عنوان الموضوع : مات قلبي
مقدم من طرف منتديات العندليب
السلام عليكم .. أرجو منكم أن تقرأوا مشكلتي جيدا اللتي ترددت كثيرا في طرحها .. لكن قررت المحاولة لعل منكم من يستطيع إفادتي
أنا فتاة أنعم الله علي بنعم لا تحصى ولا تعد .. لكني لا أفهم سبب ضعف شخصيتي الشديد الذي سيتجلى فيما سأسرده لكم الان
أنا من أسرة محافظة ....لطالما كنت الفتاة المجتهدة و المتخلقة و لم أكن أخالط الفتياة كثيرا سوى صديقتي المقربة.. حصلت على شهادة البكالوريا بمعدل جيد أهلني لدخول تخصص يحلم به الجميع . في الجامعة و بعيدا عن أهلي بدات الحياة تأخذني إلى منحى اخر صحيح أنني كنت مجتهدة في دراستي لكنني بدأت أتأثر بالبنات اللاتي خالطتهن فبدأت أخلاقي تفسد شيئا فشيئا و كأنها سلسلة يجر بعضها بعضا .. أغتررت بنفسي و ظننت أن هذه الحياة الدنيا لهو و فقط .. أهملت جميع واجباتي الدينية و منها الصلاة ,, كانت سنوات مليئة بالمعاصي من كذب الى نميمة الى سماع الغناء و انتهى بي الأمر أن أقمت علاقة مع زميل لي في الدراسة بقينا على اتصال بالهاتف طيلة 4 سنوات لأنه انقل الى ولاية أخرى .. بقيت أتخبط بين تأنيب الضمير و حبي له حتى أتت النهاية المحتومة لما كنا فيه فقد تركني بكل بساطة...
بقيت أتعذب مما حدث فترة لكنني قررت أن أتوب و أن أنسى الماضي الأسود .. حاولت و حاولت لكن هيهات بحثت عن قلبي فلم أجده ؟؟ أين هو؟؟ مات قلبي و ليتني لم أعش لأرى نفسي بهذه الحالة المزرية . حاولت التعرف على فتياة ملتزمات و الحمد لله لقد تحسنت في فترة معهن كثيرا فالتزمت بكثير من الأمور التي فرطت فيها لكن للأسف قلبي بقي ميتا فلم أجده سوى في لحظات معدودة لكن أجرأ ما أكون على المعاصي في أغلب الأوقات.
في خضم صراعاتي مع نفسي تقدم الى شاب من نفس جامعتي لم أر أنه يعيبه شيء خاصة أنه ذهب مباشرة إلى والدي ,, سالنا عنه فتبين أنه خلوق و ملتزم إلى حد ما فهو يصلي جميع صلواته في المسجد و يخالق الناس بخلق حسن المهم قلت في نفسي لعله خير أتزوج لعل الله ييسر لي الهداية ... تمت الخطبة ثم العقد و لم أر في زوجي لحد الان ما يؤخذ عليه فهو طيب جدا و متخلق و يحبني
الكارثة الكبرى أنني لم أرتدع بزواجي فقد اقترفت جرم الخيانة في حق زوجي و كلمت الشاب الأول.... يا الهي من أي جنس أنا ؟؟؟ و أكثر من ذلك رجعت الى سيرتي الأولى بترك الصلاة أياما و تركت رفيقاتي الصالحات ..............
أعيش الان حياة ضنكة بأتم معنى الكلمة فقد صدق الله عز و جل ... و الله إني أحب أن أكون انسانة صالحة .. أريد أن يزرع الله الإيمان في قلبي ... أريد أن أقف عند حدود الله ... ذهبت عمدا إلى المقبرة عل قلبي يتحرك لكن لم يحدث شيء ...
أدعوا لي بالهداية ,, و انصحوني في حالتي هذه ,, و أود من كل من قرأ مشكلتي أن يتعظ و يحافظ على قلبه من الفتن فقد يموت و تكون نقطة اللاعودة.................
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
ربي يهديك .. عليكي بالدعاء فالقلوب بين اصبعين من أصابع الرحمان يقلبها كيفما شاء
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
هناك حلقة ضائعة في حكايتك
و هي عدم صدق النية في التوبة
لو تبتي بصدق صدقيني لما كان هذا حالك
انا مثلا اخطأت في حياتي مرة واحدة
و لم يكن بالفادح للكثيرات الا انا
و والله العظيم اني لما تبت و كأني خلقت من جديد
و الان انا اقوى و ديني ارقى و اسعى لرضا ربي باصرار
ربما لو لم اخطئ لما اصبحت في حالتي التي انا عليها
و كله بسبب ان اصلي طيب و توبتي صادقة و نصوح
و مادامني مجربة اختي توكلي على ربي
و اكيد مايخيبكش فقط كوني تائبة حقيقية بينك و بين نفسك
و مادامك تزوجتي اختي هذا خط احمر راكي حاملة اسم راجل
ادعو لك بالهداية ان شاءالله و اسال الله لكي التوفيق
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
والله المني حالك اخت الكريمةاعلمي - وفقني الله وإياك وجميع المسلمين - أن الذنوب حجاب عن الله ، والانصراف عن كل ما يبعد عن الله واجب ، وإنما يتم بالعلم والندم والعزم ورد المظالم ، فإنه متى لم يعلم أن الذنوب أسباب البعد عن الله لم يندم على الذنوب ولم يرد المظالم ، ولم يتوجع بسبب سلوكه طريق البعد ، وإذا لم يتوجع لم يرجع ، والتوبة الرجوع عن المعصية إلى الطاعة والإنابة ، وهي واجبة من كل ذنب.
اسأل الله لي ولك ولعموم المسلمين الهداية
ومن رحمة الله تعالى بعباده أن فتح لهم باب التوبة والاستغفار بعد أن غرز فيهم حب الدنيا وما فيها من الملذات والشهوات التي هي مظنة الخطيئة ، والمعصية ، فقد يبلغ بالبعض منهم أن يسرف على نفسه بالذنوب ، حتى إذا تذكر واستيقظت فيه نزعة الخير وأبصر عاقبة ذلك خاف على نفسه من كثرة ذنوبه ، فربما دفعه ذلك إلى القنوط واليأس ، فأنزل الله تعالى وحيا بين له فيه أنه سبحانه يغفر الذنوب جميعا ، وأنه لا يقنط من رحمته إلا القوم الضالون .
قال سبحانه وتعالى : { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ } (54)سورة الزمر .
وقال عز وجل :{ قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ }سورة الحجر .
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
وانصحك بزيارة المنتدى الطيب التالي
https://www.ajurry.com/vb/forum.php
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
لا حول و لا قوة الّا بالله
أسأل الله لنا و لك الهدى و التقى و العفاف و الغنى
قلبي يتفطّر ألما لحديثك اختي... اللهم انّا الضعفاء المحتاجون اليك.. فلا تكلنا الى أنفسنا طرفة عين.. و ارحمنا و اهدنا و تب علينا انّك انت التواب الرحيم
أختي..
استمعي الى سورة الزّمر بصوت هذا القارئ (هنا للتّحميل ، هنا للاستماع و هذا رابط صفحته للقرآن mp3 https://www.mp3quran.net/abkr.html )حتّى النهاية و ايّاك أن تتوقّفي.. و الله فيها من الآيات ما يذيب جليد القلوب خاصة في النهاية.
اقرئيها كثيرا أيضا و اجعلي القرآن بصفة عامة ملازما لك.. و سيصبح تفكيرك كلّه بكلام الله.. بصفاته.. بعظمته.. و ستحبّينه جلّ في علاه قبل أن تدركي ذلك.. عندها.. سينير قلبك و ينشرح صدرك و تكرهين كل الأعمال التي تبعدك عنه.. و تحبين كل الأعمال التي تقرّبك منه.. فالمحب لمن يحبّ مطيع..
اعلمي و تيفّني ان الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر.. فساااارعي الى التوبة و أكثري من ذكر الله.. فالقلوب تصدأ و ذكر الله دواؤها
جاهدي نفسك أختي و اجعلي رضى الله هدفك و استعيني به سبحانه "و الذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سبلنا"
ابدئي حالا بالصلاة و اجعلي سجاذتك و مصحفك على مرءا منك دائما.. كلّا حدّثتك نفسك بالعودة استعيذي بالله من الشيطان الرجيم و سارعي الى قراءة القرآن بتدبّر..
و اعلمي.. أن من يحيي الموتى قادر على احياء القلوب.. فتضرّعي له بالدعاء و لاتقنطي من رحمته التي و سعت كل شيء..
اللهم يا مجيب الدعاء، يا ودود يا رؤوف يا رحمن يا رحيم لا تحرمنا لذّة الايمان و اليقين و اجعل قلوبنا عامرة بذكرك و ارزقنا الشوق الى لقائك في غير ضرّاء مضرة و لا فتنة مضلّة
اللهم يا مقلذب القلوب ثبّت قلوبنا على دينك
اللهم لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة انّك أنت الوهّاب
قال تعالى
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ
وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ
أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ
أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ
أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ
بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ
.