عنوان الموضوع : الزواج المبكر ف الحياة الزوجية
مقدم من طرف منتديات العندليب

الزواج المبكر


يقول المثل الشعبي : " أولاد الشارب للحية ، وأولاد اللحية للشيبة وأولاد الشيبة للخيبة "

والمعنى هو أن الزواج في سن الشباب يجعل الأولاد ينفعون أهلهم منذ فترة ظهور لحية الوالد حتى يحين شيبها وما بعده ، والأولاد المولودون في فترة ظهور اللحية ينفعون في سن المشيب ، والأولاد في سن المشيب للخيبة لا ينفعون لأنهم – والأعمار بيد الله – لا يصلون سن النفع إلا بعد أن يرحل الوالدان إلى الحياة الأبدية ، كما أن أولاد الشيبة لا يحظون برعاية وعناية وتربية كافية في غالب الأحيان .

وحديث " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ..... " جدير بأن يتبنى فكرته علماء الاجتماع والنفس ولو لم يكونوا إسلاميين .

ولكن الخطأ الذي تقع فيه بعض البنات والأهالي هو أنهم يريدون من الزوج أن يكافح ويحصل على الشهادة ويمتلك المنزل والسيارة والدخل ثم يأتي لخطبة البنت ، لكن أن تشاركه البنت كفاح الحياة ، وشظف العيش ،وصراع الوجود وتخطي العقبات فذلك ما لا تقدم عليه بعض الأسر ، وهذا سر البلاء ومنشأ الخطأ ودليل الأنانية ويحرم الزوجة من التفكير في الوفاء لها عندما يحلو العيش بعد مرارته، ويحرم الزوجين من النشوة بذكريات تخطي العقبات ، والتلذذ بفرات الماء بعد ملوحته .

إن عدم مشاركة المرأة زوجها حياة البناء وبناء الحياة من أول السلم يجعل المرأة وكأنها جائزة أو سلعة لا يشتريها إلا القادر على الثمن ، وليست شريكة حياة ومعاناة وآمال وآلام، يساعد فيها أحدهما الآخر مسرورا إن ساعد أو سوعد ، وعلى المرأة الصادقة في رغبتها في مصارعة الشدائد مع الرجل والد أولادها أن تقول زوجوني الشاب الفقير السكن في بيت الطين ، لنشق الطريق سويا ولا تزوجوني من جاءني مباهيا بماله وكأني قطعة كنب يدفع ثمنها لوالدي .

إن المرأة العاقلة الإنسانة المثقفة المناضلة هي التي تتزوج الشاب وتعاضدة ، وليست من تتزوجه بعد انتظار ليكون غنيا إثر فقر ، وكأنما تزوجت غناه لا إنسانيته وصدق رسول الهدى e القائل :" ليس الغنى من كثرة العرض ، ولكن الغنى غنى النفس "، والحقيقة أن كثيرا من البنات والعائلات ليرحبن بالرأي ويرين مشاركة الزوج في العناء قبل الغنى ، لكن بعض الشباب يعللون تهربهم من تحمل مسؤولية الزواج بهذه أو بمشكلة غلاء المهور وتكليف الزواج ومتطلباته، مع أنها مشكلة مبالغ فيها، وليست عامة، فهي عند البعض من الأهالي، أما البعض الآخر فمستعد لتزويج بناته بلا مهر ولا مصاريف مكلفة،ولا يهمه آلا وجود ابنته في عصمة رجل كفء، والعصامى أفضل.

وكيف نشكو من غلاء المهور ما دام غير موجود إلا عند البعض، لماذا لانتجه للبعض الآخر والذي يفضل غيره في الغالب وعيا وثقافة وخلقا ودينا وربما جمالا. إن الشكوى من غلاء المهور مقبولة إذا كانت عامة لا استثناءات فيها، ولكن الاستثناءات هي الغالبة والمغالون المغلون هم الأقلية نسبيا. إن الفتى الذي يتمنى لفتاة بلاده الخير، ولديه غيرة عليها مع مشاعر دينية ووطنية يعلو أن ذلك بيده بإذن الله لا بيد أحد سواه كأهلها إذ أن الشاب إذا استقام، وقرر الزواج، وبنى أسرة فإنما يبنى مجتمعا سليما، ووطنا منيعا تقويه المحبة، ويظلّه الصفاء والإخاء والنقاء والوفاء ويجعل الفتاة لا تنتظر الآتي الذي لا يأتي أو يأتي متأخرا أو يأتي على غير ما يؤمل فيه ومنه .


منقول للفائدة


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

بارك الله فيك على هذا الموضوع المميز الذي افتقدناه
اشاطرك الطرح في الزواج المبكر له ميزاته الخاصة

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

السلام عليكم
براك الله فيك اخي الياس
موضوع من المفروض انه يتلقي ردود من طرف الشباب والشبات


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

حببت ان اشارك برايي وانا ارىان الزواج المبكر يجب الا يكون قبل تعدي المرحلة الثانوية او مرحلة المراهقة على الاقل, لان الشخص يكون متقلب المزاج ولم ينضج تماما, والزواج فيه مسؤوليات ويحتاج لصبر واحترام من قبل الطرفين وتفاهم , وقد قرأت مرارا عن زيادة نسبة الطلاق عند الزواج في سن المراهقة. ولكن بعد ذلك فيعود الى ما يناسب الشخص بعد ادراكه لكل ما هو مطلوب منه , حتى لا يؤدي الى الندم. فالمشكلة ليست فقط في عدم الارتباط . ولكن تكون في المواصلة في الزواج. وقد يؤيد البعض فكرة الزواج المبكر ولكن يفضل عدم التسرع , حتى يمكنه اختيار الوقت المناسب له . وقد تواجه البنت في مجتمعنا فكرة العنوسة وذلك لانه يميل الشباب للزواج بالاصغر سنا ويعزف عن الزواج بالتي تجاوزت سن الثلاثين او حتى منتصف العشرينات. فقد سألت مرة احدى النساء عن العمر الذي تصبح فيه المرأة مسنة فاجابت سن الثلاثين في حين اعتبرت الرجل يصل الى عمر الخمسين قبل ان يعرف برجل مسن. وكذلك يواجه الشباب متطلبات كثيرة وتختص بالنظرة المادية للشخص, فالاهل يريدون ان يؤمنون المستقبل لبناتهم , ولكن يختلف التعريف لتأمين المستقبل من شخص لآخر, فهناك من يراه في المنصب وغيره يراه في الدراسة وهناك من تهمه الاخلاق وغيره الاصل ولكل منها اثر على تأخر سن الزواج. وعذرا للاطالة

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :