عنوان الموضوع : خدمة الرجل في بيته حياة زوجية
مقدم من طرف منتديات العندليب

هل تجب خدمة الرجل في بيته؟

خدمة الرجل في بيته ليست واجبة كحال خدمة المرأة ولكن هذا لا يعني البتة بأن عدم خدمته صحيح، كحال السنن الرواتب قد يثاب فاعلها ولا يؤاخذ تاركها، ولكن أود التنويه بأن بعض العلماء نفى قطعا أن يقوم الزوج بخدمة زوجته و ضيوفه دون الحاجة لذلك أي أن تكون المرأة جالسة تشاهد التلفاز وهو يقوم بالكنس والطهي ووو لأنه بذلك يفقده القوامة وينافي قوله تعالى: ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف)، وبعد ذكر ذلك يمكن أن نصيغ السؤال بطريقة أخرى: هل يجب على الرجل مساعدة أهله في المنزل؟ لأن الخدمة تعني أن هناك خادما ومخدوم أم المساعدة تجعلهم سواسية وتظهر مبدأ الإحسان والرحمة، والجواب بالمباحث القادمة.


مساعدة الرجل أهل بيته من باب الإحسان والرحمة بالأهل:

عجبا لرجل مضى على زواجه أكثر من عشر سنوات يقول مفتخرا : لم أملئ كوب ماء منذ أن تزوجت كل ما أريده يأتي عندي! أين الإحسان وأين الرحمة .. هذان المبدءان الساميان في الإسلام كيف تهمّشا؟ هل هي العادات والتقاليد، لقد كرم الإسلام المرأة وحث على الإحسان والرحمة أكثر من أي دين آخر فأين انعكاس هذه التشريعات على حياتنا، سأسوق لكم جمعا من الأحاديث ومن التصرفات التي تبين هدي النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الجانب:

1- عن أبي هريرة رضي الله عنه قالقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالسا فقال الأقرع إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال من لا يرحم لا يرحم) حديث رقم 5997 : صحيح البخاري
وجاء في فتح الباري الشرح التالي:" وفي جواب النبي صلى الله عليه وسلم للأقرع إشارة إلى أن تقبيل الولد وغيره من الأهل المحارم وغيرهم من الأجانب إنما يكون للشفقة والرحمة لا للذة والشهوة , وكذا الضم والشم والمعانقة "

في الحديث الماضي جعلت القُبلة رحمة فكيف بمن يساعد أهله فيما يشق عليهم وكيف بمن يخدم نفسه بنفسه ويعلم نفسه ومن حوله الإحساس بالمسئولية فإن أراد كوب ماء قام بنفسه وأحضره ..

2- قد سمى النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المرأة " عانية " ، حين قال : " اتقوا الله في النساء فإنهن عوان عندكم " صححه ابن القيم والشوكاني والألباني بشواهد أخرى.

3- عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) أخرجه الترمذي وصححه الشوكاني والألباني.
وفي هذا الحديث تبيان لصفة من صفات خير الناس وهي أن يكون المرء خيِّراَ مع أهله
قال السندي في حاشيته على سنن ابن ماجة: قَوْله ( خَيْركُمْ ):

(أي من خيركم لأهله فمراده أن حسن العشرة مع الأهل من جملة الأشياء المطلوبة في الدين فالمتصف به من جملة الخيار من هذه الجهة ويحتمل أن المتصف به يوفق لسائر الصالحات حتى يصير خيرا على الإطلاق)

4- سألت عائشة رضي الله عنها : ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته ؟ قالت : كان يكون في مهنة أهله ، تعني خدمة أهله ، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة " صحيح البخاري وبلفظ آخر في صحيح الترمذي

5- سألت عائشة رضي الله عنها : ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته ؟ قالت : يخصف نعله ، ويعمل ما يعمل الرجل في بيته . وفي رواية : قالت : ما يصنع أحدكم في بيته : يخصف النعل ، ويرقع الثوب ، ويخيط" صحيح الأدب المفرد صفحة أو رقم 419

6- مواقف اخرى للرسول صلى الله عليه وسلم : عن ابن عمر (أنه قال كان الرجال والنساء) أى الجنس منهما (يتوضؤن فى زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعاً) ومعلوم أن الرسول كان يكرم زوجاته ويتحبب إليهن وإذا سئل عن أحب الناس إليه قال "عائشة" وأنه كان يقف لها حتى تشاهد لعب الحبشة بجوار المسجد وأنه كان يسابقها وتسابقه، وكان يضع ركبته لتصعد عليها صفيه إلى ناقتها ويقوم عندما تأتيه ابنته فاطمة ويأخذ بيدها ويقبلها ويجلسها وأنه كان يكرم من يزوره من كرام السيدات خاصة من كن يزرنه أيام خديجة ويفرش لهن رداءه.

هكذا كان نبينا محمد عليه الصلاة والسلام مع أهله رغم أعباء الرسالة التي يحملها، ورغم حياته المليئة بالمشاغل والأعمال التي يمكن أن يلتمسها أي قارئ في سيرته صلى الله عليه وسلم، ولكن مع كل ذلك لم ينشغل عن إكرام أهله ومعاملتهم بإحسان، فكيف نتصرف نحن ؟! قال تعالى لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّـهَ كَثِيرًا ﴿الأحزاب: ٢١﴾)

الخاتمة:

ما تسوقه بعض المسلسلات من استعباد للمرأة ليس بالصحيح والصورة التي تظهر الرجل المسلم بالرجل الفظ الغليظ مع أهله يجب أن تصحح ويجب أن نحمل الإسلام بتعاليمه لا بإسمه فقط وأن نأخذ بجملته لا نأخذ بعضا ونترك بعضا، قال تعالى: (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّـهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿البقرة: ٨٥﴾
لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ... نحن لا نقول أنك مجبر بأن تصل الليل بالنهار لكي تكون خيّرا مع أهلك ولكن تذكر بأنك مأجور على كل عمل به إحسان لهم وآثرهم على نفسك يؤثروك على أنفسهم وارحمهم يرحمك من في السماء، يقول المثل : إذا أردت أن تعرف معادن الرجال فانظر إليهم في بيوتهم، لأن أخلاقهم خارج البيت تحتمل الكثير من التكلف والتصنع، أختم مقالي المتواضع بخير الكلام، كلام الله عز وجل في سورة النساء آية 19 : (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)، والله أعلم والله الموفق.




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

السلام عليكم

بارك الله فيك

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

بارك الله لنا ولكم ولجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمون والمسلمات

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

اانا حمد الله نقدر على خدمة الدار بكل انوعها على هذ

لست بحاجة الى مراة




__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

جزاك الله خيرا كثيرا

الله اصلح بالنا واهدنا سبيلك

سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة knives55
اانا حمد الله نقدر على خدمة الدار بكل انوعها على هذ

لست بحاجة الى مراة



(ابتسامة) سبحان الله اتبدو رافضا تماما لفكرة الزواج لا اعلم بحالك يمكن مع حق او يمكن لا ؟

لكن نصيحة لا تنظر سطحيا فقط فترى مالا يعجبك ترى الردئ الرخيص

بل غص الى الاعماق( طبعا عليك ان تجيد السباحة ) ترى دررا مكنونات في بيوتهن مصونات بشرع الله عاملات وباذن المولى لازواجهن طائعات

وفقك الله