المرأة بين عناد الرجل ومروءته
السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته
المرأة مخلوق ضعيف، ويجوز لها مالا يمكن أن يتغاضى عنه أويُقدمللرجال مهما كان ضعفهم وذلك تقديرا لطبيعتها المختلفة وعاطفتها
هذا ما اعتدنا سماعه فيمجتمعنا وفي مجتمعات أخرى فللمرأة دائما معاملة خاصة، هكذا اعتاد الرجل أن يتحدث عن المرأة ولا مروءة ولارجولة لرجل يستقوي على النساء. هذه عقيدة أخلاقية يؤمن بها معظمرجال العالم بعيدا عن الأديان وواجباتها وفروضهاوآدابها لكن هذه العقيدة المزعومة كثيرا ما تتبخر لتصبحمقولة لا معنى لها تُردد فيأوقاتالتباهي عندما يسبقها مصالح أو عواطف وسلوكيات أخرى! وفي قضايا الطلاق أو الجنوح إلىالانفصال عندما تجف العواطف وتتفتت بقاياأطلال العشرة الزوجية يظهر السؤال عن شيم الرجال في تعاملهم فيمااستؤمنوا عليه من النساء ملحّاًعندما يستغل الرجل كل ما لديه من سلطهوقدرة ممنوحة له ليبسط قوته ويثبتها في لحظة عناد أو تجبر علىالعنصر
الأضعف في المعادلة بموجبالأنظمة والقوانين والعادات الظالمة وفهمه السيئأو تفسيره الخاطئ لبعض حقوقه في الدين في المجتمع لطالما صاحبقضايا الطلاق أو الهجر ظلم وإذلال للمرأةبابتزازها في أعز ما عندها وهو أولادها لا يستثنى في ذلك النساءالمتعلمات مهماارتقت درجاتتعليمهن وثقافتهن ولا النساء الجاهلات المستغفلات، أوالنساء
المستقلات ماديا من أولئكالمعتمدات كليا على معيل آخر فعندما يرفع الرجل شعارالعناد وعصا التأديب ليس للمرأة سوى الانصياع والصبر علىما سيقرره لها من عقابحتى وإنكان مخطئا ظالما، أو الدوران في أروقة المحاكم والتداعي للمطالبة برفعظلمفرض من زوج سابق وبمباركة منبحبوحة النظام، والوقوع أسيرة لرزنامة مواعيدالمحاكم الممتدة الشهور والسنوات . قصص مؤثرة وحزينة تدمي القلب عننساء حرمن رؤية فلذات أكبادهنولسنوات دون أن يتداركهن النظام بقرار صارم وعاجل يصحح هذاالإذلالوالابتزاز لعاطفة الأمومةويعتقهن من دوامة القضايا المعلقة أو تلك المؤجلة. نحن بحاجة لاتخاذ قرارات سريعةوإنشاء لجان اجتماعية مستقلة ذات سلطةلها صلاحيات نافذة، للتعامل مع قضايا الخلافات الزوجية والطلاق أوالهجر لضمانحق كلا الزوجين فيرؤية أبنائه بمجرد حصول الانفصال لحين البت في قضية الحضانة، ولمتابعة أحوال الأبناء في حال صدور حكم بالحضانةللتأكد من التزام الطرف الحاضنبحقوق الطرف الآخر في رؤية أبنائه وعدم إعطائه الفرصة لتنفيذ رغباتهالانتقامية على حساب أبنائه. قضايا العنف ضد الأطفالالمتزايدة أحد الشواهد الملحة على ضرورة اعادة النظرفي الاجراءات المتخذة حاليا في حالات النزاع على الحضانةوالتي عادةما يدفع الأبناء فيهاالثمن بغرض تعذيب امهاتهم وإذلالهن. هذه الحالات المتخمة بالألموالمثقلة بالرغبة في الانتقام عادة ما تنتهيبجرائم مأساوية تزهق فيها أرواح بريئة إما بالتعذيب الجسدي الحاقد أوبالإذلال النفسي المستمر. الى متى يا ترى سنظل نعتمد علىمروءة رجل ناقم لينصفامرأته فيحالات الطلاق دون أن نتعظ من الحالات التي تغصبها المحاكم والتي تقر بأن أول سلاح يمكن أن يتخذ فيحالات الطلاقهو حرمان الأب أو الأم منرؤية الأبناء؟