عنوان الموضوع : هل صحيح أن الحب لا يكون إلا للحبيب الأول ؟ الزوجية
مقدم من طرف منتديات العندليب
تنتهي كثير من قصص الحب بشكل حزين ، وفي أحيان أخرى بشكل مأساوي . ويعتبر الفقر من أشرس القتلة الذين يضعون حدا لهذه القصص بطريقة قاسية . إذا دخل الفقر من النافذة خرج الحب من الباب.
كثير من العشاق يحرصون على رسم شكل مستقبلهم بلمسات ساحرة كأي مهندسين بارعين ، لكن الكثيرين يعجزون عن الوصول إلى هذا المستقبل الجميل ، ويظل بالتالي مجرد أحلام غير قابلة للتحقق ، تماما كمن يقوم باستخراج تصميم رائق لبقعة أرضية تركها له والده المتوفى ، لكنه لا يملك ما يكفي من المال لبنائها .
ثمة علاقات عاطفية تنتهي بشكل حبي عندما يرى طرفاها أنهما لم يعودا صالحين للعيش معا ، لكنها تظل قليلة ، وحتى عندما تنتهي علاقة عاطفية بهذا الشكل الحبي ، لا تخلف سوى جرحا صغيرا في القلب سرعان ما يندمل . الطلاق لا يحدث بين المتزوجين فقط ، بل حتى بين العشاق والمحبين .
وإذا كان الفراق الحبي بين عاشقين قررا الانفصال بالتراضي لا يخلف جروحا غائرة في القلب فإن الفراق الذي يفرضه الواقع القاسي لا يخلف جروحا فحسب ، بل يجعل القلوب تنزف إلى الأبد .
كم من حبيب أحب حبيبته إلى حد الجنون ، وعندما اقتربا من نقطة الوصول إلى القفص الذهبي خانته السرعة النهائية وسبقه آخر ليجلس إلى جانبها على منصة الزواج . فقط لأن الأول فقير ، بينما الثاني لديه ما يكفي من المال ليقبل طلبه من طرف العائلة الكريمة بدون أدنى تردد.
كثير من العشاق عندنا يشبهون أولائك النحاتين الذين يظلون طوال النهار يبنون قصورا وتماثيل من الرمل على الشاطئ ، وعندما يصل المساء تصعد مياه البحر مع المد لتهدم كل شيء في لحظة واحدة .
وعندما تنتهي قصة حب ما بهذا الشكل الحزين تنهمر سيول من الدموع الحارقة على الخدود الحمراء ، ويتحول القلب إلى غربال مليء بالثقوب التي تنزف ألما وحسرة وحزنا .
ما جعلني أكتب هذا الموضوع هو أن كثيرا من الناس يؤمنون بالنصف الثاني من البيت الشعري الذي قال فيه الشاعر : نقل فؤادك ما اشتهيت من الهوى / وما الحب إلا للحبيب الأول .
وأريد أن أتقاسم مع القراء والقارئات مهمة البحث عن مصداقية كلام هذا الشاعر ، خصوصا أولائك الذين سبق لهم أن عاشوا قصة حب وضع لها القدر نهاية حزينة رغما عنهم . وربما ما قامت به سيسيليا الزوجة السابقة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عندما عادت إلى أحضان صديقها السابق ريشار أتياس ، يعطي قليلا من المصداقية لهذا البيت الشعري .
فهل صحيح أن الحب لا يكون إلا للحبيب الأول ؟ وماذا ستفعل عندما تحب فتاة من أعماق قلبك وتأتي إليك ذات يوم باكية لتخبرك أن أحدهم جاء لطلب يدها ، وأن عائلتها قبلت بلا تردد ، وأنت تعرف مسبقا أن وضعك الاجتماعي السيئ لا يسمح لك بمنافسة ذلك الخاطب الذي يريد أن يسرق منك حبيبتك ؟ كيف ستكون مشاعرك بعد ذلك ، هل يمكن أن يخفق قلبك لامرأة أخرى ؟ وعندما يفتح الله عليك وتتزوج أنت أيضا هل سيكون قلبك مخلصا بكل مشاعره لزوجتك أم أنك ستتذكر على الدوام حبيبة قلبك الأولى ، وتردد مع الشاعر : "وما الحب إلا للحبيب الأول " ؟
وأنت أيتها العاشقة ، هل ستظلين وفية بأحاسيسك لذلك الحبيب الذي جمعتك به قصة حب ملتهبة ليقرر القدر فيما بعد أن يفصل بينكما في لمح البصر ؟ أم أنك تستطيعين نسيانه كما ينسى الرضيع ثدي أمه بعد أسابيع قليلة من الفطام ؟
وإذا كان الحب لا يكون إلا للحبيب الأول كما قال الشاعر ، فهل يمكننا أن نعتبر أن هذا الحب يمكن أن يشكل بالفعل خطرا كبيرا على العلاقة الزوجية التي ستظل رهينة على الدوام بذكريات الماضي ؟
أسئلة أترك مهمة البحث عن أجوبة مقنعة لها للقراء والقارئات ، علنا نصل في نهاية المطاف إلى خلاصة نكتشف من خلالها إن كانت قصص الحب التي تنتهي بالفشل تشكل خطرا محدقا على زواج المستقبل أم لا...
منقول
أحمد خليل
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
والله موضوع جميل كنت اريد المناقشة والاجابة على بعض الاسئلة لكني خفت ان يقرأها .....................
واتهم بالخيانة
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
لا حياء .أود أن أستطلع على تساؤلاتك أخت وفاء
فلهذا لاتخذاني بالرفض
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
تنتهي كثير من قصص الحب بشكل حزين
طبعاً لانها علاقات غير شرعية و انت تعرف هذا جيدا وبدون فتوى القرآن فقط يكفي بدون ان اكثر ما جاء في السنة
بمقارنة فقط هل والدينا ايضاً كان لهم علاقات عاطفية مثل نا يحدث الان هذا هو السؤال الذي يجب أن يطرح على الشباب اليوم لماذا الاباء الان يعيشون حياة سعيدة جدا أكثر من شباب اليوم مع العلم ان الحياة الأن أحسن بكثير مم سبق على الاقل المرأة الان في راحة تامة من الاشغال و الأعمال المنزلية حتى البعض لا يستطعن حتى تصريح الشعر في المنزل !!!
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
نعم ما الحب إلا للحبيب الأول
أكمل البيت الشعري
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ما الحب إلا للحبيب الأول
كم منزل يألفه الفتى وحنينه أبدا لأول منزل
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
الحب لا يكون إلا للحبيب الأول .....لا أظن أن هذا صحيح في أغلب الحالات
و إلا لأصبح مشكلا