عنوان الموضوع : نساء في حياة الزوج ف الحياة الزوجية
مقدم من طرف منتديات العندليب
نساء في حياة الزوج
لم تعد الزوجة تطيق وجود ظلا لأي امرأة أخري في حياة زوجها ، فضلا عن الزوجة الثانية التي تخشي حتي شبحها أو احتمال تفكير زوجها فيها ، فإنها أيضا لا تحتمل أمه ولا أخته ولا محارمه من النساء .
أتكلم بصراحة عمن أعرف من نساء ملتزمات وأخوات فضليات في كل شئ حتي يأتي ما يكشف تلك الحساسية الزائدة والرغبة التي لا تقاوم في الاستئثار بالزوج ، قد يكون هناك عذر لزوجة تعاني من مشكلات متكررة مع أهل زوجها ، ولكن كيف أبرر موقف فتاة ممتازة وملتزمة حين يتقدم لها عريس فتبدي مخاوفها الشديدة من والدته أو أخواته البنات اللاتي لم تتعرف عليهن بعد ؟ وقد يصل الأمر إلي رفض الاقتران بالشاب لأن شقته في نفس المنزل الذي تسكنه أمه أو أخته .
الدافع الحقيقي هو( نزعة الاستقلالية والفردانية) المبالغ فيها والتي هي من سمات المجتمع الحداثي الغربي والتي انتقلت إلينا ، ولأنها مجرد مشاعر وقيم خفية لا يفطن إليها أحد فإنها تسللت إلينا وفعلت الكثير في تفتيت الكيان الأسري وصلات الرحم ، لاتنتهي الحكايات عن زوجات تكرس الواحدة منهن جهدها في عزل زوجها عن محيطه الأسري والاجتماعي لأنها تعتقد أن علاقتها به علاقة (زوجية ) تخصهما معا ولا تخص غيرهما ، والحقيقة أنها علاقة ( نسب ومصاهرة ) أي تناسب ورابطة جديدة بين عائلتين ، أهل الزوج إضافة هامة للأسرة الصغيرة المبتدئة وحسن العلاقة بوالدته وأخواته ومحارمه هو أعمق دلائل التدين وأكثرها تعبيرا عن نفس طيبة وروح معطاءة وقدرة اجتماعية علي التواصل والمودة .
الكلام ينطبق تماما علي والدة الزوج وأخواته فعليهن استيعاب الوافدة الجديدة وجعلها تشعر أنها واحدة منهن ، حتي لا تفزع وتجزع وتحاول الدفاع عن بيتها ، وللأسف هناك ميراث إعلامي كبير في التندر علي ( الحماة ) وأنها هي العدو المحتمل للزوجة وهو كلام ساقط تماما ، لأن لا أحد يحب الرجل ويحرص علي مصلحته مثل أمه أولا ثم زوجته ، والاتفاق في الهدف بينهما ذريعة للتوافق وعدم الاختلاف .
ولتضع الزوجة الصغيرة نفسها مكان حماتها وتنظر بعين الخيال إلي وليدها الصغير حين يكبر تحت رعايتها ويصبح رجلا هل يرضيها أن تأتي فتاة ما زالت في علم الغيب لتستعديه عليها وتحرمها منه لمجرد أنها أمه التي أفنت عمرها تحت قدميه ؟
ليتها تعتبرها أما لها وتتودد إليها وترحم ضعفها وتوقر سنها وتتقي الله فيها وتبر زوجها في شخصها وتعينه علي برها .
علاقة الزواج الجديدة بين شاب وفتاة المفروض أن تكون علاقة ( إضافة ) للعائلتين اكتسبت إحداهما ابنة جديدة والأخري ابنا جديدا ، ولكنها تحولت لعلاقة ( خصم ) بخسارة الابن وأحيانا الابنة أيضا التي قد تحجم علاقتها بأهلها لتقنعه بأن يفعل مثلها ، ثم تتحول لعلاقة خصومة بين العائلتين وقطيعة تامة بينهما ، فلا يتم تبادل أي شكل من أشكال المجاملة من تهنئة أو عزاء بينهما ، وأكرر أن كل الأطراف تكون متدينة بشكل واضح ، ولكن التحيز للابن أو البنت يؤثر فيهم .
طريقة تربية الفتاة وتدليلها والاستجابة لرغباتها وعدم إذعانها لأحد لها دخل كبير في فشلها في التكيف علي حياتها بعد الزواج ، والدليل أن نصف حالات الطلاق تحدث في المتزوجين حديثا بسبب سوء التكيف ، بسبب مشاعر الغيرة والحساسية الزائدة والتدقيق علي الصغائر وغيرها من أسباب الشقاق ، وكثيرا ما أسمع عن رغبة الزوجة الملحة في تغيير مسكن الزوجية للابتعاد عن أهل الزوج حتي لو كان البديل أقل في المستوي .
حجر الزاوية هو تربية البنات ،وأساس التربية الإسلامية هي تقوية روح الجماعة واحترام الأسرة والعمل علي ترابطها وتحمل الكثير في سبيل أن تبقي العائلة يدا واحدة ، الالتزام بالحجاب وارتياد المساجد ليس نهاية المطاف بل لا بد أن يظهر التدين وحسن التربية في سلوكها ومعاملاتها وخاصة مع أهل الزوج ، ولم يعد الأمر يقتصر علي محارم الزوج فقط ولكن امتد أيضا لرغبة الزوجة في الابتعاد عن زوجات إخوته و أقاربه ووضع علاقاته بالأصدقاء وزملاء العمل أيضا تحت المراقبة .
وللأسف قوامة الزوج تتقلص ورغبته في التنصل من المسئولية يجعل زوجته تتحمل عنه الكثير من الأعباء وتتزايد رغبتها في توجيه دفة الحياة كما تشاء حسب سياسة ملء الفراغ ، القوامة ليست مرادفا للاستئذان عند الخروج فقط بل هي أوسع كثيرا ،
وإذا تجاوزنا المظهر الخارجي وتأملنا حقيقة العلاقات داخل الأسر سندرك بسهولة أننا أصبحنا نعيش في قلب الحداثة ولسنا بمعزل عنها ، والدليل هو الارتفاع المتزايد في نسب الطلاق حتي صارت مصر هي الأولي حسب آخر إحصاء ، وتفكك الأسر التي لم تصل بعد للطلاق ولكن الشقاق والتشرذم مزقها تماما ، ( فيروس الأنانية ) انتشر بشكل وبائي ، ونظرة كل أعضاء الأسرة ( الأب والأم والأبناء والبنات ) صارت نظرة شخصية وليست أسرية كما يجب أن يكون ، فليس هناك استعداد لدي أحد للتضحية من أجل المصلحة العامة للأسرة ، علي هذا الطريق سارت الحضارة الغربية من قبل واليوم يعلن علماءها أن أكبر كارثة تواجههم هي ( اختفاء الأسرة التقليدية ) ويدعون لأملهم في استعادة ( أسرة الأجيال ) وهي الأسرة الممتدة لإنقاذ المجتمع من الانحلال والعزلة والأمراض النفسية والانقراض أيضا .
أساس الزواج هو المودة والرحمة واكتساب أهل وعزوة وترابط الأسر وامتدادها بالنسب والمصاهرة ، وعلي الزوجة الصغيرة أن تفتح قلبها وبيتها لأهل زوجها وخاصة أمه حتي تكتسب حياتها بركة صلة الرحم وطاعة الزوج وبر أهله وحتي تكون لأبناءها عائلة حقيقية لاتدري فيما بعد أيهم سيكون أقرب لهم نفعا ، ولتضرب لهم مثلا أعلي في التواصل والبر فما أسرع مرور الأيام وتبدل الأحوال والمواقع ، وإن غدا لناظره قريب ، فلنجعله غد مشرق ما دمنا نتقي الله فيما خفي وظهر من أحوالنا
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
لاتنتهي الحكايات عن زوجات تكرس الواحدة منهن جهدها في عزل زوجها عن محيطه الأسري والاجتماعي لأنها تعتقد أن علاقتها به علاقة (زوجية ) تخصهما معا ولا تخص غيرهما
تكرس نفسها لعزل زوجها عن محيطه الاسري والاجتماعي وفي نفس الوقت تعمل علي توطيد علاقتها باسرتها وربط زوجها بعائلتها اكثر من ذي قبل ودائما اري ان العيب يقع علي عاتق الرجل اكثر من المرأة الا ان كانت لديه الرغبة الفعلية في الانفصال عن عائلته .
قديما كان لكل شاب غرفة في بيت العائلة يتزوج وينجب فيها وكانت هناك عزوة وعائلة كبيرة اما اليوم فحدث ولا حرج كل فرد في ناحية لا يجتمعون الا في المناسبات بل لم يعد الاحفاد يحفلون باجدادهم .
وعلي الزوجة الصغيرة أن تفتح قلبها وبيتها لأهل زوجها وخاصة أمه حتي تكتسب حياتها بركة صلة الرحم وطاعة الزوج وبر أهله وحتي تكون لأبناءها عائلة حقيقية لاتدري فيما بعد أيهم سيكون أقرب لهم نفعا
الزوجة الصغيرة الا ما رحم ربي لم يعد لديها الوقت لكل هذه الامور وفاقد الشيء لا يعطيه اذ ان بعضهن تربين في بيوت مستقلة لا تعرف احداهن قيمة التواجد وسط عائلة ولا تعرف قيمة بيت العائلة .
بارك الله فيك وجزاك خيرا
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :