عنوان الموضوع : تسعة اعشار حسن الخلق في التغافل..
مقدم من طرف منتديات العندليب

ليس الغبي بسيد في قومه
لكن سيد قـومه المتغابي !

لا يخلو شخص من نقص ، ومن المستحيل على أي زوجان أن يجد كل ما يريده أحدهما في الطرف الآخر كاملاً..

كما أنه لا يكاد يمر أسبوع دون أن يشعر أحدها بالضيق من تصرف عمله الآخر،

وليس من المعقول أن تندلع حرب كلامية كل يوم وكل أسبوع على شيء تافه

كملوحة الطعام أو نسيان طلب أو الانشغال عن وعد "غير ضروري" أو زلة لسان ، فهذه حياة جحيم لا تطاق!


ولهذا على كل واحد منهما تقبل الطرف الآخر والتغاضي عما لا يعجبه فيه من صفات ، أو طبائع ،


قال تعالى: {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ

فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ } [ التحريم:3 ] .

أي أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة ببعض ما أخبرت به عائشة معاتباً لها،

ولم يخبرها بجميع ما حصل منها حياءً منه وكرماً، فإِن من عادة الفضلاء التغافل عن الزلات، والتقصير في اللوم والعتاب.


قال الإمام أحمد بن حنبل "تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل"

وهو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه تكرماً وترفعاً عن سفاسف الأمور .


وقال الحسن البصري يقول: "ما زال التغافل من فعل الكرام"..

وقال سفيان: ما زال التغافل من شيم الكرام.

قال جعفر بن محمد الصادق‏:‏ ‏(‏عظموا أقدراكم بالتغافل‏)‏‏.‏

وكما قيل : ما استقصى كريم قط ،



التغافل لغةً : هو تعمد الغفلة ، و أرى من نفسه أنه غافلُ و ليس به غفلة

التغافل : وهو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه تكرماً وترفعاً عن سفاسف الأمور .

موقف

دخل عبد الله بيته وما إن فتح الباب ومشى قليلاً حتى تعثر بلعبة طفلته وكاد أن يقع ،

رفع اللعبة ثم واصل طريقه متجهاً إلى المطبخ حيث زوجته وهو متضايق مما حصل له فلولا عناية الله كان سقط على وجهه وكسرت يده..

يا الله كم مرة قلت لها اهتمي بترتيب البيت، لم لا تأخذي بكلامي ؟!

وصل إليها فقابلته بابتسامة مشرقة وكلمة رقيقة، وإذا هي قد أعدت مائدة لذيذة من الطعام الذي يفضله،

فأطفأ كل ذلك غضبه وجعل يفكر،

هل الأمر يستحق أن أكرر مرة أخرى عليها نفس الاسطوانة لتغضب وتخبرني أنها كانت مشغولة بإعداد الطعام،

فتجلس على المائدة وهي متضايقة ؟!!

ونتنكد باقي يومنا !!

أعتقد أنه من الأفضل أن أتغاضى قليلاً لنسعد كثيراً .

منقول


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

بارك الله فيك ..موضوع رائع ..فى الصميم .

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة chamam
بارك الله فيك ..موضوع رائع ..فى الصميم .


اولا يشرفني ردك الاول و قرائتك للموضوع ..
بينما كنت اقرا ردك لمحت مواضيعك و تفاجئت بموضوع كنت قد كتبته مشابه لهدا تماما ..
شكرااا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

شكرا جزيلا أختي وبارك فيك
والله دائما أقول يجب التغافل عن بعض الأشياء
لكي المركب تمشي




__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة malak-023
اولا يشرفني ردك الاول و قرائتك للموضوع ..
بينما كنت اقرا ردك لمحت مواضيعك و تفاجئت بموضوع كنت قد كتبته مشابه لهدا تماما ..
شكرااا


نعم ..كان عندى موضوع ..مشابه بعنوان التغافل من اجل التواصل ..

ولكن ..يبقى طرحك للموضوع هو المميز ..فانا مجرد تلميدك ....

يا استادتى .... شكرا.


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النايلية الأصيلة
شكرا جزيلا أختي وبارك فيك
والله دائما أقول يجب التغافل عن بعض الأشياء
لكي المركب تمشي




السلام عليكم

يقول ابن الجوزي ما يزال التغافل عن الزلات من أرقى شيم الكرام، فإن الناس مجبولون على الزلات والأخطاء
فإن اهتم المرء بكل زلة و خطيئة تعب وأتعب، 
والعاقل الذكي من لا يدقق في كل صغيرة وكبيرة مع أهله وجيرانه
وزملائه كي تحلو مجالسته وتصفو عشرته.
صحيح أن المياه تعود لمجاريها في معظم الأحيان .. لكنها لا تعود دائماصالحه للشرب.