستطيعين التفريط فيها.
سنك هو سن المراهقة يعني اضطراب في المشاعر والسلوكات و الافعال حاولي معرفة المزيد عن هذه المرحلة. حتى تأمني مخاطرها
أما قضية الزواج فهو أمر مشروع و انما هناك أولويات مادمت تدرسين واصلي الدراسة و اذا تقدم لك شخص كفؤ فلا تضيعيه و ذلك طبعا ضمن أهدافك و ظروفك الشخصية و أنصحك بعدم الدخول في العلاقات العاطفية طويلة الأمد.خاصة في مثل سنك.
وفقك الله


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

السلام عليكم

ما دفع بلاء بشيء اعظم من التوكل على الله و دعائه و رجائه و الاخلاص له ثم صاحبي الصالحات فهن احسن عون لك بعد الله و حافظي على صلاة الجمعة في المسجد فهي ليست بواجب عليكن و لكن اخرجي لها كل جمعة

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

بارك الله فيك اختي العزيزة
ذكرتني بنفسي في وقت معين
فرغم أني كنت حريصة على قراءة القرآن إلاأني وجدت صعوبة في الصلاة و كان ذلك الامر يزعجني بشدة و لم أتوقف عن التفكير به حتى صرت اصلى بفضل الله تعالى و مساعدة غحدى قريباتي جازاها الله خيرا_و التي إنتبهت للامر و كانت تحضر لي السجادة و تأمرني بالصلاة-

الفرق بعدها أني و الحمد لله لم أترك الصلاة يوما و هو مايجب أن تفعليه اختي :فعندما تبدئين الصلاة لا تتركيها مهما كان حالك و سدي جميع ثغرات الشيطان

بعدها يصبح الأمر رائعا لدرجة أنك إن لم تصلي يوما تحسين بالضيق الشديد

وفقك الله