عنوان الموضوع : نتشار الزواج بين الأتراك والجزائريين في السنوات الأخيرة تم الاجابة
مقدم من طرف منتديات العندليب
جزائريات تعلقن بـ"مهند" و"كريم"، وشبان يحلمون بـ"فاطمة" و"لميس"... ولكن في معادلة معكوسة، فأتراك من الرجال والنساء قدموا تضحيات كبيرة فقط للارتباط مع جزائريين، واعتبروهم لاحقا هبة من الله بعد ما أضفوا على حياتهم سعادة واستقرارا، وهذا ما تعكسه شهادات أتراك وجزائريين، التقتهم الشروق ونقلت قصص تعارفهم الشبيهة بحكايات المسلسلات التركية.
صاحب انتشار المسلسلات التركية بالجزائر سلوكات جديدة، فمن التأثر بجمال الطبيعة التركية والحج إليها للسياحة أفرادا وجماعات، إلى إطلاق أسماء أبطال المسلسلات على المواليد "مهند، ميّار، لميس، سمر، عمّار...". وانتهاء بزواج الجزائريين مع أتراك تعرفوا عليهم بالجزائر أو بتركيا. فلطالما كانت العلاقات التركية الجزائرية مميزة وضاربة في أعماق التاريخ، فإثر تكالب الأسبان على الجزائر، لبى الأتراك استغاثة.. أبو العباس أحمد بن القاضي الزواوي بعدما استنجد بهم بجملته الشهيرة "إن بلادنا بقيت لك ولأخيك أو للذئب"، فأقبل الترك نحوه مسرعين، و تحولت مدينة الجزائر إلى "دار الجهاد"، فيما استقر عروج وجماعته بالجزائر وأنشئت الدولة العثمانية مُؤسِسة أسطول الجزائر الأقوى في العالم، فسفن أمريكا وحدها كانت تدفع 100 ألف دولار سنويا نظير مرورها بالبحر المتوسط، وقبلها كانت الجزائر تساعد العثمانيين وهم يمدونها بالأسلحة والعتاد العسكري. ولايزال الحب المتبادل بين الأتراك والجزائريين قائما إلى اليوم، فأتراك كثر ومعظمهم لم يزر الجزائر أبدا أخبرونا عن حبهم للشعب الجزائري، وهو ما مهّد لنجاح علاقات الزواج المتبادلة بينهم، حيث يرى أتراك أن للجزائريين صفات تميزهم، كحسن المعشر، الشهامة، وحب الأسرة.
أتراك يشيدون بثقافة وأخلاق أزواجهم الجزائريين
قصص الزواج بين الأتراك والجزائريين كثيرة جدا، وقد اخترنا أن نستعرض لكم أمتعها. نبدأها بقصة مميزة بطلها "عبد العزيز" من ولاية وهران، فالأخير قرر الحرڤة نحو أوروبا هربا من البطالة، فركب سفينة راسية بالميناء كانت متوجهة نحو ايطاليا، ولأن السفينة رست بتركيا لمعاودة الانطلاق، ظن عبد العزيز أنه وصل ايطاليا، ليكتشف عند نزوله أنه بتركيا، وقد فشلت كل محاولاته للانطلاق مجددا نحو ايطاليا، فقرر البقاء هناك واشتغل بمحل لغسل السيارات، ومرة أحضرت شابة تركية تدعى "(Nur Kaya) نور قايا" سيارتها للمحل، فتعرفت على "عبد العزيز" وعاشا قصة حب كللت بالزواج، واستقرا بمدينة ترابزون السياحية رفقة طفليهما (أرسان) و(آية)، فولديهما يتكلمان مزيجا من اللهجتين التركية والجزائرية، وقد تواصلنا مع (نور قايا) عن طريق صديق تركي (نهاد أوغلو) وهو من الشغوفين بحب الجزائر، فأخبرنا نهاد أن زوجة عبد العزيز اعتبرت أن قلبها هو من أوصلها للزواج مع جزائري، كما ان الزواج مع جزائريين -حسبها- له شكل خاص، لأن الشخصية الجزائرية سهلة الانسجام، فالجزائريون شعب محافظ، له عادات وتقاليد عريقة، وشهامة على غرار الأتراك.
التركية "نور قايا" معجبة بجمال الجزائريات ومستاءة من قلة الخدمات بالجزائر
ولم يتوان "عبدالعزيز" في التعريف ببلده، حيث تجول بزوجته في مدن وهران، قسنطينة وتيبازة. وخلقت الزيارات انطباعا مميزا لدى زوجته، فاكتشفت -حسب قولها- جمالا مميزا للجزائريات، كما أنها وجدت الجزائريين شعبا هادئا "لا يعرف الاصطناع والكذب"، ومن أهم العادات التي يحافظ عليها كلا الشعبين حسب "نور قايا" الجلوس رفقة العائلة وقت الغروب، حب ظلال الأشجار والجو المشمس، والنوم ظهرا، لكن "نور قايا" أزعجها قلة الخدمات بالولايات السياحية، والفوضى في هندسة البيوت والأسواق.
تركي آخر متزوج بجزائرية اعتبر أن المرأة الجزائرية ربة بيت ممتازة، تؤمن بالبيت والأسرة، وقصة أخرى أخبرتنا فيها الجزائرية المقترنة بتركي أنها تعيش حياة رائعة وتضيف "نفهم بعضنا جيدا، وصراحة لم أتصور هذه السعادة قبل الزواج، لغياب حوار مشترك"، ونفت أن يكون للمسلسلات التركية دخل في قصة تعارفهما.
أما فتاة جزائرية من العاصمة في الثلاثينات من عمرها، إطار بشركة خاصة، تعرفت على شاب تركي عامل بالجزائر بالشركة ذاتها، ولأنهما أغرما ببعضهما قررا الزواج، لكن الشاب تفاجأ بالرفض الشديد من عائلتها، لدرجة أنه بقي خمس سنوات كاملة وهو يحاول إقناع والديها، ليرضخ الأهل لحبهما، لكن على مضض، غير أن عائلة الفتاة ندمت لاحقا على تعنتها، بعد ما اكتشفت الأخلاق الرفيعة للزوج. فهو محافظ جدا ومتدين، يحترم زوجته وعائلتها كثيرا ولا يتوانى في خدمتهم، وهو الأمر الذي جعل عائلة الفتاة لا تنقطع عن زيارة تركيا.
وبمدينة أوزوجول التركية، تقطن "عائشة" رفقة زوجها "أوزجان جوموش" وولديهما، وقد اعتبرا أنهما متفاهمان جدا وحياتهما سعيدة، والسبب حسبهما هو تشابه كثير من عادات الشعبين، حد التطابق أحيانا. وحسب ما علمناه فكثير من الجزائريات القاطنات شرق البلاد وبالأخص من قسنطينة وعنابة، عقدن قرانهن مؤخرا مع أتراك يشغلون مناصب محترمة، ويعملون بشركة تركية تتولى بناء الجسور على طول الطريق السيار شرق غرب.
جزائريات أغراهن الجمال التركي فوقعن بين مخالب شبكات الدعارة
لكننا ننصح أن لا تنقاد الجزائريات وراء حلم الزواج بالأتراك، فيسلكن جميع السبل لتحقيق ذلك، خاصة الإنترنت لما فيها من كذب وبهتان. وهو ما حدث لفتاة ثرية من العاصمة في 28 من عمرها، قصتها سردتها لنا صديقة التقتها بالطائرة القادمة من اسطنبول نحو الجزائر، فالمعنية تعرفت عن طريق الإنترنت "موقع البادو" على تركي أوهمها بالحب، وكان يطلب منها أموالا وهدايا فترسلها على أمل الزواج معه، ومرة سافرت اليه لتركيا بطلب منه، فحاول الشاب جاهدا إدخالها الى شبكة دعارة دولية تضم كرديات، عراقيات، تركيات وحتى جزائريات، وادعى لها أن الفتيات يعملن بشركة خاصة تدر عليهن الأرباح، لكن جزائرية بالشبكة ذاتها حذرتها ونصحتها بالعودة إلى بلدها.
أتراك يستغربون عشق العرب للدراما التركية
وبخصوص المسلسلات التركية التي عشقها الجزائريون، خاصة النساء منهم حد الثمالة، اعتبر "نهاد" تركي مقيم بأنطاليا، أن "الأتراك يشاهدون المسلسلات، ولكن ليس بذلك الشغف والانتظار العربي، رغم عدد القنوات الكثيرة التي نملكها وتبث المسلسلات باستمرار"، ويضيف "يأتي العمل في المقام الأول لدى الشعب التركي، يليه التنزه، أما الجلوس بالمنزل ومشاهدة المسلسلات فهو من الأمور التي لا ندمن عليها، لأننا نفضل مشاهدة الحصص الوثائقية"، ويضيف محدثنا أن آخر استطلاع قامت به قناتا (أتي في) و(دي تي في) فيما يخص البرامج التلفزيونية الأكثر مشاهدة بتركيا، فتوصلت القناتان أن الأشرطة الوثائقية تحتل المقدمة بنسبة 40٪ تليها الأعمال الفكاهية والكوميدية بـ35٪، ثم الدينية، و15٪ لأفلام الاكشن، وأخيرا 5٪ للدراما والمسلسلات. وحسب محدثنا فالمتفرج التركي يتابع المسلسلات بالأخص يومي الجمعة والأحد باعتبارهما يومي راحة. وأكد (نهاد) أن الممثل التركي (مهند) بطل مسلسل "العشق الممنوع" لا يملك شعبية كبيرة بتركيا، مقارنة بالهوس الذي أحدثه لدى العرب، "بل يوجد كثيرون أشهر منه بتركيا" ومنهم الممثل (مراد علمدار) بطل مسلسل وادي الذئاب والذي يملك شعبية كبيرة هناك.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
ولد بلادي خير منهم كامل
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
ماكان افضل من شلفية
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
ملاحظة
لو رأيت القرآن مكتوب في الشروق و النهار
اقول... صدق الله و كذبت الشروق و النهار
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :