عنوان الموضوع : . لماذا نتزوج؟ حياة زوجية
مقدم من طرف منتديات العندليب

سؤال ينبغي أن يسأله كل شاب وشابة لنفسه بل كل مريد للزواج قبل أن يقدم عليه. لماذا نتزوج؟ وما الحكمة من هذا الزواج؟ وهناك أربعة حكم أو أهداف اجعلها نصب عينيكقبل أن تقدم على الزواج.
1-
النسل: جعل الخالق سبحانه استمرار النوعالإنساني على الأرض منوطاً بالتزواج، واستمرار النوع هدف وغاية للخالق سبحانهوتعالى كما قال جل وعلا عن نفسه: {الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين،ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين}، ولذلك أيضاً جعل الله سبحانه وتعالى الإضراربالنسل من أكبر الفساد في الأرض كما قال تعالى: {ومن الناس من يعجبك قوله في الحياةالدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام، وإذا تولى سعى في الأرض ليفسدفيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد}. والنسل الذي يصلح لعمارة الأرضوخلافتها وسكناها هو النسل الذي يأتي بطريق نكاح لا بطريق سفاح، فالنسل السوي هونسل النكاح. وأما نسل السفاح فهو مسخ يشوه وجه الحياة ويشيع فيها الكراهية والمقت. ولا يغيب عن بال قارئ مثقف في عصرنا ما يعانيه العالم الآن من أولاد السفاح الذينخرجوا إلى الأرض بأجسام بشرية وبنفوس حيوانية مريضة ملتوية، قد فقدت الحنان فيطفولتها ولم تعرف الأرحام والأقارب فغابت عنها معاني الرحمة.
2-
الإمتاعالنفسي والجسدي: يهيئ الزواج لكل من الرجال والنساء متعة من أعظم متع الدنيا وهذهالمتعة تنقسم إلى قسمين: سكن وراحة نفسية، وإمتاع ولذة جسدية. قال تعالى: {ومنآياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلكلآيات لقوم يتفكرون} (الروم:21). والسكن إلى المرأة يشمل سكن النفس وسكن الجسموالمودة والرحمة من أجمل المشاعر التي خلقها الله فإذا وجد ذلك كله مع الشعور بالحلوالهداية إلى الفطرة ومرضاة الله سبحانه وتعالى كملت هذه المتعة ولم ينقصها شيء،وقد ساعد على ذلك بالطبع الأصل الأول للخلق، وغريزة الميل التي خلقها الله في كل منالذكر والأنثى للآخر وابتغاء هذا المتاع، والسكن بالزواج مطلوب شرعاً والمقصود أنمتع الزواج الحسية والنفسية من خير ما خلق الله من متاع لعباده في الدنيا، وابتغاءهذا المتاع وفق تشريع الله وهديه من الأسباب التي توصل إلى مرضاة الله سبحانه.
3-
بلوغ الكمال الإنساني: الحكمة الثالثة من حكم الزواج هي بلوغ الكمالالإنساني فالرجل لا يبلغ كماله الإنساني إلا في ظل الزواج الشرعي الذي يتوزع فيهالحقوق والواجبات توزيعاً ربانياً قائماً على العدل والإحسان والرحمة لا توزيعاًعشوائياً قائماً على الأثرة وحب الذات وافتعال المعارك بين الرجال والنساء وأخذالحقوق والتنصل من الواجبات بالشد والجذب والتصويت في (البرلمانات). فالمتع الجسديةوالنفسية تعمل عملها في نفس الإنسان وفكره وقواه النفسية والبدنية فيشعر بالرضاوالسعادة والراحة النفسية والجسدية حيث تتصرف طاقته وغريزته بأنظف الطرق وأطهرهاوحيث ينشأ بين الزوجين الوفاء والحب الحقيقي القائم على الود والرحمة والمشاركة، لاذلك الميل الحيواني القائم على تفريغ الشهوة وبلوغ اللذة دون وجود الوفاء والرحمة. فمشاعر الزناة والزواني لا يمكن أن تكون كمشاعر الأزواج والزوجات فالأولى مشاعرحيوانية شهوانية حدها محدود بوجود هذه اللذائذ الحسية ومنته بانتهائها، ولا يمكن أنيكون فيها ومعها أي شعور بالاحترام والود والوفاء بل على العكس من ذلك، هناك شعوربالاحتقار والازدراء والامتهان احتقار الزواني لمن وافقته على عمله الخبيث، واحتقارالزانية لمن استغل حاجتها أو جمالها أو ضعفها الأنثوي وميلها الطبيعي. ولذلك فمشاعرالزناة والزواني متضاربة، ساقطة، ومشاعر الأزواج منسجمة سامية، وتلك المشاعر تولدالعقد النفسية والانحلال الخلقي وضعف الوازع وهوان النفس، وأما مشاعر الأزواجالنظيفة فإنها تورث الحب والرحمة وسمو النفس وحياة الضمير والقلب، وباختصار مشاعرالأزواج بناء ومشاعر الزناة والزواني مشاعر هدم. ولذلك سمى الزواج في الإسلام بناء. حيث إنه بناء نفسين وبناء أسرة. وتوزيع المسؤوليات في الزواج ينمي قدرة الرجل علىالقيام بالواجب ويجعل له هدفاً سامياً في الحياة وهو إسعاد زوجته أو حمايتها والسعيفي سبيل أبنائه وذريته. وبالمسئوليات يتربى الرجال وكذلك بالمسئوليات الملقاة علىالزوجة نحو الزوج تكمل شخصية المرأة. والخلاصة أن الرجل لا يكمل عقله وتستقر نفسهإلا في ظل الزواج وكذلك الحال بالنسبة للمرأة.
4-
التعاون على بناء هذهالحياة: هذه الحياة التي نعيشها على ظهر هذه الأرض تفرض علينا أن نعيش في مجتمع،والمجتمع بناء كبير يتكون من لبنات. والوحدة الأولى من وحدات هذا المجتمع هو الفردرجلاً كان أم امرأة. والرجل والمرأة مستقلاً كلاً منهما عن الآخر لا يستطيع أيمنهما العيش، بل كل منهما محتاج للآخر حاجة شق النواة للشق الثاني بل حاجة الشيءإلى نفسه، ولذلك لا يمكن أن نبني مجتمعاً سليماً إلا بتكوين لبنة سليمة، ولا نستطيعأن نقول إن الرجل بنفسه لبنة واحدة ولذلك كانت الأسرة هي اللبنة الأولى لبناءالمجتمع السليم، وبتعاون الزوجين تبنى الحياة، ولذلك فعقد الزواج يشابه عقود الشركةمن هذا الوجه. أعني المشاركة في بناء الحياة وتحمل أعبائها. هذه أهداف أربعة اجعلهاأمامك: النسل، والاستمتاع، وبلوغ الكمال الإنساني، والمشاركة لبناء الحياة. آمل انتحوز على رضاكم ويستفاد منها مع تمنياتي بالحياة السعيده والتوفيق للجمي


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

كل شيء قضاء وقدر في هذه الدنيا...... وأدعو الله أن يوفقنا ويرعانا .....ويرزقنا أزواج صالحة ...
أختكم في الله .

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :