عنوان الموضوع : زوجة الابن ظالمة أم مظلومة ف الحياة الزوجية
مقدم من طرف منتديات العندليب

زوجة الابن ظالمة أم مظلومة






يظنّ البعض أنّ اختيار (زوجة الابن ) كموضوع للتحقيق دليل على احتقارها. وأحيانا تظنّ زوجة الابن نفسها أنّ مثل هذه المواضيع ما كان إلا لأنّها الجدار القصير الذي يتعدّى عليه الكلّ، وما دروا جميعا أنّها النواة الثانية في البيت بعد الأمّ، لكنّ تغيّرات الأنجال الفكريّة وتتابع الأجيال أودعت مساحات مقفرة و زوبعات نكد بين الأفراد تحت السقف الواحد فكيف الخلاص ؟؟
زوجة الابن ظالمة أم مظلومة؟
تقول الزوجة: خرجت من غرفتي فوجدت الغداء الذي أعددته مسكوباً في سلّة المهملات بجانب غرفتي، لأنّ خالتي لا تحبّ هذا الصنف من الطعام.
تقول الخالة شبه المقعدة: أعاني من ألم شديد في قدميّ وأبلغ من العمر 61 عاماً، وزوجة ابني تصرّ على أن تخصّص لي يوماً في الأعمال المنزليّة، فأضطرّ في يومي إلى طهي الطعام وغسل الأواني وأنا جالسة على الأرض.
تقول الزوجة: صفعة على وجهي بعد زواجي بشهر تقريباً من أخت زوجي لأنّي أتيت متأخّرة من الجامعة ولم أعدّ غداءهم.
تقول الخالة : أحبّ أحفادي لكنّ أمهم تغلق عليهم باب غرفتها حتّى لا أراهم.
تقول الزوجة : أعمل ليل نهار وأخدم أسرة زوجي وخالتي تناديني بـ ( الحمارة ).
تأقلم الزوجة ..
الأحلام التي تعيشها فتاة اليوم قلبا وقالبا من أهمّ الأسباب التي عطّلت إمكانات التفكير الصحيح، وجعل الفتاة دمية تتحرّك وفق هواها، والتطاول على الظروف ومحاولات تحقيق الحلم ولو بخسارة كلّ شيء أمر واقعي تشهد عليه كثرة الزيجات الفاشلة في بدايتها، غير أنّ الهاجس المرعب (الطلاق) كفل لفئة لا بأس بها من الزوجات شيئاً من الصبر، وبالتالي التأقلم وسعة العيش، وفيما بعد نجاح في إثره نجاح، أمّا عواصف التعذيب النفسيّ القابعة للبعض خلف الكتمان فلن تعتدل الأجواء بها حسب تصويتات البعض إلا بالتأقلم و المسايسة.
وهذا ما أيّدته الأخصائيّة الاجتماعية ن.ه بقولها :
خلق الله سبحانه بني البشر وجعلهم خلائف في أرضه دونا عن غيرهم لما لهم من إرادات وقدرات واختيارات تمكّنهم من ركيزة أساسيّة تدعى (التكيف )، وهذه الركيزة إذا أحسن الإنسان استغلالها استطاع تذليل الصعاب، لكن للأسف في الغالب يختار الناس طرقهم تبعا لهواهم لا تبعا لما يعرفون من المعارف الصحيحة التي تكفل رغد العيش، وإن كان الإنسان بادئ ذي بدء مخلوقا في كبد، فالمشكلة تكمن في أنّ ردود الفعل التي تصدر وتسبّب المشاكل هي في الواقع صادرة من حيث يشعرون لا من حيث يعرفون، فالمعرفة أمّ الهدى لكنّ الناس يتّبعون الأهواء ويتركون المعارف، فتكون القضية مرتبطة من الأساس بالعاطفة، ومن هنا ندخل في متاهات ( أنا لا أحتمل .. أنا لا أستطيع ..لست مجبرة ...الخ ) وقديما قيل من أذعن لسلطان العقل فهو ملك، ومن أذعن لسلطان الهوى فهو عبد . لذلك أنصح السيّدات والسادة بتحكيم العقل، واستخدام نعمته في الخير، والله – سبحانه- إذا أراد بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الحلم .

من ناحية أخرى أبدت إحدى الأخوات رأيا مؤيّدا أرجعت فيه المشاكل إلى الاتزان العاطفيّ، وأوضحت بأنّها لا تقصد بهذا الاتزان ما يتبادر إلى الأذهان من خلل نفسيّ وغيرة، وإنّما أرادت قدرة الإنسان على اختيار الصحيح، والحكم عليه، والعدل فيه، والسرعة في اتخاذ القرار، والإنسان في قمّة إحساسه الشعوريّ، فلو استطاع الواحد تحكيم عقله وهو غاضب أو حزين أو غيرها من مكوّنات الوجدان لاستطاع خلق جوّ داخليّ من الاتزان العاطفيّ المكمّل لسبل العيش المريح.
كما بيّنت الأستاذة ق أنّ الكبت يولد الانفجار، والإنسان إذا استمرّ يستجمع المواقف ولا يعفو ولا يصفح فإنّه يركم في نفسه طبقات سوداء من شأنها إضفاء لون السواد على الحياة بأكملها بما فيها الأشخاص من حوله، فإنّ عدوى الاكتئاب، والحزن، والانفعال، والهدم، عدوى سريعة الانتقال بين الأشخاص، وهو أمر متعلّق بالبرمجة العصبيّة .
من المذنب الأسرة أم الزوجة؟
الكلّ ربما يكون مخطئاً، لكنّ المستشارين في هذه القضية أكّدوا أنّ مربط الفرس حائر بين رأيين؛ الأوّل ينصّ على أنّه فيما مضى زوجة الابن مظلومة مع قناعتها بوجوب احترام الأم ومكانتها، وفي هذه الأيّام هي ظالمة. وهذا ما ثبت من خلال القصص للسابقين، فمكانة الأمّ في البيت مكانة الوزيرة وبيدها السلطة، حتّى إنّها تأمر الابن أن يطلّق زوجته فيطلّقها، أمّا اليوم فالزوجة تأمر الابن أن يزجّ بأمّه خارج المنزل، وما أسرع أن يفعل مع قناعته بشناعة فعله، والرأي الثاني يؤكّد أنّ الزوجة في بداية حياتها تكون مظلومة غالباً لكنّها بسوء تصرّفها تؤوّل لأن تكون ظالمة .
و الملاحظ المثير للجدل عند الجميع أنّ (الخالة أو أمّ الزوج ) بعيدة بمسافة لا يمكن إغفالها عن دائرة الظلم للزوجة، عدى حالات نادرة شاذّة لا يمكن القياس عليها، وفي الغالب أرجعت لعدم حسن تصرّف الزوجة.
وأكّد جمهور العامّة على حقيقة مقيتة يدور في خلدها أنّ الخالة هي العدوّة دائماً، وهذه النظرة الموكوسة باتت عدسة تركّبها الأسر في عين الفتاة منذ الصغر، كما لم تفتر الفتيات عن تزويد أنفسهنّ بكلمات الدفاع والهجوم على هذه الخالة حتّى قبل الخطوبة ، فأين تعاليم الدين، و التزوّد بالآداب، وأنّ الصبر قوام العيش، ثمّ أين أهل الفتاة من تأهيلها لمثل هذه المسئوليّات بتبعاتها، وأين مهمّة الأمّ المدرسة من ذلك؟؟ أسئلة كثيرة في ثناياها الأجوبة فهل من متدبّر؟
من أفعل الأسباب الهادمة للبيوت قبل اكتمال بنائها ما توصي به الأمّ ابنتها قبل الزواج، فإنّي قد شهدت وصيّة أمّ كانت تحرّض ابنتها على أن لا تسمع كلام -حمولتها- أهل الزوج، وأن لا تساعدهم، وأن تسيطر هي منذ البداية، وإلا فسوف يصير مصيرها كذا وكذا من الهلاك، والأدهى أنّها توصيها بأن تصبّ كلّ شيء في أذن زوجها عن حمولتها ليدافع عنها على حدّ قولها، والكثير من السفالة والسفاهة حشي بها عقل هذه البنت في بدايات تجربتها .
علّق على هذه الوصية الداعية عبد الله بقوله : على الأمّ أن تتّقي الله في أمانتها، وتتذكّر أنّها مسئولة ، وعلى البنت أن لا تطع والدتها في معصية خالقها ، الناس حسب ما أسمع وأرى صار عندهم شيء من الجحود والتكبّر على نعم الله ، وإلا ما ينقص الفتاة عند أهل زوجها آكلة شاربة مكتسية مستترة ، لا ينقصها شيء طبعا غير أنّ أهالي العقول الفارغة يطالبون بزيادات جعلوها كالضرورات من تعيين شقّة أو بيت خاصّ، وهذا من حقّها، لكنّك –والله- تعجب إذا قالت الأمّ ( أريد بيتا لابنتي حتّى تعزم صديقاتها براحتها ) ولم تقل لزيادة الستر، أو كفّ الأذى، الأغرب الذي ينكره كلّ من قرأ تلك الوصيّة السافلة، وأنّي –والله- لا أجد ما أقول فالكلّ سيذهل من أمّ كهذه .
رأي مجرّب:
الأسرة وأقصد أهل الزوج على جانب كبير من الخطأ في الهجوم المباشر على الزوجة مع عدم تفهّم وضعها الجديد وأنّها في حالة تشتّت، على الأسرة مساعدة الزوجة على الثبات وتعديل أخطائها بالإرشاد، كما على الزوجة تقبّل النقد من أجل حياة أفضل، عليهم أيضا تقدير سنّ زوجة ابنهم، فالملاحظ في كثير من الزوجات الصغيرات أنّهنّ مضطهدات، وبعد مضي خمس أو ستّ سنوات تبدأ الزوجة بالتمرّد والردّ على ما سبق من تعاملهم، وربّما تحت تشجيع من الأهل أو الصديقات إلى أن نصل للدرجات التي نحن بصدد علاجها الآن، وكلّ من الزوجة والأسرة على خطأ كبير في نقل كلّ ما يحدث خارج البيت، ومحاولة طلب العون ممّن يضرّ ولا يسرّ، فكلّ طرف يبثّ من جهته عيوب الطرف الآخر حتّى لكأنّ البيت سكن بلا أبواب.

كثيرا ما يلقى اللوم على عاتق الزوجة مع أنّ أهل الزوج في أغلب الأحيان على قدر كبير من الخطأ . ولا يعدّ هذا من الإجحاف في حقّ الزوجة، ولا أحد يؤيّد الظلم بالإجحاف في حقّها وأغلبنا مجرّبات، لكن في بادئ الأمر ربّما تكون الزوجة مظلومة عن غير قصد من الأهل الذين ربّما يحاولون عسفها على طبائعهم وهذا ملاحظ ومناط التكليف موقوف على أنّ الزوجة في موقع أسريّ استراتيجيّ، وهي كحلقة وصل بين الجميع، ولو حاولت لاستطاعت لمّ كل الأطراف على خير بحكمتها، لكنّ سوء التصرف يجعلها تشحن المواقف وتصعّد الأمور من حيث تعلم أو لا تعلم، ولذلك يلقى عليها اللوم دائماً لعدم حسن تصرّفها الذي يوصل أحياناً إلى القطيعة والكره وتفكيك الأسرة بعد أن كانت عضواً واحداً، وهناك خطّة مجرّبة للنجاح تقضي بأن تصمت المرأة المتزوّجة على مظلمتها لمدّة ثلاثة أيام مع الدعاء والاستخارة، فإنّها لن تندم، وسيزول كلّ ما علق في نفسها من غلّ، وسيكون لها من الحلم ما يعينها على حلّ أمورها بستر وعقل، ولا ضير، فهي وصيّة رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم-.
يتبع


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

طموحات الأزواج وأحلام اليقظة إلى أين؟
لا شكّ في أنّ أحلام أغلب الرجال صارت هباء إبان هيجان الأسرة، كما لا شكّ في أنّ الرجال أنفسهم سبب رئيس لهذا الهيجان بين الأمّ الرؤوم والزوجة يقف الرجل، ولو كان بات مستأصلا لأصل الخلاف لما زاد اشتعال النار فيما جاورت، لكنّ صمته من باب عدم التدخّل على أمل صلاح الأمور بكلّ تلقائية، أو ميله إلى أحد الطرفين يجعل من الجوّ أنموذجاً لا يطاق .
أشار الناصح (ع ) الذي لم يشأ ذكر اسمه على الرجال بقوله :
يجب أن يكون للرجل ذاك الصوت المسموع للبتّ في تحديد الحدود ولزومها ، الأمّ هي الأمّ لا يسمح لأحد كائن من كان بالتعدّي عليها حتّى لو كانت مخطئة، كيف لو لم تخطئ ، ولو أخطأت فسبل المعاملة بالتي هي أحسن كثيرة لا تعدّ بديل تصرفات الزوجة الرعناء، أو الزوج الأحمق الذي يزفّ لأمّه ادعاءات زوجته بشيء من التأديب، لأنّ زوجته محقّة، وأمّه مخطئة، وأحياناً أمام الزوجة، أيّ عقل أوصلك يا رجل لهذه الفعال؟ وكان الأجدر كيل التوصيات للزوجة بتحمّل والدته ظالمة أو مظلومة، ولو بتجنّبها وعدم الردّ عليها، لكن للأسف ما عدنا نرى الأصول من رجال اليوم. ولو فكّرت يا رجل، بزوجتك التي اعتبرتها مظلومة ألا يكفيها أنّك معها، ومساند لها، ومقدّر لجميلها بشكرها والثناء عليها، ألا يكفي الزوجة شيئا غير إشعال النار بين الزوج وأمّه أو أخواته، وتفريق الأسرة وبذر الأحقاد بحجّة أنّك تدافع عنها ؟؟ هل هذا دفاع أم خراب بيوت معمورة؟؟ من الأقرب للتحمّل وسعة الصدر، تلك العجوز التي شحنتها السنون بالهموم والمصائب، أم تلك الزوجة التي تريد بناء الحياة بلا ابتلاءات ، بعيدا عن الأمّ؟ يا رجل، رتّب حساباتك من جديد أنت وزوجتك على صنع السعادة التي لن تأتي إلا بالتعب، وعلّم زوجتك ، علّمها أن تحترم أمّك حتّى لو فضّلت الزوجة على الأمّ، علّمها احترام أمّك، وبينك وبينها تحلّ كلّ المشاكل لكن بعيداً عن الأم ..
تقول الداعية نوف مشرفة التوعية الإسلامية حين سئلت : مالحل ؟
يا زوجة الابن:
بعيدا عن الخالات الطيّبات - جزاهنّ الله جنّات النعيم- أقول لك :الخالة إمّا أن تكون مريضة عضوياً أو نفسيّاً أو لا تكون ، قد لا يكون لها إلا هذا الولد، قد لا تحبّ من بين أبنائها إلا هو، قد يكون من طبعها التسلّط والسيطرة، قد تكون مسكينة لا تحسن التصرّف فتسيء بدل الإحسان، وقد تكون ظالمة بالدرجة الأولى من جميع الجهات فما الحل ؟؟
*لئن اعتبرت خالتك مثل أمّك لما كان للشيطان مساحة لزرع خطواته...
· هبي أنّ خالتك –أم زوجك- أخطأت مرّات عدّة ، ألا تصفحين فيصفح الله عنك ، ألا تتذكرين أنّها صاحبة الحل والعقد واليوم هي عين ناظرة ويد قاصرة ؟ افرحي لها أن ترفّه عن نفسها ولو بشتمك فلن يضرّك شيء، ارحمي حالها أن تتعب وتمرض بسببك ،ولو جاء من بعيد من يذلّها فلن يقف في وجهه إلا أنت، فكيف ترضين اليوم قهرها وهي المسنّة؟ لو كانت أمّك تعاني من زوجة أخيك لدعوت عليها، فكيف بحالك وأنت الزوجة؟
· تذكّري أنّها جدّة أولادك، فكيف تريدين الخلاص من دعامة بيتك، الجدّة والجدّ هما الريح الطيّبة التي تمدّ البيت بالحياة، اخدمي كبيرتك فوالله إنّ اليوم الذي ستكبرين فيه قريب وستحتاجين ..لا تنسي أنّ الحياة قصيرة، وحاولي أن تتفهّمي نفسيّة الجدّة ، ارحميها وعوّضيها نقصها ما استطعت يعوّضك الله تعالى.
· اتّق الله في اللجوء إلى المشعوذين والسحرة لحلّ هذه المشكلات، والله إنّ المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله، وهذا خاااااااااااااااص لبعض الزوجات والأغلبيّة على خير إن شاء الله.


· لا تصبّي كلّ الكلام والتصرّفات السلبيّة من خالتك أو أبنائها وبناتها في أذن زوجك فتطعنيها بفلذة كبدها ، لا تظنّي أن ولدها رخيص عليها، وأنّ فقده أمر سهل بعد أن كان كلّ شيء في حياتها ، ولا تنسي أنّه منها، وأنّها خسرت كلّ شيء وذابت حتّى تبنيه، ثمّ تأخذينه اليوم تغنمين وهي الغارمة، حاولي سدّ الثغرات بلطفك ولين جانبك معها.
· أزيلي فكرة حلّ المشاكل بالطلاق أو الخروج من المنزل، فإنّك ستورثين على نفسك هموما متجدّدة لن تنقضي، وأصعب ما على الإنسان أن يكون هناك من يبغضه.
· لا تعاملي غيرها أفضل منها في حضورها، وأشعريها أنّها هي الخير والبركة، وامدحي تربيتها لزوجك، ولا تحاولي سبّ ابنها أمامها مهما فعل، فجرح الأمّ سبّ ولدها وهو غاية في التعذيب، حاولي إهداءها هدايا رمزيّة بين الفينة والأخرى ولو بصنع شيء من المأكولات التي تحبّها.
· علّمي أولادك احترامها، ومواصلتها إن كنت بعيدة لو بالهاتف، وأنا أذكر من قريباتي التي تسكن في منطقة أخرى لظروف عمل زوجها أنّها أخذت صورا فوتوغرافية لتذكير أبنائها الصغار بأعمامهم حرصا على تعليمهم الخير وأنا هنا لا أريد الترويج للتصوير وغيره لكنّ لكلّ امرأة حكيمة طريقة تعالج بها ثغرات عيشها .
· حاولي استشارتها في أمورك ولو لم تكوني بحاجة لها، فإنّ ذلك يثبت أهميّتها في نفسها، وينعكس عليك بخير، وهنا أيضا أذكر أحدى زميلاتي التي تقول أستشير خالتي في أغلب أموري فإذا أشارت علي بما لا يرضيني أوهمتها بالموافقة حتّى لا تغضب، وسرت بالسرّ على ما أرغب، وكلّ منا راضٍ والحمد لله.
· لا تحاولي سبّها عند الأغراب أو أمام أولادك، فإنّ هذا بذرة سيئة تزرعينه في نفوسهم فيعقوا أو يقطعوا رحمهم وأنت المعاقبة، والله إنّي لأعرف واحدة من الزوجات هذا دأبها، وقد جاء الكثير من الناس من أبلغ الخالة بوشاية زوجة ابنها فكرهتها الآن أشدّ الكره، والخالة لا تعاملها بسوء، لكن ما لفائدة إذا فقدت محبّة الناس، والله، إنّ حالها اليوم من انزوائها وحيدة بدون أنيس لهو حال يرثى لها، لكن هذا ما صنعت وعليها تجرّعه.والحمد لله.
· لا تحاولي إرغام ابنها على لخروج من بيتها، نعم حياتك من حقّك الاستقلال بها، لكن ليس من حقّك قطعه منها، وصدّقيني سيأتي اليوم الذي تفعل فيه زوجة ابنك ما فعلت فافعلي الخير تجدينه، واحذري أن تتسبّبي على زوجك بعقوبة مصيرها اللعن من الله ، تقول الخالة خرج ابني من بيتي لأنّ زوجته طلبت منه ونسيني حتىّ بالتلفون، وإنّي غير راضية عليه، حسبنا الله ونعم الوكيل، تسبّبت عليه الزوجة بغضب فمن الذي سيدخله الجنّة بإذن الله رضا زوجته أم والدته؟
· وحاولي توطيد العلاقات بينها وبين أمّك، فإنّ الصلة لا تأتي إلا بخير، ومن فضله أن احترامك عندها سيزيد من باب احترام والدتك.
· البيت له قوانينه وضوابطه قبل مجيئك، فاحترمي كلّ شيء فيه يحترمك من فيه ،وليس من كمال الشخصيّة أو إثبات الذات السعي في أخذ الحقوق بصلافة اللسان، أو الكيد، فابتعدي عن كلام الناس والصويحبات، فإنّ الناس تهدم ما بنيت بكلّ بساطة ، أنت الخاسرة، وليس هم، لذلك فمن السهل عليهم زجّ الحلول العقيمة.
· تذكّري أنّك تأكلين وتشربين في كنف الله، ثمّ في كنفهم، فلا تستكثري خدمتهم، وقديما قيل ( كبير القوم خادمهم ).كما لا ترضي بالمقارنة بينك وبين أخواته أو أمه، وافرحي لزوجك أن يقدّم الهدايا لأهله حتّى ولو لم يقدّمها لك فذلك يعني رجحان عقلك وسيعود عليك بالنفع عاجلا أم آجلا.
· المرأة الصالحة العاقلة لا تقول (لا أستطيع) بل هي بتوفيق الله قادرة على ضبط الأمور مهما استعسرت، اجلعي حسن الظنّ والتفاؤل والأمل والصبر والرضا والحلم مبادئ حياتك ولن تندمي هذا أكيد وأنت تستطيعين الحصول على ما أردت بدون الكيد وبغض من حولك، فبالكلمة الطيبة وحب الناس تجعل من المرء ملكا بدون مملكة .
يا أيّها الزوج
· أمّك ثمّ أمّك ثمّ أمّك... ولم يقل زوجتك.
· لا تحارب أمّك من أجل زوجتك ولو أخطأت.
· أفهم زوجتك أنّ حبّك لأمّك وبرّك بها لا يعني ضعف شخصيّتك.
· لا تداوي خطأ زوجتك بسبّها أمام أمّك، فإنّك ستعميها كما لا تنقل أسرار حياتك إلى أهلك، فلو ادعيت أنّهم أهلك فهي خصوصيّات زوجتك قبل كلّ شيء، وإنّي لأعرف من ينقل كلّ أخطاء زوجته إلى بيت أمّه وهو اليوم يعاني و يتساءل لماذا أمّه لا تحبّ زوجته ، عجيب والله.
· شجّع زوجتك، و ادعُ لها، وصبّرها على ما تلاقي من أمّك أو أهلك.
يتبع



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

· لا يهمّ الزوجة شيئا أكثر منك، فاحذر أن تصارع الزوجة أذى أهلك وعدم تقديرك، وكلمة تقدير منك تنسيها عناء السنين من كلّ الناس.
· لا تعالج المشاكل بخروجك من بيت أهلك واستقلالك بعيدا، فإنّك ستبتر المشكلة وستجعل في قلب أمّك جرحا لن يندمل.
· إذا كنت في بيت مستقلّ فاحرص على وصل أمّك، واجعلها في أوّل قائمة أعمالك.
· للأمّ حقّ كبيييير في رؤية أحفادها، فلا تحرمها منهم حتّى ولو لم ترضَ زوجتك، حاول التوفيق والتسديد والمقاربة، وعلّم أبناءك البرّ ببرّك لأمّك أمامهم.
· اجعل همّك بعد الله والديك، وسيجعل الله همّ أولادك بعد الله أنت.
· احترم أهل زوجتك من باب احترامها لأهلك كحافز للتشجيع ، وليت أنّك تحرص على أمّ زوجتك بالهديّة والكلمة الطيّبة علّ هذا يصلح كثيرا من الشأن، فإنّ تقدير زوجتك لأمّك من تقديرك لأمّها .
· ابتعد كلّ البعد عن بثّ مشاكلك الزوجيّة لوالدتك، فالوالدة وإن حرصت على حلّ المشكلة فإنّها لن تكون إلا في صفّك ، وفي ذلك الكثير من المشاكل.
· لا تتجاهل أمّك أثناء خروجك مع زوجتك، وأعرض عليها الخروج معكم، فإنّها أحقّ بالمتعة وسيرزقك الله من أبنائك من يبرّ بك.
· داوم على جعل كلمات الدعاء والاعتذار من والدتك، فإنّ ذلك يزيل من صدرها أن تغضب عليك، و أشعرها باهتمامك بكثرة السؤال عن حالها وصحّتها.
· لا تداوي عقوق زوجتك بالزواج عليها، واجعله آخر الحلول، كما لا تداويها بطلاقها فإنّه أبغض الحلال، وتدرّج في التأديب كما أمرك الله.
· اتفق مع زوجتك على الخير وحسن التعامل مع أهلك وأهلها حتى تتعاونوا على البر والتقوى.
· داااااااااااااااااااااائما حبّب لزوجتك فعل الخير ولا تجبرها عليه.
· لا تصدّق كلّ ما قيل لك إن كنت تعلم أنّ الكذب أو المبالغة سمة لأمّك أو زوجتك أو أختك أو أيّ شخص ينقل لك الكلام ، حاول نصحه وإن لم تستطع فلا تعر الكلام أهميّة ،حاول التسديد وأنت أدرى بوضعك.
· القوامة لك ، فضع الحدود الواضحة لكلّ شخص من رعيتك على ألا يتعدّى أحدهم على الآخر، لكن احذر أن تلزم والدتك بشيء من هذه الحدود في غير معصية الله، فالزوجة تقبل وترضى لكنّ الأم تجرح وتغضب.
يا أمّ الجميع
خالتي ، أمّ زوجي ، جدّة أبنائي ، أمي
رحم الله حالك كم من التعذيب ألبسناك
حاولي يا أمّنا بقلبك الكبير أن تعذري جهلنا ، ادعي لنا بالهداية فدعوتك قريبة من الله، اعتبري أنّنا جميعا أبناؤك وستسامحين بقلبك الطاهر كلّ تطاولاتنا عليك، عاتبينا فلربما يجعل الله في قلوبنا من الحياء والمحبة ما يدفعنا لإرضائك، إذا غضبت أنت يا صحبة الحلم والتجارب فماذا عسى يبقى لنا نحن الجاهلات، لا تقارني نفسك بنا فلسنا بأنداد لك، ولن نصل مستوى عقلك، يكفيك ما أنت فيه من عناء، فابعدي نفسك عن مشاكلنا الصغيرة التي ستكبر وتقتحم سكونك وتؤذيك، أنت الأصل والمرجع فأبقاك الله يا حنونة. سامحينا سامحك الله .
صور تحاكيها القلوب :
تقول الزوجة : لي غرفة واحدة فقط في بيت حمولتي الكبير، وعندي ثلاثة أولاد في نفس الغرفة، وعائلة زوجي تحبّني حبّاً شديداً إذ لم أتذمّر منهم يوماً في حياتي ، ولخالتي دولاب صغير في غرفتي على ضيقها أحتفظ فيه بأشيائها المهمّة، فصرت لها الابنة، والأخت، وزوجة الابن، والله لا أريد الغنى نظير حبّ عائلة زوجي وتقديرهم.
تقول الخالة : زوجة ابني جاهلة وإنّي لم أفتر أدعو لها في ظهر الغيب وأتستّر عليها حتّى لا يعاقبها زوجها، حتّى جاءتني ذات يوم باكية ترجوني أن أسامحها، وسامحتها، وهي الآن شيء أحس أنه من روحي لشدّة محبتي لها.
تقول الزوجة : في كلّ يوم أرتّب غرفة خالتي التي لها سبع بنات راشدات، وأخرج سلّة المهملات وأفرغها، وأعطّر غرفتها، وهي الآن تتّصل بي ثلاث أو أربع مرّات أثناء زيارتي لأهلي، ليس من الإهانة أن أنظّف غرفة أمي الثانية .
تقول الخالة : زوجة ابني تبدّل ملابسي وأنا المقعدة حتّى لم أعد أطيق استبدالها بواحدة من بناتي، فجزاها الله البرّ، جزاها الله البرّ، جزاها الله البرّ.
تقول الزوجة : خالتي تضربني ضربا مبرحا فأبكي في الليل ولا أخبر زوجي لله، حتّى جاءت وفاتها فاستدعتني ورجتني السماح فسامحتها، وبكيت عليها كثيرا، وتوفيت، وأنا كثيرا ما أتصدّق عنها ولديّ إحساس سعيد لا يمكن وصفه، فما أجمل الصبر والناس عنك راضون..
وتقول أم سليمان : بنى لنا خالي قصرا لكلّ واحدة من زوجات ابنه جناح مستقلّ نرفل في نعم الله بخدم وحشم، لكنّ زوجات إخوان زوجي لم تكفيهنّ النعمة مع أنّهنّ يأكلن ويشربن، ولا يسألن عن المصاريف، ولا ينقصنا شيء حتّى أنّ رواتب أزواجهنّ تذهب في الأسواق من درجة الاكتفاء التي بلغناها بفضل الله ثم خالي رحمه الله ،لكن للأسف احتججن كلّ واحدة تريد الخروج في بيت مستقلّ، وبالفعل خرج الجميع وهم خمس زوجات بأولادهنّ، ولم يبق في القصر غيري وأولادي وخالي وخالتي المسنين، القصر الذي بناه خالي من أجلهم ذهبوا وتركوه وحيدا في قصره ، فبقيت معهم أخدمهم وأراعي شئونهم حتّى لكأنّهم أبي وأمّي، قال زوجي ذات يوم متذمّراً: يجب أن نخرج ونعيش بحريّة كباقي إخوتي ، فبكيت وقلت: والله، لو طلقتني بالثلاث لن أخرج عن خالي وخالتي، فضحك زوجي بشدّة وقال: اختبرك فقط ،وظلّ كلّما يذكر الموقف يضحك ويقول (لو تطلقني بالثلاث لن أخرج ) وحتّى أنّي لا أقبل أن تخدمهم الخادمات حتّى توفي خالي -رحمه الله- بعد قرابة الخمسة عشر عاما فكانت المفاجأة أن كتب ذاك القصر باسمي، تحت موافقة خالتي، لكنّي والله لم أرد من خدمتي وبقائي معهم إلا وجه الله، دارت الأيّام فافتقر الأبناء، وآذتهم الديون وإيجارات البيوت فعادوا واحداً تلو الآخر كل إلى جناحه فأزهر البيت من جديد، وتمنيت لو أنّ خالي موجود فيسعد برؤيتهم حوله، المهمّ أنّي عدت وكتبت البيت باسم الأبناء وأولادهم وهو بيت العائلة من قبل ومن بعد، لكنّهم بفضل الله ثم من حسن تدبيري صاروا يسمون البيت (بيت أم سليمان ) ، أخيرا فلن يبقى الإنسان لماله ولن يبقى المال للإنسان ، لن يبقى سوى الذكر الحسن، والعمل الصالح، فاحرصوا يا أخوات على آباء أزواجكنّ تظفرن بالجنّة ولها نعمل.






__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :