عنوان الموضوع : مادا وجد الزوج الصالح عند زوجته الثانية ف الحياة الزوجية
مقدم من طرف منتديات العندليب

للامانة موضوع منقول
لا توجد زوجة لم تسأل هذا السؤال حتى من لم يتزوج زوجها بأخرى فإنها تجعله سؤالا افتراضيًا "ماذا سوف يجد لو تزوج الثانية؟".

السؤال ليس دافعه الغيرة فقط أو الفضول ولكنه يبدو سؤالا معرفيًّا مستفزًا تريد المرأة في كل الأحوال معرفة إجابة شافية له، ربما أيضًا لتقوم بخطوة استباقية فتفعل مثلها وتصير هي الأولى والثانية والأخيرة.

كل يوم يثبت العلم الحديث أن الإنسان مخلوق بسيط جدًا لا يفرق كثيرًا عن أسلافه في أعماق التاريخ وأن كل ما أضافته الحضارة الحديثة إليه هو مجرد قشرة بسيطة قابلة للذوبان عند أي ضغط، وقد عاشت المرأة قرونًا مع زوجها باستخدام ملكات أنوثتها الفطرية وهي ما يسمى حاليًا (الذكاء العاطفي) الذي اختص الله سبحانه وتعالى المرأة بمقادير مضاعفة منه بالمقارنة بالرجل، ثم أضافت الحضارة لها التعليم والثقافة وحقوق المرأة وتنميتها؛ الزوجة الأولى تتعامل مع زوجها من منطلق تلك المفاهيم الحديثة ربما لاعتقادها أنها تقف على أرض صلبة وأنها دائمًا على حق، أما الثانية فهي لا تمتلك هذا الترف لأن وضعها حرج وعلى المحك دائمًا، ولذلك فهي تتجاوز تلك القشرة وتتعامل بذكائها الأنثوي الفطري.

ليس معنى ذلك أن الثانية دائمًا هي الأذكى ولكنها ضغوط ظروفها، ولأنها تعرف أنه لا وقت للجدل، وأيضًا لتثبت لزوجها أن اختياره كان صائبًا، كما أنها كثيرًا ما تكون مطلقة وقد جربت الأسلحة الحديثة كلها في زواجها الأول وعرفت بالتجربة أنها أسلحة فاسدة وفشنك تصيب الرجل بالصداع فقط ولكنها قلما تصيب أهدافها، يشبه الأمر طالب يعيد السنة ولذلك عرف أنه لا داعِ لإضاعة الوقت في قراءة المقدمة والحواشي وأن عليه فقط أن يركز على مواطن الأسئلة والنقاط الهامة.

مثال متكرر وبسيط: تجلس الزوجة بعد أن أنهت أعمالها على خير وجه لمتابعة برنامجها التلفزيوني المفضل وهي تبتسم وكوب الشاي في يدها، يدخل الزوج من الخارج مكفهرًا لأسباب تخصه (خناقة في المواصلات -متاعب في العمل- التفكير في الأمور المالية)، يستفزه استرخاء زوجته وكأنها لا تبالي فيقول كلمتين "أليس لديك شيئًا نافعًا غير التلفزيون؟!".

تنطلق الزوجة مدافعة وقد شعرت بالإحباط والإهانة: "الجارية التي اشتريتها أنهت كل أعمالها وتجلس لترتاح قليلا في انتظار سيدها، من حقي أن أشاهد برنامجي المفضل والغداء في المطبخ ادخل حضر لنفسك، لو كلمتني بهذه الطريقة سوف أترك لك البيت، هذه لم تعد حياة لائقة بالبشر، دعني في حالي حتى لا أفتح معك القديم والجديد أحسن لك"، هناك أشياء أسوأ كثيرًا تقال في مثل تلك المواقف التي تتطور أحيانًا بشكل مفاجئ إلى ما لا يريده الطرفان.

السيناريو الذكي هو أن تقوم بإطفاء التلفزيون وتبدأ في تحضير الطعام في هدوء، فيبادرها الزوج بسرد متاعبه تعلق قليلا، يسألها: "ماذا كنت تشاهدين؟!"، وفي المساء عند إعادة البرنامج يجلس معها لمشاهدته ويتبادلان التعليقات ويندمجان معًا في عالم معرفي واحد يزيد الرابطة بينهما.

ما يهمني هنا أكثر من السيناريو الذكي هو (عالم معرفي واحد يجمعهما)، هذا بالضبط ما يجده الرجل عند المرأة الذكية، الحياة معها تشبه اثنان يشجعان نفس الفريق ويتحدان معا ويستمتعان به، وهذا ما يعبر عنه الرجل في الرد على سؤال المقال ماذا وجد لديها؟ "إنها تفهمني، أشعر معها بالراحة، أشعر أنني غير مضغوط أو مهدد، أستمتع بوقتي معها".

لا يكفي أن يستمتع بصحبتها فقط فهذا جزء تمهيدي في أول الزواج، المهم أن يكون هناك برنامج حياة يجمعهما، كانت النساء الفطريات تعرف ذلك وتمارسه بسهولة وتلقائية، تعرف كيف تستخدم ملكاتها في دمج زوجها في النسيج الأسري، وبعد مجيء الأبناء تمارس معهم نفس الدور يتم غزل خيوطهم في نفس النسيج فتصبح الأسرة يدًا واحدة وفريقًا متناغمًا وتصبح الحياة بكل أحداثها حتى الأليمة والمزعجة حالة إنسانية راقية تعيشها الأسرة وتتبادل من خلالها كل المشاعر العميقة، من الحزن إلى الفرح ولكنها جميعًا مغلفة بطعم الحب.

لسنا بصدد الترويج للثانية والعنوان فقط لاستنفار الزوجات ويمكن الآن تعديل السؤال إلى مقصده الأعمق والأدق، ماذا وجد الرجل لدى الزوجة التي يحبها؟!

وجد لب المرأة دون قشورها وجمال زهورها دون أشواكها، وجد امرأة ناجحة ومشغولة دائمًا بكل نافع ومفيد ولكن ابتسامتها تسبقها عندما يحتاجها، وجد صديقة مقربة وزميلة مفضلة تعرف جيدًا متى تقترب ومتى يكون من الأفضل أن تبتعد لتتجدد، وجد مسلسلا جذابًا يتابع حلقاته التي لا تنتهي بكل ما فيها من دراما صادقة وتخصه وحده، ولذلك تمسك بها رغم أنها قد لا تكون الأجمل والأفضل والأكثر تعليمًا والأفدح تضحية وكل مميزات أفعل التفضيل؛ إذ أنه يكفيه أنها الأكثر اندماجًا في عالمه ذلك العالم الذي بنته معه.

ليست أبدًا دعوة للتخلي عن مكتسبات الحضارة والعودة لعصر الجواري، بل إنها دعوة للتمسك بتلك المكتسبات ودمجها في برنامجنا اليوم ولكن برفق وذكاء وعن طريق خفض الرأس قليلا كلما هب الإعصار حتى يمر، وبعدها سوف يزداد الرأس ارتفاعًا ويقوى الجناح على المزيد من العلو، وذلك ما تفعله اليمامة عند تحليقها في الجو رغم هبوب الريح.






>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

السلام عليكم

موضوع صائب جدا ,فكثيرا مايتبادر هذا السؤال للكثيرات ,لكن ...لا اظن انه هناك من جاوبت عليه لانها طبيعة المرأة ...ذكائها العاطفي كما قلت الذي يصبح احيانا ذكاءا سلبيا لا ايجابيا
ربما اخي ان الزوج يبحث عن ما افتقده عند الزوجة الثانية ولكن ربما السبب يكمن فقط في انه يحب النساء (زير نساء) وهذا ما جعلني افهم لماذا خصصت موضوعك بالزوج الصالح
انا عن نفسي واعوذ بالله من كلمة انا , لو ادرك ان زوجي سيتزوج علي اخرى بدون ان تكون هناك اسباب قاهرة (الاولاد مثلا) فلن اتزوج , فالبقاء هكذا اهون من الاكتواء بنار الغيرة طالما كنت لا استطيع الحفاظ على زوجي ,ليست تلك نظرة تشاؤمية مني , لاني اثق بنفسي وقدراتي ان اجعل زوجي بجانبي ,ولكن... قد لاتعحبني تصرفاته ولا اطيقه فلا استطيع ان ابقيه بجانبي ورغم ذلك لن اتحمل ان يتزوج علي ربما هي انانية ,لذا سأدرجها تحت اطار الذكاء العاطفي

اعجبني اخر كلامك "ليست أبدًا دعوة للتخلي عن مكتسبات الحضارة والعودة لعصر الجواري، بل إنها دعوة للتمسك بتلك المكتسبات ودمجها في برنامجنا اليوم ولكن برفق وذكاء وعن طريق خفض الرأس قليلا كلما هب الإعصار حتى يمر، وبعدها سوف يزداد الرأس ارتفاعًا ويقوى الجناح على المزيد من العلو، وذلك ما تفعله اليمامة عند تحليقها في الجو رغم هبوب الريح."
جميلة جدا هاته العبارات, اينما وضعتها تجد لها مفهوما ذكيا وجب علينا اتخاذه كمبدأ في الحياة حتى نستطيع معالجة مشكلاتنا في اي مجال كانت.


بارك الله فيك اخي وموفق دائما وابدا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا الاخت امة الله على مرورك اتمني ان تكوني استفدت اردت ان اسال هل هناك ملل عند قراءة الموضوع
لاني اجد مشاهدات دون مشاركة
ومن خلال مشاركتك لمست الفهم الدقيق للموضوع

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عماد المحب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا الاخت امة الله على مرورك اتمني ان تكوني استفدت اردت ان اسال هل هناك ملل عند قراءة الموضوع
لاني اجد مشاهدات دون مشاركة
ومن خلال مشاركتك لمست الفهم الدقيق للموضوع

سلام اخ عماد .
ههه انا صراحة عندما اجد موضوع طويل خاصة إذا كان منقول فأكتفي بقراءة البداية فقط،أفضل عدم طرح المواضيع الطويلة و المنقولة من مواقع الانترنت لكن لا بأس من الاقتباس القليل،بارك الله فيك

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عماد المحب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا الاخت امة الله على مرورك اتمني ان تكوني استفدت اردت ان اسال هل هناك ملل عند قراءة الموضوع
لاني اجد مشاهدات دون مشاركة
ومن خلال مشاركتك لمست الفهم الدقيق للموضوع

العكس اخي ليس طويلا مملا بل مترابطا ومتسلسلا اول ماتقرأ مقدمته تجد نفسك مصرا على اكماله... موضوع هادف بارك الله فيك


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdo02
سلام اخ عماد .
ههه انا صراحة عندما اجد موضوع طويل خاصة إذا كان منقول فأكتفي بقراءة البداية فقط،أفضل عدم طرح المواضيع الطويلة و المنقولة من مواقع الانترنت لكن لا بأس من الاقتباس القليل،بارك الله فيك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا اخي عبدو على الملاحظة في محلها لكن اقول لك صراحة هدا الموضوع جد مترابط وانا غايتي ليست التعالم او استعراض العضلات الفكرية بقدر ما اريد ايصال المعلومة وتحقيق الفائدة لاخوتي
ونسال الله التوفيق
لانه ولسبب بسيط اريد دكره مثلا لو انت تجد مقال او معلومة الفائدة تكون غالبا محصورة في شخصك لكن بنشرها حتى وان كان (نقلا بامانة علمية) تعم الفائدة والاضافات والتصرفات لها نكهة خاصة في الموضوع المطروق