عنوان الموضوع : الخطوبة ... وعد بالزواج تم الاجابة
مقدم من طرف منتديات العندليب



الخطبة وعد بالزواج وليست زواجا
.. لكنها فترة الوضوح وسقوط الأقنعة

فترة الخطوبة هي البنية الأساسية التي يعتمد عليها في بناء الحياة الزوجية
وهي الترمومتر الذي من خلاله يمكن قياس شكل الحياة الزوجية والتنبؤ بالشكل الذي يمكن أن يكون عليه المستقبل الأسري، وذلك استشفافا من المواقف المختلفة التي يتعرض لها الخطيبان. والتي من خلالها يتعرف كل منهما على شخصية الآخر.
وقبل مرحلة الخطبة تبدو العلاقة غامضة الملامح. خاصة إذا كان الزواج تقليديا. وفي هذه الفترة أحيانا تتعرض العلاقات للهزات والخلافات والاختلافات التي قد تتغافلها الفتيات بحجة أن الحب أعمى.
ومن الطبيعي حينها أن يحاول كل شخص أن يظهر بصورة مثالية، وصفات ليست فيه، مما يجعل الحياة بعد ذلك مستحيلة، بعد أن يسقط قناع التحايل عن كليهما ومع تفهم الطرفين ودعم الأطراف المحيطة من الأسرة تصمد العلاقة. وتنتهي بالنهاية المرسومة لها وهي الزواج. ولكن عندما تكون صفات وخصال الطرف الآخر مغايرة لتوقعات الطرف الأول تحدث الصدمة. تتعثر التجربة قبل بدايتها. وقد تصل إلى فسخ الخطبة أو الطلاق .
ويقول بهذا الخصوص علماء الاجتماع أن هذه الفترة هي أولى الخطوات نحو الزواج الناجح وهي كيفيية اختيار الشريك، ولذلك على كل شاب أو فتاة أن يقوما بتحديد الصفات والأشياء المهمة التي لا يمكن التنازل عنها مهما كانت الأسباب. وعلى كل طرف أن يحضر ورقة ويقوم بتقسيمها إلى أربع خانات. تملأ بأربع مراحل مروراً بالأساسيات التي يجب أن تتوافر في العريس أو العروس. فهناك صفات من الصعب التنازل عنها في اختيار شريك الحياة، كما يجب الحرص على ألا تسيطر العاطفة على العقل، حتى لا يندم كل منهما بعد ذلك وتأتي بعد ذلك مرحلة الخطبة. وهي شديدة الأهمية، وتعتبر البنية الأساسية التي يقوم عليها الزواج. فمن الأشياء المهمة للغاية في تلك المرحلة مواجهة كل منهما بحققة الآخر. بمعنى التخلي عن القناع الذي يستخدمه البعض كثيرا وتسود المصارحة فيما يتعلق بالصفات والطباع التي يخفيها البعض عن الآخر. ومن أهم الأشياء التي تظهر كل شخص على حقيقته هي الاحتكاك الأسري. وطرق التعامل مع المواقف التي يتعرض لها وتستوقفه في حياته أثناء فترة الخطبة. كما يجب دائما التحلي بالاتزان في العلاقة بين الخطيبين. من حيث العاطفة، لأن الذي يتعود على شيء يصعب تغييره، مثل الإفراط الزائد في الحب والمشاعر والفتور العاطفي، أيضا ألا تتجاوز فترة الخطبة بين الشاب والفتاة أكثر من خمسة أو ستة أشهر. فالحل الصائب الوسطية في الأمور. وهذه الفترة مناسبة لدراسة الشخصية بصورة شبه كافية، لمعرفة مدى مناسبتها للطرف الآخر.
وفي الأساس الخطبة فترة تؤهل الطرفين للخوض في حياة زوجية على شيء من الدراية والفهم.. وطول مدة الخطبة بين الزوجين يؤدي إلى فتور في العلاقة بينهما بعد الزواج، لأن الزواج هو بناء أسرة في إطار الشرع بارتباط مقدس، يحترم فيه الشاب مشاعر الفتاة المتقدم لها، فيحاول حينئذ أن يهذب سلوكه، لا لينال إعجابها ورضاها، ولكن ليتأقلم معها في حياة مستقرة، وهي كذلك عليها أن تبتعد عن التمثيل أو الاحتكاك الزائد أو مراقبته وتصيد أخطائه ومحاسبته، مما ينفره منها فيضطر للطلاق ربما قبل الزفاف بحجة أنها لا تناسبه، مما جعل كلا الخاطبين يحرص على الظهور أمام الآخر بمظهر الحمل الوديع. والتمسك بالمثالية والأحلام الوردية. في محاولة لجذب كل منهما للآخر على النحو الذي تصوره الروايات الرومانسية. ولكن بعد إتمام الزواج تتبخر كل هذه المثاليات، ويستيقظ الزوجان من تلك الأحلام، ويتخلى كل منهما عن تطلعاته الفوقية، ويحاول إرضاء رغباته بالقدر المتاح من الإمكانات الواقعية لهذه الحياة، وقد ينجح البعض في التكيف مع هذه الأوضاع، وقد يفشل البعض الآخر ومن هنا تبدأ المنازعات بين الزوجين، وقد تتطور إلى ما لا تحمد عقباه. سواء بارتكاب إحدى المضايقات أو بالافتراق بينهما وحدوث أبغض الحلال.

التكييف الفقهي للخِطبة:
(وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً) (الإسراء:34).


ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الخطبة وعد بالزواج وليست عقداً مستقلاً بنفسه، ولهذا فلا إلزام فيها قضاء، لأن الوعود كذلك عند الجمهور، وأما ديانة فهي ملزمة ما لم يطرأ عليها ما يغير قناعة الخطيبين ببعضهما، أو يجعلهما غير صالحين للزواج، فعندها ينتفي اللزوم عنها ديانة أيضا، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ ثُمَّ رَأَى خَيْرًا مِنْهَا فَلْيَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيرْ) رواه مسلمٌ. هذا في الوعد المؤكد اليمين، فكيف بالوعد بغير يمين، فإنه مثله على الأقل، إلا أنه لا كفارة فيه، لأن الكفارة خاصة باليمين، وعلى هذا، فإن لكل من الخاطب والخطيبة أن يعدلا عنها قضاء في أي وقت، لسبب ولغير سبب، سواء وافق على ذلك الطرف الثاني للخطبة أم لا.
لكن العدول عن الخطوبة أو فسخها، لا يتم إلا إذا كان في نكاحهما مفسدة مَرَضية، أو مضرة عقائدية، أو تحليل حرام، أو تحريم حلال، أو تكليف لا يطاق.


-منقول بتصرف بسيط-
عن هيئة كبار العلماء
دار الإفتاء بالحرم المكي



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

مشكور استاذ

لكن معنى الخطوبة تبدل، وقيمتها نقصت

+ لا يعني الاختبار هنا حتى تخرج معاها وتتكلم معاها

فلا يجوز للرجل أن يكلمها دون محرم، ولا ينظر إلا لوجها ولديها

لكن ما لا أفهمه في الموضوع هو مصلطح الخطوبة هنا:

تتعثر التجربة قبل بدايتها. وقد تصل إلى فسخ الخطبة أو الطلاق .

ما ينفره منها فيضطر للطلاق ربما قبل الزفاف بحجة أنها لا تناسبه

لفظ الطلاق هنا: يدل على أن الخطوبة كانت مقترنة إما بالعقد المدني، أو بالعقد الشرعي !!!!


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdou27300
مشكور استاذ

لكن معنى الخطوبة تبدل، وقيمتها نقصت

+ لا يعني الاختبار هنا حتى تخرج معاها وتتكلم معاها

فلا يجوز للرجل أن يكلمها دون محرم، ولا ينظر إلا لوجها ولديها

لكن ما لا أفهمه في الموضوع هو مصلطح الخطوبة هنا:

تتعثر التجربة قبل بدايتها. وقد تصل إلى فسخ الخطبة أو الطلاق .

ما ينفره منها فيضطر للطلاق ربما قبل الزفاف بحجة أنها لا تناسبه

لفظ الطلاق هنا: يدل على أن الخطوبة كانت مقترنة إما بالعقد المدني، أو بالعقد الشرعي !!!!




السلام عليكم، وبعد


أخي عبدو

1- بارك الله فيك على المرور والتعقيب
2- لفظة الطلاق إنما هي بالمعنى اللغوي للكلمة، طلق بعدما مسك



لك سلامي واحترامي


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأستـ كريم ــاذ


الخطبة وعد بالزواج وليست زواجا
.. لكنها فترة الوضوح وسقوط الأقنعة


التكييف الفقهي للخِطبة:
(وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً) (الإسراء:34).


ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الخطبة وعد بالزواج وليست عقداً مستقلاً بنفسه، ولهذا فلا إلزام فيها قضاء، لأن الوعود كذلك عند الجمهور، وأما ديانة فهي ملزمة ما لم يطرأ عليها ما يغير قناعة الخطيبين ببعضهما، أو يجعلهما غير صالحين للزواج، فعندها ينتفي اللزوم عنها ديانة أيضا، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ ثُمَّ رَأَى خَيْرًا مِنْهَا فَلْيَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيرْ) رواه مسلمٌ. هذا في الوعد المؤكد اليمين، فكيف بالوعد بغير يمين، فإنه مثله على الأقل، إلا أنه لا كفارة فيه، لأن الكفارة خاصة باليمين، وعلى هذا، فإن لكل من الخاطب والخطيبة أن يعدلا عنها قضاء في أي وقت، لسبب ولغير سبب، سواء وافق على ذلك الطرف الثاني للخطبة أم لا.
لكن العدول عن الخطوبة أو فسخها، لا يتم إلا إذا كان في نكاحهما مفسدة مَرَضية، أو مضرة عقائدية، أو تحليل حرام، أو تحريم حلال، أو تكليف لا يطاق.




ربما أستاذ ما زال هناك شيء من الغموض
الخطوبة وعد بالزواج
وقد يكون فيه الرجوع والعدول عن الوعد
قد يتريب عنه ضرر



أريد منك أستاذ ومن أعضاء قسم الحياة الزوجية
شرحا وتعليلا
وإثراء للموضوع


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

نعم صحيح
لكن للاسف بمجرد قراءة الفاتحة يسمح الطرفان لبعضهما بتجاوز الخط الاحمر فلا يصبح لليلة الدخلة معنا رغم انو حلال
اما الخطبة فهناك ايضا من تجاوز الخط الاحمر فيها و عن قناعة
و تنسا الفتاة انها يجب ان تحافظ على نفسها(حراما ووجوبا في الخطبة حلالا لكن الزاما في الفاتحة) حتى يوم الزفاف لانو لا تدري ما يخباه الزمان

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

لونعي جيدا هذه الفكرة لما حدثت كوارث في وقتنا الراهن كثير من الناس فقط بمجيء اهل العريس الى البيت تظن نفسها اصبحت زوجة شرعية لهذا الرجل مع ان الخطوبة هي وعد بالزواج قد يتم وقد لا يتم كانك التقيت شخصا وعدك بالامر من دون ان تقف على نيته ان كانت صادقة او كاذبة
اما بشان تعامل الخطيبين في فترة اخطوبة ارى ان يتعاملا كل منهما لعى طبيعته دون تكلف او تصنع او ابتذال لتظهر حقيقة كل واحد منها للاخر وهنا ستنجح هذه العلاقة لانها مؤسسة على الصدق
اشكرك اخي الفاضل على الموضوع القيم