عنوان الموضوع : عندما يختفى الحب و يحل الملل
مقدم من طرف منتديات العندليب

عندما يختفى الحب و يحل الملل



[IMG]https://files.turbosquid.com/Preview/*******_on_1_10_2016_14_25_54/Broken_heart_Solid_1.jpgbcf0baf8-bbcf-42f3-9965-b4a9ad33ed62Large.jpg[/IMG]



عندما ينعدم الحوار و التفاهم بين الزوجين , و هروبا من تتبعات لقب المطلق (ة ) يلجأ الزوجين للطلاق الصامت











هذه الظاهرة الخطيرة التى تخيم على المجتمعات العربية كافة ,



الطلاق الصامت او كما يطلق عليه الطلاق العاطفى ,




لها من التبعيات و من الاثار السلبية تفوق الطلاق التام .





و فى البداية لا بد ان نشير ان الطلاق الصامت هو مختلف كليا عن الخرس



العاطفى . فالاخير اساسه الحب و الود و لكنه فى حالة تجمد وقتى ما تلبث



ان تزول بزوال السبب .







و الغريب ان العديد يعيشون الطلاق الصامت و لكن غير منتبهين للامر



و تعودوا عليه و اصبح من المسلمات .



فالطلاق الصامت هو عبارة عن عيش بين الازواج تحت سقف واحد مثل الغرباء



كل فى غرفة خاصة به او فى غرفة واحده و لكن كل فى سرير خاص به



حيث يحافظ الزوجان على العلاقة الزوجية كشكل فقط امام الناس و هذا هو



المعلن , اما الحقيقة , فتنعدم العلاقة الوجدانية و العاطفية .







و يعتبر الطلاق الصامت من أصعب أنواع الطلاق كونه لا يمنح المراة و الرجل



فرصة البدء بحياة جديدة , او اكمال حياتهم الزوجية , الى جانب انه يصعد



المشاكل فى الاسرة و لا يحلها .



و يجد عدد غير قليل من الازواج حرجا فى الاعتراف بهذه المشكلة , و اللجوء للمختصين لطلب النصح و المشورة ,



أو حتى المكاشفة و المصارحة فيما بينهم .







و تشكل هذا النوع من الطلاق يبدا بعد تراكم مشاكل تفاقمت و لم يتم حلها ,



حيث اهملها الزوجان و نتج عنها مع الايام حالة من الكبت بسبب عدم المصارحة



و هذا اهم عامل يؤدى للمشكلة .



الى جانب عدم تقدير احد الزوجين للطرف الاخر , او عدم قيام الزواج على



قناعة كاملة . اذ يعتبر الزواج التقليدى المتهم الرئيسى لهذه الحالة ,



فى حالة غياب المشاعر و وجود الفروق الاجتماعية و الاقتصادية و عدم



تقديم أى منهما التنازلات .



كما أن حالة الملل و الروتين التى تسيطر على محيط الاسرة و الرغبة فى التغيير



و ايجاد البديل و الخيانة الزوجية أسباب غدت هذه الظاهرة و عمقتها .



كما ان عدم التربية السليمة ليس خارج قفص الاتهام , فهو قد ادى الى عدم تقدير



الزوجين للحياة الاسرية .











و الاهم من ذلك الحفاظ على البريستيج و الظهور بمظهر لائق امام المجتمع ,



الى جانب الخوف على الاولاد فى حالة الطلاق التام , و حاجة المراة



لوجود من ينفق على الاسرة فى كثير من الاحيان , و الخشية من لقب المطلق (ة)



فى المجتمع , كلها اسباب الى عدم اللجوء الى الطلاق التام .







و لكن



تناسوا الزوجين شعور الاولاد و رؤيتهم لابائهم فى هذا الوضع



و ما يمكن ان يترتب عن ذلك.











ازواج و زوجات اختاروا الصمت و الهروب من مواجهة الوضع و محاولة علاجه , بينما ابناءهم متشتتون , ضائعون , يحصدون سلبيات تفكك و انحلال علاقة الوالدين . فما اصعب ان يدفع هؤلاء الابرياء ثمن هذه القسوة و الانانية .



و ينتج عنه حالة الاكتئاب و الاضطرابات النفسية و الصحية .







فى حين العلاج اسهل ما يكون . و وضع الاصبع على الجرح هو السبيل الوحيد



لقيادة سفينة الاسرة الى شاطىء الامان .











لذلك من المهم جدااااااااااااااااااااا ان يبدا الطرفان منذ الان بجلسة مصارحة و



مكاشفة و وضع النقاط على الحروف و فتح باب النقاش و الحوار .



و عليهم ان يمارسوا دور الاحباء من خلال الافعال و السلوك . مثلا بتقديم الهدايا



و تذكر المناسبات المشتركة و الخروج فى نزهات مشتركة و عدم التردد



فى التعبير عن مشاعر الحب .







و خاصة الابتعاد قليلا عن مشاهدة الفضائيات و الانترنيت و تخصيص هذا الوقت



للطرف الاخر , حتى يحيوا شىء فشىء الكلام بينهم و نقاط الاهتمام المشتركة .



و الافضل ان يبادر احد الزوجين و يحاول ان يكسب الطرف الاخر من خلال



المبادرات اللطيفة او خلق هدف مشترك جديد من دون التكلم فى الماضى



و بهذا يعيدان الاعتبار انسانيا لبعضهما البعض .




و الاهم من ذلك لابد من وجود النية الصافية و الاكيدة , و الجهد اللازم



لانقاد زواجهما من الفتور و الجفاء .







اما فى حال تفاقمت الامور و وصلت الى طريق مسدود فالافضل لكليهما و للابناء



ان ياخذا قرار الطلاق النهائى قانونيا حتى لا يضيع المزيد من الوقت فى حل



مشكلة لا حل لها .



و قبل الوصول لهذا الحل لا ننسى


قوله تعالى "


( وإن امرأة ، خافت من بعلها نشوزا أو اعراضا فلا جناح



عليهما أن يصلحا بينهما صلحا ، و الصلح خير ، و أحضرت الأنفس



الشح . وان تحسنوا و تتقوا فان الله كان بما تعملون خبيرا )
النساء 128



و


وصية النبى صلى الله و عليه و سلم حيث قال


( استوصو ا بالنساء خيرا ، فان


المرأة خلقت من ضلع وإن أعوج شيئ في الضلع أعلاه ،


فان ذهبت تقيمه كسرته ، و إن تركته لم يزل أعوج ،


فا ستوصوا بالنساء خيرا )



رواه البخاري و مسلم و البيهقي وغيرهم . للأمانة العلمية .......هذا الموضوع منقووووووووووووووول


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

بارك الله فيك موضوع حساس وهام يتناساه المجتمع

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samasima
بارك الله فيك موضوع حساس وهام يتناساه المجتمع



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

للاسف عندما يختفي ، فبختفائه يزول ويضمحل كل شيء جميل

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريمة عضو جديد
للاسف عندما يختفي ، فبختفائه يزول ويضمحل كل شيء جميل



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

السلام عليكم:
أساس المشكلة يكمن في عدم الاختيار الصحيح الذي يورث حسرة و ندما من الطرفين، و خاصة الذي يكتشف بعد قدوم الأبناء، فيصعب على الطرفين الافتراق الحقيقي ظنا منهما أنهما يحافظان على الأبناء، و لكن الأبناء سيكبرون و يعون و تكون الكارثة بالنسبة لهم كبيرة جدا، ربما أكبر مما لو تطلق الأبوان. و الله أعلم.