عنوان الموضوع : عندما تتسبب كثرة الشهادات في انضمامِك لطابور العانسات! الزوجية
مقدم من طرف منتديات العندليب
الزواج هو الوسيلة الوحيدة لبقاء النوع الإنساني واستمراره، كما أنه الدواء الحقيقي للاستقرار النفسي والطبيعي والاجتماعي للإنسان، ولكن وللأسف الشديد أصبحت العنوسة تشكل ظاهرة حقيقة وملحوظة في العالم كله، وخاصة في عالمنا العربي والإسلامي.
ومن بين العوامل التى لها عظيم الأثر في زيادة نسبة العنوسة إصرار الكثير من الفتيات في عالمنا العربي على إتمام التعليم والحصول على أعلى الشهادات والدراسات بحجة تأمين مستقبلهن - كما يتوهمن ويزعمن - أو حبًّا في الوظيفة والمكانة الاجتماعية الرفيعة، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى انقضاء الأعمار، وانقطاع الخطاب والزوار، والقبوع عانسات بين جدران الديار!!..
وذلك للأسباب التالية:
- تصور العديد من الشباب أن الفتاة الجامعية أو العاملة ستكون مهملة ومقصرة في أداء واجباتها المنزلية ومسؤولياتها الأسرية لانشغالها بالدراسة أو العمل.
- حينما تتساوى الفتاة الجامعية مع زوجها دراسيا، يتخوف الكثير من الشباب من قدرات المرأة المتعلمة في التعامل مع الزوج، إذ أنها قد تسحب جزء من البساط الذكوري، وتتعامل مع زوجها بنِديّة وغطرسة، وهذا يتنافى وطبيعة الرجل الذي لا يتلاءم إلا مع زوجة مطيعة وضعيفة تشعره بقوته وقوامته في كل شيء.
- لا يزال المجتمع ينظرا إلى المرأة المتعلمة نظرة سطحية قصيرة، فتجد البعض يخطئ تلك المرأة ويوصمها بالعديد من الشائعات السيئة، وتزداد تلك الأقاويل في قطاعات الأعمال التي تستدعي الاختلاط بكثرة أو العمل حتى ساعات قليلة من الليل.
- غالبًا ما تصاب الفتاة الحاصلة على شهادة جامعية أو حاصلة على دراسات عليا بحالة من الغرور والكبرياء تجعلها تغالي وأهلها في الصداق وثمن المسكن والأثاث وهذا ما لا يستسيغه الرجل المتعلم وغير المتعلم ويعتبره تعجيزًا ومؤشرًا ليس مبشرًا لما هو آتٍ بعد إتمام الزواج.
- معظم الفتيات الجامعيات تشترط التمسك بالوظيفة بعد الزواج، الأمر الذي يراه العديد من الرجال المفتاح الرئيس لكثير من المشكلات المستقبلية.
لقد حث الإسلام المرأة على العلم والتعليم، كما أمر الرجل بذلك، فالعلم نور تنجلي به دياجير الظلم، وتنقشع به جهالات الأمم. وقد قالت نساء الصحابة للنبي: "غلبنا عليك الرجال، فاجعل لنا من نفسك يومًا. فوعدهنَّ يومًا فلقبهنَّ وعظهنَّ وأمرهنَّ".
العلم الذي يأمر به الإسلام هو الذي ينفعها في بيتها ودينها، ولا يتعارض مع مصلحتها ومطالب شرعها. إن الإسلام إنما يقف أمام تلك المظاهر الكاذبة والطريقة المتخلفة في التحصيل، فما معنى أن تبقى المرأة في التعليم إلى قرابة الثلاثين لتتخرج بعد ذلك مدرسة تربية رياضية، أو فلسفة، أو موسيقى، أو حتى أستاذة بالجامعة أو مهندسة، بل ولو حتى طبيبة وهي من أشرف أعمال المرأة..
ما فائدة كثرة الشهادات وأعلى الدراسات والوظيفة المرموقة ذات العائد المغري بالنسبة للمرأة إذا بقيت عانسًا قد فاتها قطار الزواج، ولم تسعد في حياتها بزوج ولا أولاد؟!.. فكم من امرأة فاتها القطار حتى ذبلت زهرتها، وذهبت نضارتها، وتمنت بعد ذلك تمزيق شهاداتها من أجل سماع كلمة أمي.
هذه طبيبة تحكي قصتها مع العنوسة، كنتُ قد طالعتها منذ فترة بإحدى الصحف، وتقول فيها: منذ كنتُ في الخامسة عشرة من عمري والخطاب يتقاطرون على بيتي، وكنت أرفضهم؛ لأنني كنت أريد أن أصبح طبيبة، وفعلاً أنهيت دراستي، وتخرجت طبيبة ، ولكن كنت قد بلغت الثلاثين، ولم يعد يتقدم إليَّ إلا المتزوجون وأنا أرفض، وأقول: بعد السهر والتعب والمركز المرموق والمال أتزوج بمتزوج؟!، وكنتُ أرفض وليتني لم أفعل، فالشباب لا يرغبون إلا في الصغيرات، وأنا في 45 الآن أصرخ بأعلى صوتي: خذوا شهاداتي وأعطوني ولو نصف زوج!..
وتضيف: لقد صار معطفي الأبيض في عيني لباس حداد عليَّ، وأصبحت سماعتي كأنها حبل مشنقة يلتف حول عنقي، كما تابعت الطبيبة قولها بأبيات من الشعر كتبتها لتعبر عن قسوة ما تعاني قائلة:
لقد كنت أرجو أن يقال طبيبة.. فقد قيل فمـــــــا نالني من مقالها
فقل للتي كانت ترى فيَّ قدوة.. هي اليوم بين الناس يُرثى لحالها
وكل مناها بعض طفل تضمه.. فهل من الممكـــــن أن تشتريه بمالهــا؟!
فلا ضير من أن تتعلم المرأة أو أن تتم تعليمها، ولكن حذارِ أن يحملها حب إتمام الدراسة على ترك الزواج، فلا مانع أبدا أن تتزوج وتتعلم وهي متزوجة، فما كان الزواج يومًا عائقًا عن تحصيل العلم لمن أراد، ولكن متى تعارض الزواج مع الدراسة، فالزواج أولى، والسعيد من اتعظ بغيره.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
تحليل منطقي وواقعي مشكورة على الموضوع.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
this is the truth
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
كلامك صواب لكن وجهة نظري مخالفة انا افضل ان اكمل دراستي وتامين وظيفة لى ومن ثم الزواج فلا أأمن هذا الزمن ممكن زوجي يطلقنى او يتزوج عليا او يتوفى لا سمح الله من سيعيلونى حينهااااا
على العموم هى حريات كل واحدة دير للي يريحهاوفى النهاية كل شيء بالمكتوب
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
الأمر ليس بهذا السوء
المرأة ذات الشهادات العليا تكفي نفسها كما أن كثرة الانشغالات تلهيها عن المشاعر البداية
كالرغبة في أن تكون أما مثلا أو الزواج للشعور بالحماية فالوظيفة تضمن لها كل ذلك من شعور بالحماية و الإنجاز
لذلك أؤكد أن أغلبية العوانس راضيات بالواقع و حتى لو عرض عليهن الزواج فلن يقبلن بذلك
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
و هذا يؤكد كلامي
الهدف هو الشعور بالراحة أو ما دعي في مجتمعنا
La Belle Vie
و هو مبدأ غريب لا يمت للمجتمع التقليدي بصلة و حتى دينيا عليه بعض المآخذ
فالدنيا دار عبادة و بلاء
لكن لا شيء يمنع نجاحه في الواقع